وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر للمشاركة في «مؤتمر الحوار العربي»
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
يبدأ وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، زيارة رسمية غدًا السبت إلى المملكة العربية السعودية وقطر. وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، للمشاركة في مؤتمر الحوار بين إيران والعالم العربي الذي سيعقد في الدوحة، وذلك قبل محادثات مرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد.
وتنطلق زيارة عراقجي، من الرياض حيث سيلتقي مع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن ترامب سيعلن خلال زيارته لكل من السعودية وقطر والإمارات عن اعتماد واشنطن تسمية “الخليج العربي” أو “خليج العرب”، وهو ما يثير جدلاً في المنطقة، إذ يُعرف المسطح المائي الواقع قبالة الساحل الجنوبي لإيران تقليديًا باسم “الخليج الفارسي” منذ القرن السادس عشر، رغم استخدام تسمية “الخليج العربي” في عدة دول شرق أوسطية.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى السعودية وقطر، في سياق ديناميكيات العلاقات الإقليمية المعقدة بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي. في السنوات الأخيرة، وشهدت هذه العلاقات توترًا ملحوظًا على خلفية القضايا الإقليمية مثل الحرب في اليمن، والنزاع في سوريا، وأزمة الخليج بين قطر وبعض جيرانها الخليجيين، ومع ذلك، تسعى إيران من خلال هذه الزيارة إلى استئناف الحوار مع دول الخليج والتأكيد على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة.
ومؤتمر الحوار العربي الإيراني المزمع عقده في الدوحة يعكس أيضًا جهودًا متزايدة من إيران لتعزيز العلاقات مع الدول العربية بشكل عام، في محاولة لتحسين صورتها في المنطقة، وتركز هذه المبادرات على القضايا الأمنية والاقتصادية التي تهم كلا الجانبين، مثل مكافحة الإرهاب، وتطوير مشاريع مشتركة للتنمية الاقتصادية.
أما على المستوى الدولي، فإن زيارة وزير الخارجية الإيراني تأتي في وقت حساس قبيل المحادثات المنتظرة بين إيران والولايات المتحدة، التي يُتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل العلاقات الإيرانية-الأميركية، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني الذي يمثل أحد أبرز القضايا الخلافية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران إيران وأمريكا السعودية وإيران وزیر الخارجیة الإیرانی السعودیة وقطر بین إیران
إقرأ أيضاً:
ترامب يستفز إيران باعتماد تسمية الخليج العربي
أنقرة (زمان التركية) – في خطوة تستفز إيران، يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاعتماد التسمية الرسمية للخليج العربي بدلا من “الخليج الفارسي”، خلال زيارته القادمة للمملكة العربية السعودية. يأتي هذا القرار الذي كشفت عنه وكالة “أسوشيتد برس” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، في إطار سياسة واشنطن الرامية إلى تعزيز تحالفاتها مع الدول العربية في المنطقة.
يمتد النزاع حول تسمية هذا المسطح المائي لعقود طويلة، حيث تفضل الدول العربية استخدام مصطلح “الخليج العربي”، بينما تصر إيران على تسميته “الخليج الفارسي” باعتباره جزءاً من إرثها التاريخي منذ عهد الإمبراطورية الفارسية. وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الأمريكي كان يستخدم تسمية “الخليج العربي” في وثائقه الداخلية منذ سنوات، لكن ترامب يسعى الآن إلى جعل هذه التسمية رسمية على المستوى الدولي.
ردود الفعل الإيرانية الغاضبةيثير القرار الأمريكي المحتمل غضباً واسعاً في الأوساط الإيرانية، حيث يعتبر الكثيرون أن تغيير التسمية مساس بالهوية التاريخية للبلاد. وكان الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني قد علق على تصريحات سابقة لترامب حول الموضوع بقوله: “يبدو أن الرئيس الأمريكي يحتاج إلى دراسة الجغرافيا جيداً”. أما وزير الخارجية الإيراني الأسبق جواد ظريف فقد سخر من الموقف الأمريكي بتغريدة قال فيها: “لقد علمنا أن صداقة ترامب تباع لأعلى سعر، والآن نكتشف أن جغرافيته أيضاً معروضة للبيع”.
أهداف الزيارة الأمريكية للمنطقةتكتسب زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية – والتي تعد أولى زياراته الخارجية منذ توليه الرئاسة – أهمية استراتيجية كبرى. حيث تسعى الإدارة الأمريكية من خلالها إلى تحقيق عدة أهداف، أبرزها تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية مع دول الخليج، والبحث عن حلول لأزمة غزة، بالإضافة إلى محاولة الحد من البرنامج النووي الإيراني. كما يأتي القرار في سياق سياسة أمريكية واضحة تقوم على دعم التحالف العربي في مواجهة النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة.
يطرح هذا القرار عدة تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين مصالح ترامب الشخصية وسياسة بلاده الخارجية، خاصة في ظل استمرار الرئيس الأمريكي في الحفاظ على علاقات تجارية مع بعض دول الخليج رغم توليه المنصب الرئاسي. كما يثير القرار مخاوف من تأجيج النزاع حول الهوية التاريخية للمنطقة، وتعزيز الانقسامات القائمة بين المحور العربي والمحور الإيراني.
Tags: إيرانالخليج العربيالخليج الفارسيترامبجواد ظريفدونالد ترامب