مسؤول إيراني لـCNN: المحادثات النووية غير جادة ونستعد لسيناريوهات فشلها
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
(CNN)-- صرّح مسؤول إيراني لشبكة CNN بأن المحادثات غير المباشرة الأخيرة مع الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى معالجة برنامج طهران النووي ورفع العقوبات، "غير جادة" من الجانب الأمريكي، ومن المرجح أنها كانت مُصممة منذ البداية لتكون "فخًا لجر الوضع نحو التوتر".
وفقًا للمسؤول، الذي تحدث إلى CNNشريطة عدم الكشف عن هويته، تُقيّم إيران انقطاعات المحادثات وفجواتها الأسبوعية، التي كانت ضد رغبتها، على أنها لعبة سياسية وإعلامية من الجانب الأمريكي، وتستعد الآن لسيناريوهات فشل المحادثات.
وقال إن الجانب الأمريكي "ليس مستعدًا أساسًا لإجراء محادثات تقنية وسياسية هادفة"، مضيفًا أن الولايات المتحدة تُقدم "إجابات مختصرة وعامة" على الأسئلة، وتتجاهل "المقترحات الرئيسية"، و"تُغير موقفها باستمرار" طوال فترة المفاوضات.
وحسب هذا المصدر، فإن الوضع دفع إيران إلى استنتاج أن المفاوضات "لن تُسفر على الأرجح عن النتيجة المرجوة في تخفيف العقوبات وتحقيق منفعة اقتصادية". ونتيجةً لذلك، "تستعد طهران للمرحلة التالية، حيث أعدّت القطاعات السياسية والاقتصادية وغيرها السيناريوهات اللازمة خلال الشهر الماضي".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاتفاق النووي الإيراني البرنامج النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تكشف عن تكتيك جديد في ضرب المنشآت النووية الإيرانية
لجأ البنتاغون إلى تكتيك عسكري متطور يعتمد على "خدعة الإلهاء" لتنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد منشآت نووية إيرانية، في خطوة تؤكد تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتكشف المعلومات أن القوات الأمريكية أطلقت مجموعتين من قاذفات "بي-2" الاستراتيجية من قاعدة في ولاية ميسوري الأمريكية في توقيت متقارب، بهدف إرباك أنظمة الرصد الإيرانية والدولية.
فقد حلقت المجموعة الأولى غربًا نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ مع تشغيل أنظمة التعريف الرادارية، ما سمح لها بالظهور على شاشات الرادار. في المقابل، توجهت المجموعة الثانية، المؤلفة من سبع طائرات، شرقًا نحو إيران، مع إيقاف تشغيل جميع أجهزة البث والتعريف، ما مكنها من التسلل بسرية تامة نحو أهدافها.
وتعتبر قاذفات "بي-2" الطائرات الوحيدة القادرة على حمل قنابل "GBU-57" الضخمة، والمعروفة باسم "الأم"، والتي تستخدم لاختراق التحصينات القوية والأنفاق العسكرية العميقة. واستُخدمت هذه القنابل في الضربات التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران هي نطنز وفوردو وأصفهان في ليلة 22 حزيران / يونيو.
وتهدف الضربات إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني، في إطار استراتيجية ضغط عسكري واستخباري تستهدف الحد من تطور إيران النووي، في ظل استمرار التصعيد بين طهران وإسرائيل، حيث ترد إيران بضرب قواعد إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية في الجانبين.
وجاءت هذه الضربات وسط تصاعد حدة التوترات الدولية، حيث أدانت روسيا الهجوم ووصفت الضربات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، داعيةً الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقيق فورًا في هذه الهجمات. من جانبها، أكدت واشنطن أن العمليات تأتي في إطار حقها في الدفاع عن نفسها وحلفائها، مشددة على أن إيران تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والعالمي.
يُذكر أن قاذفات "بي-2" الأمريكية تعد من أكثر الطائرات تطورًا في العالم، حيث تعتمد تقنيات التخفي لتجنب الرادارات، ما يجعلها أداة حاسمة في تنفيذ ضربات سرية ودقيقة. كما أن قنابل "GBU-57" التي تحملها تتمتع بقوة تدميرية كبيرة وقدرة على اختراق تحصينات تحت الأرض يصعب الوصول إليها بوسائل أخرى.
تعكس هذه العمليات التكتيكية المتطورة تعقيد الصراع بين واشنطن وطهران، وتدل على تحول طبيعة الحروب الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والعمليات السرية بجانب العمليات العسكرية التقليدية.