روسيا.. ابتكار طريقة غير مؤلمة لعلاج السرطان بالتبريد
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
روسيا – بدأ أطباء جامعة سيتشينوف الطبية باستخدام تكنولوجيا محسنة لمكافحة أورام الكلى باستخدام درجات حرارة تحت الصفر.
يستخدم الأطباء في الطريقة المحسنة التصوير المقطعيّ المحوسب لإدخال إبر التبريد بدقة أكبر إلى المنطقة المصابة من العضو، ثم تخفض درجة الحرارة تدريجيا باستخدام الكهرباء. وقد سمحت التقنية المقترحة بتقليل الصدمة وإجراء العملية تحت التخدير الموضعي، مما يجعل هذا النوع من العلاج مناسبا للمرضى الذين لا تتوفر لهم خيارات علاجية أخرى.
وبعد العلاج بالتبريد، يمكن للمريض العودة إلى منزله بعد بضع ساعات فقط، على عكس ما كان عليه الحال سابقا، حيث كانت هذه العملية تتطلب فترة طويلة من المكوث في المستشفى.
يقول ستانيسلاف علي، الأستاذ المشارك في معهد جراحة المسالك البولية والصحة الإنجابية البشرية بالجامعة:
“كنا نعتمد سابقا على الموجات فوق الصوتية للتوجيه، أما الآن فقد انتقلنا إلى استخدام التصوير المقطعي المحوسب لهذا الغرض، مما زاد من دقة الإجراء بشكل ملحوظ. فباستخدام التصوير المقطعي المحوسب، يمكننا إدخال إبر خاصة مبردة إلى الورم بدقة عالية، كما يتيح لنا رؤية حدود الورم بوضوح ومتابعة تكون كرة ثلجية حوله بمجرد بدء تبريد الإبرة. وعندما تُظهر الصور المقطعية أن الكرة الثلجية قد غطت الورم بالكامل، فهذا مؤشر على أننا التزمنا بجميع المعايير المطلوبة لاستئصال الورم أثناء الجراحة.”
وأكدت التجارب أن الخلايا المصابة تتعرض أثناء عملية التجميد لدرجات حرارة منخفضة جدا، حيث تموت أنسجة الورم عند الوصول إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر. وقد أُجريت بنجاح مؤخرا عملية تجميد جديدة لمريض يبلغ من العمر 69 عاما كان يعاني من أمراض مصاحبة خطيرة.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
في 6 ثوان فقط.. ابتكار هام يحوّل ملوّثا مائيا شائعا إلى مورد ثمين
الولايات المتحدة – حوّل فريق من الباحثين في جامعة ييل الأمريكية ملوثا شائعا في المياه إلى مورد ثمين، عبر تقنية كهروكيميائية مبتكرة تجمع بين تنقية المياه وإنتاج الأمونيا.
وفي إنجاز مزدوج يحمل أبعادا بيئية واقتصادية، طوّر الباحثون طريقة جديدة لتحويل النترات — أحد أكثر الملوثات شيوعا في مياه الصرف — إلى أمونيا، وهي مادة تُستخدم في صناعة الأسمدة والوقود النظيف. ويوفّر هذا الاكتشاف حلا مستداما يجمع بين معالجة التلوث وإنتاج موارد قابلة لإعادة الاستخدام.
ورغم أهمية النترات في الزراعة، إلا أن ارتفاع مستوياتها في المياه يسبب مشكلات بيئية خطيرة، مثل اختناق الحياة المائية وتدهور جودة المياه. ورغم أن تحويل النترات إلى أمونيا ليس فكرة جديدة، فإن تنفيذ هذه العملية بكفاءة وسرعة عالية، وبدون نواتج جانبية ملوثة، شكّل تحديا كبيرا أمام العلماء لعقود.
وركّزت البروفيسورة ليا وينتر وفريقها على حلّ ما يُعرف في الكيمياء الكهروكيميائية بـ”معضلة الانتقائية والنشاط”، أي كيف يمكن تحويل الملوثات بسرعة دون إنتاج مواد غير مرغوبة مثل النتريت.
ولتحقيق ذلك، ابتكر الفريق حلا يتكون من عنصرين رئيسيين:
– إدخال أيونوفور (Ionophore): وهو مركب يعمل كمغناطيس كيميائي يحتفظ بجزيئات “النتريت” — ناتج وسيط غير مرغوب فيه — ويمنعها من الإفلات قبل أن تتحوّل بالكامل إلى أمونيا. وهذه الخطوة رفعت الانتقائية إلى مستويات عالية جدا.
– غشاء كهروكيميائي نشط: يتكون من أنابيب نانوية من النحاس والكربون، ويسرّع عملية التحويل بشكل غير مسبوق. وعند دمجه مع الأيونوفور، تمكّن الفريق من تحقيق سرعة عالية وانتقائية ممتازة في الوقت نفسه.
وأثبت النظام فعاليته في تحويل النترات إلى أمونيا خلال 6 ثوان فقط، بنسبة تحويل بلغت 92%، وهي من أعلى النسب المسجّلة عالميا.
كما أظهرت الاختبارات التي أُجريت على عينات مياه حقيقية — من بحيرة ومحطة معالجة مياه صرف — استقرارا طويل الأمد في أداء النظام، ما يعزز إمكانيات تطبيقه على نطاق واسع.
وبفضل بساطته النسبية واستقراره العالي، يمكن دمج هذا النظام في أنظمة معالجة المياه الصناعية، ما يساهم في الحد من التلوث، وفي الوقت نفسه توفير مصدر نظيف ومستدام لإنتاج الأمونيا، بعيدا عن العمليات الصناعية كثيفة الكربون.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature Chemical Engineering.
المصدر: interesting engineering