السنفور الذي أطفأ النور.. حين يتحول التنافس الرياضي الى مسرح دمي
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
في عالم كرة القدم، التنافس بين الأندية ليس وليد اليوم، وليس محصورًا داخل المستطيل الأخضر، فجميعنا نعلم أن “البرشلوني” لا يحب “المدريدي” ، وأن أنصار “البوكا” يرون في “الريفر” عارًا يجب طمسه، ولكن في أكثر الدوريات شراسة، تبقى خطوط لا يُسمح بتجاوزها- تختلف بحسب القيم والمبادئ- وفي مشهدنا الرياضي السعودي نبدو أحيانًا، وكأننا قررنا خوض منافسة عنوانها “من الأكثر صبيانية؟”
في عز فرحته، التي لا يجب أن يشوبها أي أمر (للشخص الطبيعي) يأتي (رئيس) رابطة الأهلي، ليعلق “السنفور”، ثم ليحاول فلسفة ما قام به بحجة الأعمال بالنيات، ويصف لنا خطوطه الحمراء، وهي العنصرية (كأن من استفزهم يأبهون بخطوطه) وننتقل الى الإعلاميين الذين امتهنوا التطاول على النادي الأهلي والتقليل من إنجازه، والأدهى أنهم يظهرون في الشاشات يتباكون عند تطاول الآخرين على ناديهم، ويحاضرون عن الاحترام والأخلاق التي يفتقدونها، ويضعون لنا خريطة لإيجادها؛ وكأنهم القبطان “سلفر” الذي يتحدث بحكمة الشرير، إلى لحظة أخرى من لحظات العبث عند احتفال الهلال لتُطفأ الأضواء في صالة النصر في تصرف لم يعرْ أي اعتبار لاتحاد اللعبة، والمسؤولين الموجودين، ولا الحاضرين أو سلامتهم.
ختامًا بتسعير تذاكر مباراة الشباب والأهلي، مجموعة من التصرفات تذكرني بتصرف المراهق الذي يلقي كيسًا مملوءًا بالماء على زجاج متجر في الحي.. مجرد تصرفات صبيانية.
قد يقول قائل:” إن التنافس طبيعي” نعم، ولكنه ليس طبيعيًا أن نشعل حروبًا إلكترونية على كل تتويج، ونخترع سيناريوهات للتشكيك، أو نتصرف كأننا في “حديقة أطفال” في أروقة رياضة دولة تعمل بمنهجية واحتراف، وتسعى جاهدة لبناء نموذج رياضي عالمي يحتذى به، بتنظيم أقوى البطولات واستقطاب أبرز النجوم، فنُصّر على تشويه المشهد المحلي بتصرفات تشوه العمل الجبار، الذي تقوم به المنظومة الرياضية؛ العمل الذي يهدف إلى جعلنا مختلفين.
المشكلة ليست في السنفور، ولا في إطفاء النور، ولكن في من يبرر باسم “حرية التعبير” و”الطقطقة” متجاهلًا أن الرياضة تُبنى بالاحترام، وتُهدم بالعبث؛ لذلك لا يجب أن يمنح الأشخاص أكبر من حجمهم؛ لكي لا يتمادوا، وأن التجاهل ليس أنجع من الرد؛ لأن التمادي غالبًا يبدأ من تصفيق الجمهور الخاطئ.
بعٌد آخر: إلى الجهات الرقابية الرياضية: الرقابة ليست المخالفات المتعلقة بعدم الحضور للمكس زون، أو التأخر في النزول؛ لأن البنية التحتية تبدأ بالعقول، قبل الملاعب.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد العمري
إقرأ أيضاً:
عادات يومية تحمي جهازك المناعي بشكل طبيعي
يرغب كثيرون في تقوية المناعة بشكل طبيعي ولكن الموضوع لا يقتصر على نوعية الطعام بل هناك عدد كبير من العادات الصحية التى يجب الالتزام بها.
ووفقا لما جاء في brownhealth نعرض اهم العادات التى تساعد في تقوية المناعة.
ممارسة الرياضة بانتظاماستهدف 30 دقيقة يوميًا خمس مرات في الأسبوع وامزج بين تمارين القلب وتمارين القوة.
لا تدخنالإقلاع عن التدخين هو أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لجسمك و إذا كنت تدخن، فهناك دعم متاح لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين.
إدارة التوتريواجه الجميع التوتر في الحياة ولكن عندما يصبح هذا التوتر مزمنًا، فقد يضعف جهاز المناعة لديك ويمكنك إيجاد طرق لإدارة التوتر والشعور بتحسن عقليًا وجسديًا.
نحن محظوظون جدًا لأن لدينا لقاحات متاحة لمساعدتنا في مكافحة الأمراض الشائعة مثل الإنفلونزا والالتهاب الرئوي وكوفيد-19 . تأكد من مواكبة لقاحاتك.
تحكم في وزنكيُسبب الوزن الزائد ضغطًا على العديد من أجهزة الجسم، بما في ذلك جهاز المناعة و يُعدّ تناول الطعام الصحي من أفضل الطرق للتحكم في وزنك، وسيساعدك في الحفاظ على صحتك من خلال دعم جهاز المناعة لديك بالأطعمة المغذية.
يُعدّ النوم ضروريًا لحياة صحية، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بالنوم من سبع إلى تسع ساعات يوميًا للبالغين الأصحاء كما أن نومك وجودة نومك يمكن أن يؤثرا على جهاز المناعة لديك وإذا كنت لا تحصل على قسط كافٍ من النوم بانتظام، فهناك طرق لتحسين نومك .
مارس عادات النظافة الجيدةمن أبسط الطرق وأكثرها فعالية للحفاظ على صحتك غسل يديك جيدًا وبشكل متكرر.