قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإسلام دعا إلى حسن معاملة الآخرين وذلك في معاملتهم بلطف ومودة والاستماع إليهم وتقدير وجهة نظرهم.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان دعوة الاسلام شملت في ذلك الرجل والمرأة، والغني والفقير، بل الإنسان والحيوان، ولحسن معاملة الآخر فوائد كثيرة في المجتمع لعل من أهمها نشر الأخلاق الحميدة بين الناس كاليسر والصفح والسماحة وطلاقة الوجه، كما أنها أيضاً تزيد من المحبة والألفة بين أفراد المجتمع، ويمكن تقسيم حسن المعاملة على محاور مختلفة.

 واشار الى ان هناك حسن المعاملة مع الله سبحانه وتعالى هو الذي يورث التقوى والورع بين العباد، وهناك حسن المعاملة مع الناس وهو الذي يكسب المرء ثقة الآخرين فيه وثقته مع نفسه ويأتي هذا المحور تحت معنى قوله ﷺ : «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» (البخاري)، هناك حسن المعاملة مع المرأة وهي التي تعبر عن رقي دين الإسلام وعالمية رسالته، وهي التي تأتي تحت قوله ﷺ : «واستوصوا بالنساء خيرا» (البخاري) إلا أن من المحاور الرئيسية في حسن المعاملة في عصرنا هذا محوران هما: 

حسن معاملة الحيوان وهي تدل عن رحمة الإسلام بجميع المخلوقات وتجلب الخير والبركة والرشاد للأمة جامعة.

وحسن المعاملة مع العمال والمستخدمين وهي التي تدفعهم إلى الإخلاص والمحافظة على الأموال وسلامتها، ومن ثم تنشر في المجتمع روح من السلام والألفة بين طبقاته المختلفة فتحافظ على كيانه وتقوي أواصر وحدته.

وردت أمثلة كثيرة في السنة النبوية الشريفة تحث على الرأفة بالحيوان كأحد المحاور المهمة لفضيلة حسن المعاملة، فعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجتكم» (أخرجه أبو داود في سننه) وفيه الأمر بحسن معاملة الحيوان ورحمته، مع ذكر وبيان للسبب الذي يحض على هذا، وهو أن الحيوان مسخر بأمر الله، وأنه يساعد الإنسان في قطع المسافات الطويلة لقضاء الحاجات، وأظهر ﷺ لأصحابه بديلا لإرهاق الحيوان والجلوس على ظهره للتسامر، وهو الأرض.

وعن ابن عباس قال: نهى رسول الله ﷺ عن التحريش بين البهائم (أبو داود).

والتحريش هو الإغراء والتحريض، والتحريش بين الطيور والحيوانات يتخذ لعبة في بلدان كثيرة، وفيه إيذاء للحيوان واستخدامه في غير ما خلق له، وفي هذه اللعبة يقوم العابثون بالحيوان أو الطير بإعطائه عقاقير وكيماويات تجعله يثور ويشرس على مثله كي تزداد متعة المشاهدة، وهو نوع من العدوانية وسوء الخلق، يربي النفس على التوحش والتلذذ بتعذيب الآخرين وآلامهم.

وعن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: «لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا» (مسلم)، فالرسول ﷺ حريص أن يربي أصحابه على احترام الحيوان والرفق به لأن صلاح النفس ومنهجها القويم في المحبة والاحترام للمخلوقات واحد، سواء كان هذا المخلوق جمادا أو حيوانا أو إنسانا حقيرا أم شريفا، فالالتزام بالمنهج واحد، وهو احترام المخلوقات تقديرا لخالقها الواحد؛ لأن الاستهانة ببعض الخلق وإن كان حيوانا نذير بفساد في النفس يدعوها للاستهانة ببقية المخلوقات وعدم توقير خالقها.

طباعة شارك علي جمعة الإسلام حسن معاملة الآخرين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة الإسلام حسن معاملة

إقرأ أيضاً:

سلمى أبو ضيف: كنت دائما أشعر بالجوع خلال فترة الحمل وعانيت كثيرا من التوتر

أكدت الفنانة سلمى أبو ضيف، أنها كانت متحمسة للولادة يوم عيد ميلادها، حتى تشارك طفلتها صوفيا نفس اليوم، لكنها تفاجأت بقرار الطبيب بتقديم موعد الولادة ثلاثة أسابيع لأن الجنين كان كبير الحجم.

وقالت سلمى أبو ضيف، خلال لقاء لها لبرنامج صاحبة السعادة، عبر فضائية دي أم سي، أنه كنت دائما أشعر بالجوع خلال فترة الحمل، مؤكدة أنه لو كنت لم أحصل على الطعام بأنتظام كنت أعاني من التوتر.

وتابعت الفنانة سلمى أبو ضيف، أنه وعدت نفسي لعدم الدخول في مرحلة الإكتئاب ما بعد الولادة ودعيت ربنا كتير أنه مش عايزة أوصل للمرحلة دي، وكلنه عانيت من الخوف الزائد والقلق والتوتر .

طباعة شارك الفنانة سلمى أبو ضيف الولادة الجنين الجوع الخوف

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: إطعام المحتاجين أولى من العمرة
  • ألف مبارك – المهندس محمد السطري
  • الرسائل وصلت إلى لبنان لا تتورّطوا بحروب الآخرين
  • سلمى أبو ضيف: كنت دائما أشعر بالخوف من والدي أكثر من الحب
  • كنيسة الدويلعة والخوف المسيحي من الإسلام المشوّه
  • سلمى أبو ضيف: كنت دائما أشعر بالجوع خلال فترة الحمل وعانيت كثيرا من التوتر
  • محمد نور: أنا الوحيد في هذه المهنة لا أشغل بالي بالتفكير في حياة الآخرين
  • آمنة البلوشي.. وحيدة بين نجوم القيادة
  • كيف يتعايش المسلم في مجتمعات لا تحب الإسلام؟.. علي جمعة يجيب
  • علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون