جهود سعودية – أمريكية تنهي التوتر في كشمير.. إخماد نار الحرب بين «الجارتين»
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
البلاد – جدة
في تطور لافت أنهى أياماً من التوتر العسكري بين الهند وباكستان، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس (السبت)، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل وفوري بين الجارتين النوييتين، وذلك بعد وساطة قادتها واشنطن لإخماد التصاعد الخطير في إقليم كشمير، بمشاركة من السعودية التي أكد وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، أنها شاركت في محادثات وقف النار مع الهند، ما يبرز دورها وسيطاً في الأزمة.
وبحث وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، جهود تهدئة التوترات مع الهند وباكستان ووقف التصعيد، وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية بين البلدين، جاء ذلك في اتصالين هاتفيين، بكل من وزير الشؤون الخارجية في الهند الدكتور سوبراهمانيام جايشانكار، ونائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية في باكستان إسحاق دار، فيما زار وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير الهند وباكستان بتوجيه من القيادة الرشيدة -أيدها الله- في الفترة من 8 و9 مايو الجاري، في إطار مساعي المملكة للتهدئة ووقف التصعيد وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية، وحل الخلافات كافة عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية”.
وقال الرئيس الأمريكي ترامب في منشور على منصته الخاصة “تروث سوشيال”، إن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق النار بعد وساطة أمريكية، مقدماً شكره للبلدين على ما وصفه بـ”الحس السليم والذكاء في اختيار إنهاء الأزمة”.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحق دار التوصل إلى اتفاق على وقف كامل لإطلاق النار، وليس جزئياً، مشيراً إلى أن نحو 30 دولة ساهمت في الجهود الدبلوماسية التي أفضت إلى الاتفاق، فيما أكد وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، في تصريحات نقلتها وكالة “فرانس برس”، التوصل إلى تفاهم مع باكستان بشأن وقف الأعمال العسكرية.
وفي تطور لاحق، أعلنت هيئة الطيران المدني الباكستانية إعادة فتح المجال الجوي أمام جميع الرحلات، بعد أن كانت السلطات قد قررت إغلاقه خلال الأيام الماضية نتيجة للتصعيد العسكري.
وأشارت مصادر مطلعة، أمس، إلى إجراء أول اتصال هاتفي مباشر بين مسؤولي الجانبين، كما أوضحت أن باكستان تسعى لعقد اجتماع رسمي مع الهند في أقرب وقت ممكن، حسب ما نقلته شبكة “سي إن إن نيوز 18″، رغم عدم صدور تأكيد رسمي بهذا الشأن حتى الآن من الحكومتين.
وكان التصعيد قد بلغ ذروته منتصف الأسبوع الماضي حين شنت القوات الهندية غارات بطائرات مسيّرة على أراض باكستانية، ما دفع إسلام آباد إلى الرد بالمثل. وفي ساعة مبكرة من صباح أمس، أعلن الجيش الباكستاني إطلاق عملية عسكرية أطلق عليها “البنيان المرصوص”، استهدفت عدة مواقع هندية، رداً على هجمات جوية استهدفت ثلاث قواعد عسكرية باكستانية.
ويُعد هذا الاتفاق الذي تم بوساطة أميركية خطوة بالغة الأهمية في خفض التوتر بين دولتين تمتلكان السلاح النووي، وسبق أن خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947، اثنتان منها بسبب النزاع المستمر حول إقليم كشمير.
دور السعودية بالتهدئة
23 أبريل:
المملكة تدين الهجوم الإرهابي بباهالغام
25 أبريل:
وزير الخارجية بحث مع نظيريه جهود تهدئة التوترات
30 أبريل:
دعوة سعودية للجانبين بحل الخلاف بالطرق الدبلوماسية
8 – 9 مايو:
الجبير يزور الهند وباكستان للتهدئة ووقف التصعيد
10 مايو:
– وزير الخارجية بحث مع نظيريه سبل إنهاء المواجهات العسكرية
– ترحيب سعودي باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند
– دعم سعودي لحل الخلاف بالحوار والسبل السلمية
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الهند وباکستان وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الهند تتهم باكستان بالتلويح بالحرب وبعدم المسؤولية
اتهمت الهند جارتها باكستان اليوم الاثنين "بالتلويح بالحرب" و"عدم المسؤولية" بعد ورود تقارير إعلامية عن تعليقات أدلى بها قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير بشأن التهديدات النووية في جنوب آسيا لدى زيارته للولايات المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام هندية عن مصادر أن منير قال "نحن دولة نووية، إذا شعرنا أننا سنسقط فسنأخذ نصف العالم معنا".
ولم يرد الجيش ووزارة الخارجية الباكستانية بعد على طلب للتعليق على تصريحات منير. ولم يشمل مقتطف من خطابه، نشره مسؤولون أمنيون باكستانيون، تعليقات "الدولة النووية".
وأفادت التقارير بأن منير أدلى بهذه التعليقات خلال حفل عشاء رسمي أقامه رجل أعمال من أصل باكستاني في فلوريدا يوم السبت الماضي، حيث تحدث أمام حشد يتألف من أكثر من 100 شخص ولم يتسن التحقق من صحة التعليقات على نحو مستقل.
والهند وباكستان مسلحتان نوويا، وخاضتا أعنف معاركهما منذ عقود في مايو/أيار الماضي، والتي اندلعت بسبب هجوم على سياح في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، والذي قتل فيه 26 مدنيا.
وقال راندهير جايسوال، المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية: "التهديدات النووية هي تجارة باكستان، يمكن للمجتمع الدولي أن يتوصل إلى استنتاجاته الخاصة بشأن عدم المسؤولية التي تنطوي عليها مثل هذه التعليقات". كما عبر عن أسفه أن هذه التعليقات صدرت لدى وجوده في دولة ثالثة صديقة.
وكان منير في زيارة إلى الولايات المتحدة لحضور حفل تقاعد الجنرال مايكل كوريلا، القائد الخامس عشر للقيادة المركزية الأميركية. وأجرى منير محادثات مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال جون دانيال كين تناولت المسائل "ذات الاهتمام المهني المتبادل"،حسب وكالة بلومبيرغ للأنباء.
وجاءت زيارة منير خلال أقل من شهرين بعدما استضافه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مأدبة غداء خاصة في البيت الأبيض.
إعلانوشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان تحسنا بعد التوترات على مدار العقود الأخيرة. وأشاد رئيس الوزراء شهباز شريف بترامب لتوسطه في وقف إطلاق النار مع الهند بعد صراع وجيز في مايو/أيار، بينما رفض رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الاعتراف بدور الرئيس الأميركي.