بوتين يزور الصين في سبتمبر.. هل يغير التحالف الروسي الصيني موازين القوى العالمية؟
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عزمه القيام بزيارة رسمية إلى الصين في شهر سبتمبر المقبل، للمشاركة في فعاليات الذكرى الثمانين للنصر على اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وجاء إعلان بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو، على هامش لقائه مع عدد من القادة الأجانب الذين حضروا عرض النصر العسكري، الذي أُقيم بمناسبة الذكرى 80 لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا والانتصار على النازية.
وأشار بوتين إلى أن اختيار موسكو وبكين كمحورين لإقامة الفعاليات الرئيسية لهذه الذكرى يحمل رمزية عميقة، قائلاً: “من المنطقي والرمزي أن تُقام أهم الفعاليات التذكارية المرتبطة بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا وآسيا في موسكو وبكين، عاصمتي الدولتين اللتين خاضت شعوبهما أصعب المحن ودفعت أغلى الأثمان في سبيل النصر المشترك”.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تنامي العلاقات الروسية الصينية على مختلف الأصعدة، لا سيما السياسية والاقتصادية والعسكرية، وسط تصاعد التوترات بين موسكو وبكين من جهة، والدول الغربية من جهة أخرى.
هذا وشهدت العلاقات بين روسيا والصين تطورًا ملحوظًا خلال العقدين الأخيرين، لتنتقل من علاقة شراكة تقليدية إلى ما يشبه التحالف الاستراتيجي غير الرسمي، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين البلدين والغرب.
ومن الناحية السياسية، يتبنى البلدان مواقف متقاربة في العديد من القضايا الدولية، مثل الملف الأوكراني، وأزمة تايوان، ودعم نظام عالمي “متعدد الأقطاب” كبديل للهيمنة الغربية. وقد كثف الجانبان التنسيق الدبلوماسي في المحافل الدولية مثل مجلس الأمن ومنظمة شنغهاي للتعاون.
واقتصاديًا، نمت التبادلات التجارية بين البلدين لتتجاوز 240 مليار دولار في عام 2023، مدفوعة بزيادة صادرات الطاقة الروسية إلى الصين، وخاصة النفط والغاز، إلى جانب تعاون متزايد في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية.
أما على الصعيد العسكري، فقد أجرت موسكو وبكين عدة مناورات مشتركة برًّا وبحرًا وجوًّا، ووقعتا اتفاقيات لتعزيز التعاون الدفاعي، مع تبادل تدريبات ومعدات، رغم تجنب إعلانهما عن تحالف عسكري رسمي.
ويُنظر إلى العلاقة بين البلدين كإحدى ركائز التوازن الجيوسياسي الجديد في مواجهة النفوذ الغربي، خاصة مع استمرار العقوبات الغربية على روسيا، وتصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصين وأمريكا بوتين دونالد ترامب روسيا والصين موسکو وبکین
إقرأ أيضاً:
«صمود» يطرح رؤيته للسلام على اجتماع دولي بشأن السودان في بروكسل
تحالف «صمود» جدد دعوته إلى تحكيم صوت العقل والجلوس لإيجاد حلول سلمية عادلة ومنصفة توقف نزيف الدم في السودان.
بريتوريا: التغيير
أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، أنه بعث خطاباً يحمل مقترحاته لمعالجة أزمة الحرب في السودان وإحلال السلام، إلى الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان.
وينعقد الاجتماع يوم غد الخميس (26 يونيو) في بروكسل، وسيضم المنظمات الدولية والإقليمية والبلدان المنخرطة في جهود إحلال السلام في السودان.
وقام وفد من تحالف صمود برئاسة د. عبد الله حمدوك الأيام الفائتة بأنشطة عديدة في دولة جنوب أفريقيا، التقى خلالها فاعلين عديدين، ضمن مساعي التحالف لوقف الحرب في السودان.
وقال الناطق الرسمي باسم التحالف جعفر حسن في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن الخطاب إلى الاجتماع حمل مقترحات عملية من “صمود” حول سبل معالجة الأزمة الإنسانية الحادة التي خلفتها حرب 15 أبريل في السودان، إضافة لتصور حول كيفية تصميم عملية سلمية ذات مصداقية تضع حداً للاقتتال في البلاد وتقود لسلام شامل ومستدام.
وأضاف: “يأتي هذا الخطاب ضمن الجهود التي تقوم بها صمود للتواصل مع كافة الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين من أجل الوصول لسلام دائم في السودان، وهو ما لن ندخر جهداً من أجل بلوغه”.
وأشار إلى أن الشعب السوداني عانى الأمرين جراء هذه الحرب ويجب أن تتوقف الآن قبل الغد، وقال إنه لا طائل من استمرارها ولا حل عسكري لها.
وتابع: “لذا فإن دعوانا هي تحكيم صوت العقل والجلوس لإيجاد حلول سلمية عادلة ومنصفة توقف نزيف الدم في البلاد”.
وكان التحالف أعلن في منتصف يونيو الحالي، عن إجازة وثيقة الرؤية السياسية لإنهاء الحروب واستعادة الثورة وتأسيس الدولة في السودان، والتي توافقت عليها مكونات التحالف، وتم طرحها للرأي العام عبر مؤتمر صحفي لمناقشتها وتلقي الملاحظات عليها.
الوسومالاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) السودان بروكسل جنوب أفريقيا عبد الله حمدوك