في مثل هذا اليوم، الاثنين 12 مايو، تحل ذكرى وفاة الفنان الكبير إبراهيم نصر، أحد رواد الكوميديا المصرية، والذي غيّبه الموت عام 2020 عن عمر ناهز 73 عامًا، بعد مشوار طويل من العطاء الفني رسم فيه البسمة على وجوه أجيال من المشاهدين.

 

من شبرا إلى القلوب

ولد إبراهيم نصر النخيلي في 18 أغسطس 1946 بحي شبرا العريق، لأسرة تنحدر أصولها من محافظة أسيوط، منذ صغره، لفت الأنظار بموهبته في تقليد الشخصيات، وبدأ خطواته الأولى فوق مسرح المدرسة، قبل أن يدرس الفلسفة بكلية الآداب ويتولى رئاسة فريق التمثيل الجامعي، محققًا جوائز عدة تقديرًا لموهبته الفذة.

الفنان القدير إبراهيم نصرخطوات فنية متعددة

بدأ مشواره كمونولوجيست، وشارك في برامج الأطفال، قبل أن يلفت الأنظار بأدائه المتميز في برنامج “عزيزي المشاهد” مع الإعلامية أماني ناشد، ومن هنا انطلقت رحلته مع التلفزيون والدراما والمسرح، حيث شارك في مسلسلات مثل “الزمن المر” و”حكاية لها العجب”، إلى جانب عدد من المسرحيات المميزة.

 

“الكاميرا الخفية”.. علامة مميزة

لكن الاسم الحقيقي الذي التصق بإبراهيم نصر كان “زكية زكريا”، الشخصية التي قدّمها في برنامج “الكاميرا الخفية” خلال التسعينيات، وحققت جماهيرية جارفة، خاصة مع عرضه في شهر رمضان، لتصبح جزءًا من ذاكرة المصريين الرمضانية.

برنامج الكاميرا الخفية لإبراهيم نصرعلى شاشة السينما

لم تقتصر مسيرة نصر على الكوميديا التلفزيونية، بل امتدت إلى السينما، حيث شارك في أفلام حققت نجاحًا كبيرًا، منها:
• “شمس الزناتي” مع عادل إمام (1991)
• “إكس لارج” مع أحمد حلمي (2011)
• “الكهف” مع ماجد المصري (2018)

كما كانت له بصمات مسرحية من خلال عروض مثل “أهلا يا دكتور” و”زكية زكريا والعصابة المفترية”.

 

وداع صامت.. وذكرى لا تُنسى

رحل إبراهيم نصر في هدوء صباح يوم 12 مايو 2020، وتم تشييع جثمانه من كنيسة المرقسية القديمة، ليدفن في مقابر العائلة بالعباسية. إلا أن إرثه من الضحك والفرح لا يزال حاضرًا في ذاكرة محبيه، وحلقات “زكية زكريا” ما زالت تُشاهد على نطاق واسع عبر الإنترنت.

 

فنان من طراز خاص

كان إبراهيم نصر ممثلًا استثنائيًا جمع بين العفوية والذكاء في الأداء، وتمكن من أن يخلق لنفسه مدرسة خاصة في الكوميديا، جعلته من أبرز نجوم هذا الفن في مصر والعالم العربي. ورغم غيابه، يبقى صوته وضحكته وشخصياته حاضرة في كل بيت.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أعمال ابراهيم نصر الفنان ابراهيم نصر برنامج الكاميرا الخفية

إقرأ أيضاً:

الصين تتقدم بهدوء

الصين تؤثر بشكل قوي في الصراعات الدولية والإقليمية دون أن يتنبه الكثيرون، لقد أظهرت نتائج المعارك بين الهند وباكستان التي يعتبر السلاح الصيني أساس تسليح قواتها خاصة الجوية تفوقا واضحا على أفضل الأسلحة الغربية والإسرائيلية، نجحت الطائرات المقاتلة الباكستانية في إسقاط المقاتلات الرافال بسهولة حيث تتفوق في التكنولوجيا والتي أوقفت عمل منظومات سبكترا الرهيبة الموجودة على الطائرات الرافال والصواريخ جو-جو المزودة بها و التي يتجاوز مداها 260 كم وتصل سرعتها الى ثلاثة أضعاف سرعة الصوت ومنظومات دفاع جوي شبيهة ب إس 400 الروسية وتتفوق عليها في التكنولوجيا والمدى، نجحت في اسقاط المسيرات الإسرائيلية المتقدمة تكنولوجيا بالإضافة لاي أسلحة هندية تدخل فيها المكونات الإسرائيلية.

ليس ما يحدث في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر ببعيد حيث استخدم الحوثي أنواع حديثة من الصواريخ فائقة السرعة عالية الدقة والمسيرات التي يتجاوز مداها آلاف الكيلومترات في قصف حاملات الطائرات والقطع البحرية الأمريكية بشكل أحدث بها خسائر فادحة الأمر الذي جعل الجانب الأمريكي يسارع بطلب وقف اطلاق النارعن طريق وساطة سلطنة عمان، بالإضافة لتوجيه ضربات قوية ودقيقة للعمق الإسرائيلي بأنواع متفوقة من الصواريخ تتجاوز كل دوائر الحماية وكافة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، يعتقد البعض أن ايران هي من زود الحوثيين بتكنولوجيا تصنيع تلك الأسلحة، لكن ايران لا تستطيع الوصول الى التكنولوجيا المتقدمة بمفردها دون أن تزودها الصين بكافة احتياجاتها في هذا المجال و أي تحليل موضوعي دقيق سيكتشف ذلك بسهولة، (ابحث عن الصين ).

إن تاريخ العلاقات بين مصر والصين تاريخا مشرفا، كانت مصر أول دولة في الشرق الأوسط تعترف بجمهورية الصين الشعبية عام 1956 في تصرف يعكس بعد النظر والرؤية الاستراتيجية، ردت الصين الجميل في ذلك الوقت بأن توسطت لدى الاتحاد السوفيتي حليفها في ذلك الوقت ( قبل أن تتدهور علاقات البلدين في الستينات) لتزويد مصر بالسلاح في توقيت حرج وصعب، في عام 1955 وبعد رفض أو تسويف من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بشأن تزويد مصر بالسلاح وقعت سلسلة غارات إسرائيلية على غزة بدأت في فبراير 1955، كانت حاجة مصر للسلاح ماسة، وساعدت الصين مصر في ذلك الوقت في كسر احتكار السلاح والدفاع عن أمنها، حيث كان لها دور كبير في موافقة الاتحاد السوفيتي على تزويد مصر بالسلاح عن طريق وسيط ثالث وهو تشيكوسلوفاكيا.

عقب حرب 1973 كان السلاح المصري بالكامل سوفيتيا، وفي عدة خطب متتالية وجه الرئيس السادات انتقادات عنيفة للاتحاد السوفيتي ثم ألغى معاهدة الصداقة المصرية السوفيتية عام 1975، فرد الاتحاد السوفيتي بوقف كامل لإمداد مصر بالسلاح وقطع الغيار والذخيرة، رفضت الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت طلبات شراء الأسلحة المصرية فتوجهت مصر الى الصين في ذلك الوقت والتي سارعت بتلبية كل الطلبات المصرية وكان جزءا منها بالمجان ولم تنتظر المقابل من مصر في ذلك الوقت.

لقد كانت الصين داعما قويا لمصر في كافة المحافل الدولية وبخاصة في مجلس الأمن ولم تصوت ضد مصر أو ضد القضايا العربية طوال تاريخها ودعمت كافة المرشحين المصريين للمناصب الدولية، ففي الوقت الذي وقفت فيه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الدكتور بطرس غالي عند ترشحه أمينا عاما للأمم المتحدة أيدته الصين بقوة، وعند ترشح الدكتور فاروق حسني لرئاسة اليونسكو أيدته الصين بقوة وكاد أن ينجح لولا حشد الولايات المتحدة الأمريكية لأصوات حلفائها ضده في المرحلة الأخيرة من التصويت حيث سقط أمام المرشحة البلغارية بفارق ضئيل.

إن المراقب للعلاقات المصرية على المستوى الدولي يعرف أن الصين الآن وباستمرار تقوم بتزويد مصر بأي مواد أو معدات تمتنع الدول الغربية عن تزويدنا بها.

البعض يقول إن الصين تعمل لمصالحها، ومصالحها هي التي تدفعها لاتخاذ مواقف جيدة في التعامل مع مصر، ونقول إن الشكل السليم السوي في العلاقات بين الدول هو تبادل المنافع والمصالح، أما الشكل غير السليم هو أن تعمل دول عظمى أو كبرى لمصلحة إسرائيل مقدمة مصالحها على مصالح شعوبها في ظل اللامعقول الذي نعيشه في الوقت الراهن على الساحة الدولية.

هناك قاعدة قوية لبناء علاقات استراتيجية مع الصين للاستفادة من الطفرات التي حققتها في الآونة الأخيرة وفي السياسة يجب أن نساعد من يساعدنا.

اقرأ أيضاً«يمكنه تغيير شكله».. الصين تبتكر أصغر روبوت لاسلكي في العالم

القوات الجوية وشركة كاتيك الصينية تحتفلان بمرور 45 عامًا على التعاون المشترك

مقالات مشابهة

  • كاثرين هيبورن في ذكرى ميلادها.. سيدة الأوسكار الحديدية التي كسرت قواعد هوليوود (تقرير)
  • مجلس الشورى يستعرض تقريرًا حول اقتراح برغبة بشأن برنامج التدريب الصيفي لطلبة المرحلة الثانوية
  • في ذكرى رحيل الأديب والشاعر والصحفي سعد الدين إبراهيم
  • الصين تتقدم بهدوء
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: أهنئ تركيا على الاتفاق مع حزب العمال الكردستاني الذي سيعزز الاستقرار في تركيا والمنطقة ككل
  • بعد وفاته.. من هو القاضي شعبان الشامي الذي حاكم رئيسين مصريين؟
  • تحقيق الزمالك مع زيزو.. اعترافات 40 دقيقة تكشف الغياب والأسباب الخفية |تفاصيل
  • في ذكرى ميلاده.. الراحل صلاح أبو سيف موظف غزل المحلة الذي أصبح رائد الواقعية بالسينما المصرية
  • في ذكرى ميلاده.. غريب محمود نجم الكوميديا الذي أضحك الأجيال ورحل على خشبة المسرح