خطر غير متوقع.. الأقراص الفوارة تزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم!
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
مع تزايد الاهتمام بالصحة والعافية، قد تبدو بعض المنتجات كحلول سريعة لتحسين حالتنا الصحية، ولكن هل فكرت يومًا في تأثير هذه المنتجات على صحتك على المدى الطويل؟ ففي الآونة الأخيرة، ظهرت تحذيرات طبية تبرز المخاطر الكامنة وراء بعض المكملات الشائعة، مما يدفعنا لإعادة التفكير في الخيارات التي نضعها في أجسامنا، فبينما نسعى لتحسين صحتنا، قد تكون بعض العادات غير المدروسة سببًا في تفاقم مشكلاتنا الصحية.
وكشف مركز استشارات المستهلك بولاية شمال الراين وستفاليا في ألمانيا عن تحذير جديد لمرضى ارتفاع ضغط الدم، حيث أظهرت دراسة حديثة أن الأقراص الفوارة قد تكون ضارة لهذه الفئة من المرضى.
وأوضحت الدراسة أن الأقراص الفوارة تحتوي على “كربونات الصوديوم”، وهي نوع من الملح الذي يشكل خطرًا كبيرًا على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وبينت الدراسة أن متوسط محتوى الملح في الأقراص الفوارة، والتي تحتوي على المعادن والفيتامينات، يصل إلى 0.67 غرامًا لكل جرعة، ما يعادل ما يقارب 11% من الحد الأقصى الموصى به يوميًا من الملح (6 غرامات)، وهذا يشكل تهديدًا على صحة مرضى الضغط المرتفع، الذين يُنصح عادة بتقليل استهلاك الملح لتجنب تفاقم حالتهم الصحية.
ونصح مركز استشارات المستهلك بتفضيل المكملات الغذائية التي تأتي على شكل كبسولات أو أقراص عادية، حيث إنها لا تحتوي على الملح المفرط الذي قد يضر بالصحة، كما أشار إلى أنه من الأفضل الاستعاضة عن المكملات الغذائية بالأطعمة الطبيعية مثل الخضروات والفواكه الطازجة التي توفر الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم بدون إضافة الملح.
ويأتي هذا التحذير في وقت حساس حيث يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل صحية مرتبطة بارتفاع ضغط الدم، ويستمر النقاش حول كيفية تجنب هذه المخاطر في ظل تزايد الاعتماد على المكملات الغذائية.
يذكر أن الأقراص الفوارة هي مكملات غذائية شائعة تستخدم لتحسين الصحة العامة، حيث تحتوي على مزيج من الفيتامينات والمعادن التي تذوب في الماء وتتحول إلى مشروب فوار سريع الامتصاص، ويُروج لها كمصدر للطاقة والحيوية، ولتعزيز المناعة والوقاية من بعض الأمراض.
ومع ذلك، رغم فوائدها المحتملة، تحتوي بعض هذه الأقراص على “كربونات الصوديوم” أو الملح، الذي يمكن أن يكون ضارًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وفي ظل تزايد استخدامها، بدأ الخبراء في التنبيه إلى المخاطر التي قد تنجم عنها، خاصة لأولئك الذين يعانون من حالات طبية تتطلب حذرًا خاصًا في استهلاك الصوديوم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم الأقراص الفوارة صحة الجسم ضغط الدم معدلات ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم تحتوی على
إقرأ أيضاً:
بسبب مشروبات الطاقة.. سكتة دماغية مفاجئة لرجل سليم
عواصم - الوكالات
كشف أطباء في مستشفيات جامعة نوتنغهام التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) عن حالة رجل في الخمسينيات من عمره، كان يتمتع بصحة جيدة قبل أن يُصاب بسكتة دماغية مفاجئة. وأظهر المريض ضعفًا في الجانب الأيسر، واختلالًا في التوازن، وصعوبة في البلع والكلام.
وأظهر فحص الرنين المغناطيسي أن المريض يعاني من سكتة دماغية إقفارية ناجمة عن انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة. عند وصوله إلى المستشفى، كانت قراءات ضغط دمه مرتفعة بشكل خطير، إذ بلغت 254/150 ملم زئبق، في حين يتراوح الضغط الطبيعي بين 90/60 و120/80 ملم زئبق.
وبحسب تقرير نشر في مجلة BMJ Case Reports، بدأ الأطباء بخفض ضغط الدم باستخدام أدوية متخصصة، ونجحت في البداية، لكن ارتفاع الضغط عاد بمجرد مغادرته المستشفى رغم زيادة جرعات العلاج.
وفي متابعة لاحقة، تبين أن المريض كان يستهلك ثماني علب من مشروبات الطاقة يوميًا، تحتوي كل منها على 160 ملغ من الكافيين، ما رفع استهلاكه اليومي إلى نحو 1200–1300 ملغ، أي ثلاثة أضعاف الحد الموصى به البالغ 400 ملغ.
بعد توقفه عن تناول هذه المشروبات تمامًا، عاد ضغط دمه إلى المستويات الطبيعية خلال أسبوع، ولم يعد بحاجة إلى أدوية خفض الضغط، إذ تراوحت قراءاته بين 120 و130/80 ملم زئبق.
وأكد الأطباء أن استهلاك مشروبات الطاقة عالية التركيز كان على الأرجح عاملاً مؤثرًا في ارتفاع ضغط الدم وحدوث السكتة الدماغية. ورغم أن الأدلة ليست قاطعة، تشير الأبحاث إلى احتمال ارتباط هذه المشروبات بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى القصير والطويل.
ودعا فريق الدراسة إلى تعزيز تنظيم مبيعات مشروبات الطاقة والحد من حملاتها الدعائية الموجهة للشباب، كما نصحوا العاملين في الرعاية الصحية بالسؤال عن استهلاكها عند التعامل مع مرضى صغار السن يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المبرر أو سكتة دماغية.
وقال المريض بعد ثماني سنوات من إصابته: "لم أكن أدرك مخاطر مشروبات الطاقة. لا يزال التنميل في يدي اليسرى وأصابعي وقدميّ يرافقني حتى اليوم".
وأشار التقرير إلى أن مشروب الطاقة العادي يحتوي على نحو 80 ملغ من الكافيين لكل 250 مل، مقارنة بـ30 ملغ في الشاي و90 ملغ في القهوة، بينما تصل بعض الأنواع إلى 500 ملغ في الحصة الواحدة. كما تحتوي هذه المشروبات على مكونات مثل الغوارانا، التورين، الجنسنغ، والغلوكورونولاكتون، التي قد تعزز تأثير الكافيين، ما يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم عبر عدة آليات.