أعلنت جماعة الحوثي، عن ثلاثة آلاف يمني عالق في الأردن بسبب تدمير إسرائيل مطار العاصمة صنعاء، متوقعة عودته للعمل خلال أسبوع.

 

وقال مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إن "المطار تعرض لعدوان غاشم ومباشر من قبل العدو الصهيوني، تم خلاله استهداف البنية التحتية للمطار بأكثر من 15 صاروخًا".

 

وأشار إلى أن هناك أكثر من 3 آلاف مواطن يمني عالق حاليًا في الأردن، من بينهم مرضى وطلاب ومغتربون، وكان من المفترض عودتهم خلال الأيام الماضية بمعدل 300 مسافر يوميًا، إلا أن العدوان حال دون ذلك.

 

وحسب الشريف فقد طالت الصواريخ صالات الوصول والمغادرة والمعاملات، وصالات الانتظار وصالة الدرجة الأولى، ما أدى إلى تدميرها بالكامل بما فيها من تجهيزات، من سيور نقل حقائب، وأجهزة تفتيش، وأنظمة كمبيوتر وإصدار تذاكر، وأجهزة الاتصالات والمراقبة.

 

ولفت إلى أن "الفرق الفنية باشرت عملها من أجل صيانة المطار، متوقعا استئناف الرحلات خلال أسبوع، مع اتخاذ ترتيبات بديلة لاستقبال المسافرين إن تطلبت صالات المطار وقتًا أطول في التأهيل".

 

والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجمات واسعة على العاصمة اليمنية شملت "مطار صنعاء الدولي" ومحطات كهرباء مركزية ومصنعا للإسمنت بعد يوم من إعلانه تدمير ميناء الحديدة بسلسلة غارات. وأسفرت الغارات عن سقوط 7 قتلى و94 مصابا، بحسب ما أعلنت جماعة الحوثي.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مطار صنعاء الأردن يمنيون عالقون اسرائيل

إقرأ أيضاً:

كيف حولت مليشيا الحوثي أكبر جامعة أهلية يمنية من منبر للعلم إلى منصة للتجنيد الطائفي وخلايا للاستخبارات

 

 

  

في قلب صنعاء، لم تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا – أكبر جامعة أهلية في اليمن – مجرد مؤسسة تعليمية، ومنارة أكاديمية لآلاف الطلاب من مختلف المحافظات، فمنذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها مطلع 2020 ، تحول الحرم الجامعي إلى ساحة تعبئة فكرية وعسكرية، وامتداده أصبح أشبه بـ"معسكر مغلق" يخضع لإدارة طائفية صارمة، ويضم كيانا استخباراتيا يتجسس على الطلاب، وفعاليات تحث على الجهاد، وصور ضخمة للأسلحة وقادة الحرب تملأ الجدران".

 

اليوم، لم تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء صرح علمي ، بل نموذجا صارخا لكيفية تحويل منبر العلم إلى أداة للهيمنة، ومصنع للعقول المعبّأة لصالح مشروع طائفي مسلح، في مشهد يلخص كيف يمكن للمعرفة أن تتحول إلى سلاح أخطر من البنادق.

 

سيطرة بالقوة وتغيير هوية الجامعة

 

بدأت القصة حين اقتحمت مليشيا الحوثي الجامعة بقوة السلاح واعتقلت رئيس الجامعة الشرعي حميد عقلان، وعينت بدلا عنه أحد الموالين لها، عادل المتوكل، ومنذ ذلك الحين، أعادت الجماعة هيكلة الجامعة بالكامل، فارضةً قرارات تتجاوز حدود التعليم لتطال الحياة الشخصية للطلاب، خاصة الطالبات، عبر لوائح تحدد المظهر الخارجي وتمنع أبسط مظاهر الحرية الشخصية.

  

قرارات متشددة ومضايقات ممنهجة

 

للوهلة الأولى لسيطرتهم على الجامعة سعى الحوثيون المدعومون من إيران إلى فرض قرارات جديدة على الطلاب تتعلق بالرسوم الدراسية وأخرى "تنتهك خصوصيات الطالبات" وفق ما قالته هديل ، وهو اسم مستعار لطالبة في الجامعة فضلت عدم الكشف عن اسمها الحقيقي لأسباب أمنية.

 

إحدى القرارات "الغريبة والمتشددة" كما تصفها هديل في حديثها لمارب برس، تتمثل في تحديد نوعية الملابس والمظهر الخارجي للطالبات، إذ أصدروا قرارا بمنع وضع "مساحيق التجميل، وإظهار الشعر أو استخدام البخور".

 

"الأمر لم يقف عند هذا فحسب، بل تم إنشاء كيانات جديدة تدين بالولاء للجماعة مهمتها تنظيم فعاليات تحث الطلاب على الجـهاد والالتحاق بالجبهات لقتال من يسمونهم بالمرتزقة"

 

وفق طلاب أفادوا لمارب برس في أحاديث منفصلة أُجريت معهم عبر الهاتف إلى أن عشرات الفعاليات أقامها الحوثيون في الجامعة فضلا عن تحويل بعض المباني إلى مراكز صيفية تُقدم فيها ما تسمى بـ "الدورات الثقافية والعسكرية".

 

ويقال أحد الطلاب أنه يتم إلزام الطلاب بحضور فعاليات طائفية منظمة، تُقام بانتظام في فناء الجامعة تحت مسميات مثل "الهوية الإيمانية، ويوم الشهـيد، ويوم الـولاية، ويوم عاشـوراء، وذكرى مقــتل الإمــام زيد، وبدر الدين الحوثي، ويوم 21 سبتمبر، "، مشيرًا إلى أن تلك الفعاليات تهدف إلى خدمة أجندة الحوثـيين وتوجهاتهم، من خلال تعبئة العقول وتجنيد الشباب.

 

تحويل الحرم إلى ساحة تعبئة

 

عشرات الفعاليات أُقيمت في أروقة الجامعة، بعضها تحوّل إلى معارض أسلحة إيرانية الصنع، من صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وصور قتلى من جماعات موالية لإيران في اليمن والعراق، بينهم أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني.

 

هذه الأنشطة تُموَّل بسخاء من كيان جديد أنشأته المليشيا داخل الجامعة تحت اسم "ملتقى الطالب الجامعي"، في وقت تعاني فيه الكليات التطبيقية من نقص حاد في الأجهزة والمختبرات.

  

"ملتقى الطالب الجامعي": الخلية الاستخباراتية

 

بحسب تقرير سري حصل عليه "مارب برس"، فإن الملتقى ليس مجرد نشاط طلابي، بل ذراع استخباراتية تضم 794 طالبًا وُصفوا بـ"المجاهدين"، تلقوا تدريبات ثقافية وعسكرية، ويتوزعون على فروع الجامعة في صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار.

 

مهام وأنشطة الملتقى تتمثل في "جمع قاعدة بيانات عن طلاب الجامعة بمن فيهم المنتسبين الجدد وإلحاقهم في دورات تدريبية، ومنع أي تظاهرات تهدف لإفشال الحـوثيين".

 

ومن المهام أيضًا "القيام برصد أي تحركات للمظاهرات وإبلاغ الجهات المعنية في الجامعة والعمل على منعها قبل وقوعها، إلى جانب تنظيم الفعاليات الخاصة بالحوثيين وحشد الطلاب للمشاركة فيها، والإشراف على كافة حفلات وفعاليات الجامعة".

 

ويشرف على الملتقى محمد الوادعي ورائد الشاعر، المقرب من القيادي الحوثي صالح الشاعر، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية لدوره في تهريب الأسلحة ومصادرة ممتلكات بمئات الملايين من الدولارات.

 

تجنيد علني ودورات طائفية

 

التقرير السري يكشف أن الملتقى نجح في تجنيد 200 طالب تم إرسالهم لجبهات القتال من أصل 794 تلقوا دورات طائفية مكثفة من مختلف الفروع بمحافظات صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار بعد تسجيلهم بملتقى الطالب الجامعي التابع للحوثيين، ومعظم من تم تسجيلهم من الطلاب المستجدين بعد السيطرة على الجامعة.

 

ويتوزع الطلاب الذين تسجيلهم بكشوفات ملتقى الطلاب الجامعي بواقع 281 طالباً من المركز الرئيسي و 248 طالبة من فرع الطالبات، ومن فرع تعز 85 طالبا إضافة إلى 68 طالبا من فرع الحديدة و 57 طالبا من فرع إب و 55 طالبا من فرع ذمار

 

واستعرض التقرير السري العديد من الأنشطة التي ينفذها الملتقى من بينها جمع قاعدة بيانات عن طلاب الجامعة بمن فيهم المنتسبين الجدد وإلحاقهم في دورات تدريبية، ومنع أي تظاهرات مناهضة لمليشيا الحوثيين.

 

وحسب الوثائق فان الملتقى يقوم برصد أي تحركات للمظاهرات وإبلاغ المليشيا للعمل على منعها قبل وقوعها، إلى جانب تنظيم الفعاليات الخاصة بالحوثيين وحشد الطلاب للمشاركة فيها، والإشراف على كافة حفلات وفعاليات الجامعة.

 

ورغم أن الوثائق تظهر عدم التجاوب الكبير من قبل الطلاب لدعوات التجنيد من قبل الحوثيين إلا أنها تشير إلى توجه المليشيا لتشديد الرقابة على الطلاب تمهيدا لحملات تجبرهم على حضور دورات طائفية، خاصة بعد إدراج دورس طائفية في مناهج الجامعة بمختلف التخصصات

 

فقدان الاعتراف الأكاديمي

 

رداً على هذه الممارسات، قررت إدارة الجامعة في أغسطس 2020 نقل مقرها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وعدم الاعتراف بالشهادات الصادرة من فروع صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما أقرّته لاحقًا وزارة التعليم العالي في الحكومة الشرعية.

 

كما وجهت وزارة الخارجية اليمنية السفارات بعدم الاعتراف بمخرجات الجامعة في صنعاء، فيما أصدر مجلس الجامعات العربية قراراً مماثلاً بعدم الاعتراف بمخرجات الجامعة في صنعاء.

 

مقالات مشابهة

  • القسام تعلن قنص جنديين للاحتلال شرقي غزة
  • ترامب: معدل الجريمة في واشنطن يبلغ ثلاثة أضعاف ما تشهده بغداد
  • خمسة أعوام من المماطلة... مليشيات الحوثي تواصل التهرب من القصاص لقاتل رجل المرور بقلب العاصمة صنعاء
  • كيف حولت مليشيا الحوثي أكبر جامعة أهلية يمنية من منبر للعلم إلى منصة للتجنيد الطائفي وخلايا للاستخبارات
  • هجوم سيبراني يستهدف شريان الاتصالات الخاضع لسيطرة الحوثي في صنعاء
  • أصالة تعلن عن موعد قريب للقاء جمهورها في بيروت برسالة مؤثرة
  • مطار القاهرة يخصص غرفا مجهزة للمدخنين داخل صالات الركاب
  • أمانة بغداد تعلن الاستعداد لإطلاق أكبر حملة تشجير في العاصمة
  • تعبئة 3 آلاف شرطي في بريطانيا لمواجهة عطلة نهاية أسبوع مشحونة بالاحتجاجات
  • رعب في إسرائيل.. طائرات مسيرة من اليمن تستهدف «مطار بن غوريون وبئر السبع وعسقلان»