وداعًا للفخامة.. شيراتون كروس رودز الأمريكي ينهار في 15 ثانية (شاهد)
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
في مشهد مهيب، أسدل الستار على أحد أبرز معالم الضيافة في شمال شرق الولايات المتحدة، مع تفجير فندق "شيراتون كروس رودز" الواقع في مدينة "ماوا" بولاية نيوجيرسي، السبت، بعد أكثر من ثلاثة عقود على افتتاحه.
وجذب الحدث، الذي تم توثيقه بالفيديو، مئات المتفرجين وشكّل لحظة رمزية لانتهاء فصل طويل من النشاط الفندقي في المنطقة.
وبحسب موقع North Jersey، تمت عملية التفجير الخاضعة للتحكم الدقيق عند الساعة 7:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث انهار المبنى المؤلف من 22 طابقًا خلال 15 ثانية فقط.
وكان الهيكل الضخم المكون من الزجاج والفولاذ قد شيد عام 1987، وظل حتى وقت قريب يعد رمزا معماريا يطل على جبال رامابو، ويستقطب الزوار بفضل تصميمه العصري وموقعه الاستراتيجي قرب تقاطع طرق رئيسية.
رمزية الفخامة فشلت في الاستثمار
يأتي القرار بهدم الفندق بعد سنوات من التراجع الحاد في الإشغال والعوائد، خاصة عقب جائحة كوفيد-19، والتي أدت إلى تغييرات جذرية في قطاع الضيافة في الولايات المتحدة.
وبحسب تصريحات المطور العقاري جيمس داغوستينو لموقع North Jersey، فإن المشروع الإضافي الذي كان يهدف إلى إنشاء مكاتب تجارية بجوار الفندق فشل في جذب مستأجرين، واصفًا المحاولة بأنها كانت "مغامرة غير مدروسة".
وكان الفندق قد أغلق أبوابه نهائيا في كانون الأول / ديسمبر 2023، بعد محاولات متعددة لإعادة تشغيله أو تغيير استخدامه، وتشير تقارير إلى أن المالكين كانوا يخططون في البداية لتحويل الموقع إلى مستودعين تجاريين، إلا أن هذه الخطط أُعيد النظر فيها لاحقًا.
"مذهل.. لكنه حزين"
واستقطب الحدث مئات السكان المحليين الذين تجمّعوا في محيط المكان، وبعضهم حمل الكاميرات لتوثيق اللحظة. تقول سارة وارن، وهي من سكان بلدة "ويست ميلفورد": "كنت أمر بجانب الفندق منذ طفولتي، إنه لأمر غريب أن أراه يتلاشى بهذه السرعة. كان رمزًا مألوفًا لنا جميعًا".
أما نيك موراليس، وهو أحد المتفرجين، فأعرب عن انبهاره قائلًا: "هذا أروع شيء رأيته في حياتي. لم أتخيل أن ينهار بهذا الشكل الدقيق والسلس".
مستقبل الموقع
حتى اللحظة، لم تعلن الجهات المالكة بشكل رسمي عن البديل النهائي الذي سيحل مكان الفندق. ووفقًا لتقرير نشره موقع Patch، فإن المالكين يعيدون تقييم خططهم حاليًا، وسط مقترحات بتحويل الموقع إلى مشروع تجاري أو مزيج من الخدمات والمرافق.
وقال عمدة "ماوا"، جيم ويسوكي، في تصريحات إعلامية، إن الموقع يتمتع بمزايا لوجستية عالية بفضل قربه من الطرق السريعة، مشيرًا إلى أنه "جاهز لجذب استثمارات جديدة قد تساهم في إنعاش اقتصاد المنطقة".
ويذكر أنه تم افتتاح فندق "شيراتون كروس رودز" في أكتوبر 1987، وكان يُعد أحد أكثر الوجهات شهرة للمؤتمرات وحفلات الزفاف في نيوجيرسي. وشكّل جزءًا من مشروع أكبر يُعرف باسم "إنترناشيونال كروس رودز"، الذي كان يهدف لإنشاء مجمع أعمال وتجاري متكامل، إلا أن غالبية تلك الخطط لم تُنفذ على الأرض.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم امريكا هدم فندق حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وداع غزة لصحفيي الجزيرة.. عندما تغتال رصاصات الاحتلال الحقيقة
غزة- غيبت صواريخ طائرة مسيرة إسرائيلية الصحفي الفلسطيني مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف أيقونة التغطية الإعلامية للحرب على قطاع غزة رفقة مراسل قناة الجزيرة الآخر محمد قريقع و3 من طاقم التصوير، بعد استهداف مباشر لخيمتهم المقامة أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
وتأتي جريمة الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية تهديد وتحريض مركزة شنها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ضد الصحفي الشريف، امتدت على مدى أشهر طويلة.
ونعت الهيئات والأطر الصحفية الفلسطينية طاقم قناة الجزيرة الذي ارتقى الليلة الماضية، وأكدت أن الجريمة تأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المتواصلة لتغييب الصوت والصورة، والاستمرار في ارتكاب جرائم الإبادة بعيدا عن عدسات الكاميرات.
إسكات الحقيقة
وأعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن إدانته الشديدة لجريمة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال صحفيي قناة الجزيرة، والاستهداف المباشر لطاقمها العامل في مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد مراسلي القناة أنس الشريف، ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل.
وقال مدير المنتدى محمد ياسين إن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق طاقم قناة الجزيرة تأتي امتدادا للاستهداف الممنهج للصحافة الفلسطينية التي قدمت 237 صحفيا شهيدا منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وأوضح ياسين في حديثه للجزيرة نت أن الجريمة تأتي في إطار الحرب التي تشنها الحكومة الإسرائيلية ضد الرواية الفلسطينية وقناة الجزيرة، والتي بدأت مبكرا باستهداف أسرة الزميل وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة في غزة، ومن ثم محاولة اغتياله مباشرة مما أدى لإصابته واستشهاد المصور سامر أبو دقة في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2023، ومن ثم اغتيال الصحفي إسماعيل الغول نهاية يوليو/تموز 2024.
وأشار ياسين إلى الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية من خلال القتل المباشر، أو حجب التغطية الإعلامية والتي كان آخرها اقتحام مكتب قناة الجزيرة في مدينة رام الله وتجديد قرار إغلاقه القسري لمدة شهرين إضافيين، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية التي تكفل حرية العمل الصحفي والإعلامي.
إعلانواستنكر مدير منتدى الإعلاميين الصمت والعجز الدوليين عن حماية الصحفيين الفلسطينيين، وتمكينهم من أداء واجبهم المهني وفقًا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
ووصف عماد زقوت رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني اغتيال طاقم قناة الجزيرة بواحدة من أبشع الجرائم المرتكبة بحق الصحافة وحرية التعبير، جراء الاستهداف المباشر والمتعمد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد زقوت في حديث للجزيرة نت أن جرائم الاحتلال غير مسبوقة في تاريخ الصحافة العالمية، ولم تُقابل بأي تحرك جاد من المجتمع الدولي أو المؤسسات المعنية بحماية الصحفيين، مما يفتح الباب أمام مواصلة الاحتلال لجرائمه دون مساءلة أو رادع.
وشدد على أن الصحفي الفلسطيني في غزة تحول إلى رمز للمقاومة الإعلامية، يطارد الخبر تحت القصف، ويواصل تغطيته رغم التهديدات المباشرة بالاغتيال والترهيب، رافعا شعار "التغطية مستمرة" رغم الدمار والخطر والملاحقة.
وذكر رئيس كتلة الصحفي مناقب الزميل الشهيد أنس الشريف الذي أوصل صوت الضحايا الفلسطينيين منذ الأيام الأولى للعدوان، واتخذ على عاتقه مواصلة التغطية في أحلك الظروف وأصعبها لاسيما في شمال قطاع غزة، مشيدا بإصراره على استكمال الرسالة من الميدان رغم تعرضه لعشرات رسائل التهديد بالقتل من الجيش الإسرائيلي.
وفند زقوت مزاعم الاحتلال بحق صحفيي قناة الجزيرة ووصفهم بدعم الإرهاب، مؤكدا أنهم يعملون على الهواء مباشرة وينقلون الحقيقة دون تزييف للرواية التي يحاول الاحتلال طمسها.
مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حربه ضد الصحافة وضمان حرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والسماح بدخول الصحافة الأجنبية إلى قطاع غزة.
فرسان الصحافة
ونعى التجمع الإعلامي الفلسطيني مراسلي قناة الجزيرة الذين قضوا وهم على رأس عملهم في تغطية الأحداث الميدانية لحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة وجريمة التجويع الممنهج بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأدان التجمع الإعلامي في بيان له المجزرة المدبرة ضد فرسان الصحافة، مشددا على أنها واحدة من أفظع جرائم الحرب الوحشيّة والمركبة، التي تُضاف إلى السجل الدموي للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته الجسيمة ضد الصحفيين والإعلاميين في محاولة يائسة لإخماد صوت الحقيقة، وطمس السردية الفلسطينية.
ودعا التجمع الإعلامي الفلسطيني مختلف الاتحادات والأجسام والمؤسسات الإعلامية والحقوقية حول العالم إلى التوقف عن سياسة الصمت المخزي حيال جرائم الاحتلال ومجازره المتوالية ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، والتدخل العاجل لوقفها واتخاذ كل التدابير الفعلية لحمايتهم وضمان سلامتهم، استنادا للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
وطالب بالعمل الجاد على ملاحقة كيان الاحتلال النازي وتقديم مسؤوليه للمحاكمة أمام المحاكم الدولية بصفتهم مجرمي حرب، ومحاسبتهم على إرهابهم المنظم ضد شهود الحقيقة، وحراس الكلمة والصورة.
#عاجل | وزير خارجية النرويج: قتل صحفيي #الجزيرة في غزة مثير للغضب وغير مقبول على الإطلاق pic.twitter.com/bdetL8Zcem
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 11, 2025
وصمة عاروحمّل التجمع الصحفي الديمقراطي جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي ارتكبها باغتيال طاقم الجزيرة في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مؤكدا أنها وصمة عار على جبين الاحتلال وجريمة حرب تستوجب الملاحقة الدولية.
إعلانوذكر التجمع الصحفي -في بيان له اليوم الاثنين- أن هذه الجريمة المروعة ليست حادثا معزولا، بل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلام الحر، وتأتي في سياق الإبادة الجماعية المستمرة وحرب التجويع التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة، بهدف إسكات الأصوات التي تفضح ممارساته الإجرامية وتكشف للعالم حقيقة ما يجري من قتل وحصار وتجويع.
وقال التجمع الصحفي "لقد كان الشهيدان أنس ومحمد وزملاؤهما في طاقم الجزيرة صوتَ المجوّعين والمشرّدين وضحايا القصف، وحملوا كاميراتهم وسط الدمار لينقلوا صورة الحقيقة من قلب المأساة، فاغتالهم الاحتلال في جريمة حرب مكتملة الأركان تمثل خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف".
وأكد البيان على ضرورة ملاحقة القتلة من قادة وجنود جيش الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفتح تحقيق دولي مستقل وشفاف بإشراف أممي لضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب".
وأكد التجمع الصحفي الديمقراطي أن الجريمة جاءت بعد أشهر من التحريض العلني الإسرائيلي ضد الشهيدين الشريف وقريقع، اللذين واصلا أداء مهامهما المهنية منذ بداية العدوان، رغم النزوح القسري، وانعدام الأمان، وظروف المعيشة القاسية، مما يعكس إصرارهما على أداء رسالتهما الصحفية حتى اللحظة الأخيرة.
وأضاف أن دماء الشهداء الصحفيين ستبقى شاهدا على فشل الاحتلال في إسكات الحقيقة، ودليلا على أن الكلمة الحرة والصورة الصادقة أقوى من رصاص القتلة، وأن الحق لا يموت ما دام هناك من يحمله وينقله إلى العالم.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عملية اغتيال صحفيي الجزيرة تمت مع سبق الإصرار والترصد بعد استهداف مقصود ومتعمد لخيمتهم، مما يرفع عدد الشهداء الصحفيين الذين قتلهم الاحتلال في قطاع غزة خلال الإبادة الجماعية وحتى الآن إلى 237 صحفيا شهيدا.
وأوضح المكتب الحكومي في بيان له أن استهداف صحفيي الجزيرة جريمة حرب مكتملة الأركان، تهدف لإسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية، وهي تمهيد لخطة الاحتلال الإجرامية للتغطية على المذابح الوحشية الماضية والقادمة التي نفّذها وينوي تنفيذها في غزة.