في عالم كرة القدم، التنافس بين الأندية ليس وليد اليوم، وليس محصورًا داخل المستطيل الأخضر، فجميعنا نعلم أن “البرشلوني” لا يحب “المدريدي” ، وأن أنصار “البوكا” يرون في “الريفر” عارًا يجب طمسه، ولكن في أكثر الدوريات شراسة، تبقى خطوط لا يُسمح بتجاوزها- تختلف بحسب القيم والمبادئ- وفي مشهدنا الرياضي السعودي نبدو أحيانًا، وكأننا قررنا خوض منافسة عنوانها “من الأكثر صبيانية؟”
في عز فرحته، التي لا يجب أن يشوبها أي أمر (للشخص الطبيعي) يأتي (رئيس) رابطة الأهلي، ليعلق “السنفور”، ثم ليحاول فلسفة ما قام به بحجة الأعمال بالنيات، ويصف لنا خطوطه الحمراء، وهي العنصرية (كأن من استفزهم يأبهون بخطوطه) وننتقل الى الإعلاميين الذين امتهنوا التطاول على النادي الأهلي والتقليل من إنجازه، والأدهى أنهم يظهرون في الشاشات يتباكون عند تطاول الآخرين على ناديهم، ويحاضرون عن الاحترام والأخلاق التي يفتقدونها، ويضعون لنا خريطة لإيجادها؛ وكأنهم القبطان “سلفر” الذي يتحدث بحكمة الشرير، إلى لحظة أخرى من لحظات العبث عند احتفال الهلال لتُطفأ الأضواء في صالة النصر في تصرف لم يعرْ أي اعتبار لاتحاد اللعبة، والمسؤولين الموجودين، ولا الحاضرين أو سلامتهم.


ختامًا بتسعير تذاكر مباراة الشباب والأهلي، مجموعة من التصرفات تذكرني بتصرف المراهق الذي يلقي كيسًا مملوءًا بالماء على زجاج متجر في الحي.. مجرد تصرفات صبيانية.
قد يقول قائل:” إن التنافس طبيعي” نعم، ولكنه ليس طبيعيًا أن نشعل حروبًا إلكترونية على كل تتويج، ونخترع سيناريوهات للتشكيك، أو نتصرف كأننا في “حديقة أطفال” في أروقة رياضة دولة تعمل بمنهجية واحتراف، وتسعى جاهدة لبناء نموذج رياضي عالمي يحتذى به، بتنظيم أقوى البطولات واستقطاب أبرز النجوم، فنُصّر على تشويه المشهد المحلي بتصرفات تشوه العمل الجبار، الذي تقوم به المنظومة الرياضية؛ العمل الذي يهدف إلى جعلنا مختلفين.
المشكلة ليست في السنفور، ولا في إطفاء النور، ولكن في من يبرر باسم “حرية التعبير” و”الطقطقة” متجاهلًا أن الرياضة تُبنى بالاحترام، وتُهدم بالعبث؛ لذلك لا يجب أن يمنح الأشخاص أكبر من حجمهم؛ لكي لا يتمادوا، وأن التجاهل ليس أنجع من الرد؛ لأن التمادي غالبًا يبدأ من تصفيق الجمهور الخاطئ.
بعٌد آخر: إلى الجهات الرقابية الرياضية: الرقابة ليست المخالفات المتعلقة بعدم الحضور للمكس زون، أو التأخر في النزول؛ لأن البنية التحتية تبدأ بالعقول، قبل الملاعب.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: محمد العمري

إقرأ أيضاً:

النمر يحذّر: سمنة البطن ترفع خطر الأمراض القلبية حتى مع وزن طبيعي

المناطق_متابعات

حذّر استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر من خطورة سمنة البطن، مؤكدًا أنها تُعد أخطر أنواع السمنة على الإطلاق، حتى في حال كان مؤشر كتلة الجسم ضمن المعدلات الطبيعية.

وأوضح النمر أن سمنة البطن ترفع خطر الإصابة بخمسة عوامل صحية خطيرة، تشمل: ارتفاع ضغط الدم، والرجفان الأذيني، وقصور القلب، ومقاومة الأنسولين، إضافة إلى احتمالية الوفاة المفاجئة.

أخبار قد تهمك “النمر” : التدخين عامل مباشر في تضيُّق الشرايين ويستوجب فحص القلب دورياً 17 أبريل 2025 - 11:37 صباحًا النمر: لا دليل علمياً على فعالية مُكمل غذائي يزعم إذابة الجلطات وخفض الضغط 15 مارس 2025 - 12:46 مساءً

وأشار النمر إلى أن زيادة محيط البطن عن 120 سم لدى الرجال (الطبيعي أقل من 102 سم) و100 سم لدى النساء (الطبيعي أقل من 88 سم) تضاعف من احتمالية الإصابة بجلطات القلب مستقبلًا بمقدار الضعف.

مقالات مشابهة

  • بـ53 مليار جنيه.. «تكافل وكرامة» يتحول لأضخم مظلة حماية اجتماعية في الشرق الأوسط
  • سلا..الملعب البلدي بحي الرحمة يتحول إلى مزبلة مفتوحة… وصحة الأطفال في خطر
  • الأرصاد الجوية التركية: رياح باردة قادمة من روسيا والطقس يتحول فجأة إلى شديد البرودة
  • في زحلة.. لائحة ثالثة ستبصر النور خلال ساعات
  • أين نحن من القوانين الرياضية؟!
  • احتدام التنافس السياسي في تمصلوحت: دواوير تتجه نحو استقطاب أمانة محلية لحزب الاستقلال :
  • مصرع شاب إثر اصطدام مينى باص بالدقهلية
  • النمر يحذّر: سمنة البطن ترفع خطر الأمراض القلبية حتى مع وزن طبيعي
  • النمر: مرضى قصور القلب يكون الانقباض لديهم طبيعي فوق 55%