حذرت دراسة إسبانية حديثة، من إن تناول مادة مضافة شائعة في الأطعمة الفائقة المعالجة خلال فترة الحمل قد يزيد من مخاطر حدوث مشاكل صحية لدى النسل.

أخطر 4 عادات خاطئة ممنوعة أثناء الحمل تهدد صحة الجنين.. طبيبة تحذر مواد غذائية شائعة تدمر صحة النسل عند تناولها أثناء الحمل

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أثبتت الدراسة التي أجريت على الفئران أن اثنين من المستحلبات الشائعة المستخدمة لربط المواد الكيميائية الغذائية أدت إلى إصابة نسلها بمشاكل صحية جسدية وعقلية، مثل القلق.

مواد غذائية شائعة تدمر صحة النسل عند تناولها أثناء الحمل

نظرت الدراسة في مادتين مضافتين هما كربوكسي ميثيل سلولوز وبوليسوربات 80 - الموجودتين في آلاف الأطعمة، بما في ذلك وجبات الميكروويف، والزبدة، والصلصات، والآيس كريم، مما يضيف مشاكل إلى قائمة طويلة من المشاكل الصحية الناجمة عن تناول الكثير من الأطعمة الفائقة المعالجة، وهي عنصر أساسي في النظام الغذائي الأمريكي.

أعطى باحثو الدراسة إناث الفئران ماء يحتوي على 1% من المستحلبات، وهي الكمية القصوى التي تسمح بها إدارة الغذاء والدواء (FDA)، وعادًة، تتم إضافة ما بين 0.25% إلى 0.8% منها إلى الطعام.

استمرت الفئران في تلقي الماء خلال فترة الحمل والرضاعة، وأعطيت مجموعة مراقبة الماء دون المستحلبات، ليجدوا أن نسل الفئران شهد فقدانًا غير مقصود للوزن وسلوكيات قلقة عند عمر 10 أسابيع.

وكان ذكور الفئران أكثر عرضة لفقدان الوزن، بينما عانت الإناث من القلق في كثير من الأحيان. وذلك لأن المستحلبات عرقلت الاتصالات العصبية في منطقة ما تحت المهاد، وهي بنية الدماغ التي تعمل بصفة مركز التحكم في الجسم.

ويقوم ما تحت المهاد بإنتاج هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذي يجعل الجسم يستهلك المزيد من الطاقة، ما يؤدي إلى فقدان الوزن، وقد يؤدي فقدان الوزن غير المقصود، عندما لا تتم السيطرة عليه، إلى عواقب صحية خطيرة، بما في ذلك سوء التغذية.

كما شهدت إناث الفئران مستويات أعلى من القلق، وبينما فقدت الفئران في الدراسة وزنها، فإن ارتفاع معدلات السمنة يشير إلى أن المواد المضافة في الأطعمة المصنعة قد تسبب تأثيرا معاكسا لدى البشر.

فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة مقارنة عالمية إن الزيادة في استهلاك الفرد للأطعمة والمشروبات الفائقة المعالجة كانت مرتبطة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، حيث تميل هذه الأطعمة إلى أن تكون عالية جدا في الصوديوم، وأشياء مثل الصوديوم والسكر والكربوهيدرات المكررة بشكل عام، والدهون غير الصحية، وكذلك المواد الحافظة، حسبما أفادت طبيبة تغذية أمريكية.

وعلى الرغم من أن الآثار الصحية في الدراسة الجديدة خفيفة، إلا أنها تضيف إلى قائمة طويلة من المضاعفات التي وجدتها الأبحاث السابقة، حيث أثبتت دراسة أخرى في عام 2022 إن زيادة استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة بنسبة 10% قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة فرنسية علمية أن نفس الزيادة في الأطعمة الفائقة المعالجة أدت إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما أثبتت دراستان أخريتان وجود علاقة بين استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة وزيادة خطر الوفاة المبكرة، مما جعلهم يشددون على إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتوضيح كيفية ترجمة هذه التأثيرات في الفئران إلى مدى صحتها في البشر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأطعمة الأطعمة الفائقة المعالجة ديلى ميل الوفاة المبكرة المستحلبات إدارة الغذاء والدواء السمنة دراسة الأطعمة الفائقة المعالجة أثناء الحمل

إقرأ أيضاً:

غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!

رغم التقدم التكنولوجي الهائل في الزراعة وسلاسل الإمداد العالمية، إلا أن دولة واحدة فقط على وجه الأرض قادرة على إطعام سكانها بالكامل دون أن تستورد أي نوع من الغذاء، دولة واحدة فقط بين 186 دولة يمكنها أن تُشبع شعبها بسبع مجموعات غذائية أساسية دون الاعتماد على الخارج.

وفي دراسة غير مسبوقة نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Food، قام باحثون من جامعتي غوتنغن الألمانية وإدنبرة البريطانية بتحليل شامل لإنتاج الغذاء في مختلف دول العالم، شمل: اللحوم، الألبان، النشويات، الأسماك، البقوليات، المكسرات والبذور، الخضروات والفواكه.

وبحسب الدراسة، الدولة الوحيدة التي تحقق الاكتفاء الذاتي الكامل في جميع هذه الفئات الغذائية هي: غيانا، الدولة الصغيرة الواقعة في شمال أمريكا الجنوبية، والتي تفوقت على عمالقة الإنتاج الزراعي والغذائي عالميًا.

ووفق الدراسة، جاءت الصين وفيتنام في المرتبتين الثانية والثالثة، حيث تنتج كل منهما ما يكفي لتغطية حاجات سكانها في ست مجموعات غذائية من أصل سبع، بينما حلّت روسيا ضمن الدول التي تحقق الاكتفاء في خمس فئات، لكنها تُعاني من نقص واضح في إنتاج الخضروات والفواكه.

أما بقية دول العالم، فالصورة قاتمة: فقط 1 من كل 7 دول تحقق الاكتفاء في خمس مجموعات غذائية أو أكثر، أكثر من ثلث الدول لا تكتفي إلا بفئتين غذائيتين أو أقل، وهناك 6 دول لا تنتج ما يكفي من أي مجموعة غذائية أساسية، وهي: أفغانستان، الإمارات العربية المتحدة، العراق، ماكاو، قطر، اليمن، بحسب الدراسة.

كما سلطت الدراسة الضوء على نقطة شديدة الحساسية: معظم الدول لا تعتمد فقط على الاستيراد، بل تعتمد في كثير من الحالات على شريك تجاري واحد لتأمين أكثر من نصف احتياجاتها الغذائية، مما يجعلها في مرمى الخطر في حال حدوث حرب، أزمة اقتصادية، أو كارثة طبيعية.

مقالات مشابهة

  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • لتسهيل هضم الأطعمة الدسمة في عيد الأضحى.. نصائح غذائية لا تتجاهلها | خاص
  • علامات تظهر قبل عدة أشهر من السكتة القلبية المفاجئة
  • دراسة: حروب ترامب التجارية تهدد الاقتصاد الأمريكي وتمنح الصين فرصًا استراتيجية
  • تحذير: لا تتركوا هذه المواد داخل سياراتكم… قد تسبب انفجارًا!
  • دراسة: ضوء النهار يعزز فعالية الجهاز المناعي في مواجهة العدوى
  • دراسة: دهانات الإستروجين آمنة لكبيرات السن المتعافيات من سرطان الثدي
  • أكلات قاتلة في العيد: 6 أطعمة شهيرة تدمر قلبك وتفجر الكوليسترول بصمت
  • دراسة.. نحو 40% من الأنهار الجليدية في العالم محكوم عليها بالزوال
  • لو هتصوم عرفة .. أطعمة ومشروبات لازم تبعد عنها بكرة