الهند وباكستان.. هل ينزلق صراع كشمير نحو الكارثة؟
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" التصعيد العسكري المتصاعد بين القوتين النوويتين، والمخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، وتداعياتها الإقليمية والدولية في ظل أزمة قد تكون الأخطر منذ سنوات.
وكانت الهند قد اتهمت باكستان بالضلوع في الهجوم، فيما نفت إسلام آباد تورطها وطالبت بتحقيق دولي، معتبرة أن الاتهامات جزء من حملة تضليل منظمة تهدف إلى تصعيد التوتر بين البلدين.
وصرّح وزير الخارجية الهندي فيكرام مسيري بأن "الهجوم كان وشيكا، وكان لا بد من توجيه ضربات استباقية واحترازية"، في محاولة لتبرير العمليات العسكرية التي نفذتها بلاده ضد مواقع باكستانية.
رد باكستان لم يتأخر، إذ أعلنت إسقاط 5 مقاتلات هندية وطائرة مسيرة، وقصفت عدة مواقع عسكرية داخل كشمير الهندية، مما أدى إلى تصاعد الاشتباكات وسقوط ضحايا من الجانبين.
ووفق إحصاءات رسمية، قُتل 31 شخصا في باكستان وأُصيب 57، فيما سقط 12 قتيلا و48 جريحا في الجانب الهندي، مما يعكس حدة المواجهات التي اندلعت بين البلدين خلال الأيام الماضية.
وفي تصعيد للهجة، صرح وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف بأن "ما قامت به الهند دعوة واضحة لمواجهة شاملة، وسنرد بالطريقة نفسها"، معبّرا عن استعداد بلاده للرد على أي عدوان هندي.
إعلان التطور الأخطرامتدت الاشتباكات العسكرية عبر خط وقف إطلاق النار، وشهدت مواجهات جوية عنيفة شاركت فيها أكثر من 70 طائرة هندية و30 باكستانية، حسب تقارير ميدانية، في تطور يُعد الأخطر منذ سنوات.
واستخدمت باكستان لأول مرة صواريخ بي إل 15 جو-جو الصينية الصنع، وأعلنت تدمير كتيبة مشاة ومقرات هندية في راجستان وكشمير، مما يشير إلى تطور نوعي في المواجهات العسكرية.
ويرى اللواء محمد الصمادي، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن "الرد الباكستاني السريع عدل ميزان الردع، وأظهر جاهزية لمواجهة أوسع"، مشيرا إلى تحول في المعادلة العسكرية بين البلدين.
على الصعيد الدولي، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من التصعيد، لكنها تميل لدعم الهند في ظل شراكة عسكرية متنامية، فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لديه علاقات جيدة مع الطرفين.
لكن ترامب وصف الضربات الهندية بأنها "مخزية"، في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات حول موقف واشنطن الحقيقي من الأزمة، في حين عرضت إيران الوساطة ودعت الصين والأمم المتحدة إلى ضبط النفس.
ويرى حسين حقاني، السفير الباكستاني السابق، أن "واشنطن تمارس ضغطا ناعما، لكنها لا تملك اليوم النفوذ نفسه الذي كان لها في أزمات سابقة"، مما يقلل فرص التوصل إلى تهدئة سريعة.
الحرب الرمزيةوتشير التحليلات العسكرية إلى أن التصعيد الحالي، رغم خطورته، مرشح للبقاء ضمن ما يُعرَف بـ"الحرب الرمزية"، أي عمليات محدودة دون انزلاق إلى مواجهة شاملة، ومع ذلك فإن خطر الخطأ أو التصعيد غير المقصود يظل قائما.
والخطير في الأزمة تحولها إلى "حرب المياه"، حيث أعلنت الهند تعليق العمل بمعاهدة نهر سند الموقعة عام 1960، ما ينذر بأزمة مائية تهدد الزراعة في باكستان، وهو ما اعتبرته الأخيرة عملا حربيا.
وفي ظل امتلاك الطرفين ما بين 300 إلى 400 رأس نووي، حذر خبراء من أن أي انزلاق نووي قد يؤدي إلى كارثة عالمية تشمل تبريدا مناخيا ومجاعة وانهيارا في شبكات الغذاء العالمية.
إعلانوتخلص التحليلات إلى أن الطرفين لا يملكان قدرة الحسم الكامل، وقد تتوسع الضربات دون الدخول في حرب موسعة، ورغم الدعوات إلى التهدئة، فإن التراكمات السياسية والتوتر الشعبي والتدخلات الإعلامية تضع المنطقة على حافة هاوية.
10/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سيف بن زايد يلتقي وزير الداخلية ومكافحة المخدرات الباكستاني
التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، معالي السيد محسن نقوي، وزير الداخلية ومكافحة المخدرات في جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة.
وقال سموه، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي «سعدت بلقاء معالي السيد محسن نقوي، وزير الداخلية ومكافحة المخدرات في جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، حيث بحثنا العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بلدينا، وأكدنا حرص قيادتي البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات».
وأضاف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان «تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وناقشنا سبل الارتقاء بالتنسيق الأمني وتبادل الخبرات، خاصة في مجالات مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود. كما شددنا على أهمية توظيف التقنيات المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الأمنية، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار على المستويين الوطني والإقليمي».
سعدت بلقاء معالي السيد محسن نقوي، وزير الداخلية ومكافحة المخدرات في جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، حيث بحثنا العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بلدينا، وأكدنا حرص قيادتي البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
تناول اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية والدولية… pic.twitter.com/rsH6ydtnY4
المصدر: الاتحاد - أبوظبي