علاج يُكافح 15 نوعا من السرطان يمكن تلقيه في 5 دقائق
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
#سواليف
تستعد الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة “إن إتش إس” (National Health Service /NHS) لتقديم #دواء جديد يُعالج 15 نوعا مختلفا من #السرطان للمرضى يعرف باسم ” #نيفولوماب ” (nivolumab) بشكل جديد يوفر وقت المرضى.
وسيكون #مرضى_سرطان الجلد والمثانة والمريء والأمعاء والمعدة والكلى والرئة والرأس والرقبة من بين المؤهلين للحصول على هذا العلاج وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
من المستشفى إلى المنزل
وحصل شكل من دواء نيفولوماب على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية في وقت سابق هذا العام ليتم حقنه تحت الجلد. ويقول الخبراء إن الشكل القابل للحقن تحت الجلد من دواء نيفولوماب -وهو حقن معروفة أيضا باسم “أوبديفو كفانتيغ” (Opdivo Qvantig)- سيجعل العلاج أسرع وأسهل على المرضى.
مقالات ذات صلةويستغرق الحقن تحت الجلد أقل من 5 دقائق، مقارنة بحوالي 30 دقيقة للحقن الوريدي. وقد يسمح الشكل الصيدلاني الجديدة للمرضى في نهاية المطاف بتلقي العلاج في عيادة طبيب الأورام، أو حتى في المنزل. ويسمح بإعطاء هذه الحقن لمعظم مجموعات المرضى التي كانت تتلقى التركيبة الأصلية التي تعطى في الوريد.
وتعتمد الموافقة على حقن نيفولوماب تحت الجلد على نتائج تجربة أجريت على مرضى مصابين بسرطان الكلى المتقدم قارنت بين نوعي نيفولوماب. وأظهرت التجربة أن كلا النوعين من الدواء لهما حركية دوائية متشابهة، أي كيفية امتصاص الدواء وتحلله وإخراجه في الجسم. وكان نيفولوماب تحت الجلد آمنا وفعالا مثل نيفولوماب الوريدي.
الدواء المعجزة
يعمل نيفولوماب عن طريق الارتباط وحجب ببروتين يسمى “بي دي -1” (PD-1) الموجود على سطح بعض الخلايا السرطانية. وهذا يسمح للجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا السرطانية. ونيفولوماب هو نوع من أدوية العلاج المناعي يُسمى مثبط نقطة التفتيش المناعية. وتعمل مثبطات نقاط التفتيش عن طريق منع المستقبلات التي تستخدمها الخلايا السرطانية من إرسال الإشارات التي توهم بها الخلايا المناعية أنها خلايا سليمة. وعندما يتم حظر الإشارة، تكون الخلايا المناعية أكثر قدرة على التمييز بين الخلية السرطانية والخلية السليمة وشن هجوم.
ويمكن استخدام نيفولوماب بمفرده أو مع أدوية أخرى لعلاج السرطان الليمفاوي الهودجكيني لدى البالغين الذين عاد السرطان إليهم أو تفاقمت حالتهم، في بعض حالات سرطان القولون، وسرطان المريء وعدد من السرطانات المتعلقة بالجهاز الهضمي وسرطان الكبد وسرطان الجلد.
وصرح جيمس ريتشاردسون، الصيدلي السريري والمستشار الوطني المتخصص لأدوية السرطان من المملكة المتحدة: “يسعدني أن مرضى خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة سيتمكنون قريبا من الاستفادة من هذا العلاج الفعال والأسرع في الإعطاء، والذي يمكن استخدامه لعلاج أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الجلد والأورام الصلبة التي تنشأ في الكلى”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف دواء السرطان نيفولوماب مرضى سرطان تحت الجلد
إقرأ أيضاً:
تفجير سوريا المفاجئ.. هل يحرّك الخلايا في لبنان؟
جاء التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة الدمشقي ليحمل رسائل أبعد من الجغرافيا السورية، ويؤشّر الى مسار تصعيدي بالغ الخطورة يتجاوز اللحظة الأمنية إلى عمق التوازنات الطائفية والإقليمية الهشّة. فالهجوم الذي أوقع 22 شهيدًا من المصلّين، بينهم نساء وأطفال، خلال أداء قدّاسٍ مسائي، ليس فقط الأعنف ضد مسيحيي سوريا منذ بدء الحرب، بل هو الأول من نوعه في قلب العاصمة منذ سنوات طويلة، وفي توقيتٍ يعيد فتح جراح الأقليات ومخاوفها من تجدد الهجمة التكفيرية، في ظلّ مؤشرات على نهوض تنظيم "داعش" من جديد.هذا التطور الدراماتيكي في دمشق، على وقع الحرب الإسرائيلية – الإيرانية المستعرة، ليس معزولًا عن السياق الإقليمي الأوسع، بل هو حلقة من مشروع أوسع يُعيد إنتاج خارطة الإرهاب وفق أدوات جديدة وقديمة في آن. وهو ما يفرض على لبنان، المتصل عضوياً بالأمن السوري، أن يتعاطى مع الحادث بوصفه إنذارًا مبكرًا، لا بل تهديدًا مباشرًا لأمنه الداخلي.
هجوم استثنائي في الشكل والتوقيت
ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها كنائس في سوريا. خلال ذروة تمدد "داعش" عام 2015، سُجلت اعتداءات على الأديرة والكنائس في الحسكة ومحيطها، لكنها بقيت محصورة في إطار الأعمال التخريبية أو الهجمات غير المباشرة. أما تفجير مار إلياس، فهو انتقال نوعي في الأسلوب والرمزية: تفجير انتحاري مباشر، خلال قدّاسٍ، في قلب العاصمة، وفي حيّ غالبية سكانه من المسيحيين، بما يحاكي مشهدًا من العصور السوداء للإرهاب الطائفي.
وبحسب تصريح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، فإن "داعش" يقف خلف الهجوم، في ما يشير إلى عودة التنظيم إلى قواعد الاشتباك القديمة: ضرب الأقليات الدينية في لحظات اضطراب إقليمي، لضرب صورة الدولة وفتح باب التهجير مجددًا، خصوصًا في بيئات هشّة كالمجتمعات المسيحية التي عانت التهميش والنزوح خلال السنوات الماضية.
لبنان: الخلايا النائمة تتهيأ… والأمن في حال استنفار
ما يثير القلق أكثر هو انعكاس هذا التفجير على لبنان، الذي يعيش أصلًا تحت وطأة التصعيد الأمني الإقليمي. وحسب مصدر أمني، قال لـ"لبنان24" أنّ المؤشرات الأمنية تشير إلى أن بعض الخلايا النائمة بدأت تتلمّس نشاطًا جديدًا، خاصة في المناطق الحدودية ومعابر التهريب، وسط معلومات عن محاولات تسلل لعناصر مطلوبة في ملفات إرهاب.
ويلفت المصدر إلى إن "الاستهداف الطائفي بهذا الشكل داخل سوريا يعيد إلى الأذهان سيناريوهات مشابهة في لبنان خلال سنوات الحرب، ويؤشر إلى نية مبيتة لدى بعض التنظيمات الإرهابية لاختراق الجبهة الداخلية اللبنانية، مستفيدة من حالة الفوضى على الحدود، خاصة من الجهة السورية، التي لا تزال تنشط فيها عمليات التهريب، بشكل مستمر، ويومي، من دون أي توقف".
في السياق ذاته، تستمر الاجتماعات التنسيقية بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية، والتي تتناول سبل تعزيز الإجراءات الوقائية على الحدود مع سوريا، وتشديد الرقابة على مخيمات النازحين، التي لطالما استُغلت كبيئة حاضنة لعناصر متطرفة. ويأتي ذلك في إطار جهود استباقية متواصلة تقودها الأجهزة منذ أشهر، وأسفرت عن توقيف عدد من المشتبه بهم في قضايا مرتبطة بالتنظيمات الجهادية، حيث يشير المصدر لـ"لبنان24"، إلى أنّه خلال الايام الماضية، أعربت جهات عن استياء كبير بسبب هروب مطلوبين إلى سوريا عبر الحدود المشرعة، متهمين بجرائم قتل في لبنان، وهذا ما يرسم علامات استفهام كبيرة حول قدرة عناصر إرهابية على الدخول إلى لبنان والتمركز في نقاط رمادية غير مُراقبة.
في هذا السياق، يؤكد المصدر أن العمليات الاستباقية مستمرة، وهذا ما حيّد لبنان عن عمليات أمنية خطيرة، كان الهدف منها زرع الفتنة الطائفية. والعمليات حسب المصدر مستمرة، ولن تتوقف أبدًا، والمعطيات كلها تؤكد أن الوضع الأمني ممسوك بشكل ممتاز.
الحدث السوري ليس حادثة محلية معزولة، بل نقطة تحوّل في منحنى العنف، تستدعي من لبنان استنفارًا كاملًا، ليس فقط أمنيًا، بل سياسيًا ومجتمعيًا. فخلايا "الظل" تنشط حين يغيب الضوء، وكل تأخير في معالجة المخاطر الحدودية، أو التراخي في مراقبة البيئات الهشّة، قد يعيد لبنان إلى دائرة الاستهداف المباشر.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة هل يحرّك خامنئي "الخلايا النائمة"؟ Lebanon 24 هل يحرّك خامنئي "الخلايا النائمة"؟