اليونيسف: الحرب دمرت 70% من نظام المياه في غزة والناس تصارع من أجل قطرة ماء
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
الثورة / متابعات
قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إن 65 إلى 70 في المئة من نظام المياه في غزة قد دُمّر جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، مما يجعل ضخّ المياه عبر الأنابيب القديمة، وبالتالي وصولها إلى الغزيين، أمرًا مستحيلًا.
وهذا الواقع دفع عمّال الإغاثة إلى إنشاء نقاط لتوزيع المياه وإيصالها للسكان عبر الشاحنات، إلا أن مشكلة أخرى حالت دون استمرار العملية وهي شح الوقود.
ولا يؤثر ندرة هذه المادة على نقل المياه فحسب، بل على محطات التحلية أيضا، وفقًا للمتحدث باسم اليونيسيف جوناثان كريكس.
“الأطفال هم أكثر من يتحمّل أعباء هذه الحرب”، يقول عامل الإغاثة، موضحًا أنه يرى يوميًا مشاهد مأساوية لا تُحصى، لصغار مزّقهم الجوع وقتلهم العطش، وهم يضطرون للمشي عشرات الكيلومترات للحصول على لقمة تسدّ رمقهم أو قطرة تروي عطشهم.
ويضيف قائلاً: “90% من الأسر تُعاني للحصول على ما يكفي من مياه الشرب، حتى أنها تجد صعوبة في تأمين المياه اللازمة لتنظيف طفل رضيع حديث الولادة وتغيير ملابسه.”
وكانت السلطات الصحية الفلسطينية قد أوضحت أن معدّل المياه للشخص الواحد انخفض إلى 3-5 لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من 15 لترًا، مقدار المياه التي تقول الأمم المتحدة إن الإنسان يحتاجه للبقاء على قيد الحياة.
وفي السابق كانت إسرائيل تدير خط الأنابيب الذي يزوّد 70% من المياه في المدينة، لكن الشبكة تدمّرت مع استئناف الحرب في أبريل الماضي.
كما كانت محطات تحلية المياه توفر حوالي 7% من احتياجات القطاع، إلا أن هذا الخيار أصبح غير متاح بعد تلوث المياه الجوفية ونضوبها.
وبحسب سلطة المياه الفلسطينية، وهي هيئة حكومية غير وزارية تأسست أواخر التسعينات لإدارة ملف المياه في الأراضي الفلسطينية، فإن إسرائيل لم تكن تمدّ غزة بالمياه الكافية لسنوات طويلة، سبقت بكثير مرحلة 7 أكتوبر.
ولم يعد انقطاع المياه في غزة مجرد أزمة صحية أو بيئية، بل تحوّل إلى معركة يومية من أجل البقاء، حيث تحدثت بألم أولغا شيريفكو، عاملة إغاثة تعمل في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، عن ندرة المياه.
“الوصول إلى المياه أصبح شبه مستحيل”، تقول شيريفكو، وتضيف في مؤتمر صحفي تحدثت فيه عبر الفيديو: “حتى وأنا أتحدث إليكم الآن، في الطابق السفلي من هذا المبنى، يقاتل الناس للحصول على المياه. شاحنة مياه وصلت للتو، والمشهد مؤلم، الناس يتدافعون فقط من أجل شربة ماء.”
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المیاه فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: مستعدون لإدخال مساعدات إلى غزة
رحبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أنه يثير "ارتياحا كبيرا".
وأكدت الأونروا استعدادها لإدخال مساعدات إلى القطاع بكميات كافية لسد حاجات سكانه في ظل الأزمة الإنسانية البالغة.
وكتب المدير العام للوكالة فيليب لازاريني على منصة "إكس"، إن "الأونروا لديها طعام وأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية لغزة" حيث أعلنت الأمم المتحدة انتشار المجاعة.
وأضاف "لدينا ما يكفي لإطعام جميع السكان على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة".
وليل الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي توصّل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالاستناد إلى خطّة سلام من 20 بندا قدّمها الشهر الماضي تنسحب إسرائيل بموجبها تدريجا من القطاع الفلسطيني وتحرّر حوالى ألفي معتقل فلسطيني في مقابل الإفراج عن الرهائن الذين المحتجزين في حماس.
وقال لازاريني "هو انفراج للأشخاص الذين عانوا القصف والنزوح والفقد وخسارة الأحبّة طوال سنتين"، مشيدا بالعودة المرتقبة "للرهائن والمعتقلين الفلسطينيين إلى ذويهم بعد معاناتهم الشديدة".
وقالت الوكالة إنها ما زالت تتعاون مع حوالى 12 ألف موظّف في غزة وشدّد لازاريني، اليوم الخميس، على أن طواقم الأونروا "ضرورية لتطبيق الاتفاق، لا سيّما لتوفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم".
وقال "ينتظر أكثر من 660 ألف طفل بلهفة العودة إلى المدرسة"، مشيرا إلى أن مدرّسي الأونروا حاضرون لمساعدتهم.
ودعا المدير العام للوكالة "كلّ الدول الأعضاء إلى دعم الأونروا في عملها القاضي بمساعدة المحتاجين خلال الفترة الحرجة المقبلة".