وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" التصعيد العسكري المتصاعد بين القوتين النوويتين، والمخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، وتداعياتها الإقليمية والدولية في ظل أزمة قد تكون الأخطر منذ سنوات.

وكانت الهند قد اتهمت باكستان بالضلوع في الهجوم، فيما نفت إسلام آباد تورطها وطالبت بتحقيق دولي، معتبرة أن الاتهامات جزء من حملة تضليل منظمة تهدف إلى تصعيد التوتر بين البلدين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نيويورك تايمز: المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان تتصاعد بشكل خطيرlist 2 of 4الهند تعلق دوري الكريكيت بسبب التوترات مع باكستانlist 3 of 4الجيش الباكستاني: سنظل في حالة حرب ما دامت بلادنا مهددةlist 4 of 4مقتل 17 مدنيا بقصف هندي لكشمير وباكستان تسقط طائرات تجسسend of list

وصرّح وزير الخارجية الهندي فيكرام مسيري بأن "الهجوم كان وشيكا، وكان لا بد من توجيه ضربات استباقية واحترازية"، في محاولة لتبرير العمليات العسكرية التي نفذتها بلاده ضد مواقع باكستانية.

رد باكستان لم يتأخر، إذ أعلنت إسقاط 5 مقاتلات هندية وطائرة مسيرة، وقصفت عدة مواقع عسكرية داخل كشمير الهندية، مما أدى إلى تصاعد الاشتباكات وسقوط ضحايا من الجانبين.

ووفق إحصاءات رسمية، قُتل 31 شخصا في باكستان وأُصيب 57، فيما سقط 12 قتيلا و48 جريحا في الجانب الهندي، مما يعكس حدة المواجهات التي اندلعت بين البلدين خلال الأيام الماضية.

وفي تصعيد للهجة، صرح وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف بأن "ما قامت به الهند دعوة واضحة لمواجهة شاملة، وسنرد بالطريقة نفسها"، معبّرا عن استعداد بلاده للرد على أي عدوان هندي.

إعلان التطور الأخطر

امتدت الاشتباكات العسكرية عبر خط وقف إطلاق النار، وشهدت مواجهات جوية عنيفة شاركت فيها أكثر من 70 طائرة هندية و30 باكستانية، حسب تقارير ميدانية، في تطور يُعد الأخطر منذ سنوات.

واستخدمت باكستان لأول مرة صواريخ بي إل 15 جو-جو الصينية الصنع، وأعلنت تدمير كتيبة مشاة ومقرات هندية في راجستان وكشمير، مما يشير إلى تطور نوعي في المواجهات العسكرية.

ويرى اللواء محمد الصمادي، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن "الرد الباكستاني السريع عدل ميزان الردع، وأظهر جاهزية لمواجهة أوسع"، مشيرا إلى تحول في المعادلة العسكرية بين البلدين.

على الصعيد الدولي، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من التصعيد، لكنها تميل لدعم الهند في ظل شراكة عسكرية متنامية، فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لديه علاقات جيدة مع الطرفين.

لكن ترامب وصف الضربات الهندية بأنها "مخزية"، في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات حول موقف واشنطن الحقيقي من الأزمة، في حين عرضت إيران الوساطة ودعت الصين والأمم المتحدة إلى ضبط النفس.

ويرى حسين حقاني، السفير الباكستاني السابق، أن "واشنطن تمارس ضغطا ناعما، لكنها لا تملك اليوم النفوذ نفسه الذي كان لها في أزمات سابقة"، مما يقلل فرص التوصل إلى تهدئة سريعة.

الحرب الرمزية

وتشير التحليلات العسكرية إلى أن التصعيد الحالي، رغم خطورته، مرشح للبقاء ضمن ما يُعرَف بـ"الحرب الرمزية"، أي عمليات محدودة دون انزلاق إلى مواجهة شاملة، ومع ذلك فإن خطر الخطأ أو التصعيد غير المقصود يظل قائما.

والخطير في الأزمة تحولها إلى "حرب المياه"، حيث أعلنت الهند تعليق العمل بمعاهدة نهر سند الموقعة عام 1960، ما ينذر بأزمة مائية تهدد الزراعة في باكستان، وهو ما اعتبرته الأخيرة عملا حربيا.

وفي ظل امتلاك الطرفين ما بين 300 إلى 400 رأس نووي، حذر خبراء من أن أي انزلاق نووي قد يؤدي إلى كارثة عالمية تشمل تبريدا مناخيا ومجاعة وانهيارا في شبكات الغذاء العالمية.

إعلان

وتخلص التحليلات إلى أن الطرفين لا يملكان قدرة الحسم الكامل، وقد تتوسع الضربات دون الدخول في حرب موسعة، ورغم الدعوات إلى التهدئة، فإن التراكمات السياسية والتوتر الشعبي والتدخلات الإعلامية تضع المنطقة على حافة هاوية.

10/5/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

"التعليم العالي" تعلن منح دراسية بمجال الدراسات العليا في باكستان

رام الله - صفا أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، يوم الاثنين، عن توفر عدد من المنح الدراسية في جامعة (Comsats) في باكستان للعام الدراسي 2025-2026، وذلك في مجال الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراة). ودعت الوزارة الطلبة الراغبين بالمُنافسة على هذه المنح لزيارة الرابط الآتي في موقعها الإلكتروني للاطلاع على كامل التفاصيل https://tinyurl.com/36y893by .

مقالات مشابهة

  • الرئيس الباكستاني يستقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية
  • ملك الأردن يحذر من التصعيد في الضفة الغربية
  • استشاري: الغضب يحمل التأثير الأخطر على القلب
  • إسطنبول.. وزير الخارجية التركي يلتقي نظيره الباكستاني
  • "التعليم العالي" تعلن منح دراسية بمجال الدراسات العليا في باكستان
  • اليمن على حافة الكارثة الغذائية: 61% من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية
  • مصادر: إسرائيل تتأهب لاحتمال التصعيد مع حزب الله
  • الحروب الأبدية: هدنة لا سلام .. باكستان والهند مثال مناسب
  • وزير الداخلية الفرنسي يحذّر: التصعيد مع الجزائر لن يحل الأزمة
  • وزير الدفاع الباكستاني: حركة طالبان لا تمثل الشعب الأفغاني