لجريدة عمان:
2025-05-12@18:10:32 GMT

افتتاح المجمع الوطني الأولمبي للرماية بمسقط

تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT

افتتاح المجمع الوطني الأولمبي للرماية بمسقط

عمان: افُتتح اليوم المجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط، تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وذلك مواكبة لمنظومة التطوير والتحديث المستمرين، ولتسخير كافة الإمكانات والمقدرات لإدامة وتعزيز المستويات الوطنية العالية.

في بداية الحفل قام صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية والافتتاح الرسمي للمجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط، بعدها شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًا عن المراحل الإنشائية للمجمع، وما يضمه من مرافق وخدمات، وما زُوِّد به من تقنيات وأجهزة ومعدات حديثة.

بعدها تجوّل صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والحضور في مرافق وميادين المجمع المختلفة، واستمع سموه إلى شرح عن كل ميدان من ميادين الرماية المختلفة، وما تحويه من مرافق وملحقات مساندة.

بيئة للتدريب والتنافس

وشُيِّد المجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط، وفق أعلى المواصفات والمعايير الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للرماية، ليُلبِّي المتطلبات الفنية والتنظيمية التي تقتضيها رياضة الرماية الأولمبية، وليكون صرحًا جامعًا لكل الرماة في سلطنة عُمان من مختلف الأعمار والفئات، وحاضنًا لطموحاتهم، ومُهيئًا لهم أفضل بيئة للتدريب والتنافس والتألق، وليكون علامة فارقة في مسيرة النهضة العُمانية الحديثة، وصورة ناطقة بما بلغته سلطنة عُمان من تقدم في ميدان البُنى الأساسية الرياضية، وتجسيدًا لرؤية القيادة الحكيمة في بناء الإنسان وتمكينه، وترسيخًا لمكانة الرياضة العُمانية على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، وهو صرح وطني يُجسد التطلعات نحو الريادة، ويُعزز من قدرة سلطنة عمان على استضافة البطولات الرسمية وعلى مختلف الأصعدة.

ويتكوّن المجمع من عدد من المباني والمرافق النوعية، من بينها: المبنى الرئيسي والذي يمتد على مساحة (2400) مترٍ مربع، ويضم قاعة مفتوحة رحبة، ومكاتب إدارية، ومستودعًا للأسلحة، وآخر للذخائر، إضافة إلى مطعم مجهز، وغرفة للبث الإعلامي تُواكب تطلعات التغطية الرقمية والمرئية للبطولات والفعاليات، وميدان الرماية لمسافة (10) أمتار بمساحة (2700) متر مربع، يتضمن (80) هدفًا، ويستوعب (80) راميا في وقتٍ واحد وفق أعلى معايير الأمن والسلامة والجاهزية الفنية، وميدان الرماية لمسافة (25) مترًا بمساحة تبلغ (2900) متر مربع، ويضم (50) هدفًا قادرًا على احتضان (50) رامياً في ذات اللحظة، وميدان الرماية لمسافة (50) مترًا بمساحة (2600) متر مربع، يحتوي على (80) هدفًا، ويستوعب (80) رامياً في آنٍ واحد، مما يجعله واحدًا من أبرز ميادين الرماية في المنطقة، و⁠القاعة الختامية وهي قاعة مخصصة للمنافسات النهائية، وتبلغ مساحتها (1600) متر مربع، وتتسع لعشرة رماة في أجواء مغلقة مصممة بعناية فائقة لضمان أعلى مستويات التركيز والدقة، وقد زُوِّدت جميع مباني الميادين بمدرجات مريحة ومجهزة لاستقبال الجماهير، مما يعكس رؤية متكاملة تجمع بين الأداء الرياضي الراقي والحضور المجتمعي الفاعل.

حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السمو والمعالي، ورئيس أركان قوات السلطان المسلحة رئيس الاتحاد العماني للرماية، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وأعضاء الاتحاد العماني للرماية.

إنجاز رياضي أولمبي

وحول افتتاح المجمع، قال صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد رئيس اللجنة الأولمبية العمانية: يُمثّل المجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط إنجازًا رياضيًا حيث يعد وجهة رائدة لاستقطاب الكفاءات الرياضية، وبيئةٍ حاضنةٍ للمهارات الواعدة للرماة، ودعم الإنجازات المحلية والدولية، ونحن في اللجنة الأولمبية العمانية نثمّن عاليًا هذا الإنجاز الذي يعكس الدعم المستمر الذي يحظى به قطاعنا الرياضي من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - ويُبرز الدور الحيوي للرياضة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة في سلطنة عمان.

ميدان فسيح لتتويج الأبطال

من جانبه، قال الفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة رئيس الاتحاد العماني للرماية: يعد المجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط - إنجازًا تترسخ من خلاله مكانة سلطنة عمان كحاضنة للتميّز الرياضي، وبيتٍ مفتوح للكفاءات والمهارات، وميدانٍ فسيحٍ لتتويج الأبطال الأولمبيين واحتضان الإنجازات، بما تمتلكه من مرافق متقدمة ورؤية استراتيجية تُعلي من شأن الإنسان وتستثمر في قدراته في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى - أيده الله - التي وضعت النهوض بالرياضة بشتى أنواعها ضمن أولويات التنمية الشاملة، وبما يتماشى في الوقت ذاته مع "رؤية عمان 2040"، ليغدو المجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط شاهدًا على طموح مستمر لا تحده حدود، ومسيرة لا تعرف التوقّف نحو منصات التتويج.

علامة فارقة

أما العميد الركن (طيار) ناصر بن سعيد السعدي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للتدريب والتمارين المشتركة فقال: تأتي أهمية إنشاء هذا المجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط ليكون علامة فارقة في مسيرة النهضة العمانية الحديثة، وتجسيدًا لرؤية القيادة الحكيمة في ترسيخ مكانة الرياضة العمانية في المستويات الإقليمية والدولية، حيث جاء إنشاء هذا الصرح الرياضي وفقًا للمعايير والمواصفات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للرماية، ويلبّي كافة المتطلبات الفنية والتنظيمية.

بينما قال العقيد الركن (جوي) حمد بن سالم البلوشي مدير الرياضة العسكرية: يعد المجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط خطوة مهمة في تطوير رياضة الرماية في سلطنة عمان، من خلال توفير بنية أساسية حديثة ومتكاملة وفق أعلى المعايير الأولمبية، مما يساعد على صقل المهارات للرماة العمانيين ورفع مستوياتهم الفنية وتطويرها، ليسهم في رفد المنتخبات الوطنية بعناصر قادرة على تحقيق الإنجازات المشرفة في المحافل المختلفة، وقد شُيّد المجمع ليكون مركزًا تدريبيًا متقدمًا لصناعة رماة دوليين، وصُمم وفق أعلى معايير الاتحاد الدولي للرماية لاستضافة البطولات والمسابقات المحلية والإقليمية والدولية.

وقال المقدم الركن مسلم بن عبدالله الصبحي قائد وحدة الرماية الدولية: يعد المجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط في سلطنة عُمان هذا الصرح الشامخ أحد المشاريع الرياضية الحديثة في البلاد، وبلا شك، سوف يُسهم إسهامًا كبيرًا في تطوير رياضة الرماية على مستوى سلطنة عمان، من خلال تدريب وتأهيل الرماة العمانيين واستقطابهم من مختلف المحافظات، وبعون الله سيكون رافدًا قويًا للبلاد لتحقيق النتائج المرجوة من المشاركات الخارجية.

من جانبه، قال الرائد (مهندس) زهران بن عبدالله الراشدي: صُمم المجمع الوطني الأولمبي للرماية بأعلى المعايير والاشتراطات الفنية الدولية للرماية الأولمبية، ويوفر بيئة مثالية للتدريب واستضافة البطولات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث يُعد هذا الصرح أحد أحدث المجمعات الأولمبية للرماية على المستوى الإقليمي والدولي، والذي يمكنه من استضافة البطولات على كافة الأصعدة.

وقال الوكيل أول (بحري) جمال بن صالح البلوشي مدرب بوحدة الرماية الدولية: زُوّد المجمع الوطني الأولمبي بكامل المعدات وفق أعلى المقاييس الدولية المختصة للرماية الأولمبية، حيث أصبح الآن بإمكاننا التدرب محليًا بمستوى يوازي المعسكرات الدولية، فضلًا عن إقامة المعسكرات التدريبية للرماية، وكذلك استضافة البطولات الدولية، حيث سيُعزز من مستوى التدريب والتأهيل للمنافسات العالمية من خلال القاعات المتطورة والمزودة بأحدث الأجهزة والمعدات وفق المعايير الدولية.

وقالت الرقيب حورية بنت أحمد اليحيائية (رامية دولية بالمنتخب الوطني للرماية): يدعم هذا المجمع الوطني رياضة المرأة في سلطنة عمان من خلال ما زُوّد به من ميادين ومرافق وأجهزة حديثة ومتقدمة تُسهم في تعزيز المستوى العالي للراميات العمانيات، وفرصة سانحة لتطوير مهاراتهن ودعم إنجازاتهن الوطنية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قوات السلطان المسلحة صاحب السمو السید القیادة الحکیمة سلطنة عمان فی سلطنة متر مربع وفق أعلى من خلال

إقرأ أيضاً:

مسقط صمام الأمان

 

 

محمد بن سالم البطاشي

إن تاريخ الوساطات الإقليمية والدولية لعُمان يمثل سجلا طويلا وحافلا بالنشاط والنجاح متميزا بروح الحياد والاعتدال؛ حيث اعتمدت بلادنا الحبيبة ومنذ القدم سياسة خارجية قائمة على مبدأ التسامح، ومن خلال انخراط عُمان في حل النزاعات الدولية والإقليمية -التي لا يتسع المقام لذكرها نظرًا لكثرتها. فقد تراكم لسلطنة عُمان رصيد ضخم من التبجيل والإجلال والإعجاب والاحترام، ذلك أن المواقف المتوازنة والنوايا الصافية والوقوف على مسافة واحدة من كافة الفرقاء، والقدرة على تقريب وجهات النظر وتقديم حلولا وسطى ترضي الجميع، وكذلك الرغبة المخلصة في تحقيق الأمن والسلم في العالم هي بعض الصفات والمميزات التي تتمتع بها السياسة الخارجية لسلطنة عُمان وقيادتها الحكيمة وهي التي تدفع الأطراف المتخاصمة لاختيار مسقط وسيطًا ومقرًا للحوار والتشاور سعيا لإيجاد مساحة للتعقل والتفكر واستبدال تشنج المواقف بهدوء الدبلوماسية المتسم بالحكمة بعيدا عن مزالق التهور والتصعيد الغير محسوب بما يخلفه من عواقب وخيمة على الجميع. ولربما سأل سائل عن سبب إصرار الأطراف المتنازعة على اختيار سلطنة عُمان في كل مرة لتكون وسيطا ومقرا لحل الخلافات الكبرى التي تهدد الأمن والسلم العالميين، والرد على هذا يكمن في عدة عوامل تاريخية وجغرافية وسياسية واقتصادية واجتماعية تتمتع بها سلطنة عُمان. فعلى المستوى التاريخي، فإن سجل عُمان حافل بالوساطات الناجحة بالإضافة إلى أنها لم يسجل عليها أي اعتداء على أي دولة من جيرانها أو غيرهم، وكانت رسالتها دائما رسالة سلام وانفتاح وتفاهم على قاعدة الكل يكسب، فكانت عُمان تاريخيا تتاجر مع الجميع وتنشر رسالة الإسلام السمحة بالتي هي أحسن بعيدا عن التكلف والغلو أو التعصب والتطرف، متخذة من المعاملة الحسنة والأخلاق العالية والوفاء والصدق في التعامل وسائل عملية لنشر الفكر السمح مما أكسبها محبة الجميع وتقديرهم وإجلالهم، فكانت كلمة عُمان مسموعة ومفهومة وأصبح الكل مقتنع بأن مواقفها لا تصدر عن الهوى بل هي مواقف مبنية على رؤية ثاقبة بعيدة المدى تقدر العواقب وتتحسب للنتائج. أما على المستوى الجغرافي، فإن موقع عُمان يتميز بانفتاحه على كافة طرق المواصلات والتجارة العالمية فهو ميناء الجميع وجنة التجار والمستثمرين، وهي بذلك بوابة العالم العربي الشرقية، حيث خطوط التجارة سالكة وعامرة بين الشرق والغرب تجري على بحارها ومن خلال مضيقها أهم شرايين الاقتصاد العالمي. أما العوامل السياسية التي جعلت سلطنة عُمان محط أنظار العالم عندما تضيق به الدنيا، فإن مرد ذلك إلى صدق المواقف ووضوحها وثبات المبادئ وسموها وعدم التدخل في سياسات الدول واختيارات شعوبها، والنأي عن المشاركة في أي جهد حربي أو تحرك عسكري أو اقتصادي يستهدف الغير سواء كان جارا قريبا أو بعيدا، وهو نهج تميزت به سلطنة عُمان وهي في أوج قوتها على امتداد إمبراطورتيها المترامية، وحضارتها وتاريخها الضارب في أعماق التاريخ وحتى يومنا هذا، مما جعل الأطراف المتصارعة تنشد الوساطة العُمانية وتقبل بالأفكار التي تطرحها عُمان عبر هذه الوساطة؛ بل وترحب بها. ونأتي إلى العوامل الاقتصادية التي ترشح عُمان لدور الوسيط الناجح، حيث تمتلك ثروات متعددة نفطية وغازية وسياحية ومعدنية وسمكية وزراعية وسواحل ممتدة وبحار مفتوحة ومساحة شاسعة وموقع جغرافي متميز عند التقاء خطوط التجارة الدولية، واستقرار سياسي وقوانين حديثة جاذبة للاستثمار، وطاقة مستمرة ومستقرة، فغدت عُمان محطة لكل المستثمرين من مختلف الدول بما في ذلك الدول المتصارعة، التي رأت استثماراتها تزدهر في بلدنا الحبيب، فنالت بذلك رضاء الجميع الذي عادة لا يدرك إلا فيما ندر. وإن عرَّجنا إلى المستوى الاجتماعي فحدِّث ولا حرج؛ حيث الأخلاق العالية والبساطة والطيبة والسماحة والكرم الذي يُكلل الشخصية العُمانية، إضافة إلى التجانس بين كافة مكونات وطبقات الشعب العُماني، وذاك التلاحم والتكاتف المنقطع النظير بين مكونات هذا الشعب الرائع المضياف القادر على تطويع الثقافات المختلفة وإكسابها النكهة العُمانية الأصيلة. إن انعقاد الجولة الرابعة في أرض عُمان لهو نجاح كبير للسياسة الخارجية العُمانية التي يتولى قيادتها بكل اقتدار حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ويتولى تنفيذها الوزير المُحنَّك معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي؛ حيث تأتي هذه الجولة تتويجًا لثلاث جولات سابقة، أعرب الطرفان خلالهما عن رضائهما وتقديرهما الكبير لدور الوسيط العُماني وحكمته ونزاهته النابعة من التزام سلطنة عُمان وسعيها الدؤوب لإحلال السلم والأمن والاستقرار العالمي. إن عوامل نجاح الجولة الرابعة من محادثات مسقط بين الولايات المتحدة وإيران يعود إلى دور الوسيط العُماني وسجل عُمان الطويل الحافل بالممارسة والنجاح وباقي العوامل التي ذكرناها آنفا، إضافة إلى العوامل الإيجابية التي تدفع البلدين الخصمين إلى طريق الدبلوماسية والحوار كسبيل أمثل لحل المشكلات العالقة بينهما، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 1- الظروف الدولية والإقليمية: تدفع التحولات في المنطقة كلا الجانبين نحو البحث عن مخارج هادئة لحل المشاكل بينهما بدلا من التصعيد، حيث تتصاعد الحاجة إلى إيجاد نوع من الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتقليل التوترات في الخليج العربي باعتبار المنطقة تلعب دورا حاسما في إمدادات الطاقة العالمية وسوقا رئيسا للعديد من الدول، وتستضيف على أرضها العديد من القواعد الأمريكية وغيرها من الدول، ومن نافلة القول أن أي توتر أو تصعيد في هذه المنطقة الحساسة ستكون له عواقب وخيمة على العالم أجمع خصوصا مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة وتواصل الحرب الروسية الأوكرانية. 2- دعم المجتمع الدولي للمفاوضات: يرغب المجتمع الدولي عامة والدول الأوروبية خاصة في استمرار المفاوضات مما أعطى المفاوضات غطاء دبلوماسيا واسعا وشجع الطرفين على الانخراط في حوار متوازن. 3- الإعداد الجيد للمواضيع المطروحة: حيث تم خلال الجولات السابقة طرح مواضيع الحوار بشكل جيد ومدروس وتم التركيز على القضايا الكبرى، مثل الحد من الأنشطة النووية الإيرانية، وتخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران والاهتمام بالاستقرار الإقليمي؛ حيث مثل هذا الترتيب للمواضيع الملحة في إشاعة جو من الثقة المتبادلة مما ساعد على معالجة هذه النقاط الحساسة. 4- التدرج في طرح المواضيع محل البحث: ساهم هذا النموذج في تسهيل التقدم التدريجي والتوافق المرحلي على تقليل التوترات بين البلدين، الأمر الذي ساعد على الحد من المخاوف جراء اتخاذ خطوات مفاجئة من كلا الطرفين، الأمر الذي أدى إلى إيجاد شعورا بالثقة المتبادلة. 5- الاستفادة من التجارب السابقة: حيث إن سلطنة عُمان كانت قد شاركت في محادثات سرية بين إيران والقوى العالمية (مجموعة 5+1) في عام 2015 فيما يعرف بخطة العمل الشاملة المشتركة، وكذلك وساطات كثيرة سابقة، مما مكن الوسيط العُماني من بناء خبرة استراتيجية في مثل هذه الملفات الحساسة. ختامًا.. إنَّ الجولة الرابعة من محادثات مسقط تتضافر لها عوامل النجاح بتوفيق من الله ثم بسبب الدبلوماسية العُمانية الهادئة والمصداقية التي تتمتع بها، ورغبة الأطراف الجادة في إيجاد الحلول، وثقة الأطراف في سلطنة عُمان ودورها الفاعل كوسيط محايد ومساهمتها الفاعلة في تعزيز الثقة والحوار بين أمريكا وإيران.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السيد شهاب يفتتح المجمع الوطني الأولمبي للرماية.. صرحٌ جامعٌ لاستقطاب الكفاءات الرياضية
  • دار الأوبرا السلطانية مسقط تفوز بـجوائز برافو الدولية للموسيقى
  • بقرابة 24 مليون ريال .. افتتاح ثاني أكبر سد بسلطنة عمان في ولاية صلالة
  • اليوم.. السيد شهاب يفتتح المجمع الوطني الأولمبي للرماية
  • غدا.. افتتاح المجمع الوطني الأولمبي للرماية مسقط
  • اختتام برنامج إدارة المشاريع الاحترافية بمسقط
  • اليوم.. جولة حاسمة من المحادثات الإيرانية- الأمريكية بمسقط
  • مسقط صمام الأمان
  • إيران تؤكد انعقاد الجولة الـ4 من محادثاتها النووية بمسقط الأحد