للمرة الـ34.. الترجي يتوج بالدوري التونسي
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
توج الترجي بلقب الدوري التونسي لكرة القدم هذا الموسم للمرة الـ34 في تاريخه، عقب فوزه الكاسح 5-0 على مضيفه الأولمبي الباجي، الأحد، في المرحلة الـ29 (قبل الأخيرة) للمسابقة.
واستفاد الترجي من سقوط ملاحقه المباشر الاتحاد المنستيري في فخ التعادل الإيجابي 1-1 مع ضيفه نجم المتلوي، في ذات المرحلة، التي شهدت أيضا فوز النجم الساحلي 2-0 على مضيفه الإفريقي، والصفاقسي على ضيفه البنزرتي 1-0.
ورفع الترجي رصيده إلى 65 نقطة في الصدارة، متفوقا بفارق 4 نقاط على الاتحاد المنستيري، صاحب المركز الثاني، ليحسم الفريق الملقب بـ(شيخ الأندية التونسية) تتويجه باللقب هذا الموسم، قبل خوض المرحلة الأخيرة للمسابقة.
وافتتح البرازيلي يان ساس التسجيل مبكرا للترجي في الدقيقة السابعة، وأضاف اللاعب ذاته الهدف الثاني للفريق الأحمر والأصفر في الدقيقة 42، لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف 2-0.
وفي الشوط الثاني، أضاف النجم الجزائري المخضرم يوسف بلايلي الهدف الثالث للترجي في الدقيقة 65، فيما أضاف حسام تقا الهدف الرابع في الدقيقة 68.
واختتم الجنوب إفريقي إلياس موكوانا مهرجان أهداف الترجي، بإحرازه الهدف الخامس في الدقيقة 78.
ويأتي تتويج الترجي بلقب الدوري التونسي هذا الموسم، ليمنح الفريق قوة دفعة قوية للغاية قبل مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية، المقرر إقامتها بالولايات المتحدة في يونيو المقبل.
ويلعب الترجي في المجموعة الرابعة في المونديال، الذي يقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا، برفقة فلامنغو البرازيلي وتشلسي الإنجليزي وليون المكسيكي.
كما جاء فوز الترجي بالمسابقة ليخفف من حالة الإحباط التي عانت منها جماهيره، عقب فشل الفريق في التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، إثر خروجه من دور الثمانية أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي.
وتعد هذه هي الخسارة الأثقل للأولمبي الباجي في البطولة خلال الموسم الحالي، ليتجمد رصيده عند 29 نقطة في المركز العاشر بترتيب المسابقة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاتحاد المنستيري الصفاقسي الترجي يوسف بلايلي الدوري التونسي الدوري التونسي الترجي التونسي الاتحاد المنستيري الصفاقسي الترجي يوسف بلايلي الدوري التونسي
إقرأ أيضاً:
تشيه تانج ساه.. رحلة رماد أسطورة الإلكترونيات الدقيقة إلى مسقط رأسه
عاد رماد تشيه تانج ساه، الرائد الصيني في مجال الإلكترونيات الدقيقة وأحد أبرز مؤسسي تقنيات أشباه الموصلات الحديثة، من الولايات المتحدة إلى مقاطعة فوجيان، مسقط رأسه في جنوب شرق الصين، حيث دُفن وسط تكريم لسنوات من الابتكار العلمي الذي غيّر عالم التكنولوجيا إلى الأبد.
تشيه تانغ ساه، الذي يُعرف بأنه الأب الروحي لرقائق أشباه الموصلات الحديثة، ساهم بشكل مباشر في تطوير تقنية ترانزستورات أشباه الموصلات المعدنية المكملة (CMOS)، التي كانت نقطة تحول حاسمة في صناعة الإلكترونيات.
وبفضل هذا الابتكار، أصبح بالإمكان إنتاج دوائر متكاملة منخفضة الطاقة، ما ساهم في صغر حجم الأجهزة الإلكترونية وزيادة كفاءتها، وهو الأساس الذي تقوم عليه معظم الأجهزة الحديثة من الهواتف الذكية إلى الحواسيب العملاقة.
كان ساه وزميله فرانك وانلاس من بين أول من اقترح تقنية CMOS، التي مكنت المصممين من الحد من استهلاك الطاقة وتحسين أداء الرقائق الإلكترونية. وقد أصبح هذا الابتكار حجر الزاوية في صناعة أشباه الموصلات، حيث تُنتج اليوم نحو 99% من الدوائر المتكاملة باستخدام هذه التقنية، وفقًا لما ذكره سورين فوينيغيسكو، أستاذ الإلكترونيات بجامعة تورنتو في كتابه "الدوائر المتكاملة عالية التردد".
مسيرة ساه لم تكن مجرد إنجاز تقني؛ فقد مثلت جسرًا بين الابتكار الغربي والشرقي في مجال الإلكترونيات الدقيقة. وعلى الرغم من أن معظم حياته المهنية قضيت في الولايات المتحدة، إلا أن قلبه وروحه ظلا مرتبطين بمسقط رأسه في فوجيان، حيث تربى وبدأ شغفه بالعلوم والهندسة. وتكرم مراسم دفنه هناك إرثه العلمي، مؤكدة تأثيره العميق على ثورة التكنولوجيا الحديثة التي تعتمد على الرقائق الدقيقة.
إضافة إلى أثره المباشر في تطوير تقنيات CMOS، ترك ساه إرثًا طويل الأمد من خلال تدريب جيل جديد من المهندسين والعلماء الذين ساهموا في توسيع نطاق استخدام الرقائق الإلكترونية في مختلف الصناعات. فمن الهواتف المحمولة إلى الحواسيب والسيارات الذكية وحتى الأجهزة الطبية المتقدمة، أصبحت تقنية CMOS جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للملايين حول العالم.
يُعد دفن رماد ساه في فوجيان أكثر من مجرد طقس تكريمي؛ إنه رسالة رمزية عن العودة إلى الجذور واعتراف بأهمية الإرث الثقافي والعلمي في تشكيل مستقبل التكنولوجيا. ويشير العديد من الخبراء إلى أن إحياء ذكرى العلماء العظام مثل ساه يعزز الوعي بأهمية البحث العلمي والابتكار، ويشجع الشباب على السعي وراء الابتكار في مجالات مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
لقد أرست إنجازات تشيه تانغ ساه الأساس لصناعة تبلغ قيمتها اليوم مليارات الدولارات، حيث تعتمد جميع الأجهزة الحديثة تقريبًا على الرقائق المصنوعة باستخدام تقنية CMOS. كما يعكس تقدير المجتمع الدولي لمساهماته العلمية الأهمية الاستراتيجية للابتكار في قطاع الإلكترونيات، سواء على المستوى الصناعي أو الاقتصادي.
في النهاية، يمثل انتقال رماد ساه إلى مسقط رأسه لحظة تاريخية ومؤثرة في عالم الإلكترونيات الدقيقة، إذ يربط بين الإرث الشخصي والعلمي ويعطي مثالًا حيًا على كيف يمكن للابتكار الفردي أن يشكل حياة مليارات الأشخاص حول العالم. إرثه يظل حاضرًا في كل شريحة دقيقة تُنتج، وفي كل جهاز يعتمد على تقنية CMOS التي غيرت مسار التكنولوجيا الحديثة بشكل جذري.