أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه القاطع لإقامة إدارة أمريكية في قطاع غزة، قائلا إن الجانب الفلسطيني أبلغ واشنطن بذلك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بثته وسائل إعلام روسية.

وأعلن عباس، رفضه لأي مشاريع تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة أو فرض إدارة أمريكية داخل القطاع، في إشارة إلى ما ورد في تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اقترح فيها "بناء ريفييرا فرنسية جديدة في غزة" عبر تهجير سكانها الأصليين.




وقال الرئيس الفلسطيني، في المؤتمر: "نرفض رفضا قاطعا فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من غزة كما طرحها ترامب عندما أعلن أنه لابد من تهجير أهل غزة ليبني محلهم ريفييرا فرنسية جديدة في غزة".

وتابع: "طبعا هذا هراء ولا يمكن أن نقبل به، ولذلك رفضناه رفضا قاطعا وأبلغناهم أن هذا الموضوع لا يمكن أن نقبل به".

وواصل الرئيس الفلسطيني قائلا: "سمعنا مؤخرا أيضا أن هناك فكرة لإقامة إدارة في غزة من الأمريكان. أيضاً نحن نرفض هذا رفضا قاطعا وأبلغنا الأمريكان بذلك".

وشدد أنه "لا يحق لا للأمريكيين ولا غيرهم أن يكونوا في قطاع غزة. نحن يجب أن نعود إلى قطاع غزة، ونحن قادرون على أن نحكم هذه المنطقة".

وأردف "بالتالي، على الأمريكيين إما أن يساعدوا أو يتخلوا عن هذه الأفكار".

ويعد هذا أول تعليق للرئيس الفلسطيني على ما تم تداوله بشأن مقترح "إدارة أمريكية" مزعومة لقطاع غزة.

وفي سياق متصل، وجّه عباس، الشكر لروسيا "على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، سواء في الدعم السياسي أو الاقتصادي".

وأكد على ضرورة "التمسك بالشرعية الدولية كأساس لحل القضية الفلسطينية وقيام دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف".

وأوضح عباس، أن المساعدات الروسية الأخيرة، المتمثلة في شحنة قمح تبلغ 30 ألف طن مخصصة لغزة، تمثل بلسما للشعب الفلسطيني في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي أودت بحياة أكثر من 51 ألف شخص، وخلّفت أكثر من 150 ألف جريح وآلاف المفقودين.

ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

ومؤخرا تحدثت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" "ناقشتا إمكانية قيادة واشنطن لإدارة مؤقتة في غزة بعد الحرب، إلى أن يصبح القطاع منزوع السلاح ومستقراً، وظهور إدارة فلسطينية قادرة على العمل".

وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.



وتحدث ترامب، قبل أيام أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطيني غزة امريكا فلسطين غزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة أمریکیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

رغم رفض قضائي وحقوقي في واشنطن.. مصادر تؤكد قبول ليبيا استقبال مرحلين من الولايات المتحدة

ليبيا تُعتبر منذ سنوات دولة عبور رئيسية لآلاف المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. اعلان

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤول ليبي قوله، إن "مسؤولين ليبيين عرضوا على إدارة الرئيس دونالد ترامب قبول مرحلين مقابل دعم سياسي لحكومة طرابلس".

من جهته، أوضح مسؤول أميركي للصحيفة عينها، أن "الخطة جاءت بعد قول مسؤولين ليبيين كبار إنهم منفتحون على قبول المرحلين"، مشيرًا إلى أن "التخطيط الأولي تضمن ترحيل أشخاص لهم سجل إجرامي إلى ليبيا".

 في السياق عينه، أصدر قاضٍ فدرالي أميركي، يوم الأربعاء، قرارًا قضائيًا مؤقتًا يمنع ترحيل مهاجرين آسيويين إلى ليبيا، في خطوة تُشكّل ضربة جديدة لخطط إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي كانت تسعى لإبرام اتفاقات مع دول ثالثة لاستقبال مهاجرين مرفوضين من الولايات المتحدة.

القاضي براين مورفي اعتبر في قراره أن عمليات الترحيل هذه تحرم المهاجرين المعنيين من فرصة "حقيقية" للدفاع عن أنفسهم أمام القضاء الأميركي، خصوصًا عندما يكون خيار الترحيل إلى بلدان أخرى غير بلدانهم الأصلية.

هذا القرار جاء بناءً على التماسٍ عاجل قدمه محامون عن مهاجرين من لاوس والفلبين وفيتنام، أشاروا فيه إلى أن موكليهم يواجهون خطر الترحيل الوشيك إلى ليبيا، وهي دولة معروفة بسجلها المروّع في مجال حقوق الإنسان، ولا سيما ضد المهاجرين واللاجئين.

في أواخر نيسان/أبريل، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن سعي واشنطن لإيجاد دول أخرى غير السلفادور لتكون وجهة للمهاجرين المرحّلين.

Relatedتقرير: أمريكا تستعد لترحيل مهاجرين إلى ليبيا عبر طائرة حربيةهذه الدولة الأوروبية تسجل ولادات لأبناء المهاجرين أكثر من سكانها المحليين بريطانيا تشترط إجادة المهاجرين للغة الانجليزية للحصول على حق الإقامة على أراضيها

لاحقًا، كشفت شبكة "سي إن إن" مطلع أيار/ مايو أن إدارة ترامب أجرت محادثات مع ليبيا ورواندا بهدف إرسال مهاجرين ذوي سجلات جنائية إلى هذين البلدين.

لكن حكومة الوحدة الوطنية الليبية، التي تتخذ من طرابلس مقرًا لها، سارعت إلى نفي وجود أي اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن استقبال هؤلاء المهاجرين، مؤكدة "رفضها التام" لأي خطة توطين دائم للمهاجرين على الأراضي الليبية.

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية التابعة للسلطة الموازية في بنغازي بيانًا مشابهًا نفت فيه "وجود أي اتفاق أو تفاهم من أي نوع" حول هذا الموضوع.

تجدر الإشارة إلى أن ليبيا تُعتبر منذ سنوات دولة عبور رئيسية لآلاف المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، في رحلات محفوفة بالمخاطر ويسيطر عليها أحيانًا مهربو البشر

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه بوتين.. عباس يعرب عن رفضه خطة ترامب بشأن غزة
  • قاضية أمريكية توقف خطط «ترامب» لتسريح موظّفي الحكومة
  • الرئيس الفلسطيني: أولويتنا وقف العدوان على غزة وانسحاب إسرائيلي كامل
  • عشرة أهداف جعلت الرئيس ترامب يوقف الغارات الجوية على المليشيات الحوثية في اليمن بشكل مفاجئ
  • الرئيس الفلسطيني يشيد بالدعم الصيني التاريخي في لقاء مع شي جين بينغ بموسكو
  • رغم رفض قضائي وحقوقي في واشنطن.. مصادر تؤكد قبول ليبيا استقبال مرحلين من الولايات المتحدة
  • تركيا: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات الإنسانية وتحاول تهجير الفلسطينيين وتثبيت وجودها في غزة بشكل دائم عبر توسيع هجماتها
  • واشنطن و تل أبيب تبحثان إنشاء إدارة أمريكية مؤقتة لغزة
  • مصادر لرويترز: واشنطن وتل أبيب تبحثان إدارة أمريكية مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب