إبراهيم نصر في ذكرى وفاته.. صاحب “زكية زكريا” الذي أسعد القلوب ورحل بهدوء (تقرير)
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
في مثل هذا اليوم، الاثنين 12 مايو، تحل ذكرى وفاة الفنان الكبير إبراهيم نصر، أحد رواد الكوميديا المصرية، والذي غيّبه الموت عام 2020 عن عمر ناهز 73 عامًا، بعد مشوار طويل من العطاء الفني رسم فيه البسمة على وجوه أجيال من المشاهدين.
من شبرا إلى القلوب
ولد إبراهيم نصر النخيلي في 18 أغسطس 1946 بحي شبرا العريق، لأسرة تنحدر أصولها من محافظة أسيوط، منذ صغره، لفت الأنظار بموهبته في تقليد الشخصيات، وبدأ خطواته الأولى فوق مسرح المدرسة، قبل أن يدرس الفلسفة بكلية الآداب ويتولى رئاسة فريق التمثيل الجامعي، محققًا جوائز عدة تقديرًا لموهبته الفذة.
بدأ مشواره كمونولوجيست، وشارك في برامج الأطفال، قبل أن يلفت الأنظار بأدائه المتميز في برنامج “عزيزي المشاهد” مع الإعلامية أماني ناشد، ومن هنا انطلقت رحلته مع التلفزيون والدراما والمسرح، حيث شارك في مسلسلات مثل “الزمن المر” و”حكاية لها العجب”، إلى جانب عدد من المسرحيات المميزة.
“الكاميرا الخفية”.. علامة مميزة
لكن الاسم الحقيقي الذي التصق بإبراهيم نصر كان “زكية زكريا”، الشخصية التي قدّمها في برنامج “الكاميرا الخفية” خلال التسعينيات، وحققت جماهيرية جارفة، خاصة مع عرضه في شهر رمضان، لتصبح جزءًا من ذاكرة المصريين الرمضانية.
برنامج الكاميرا الخفية لإبراهيم نصرعلى شاشة السينمالم تقتصر مسيرة نصر على الكوميديا التلفزيونية، بل امتدت إلى السينما، حيث شارك في أفلام حققت نجاحًا كبيرًا، منها:
• “شمس الزناتي” مع عادل إمام (1991)
• “إكس لارج” مع أحمد حلمي (2011)
• “الكهف” مع ماجد المصري (2018)
كما كانت له بصمات مسرحية من خلال عروض مثل “أهلا يا دكتور” و”زكية زكريا والعصابة المفترية”.
وداع صامت.. وذكرى لا تُنسى
رحل إبراهيم نصر في هدوء صباح يوم 12 مايو 2020، وتم تشييع جثمانه من كنيسة المرقسية القديمة، ليدفن في مقابر العائلة بالعباسية. إلا أن إرثه من الضحك والفرح لا يزال حاضرًا في ذاكرة محبيه، وحلقات “زكية زكريا” ما زالت تُشاهد على نطاق واسع عبر الإنترنت.
فنان من طراز خاص
كان إبراهيم نصر ممثلًا استثنائيًا جمع بين العفوية والذكاء في الأداء، وتمكن من أن يخلق لنفسه مدرسة خاصة في الكوميديا، جعلته من أبرز نجوم هذا الفن في مصر والعالم العربي. ورغم غيابه، يبقى صوته وضحكته وشخصياته حاضرة في كل بيت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أعمال ابراهيم نصر الفنان ابراهيم نصر برنامج الكاميرا الخفية
إقرأ أيضاً:
الحنية رزق
الحنية رزق عظيم، الحنية سيدة الطباع بدون منازع ولا منافس، فهي المأمن والملاذ والملجأ، الحنية صفة تأسر القلوب، الحنية هي أساس الحب، هي بدايته، هي مصدره، هي ثباته وصموده وسبب استمراريته.
الحنية قوة، تنهي أي خلاف مهما كان.
الحنية هي الخصلة التي ترى كل منا يفتش عنها بحرص فيمن حوله، مهما تعددت مميزات الشخص فليس هناك ما يضاهى رقة القلب، وتجدنا جميعا نميل لمن بطبعه اللين، وما نأمن لأحد بقدر ما نأمن للشخص الرحيم.
الحنية كانت وستكون الأبقى أثرٱ بالقلب، والأطول أمدٱ وحضورٱ بالذاكرة.
تجذبني الحنية ورقة القلب في الشخص أكثر من أي شيء آخر، العيون الحنونة، الكلمات الحنونة، اللمسات الحنونة، تقدر تميزها بلطافتها وبراءتها ودفئها، الحنية رزق عظيم من الله سبحانه وتعالى، لا ينعم الله بها إلا على من أحبهم، فإن كان نصيبك من الدنيا لين القلب فقد نجوت.
الحنية نعمة من الله، الحنية مش بس كلمة، دي أسلوب حياة، الشخص صاحب القلب الحنون دائماً بيشيل عن اللي حواليه، بيحس بيهم قبل ما يتكلموا، وبيواسي قبل ما يطلب منه، الحنية بتظهر في نظرة، في لمسة إيد علي الكتف، في جملة بسيطة مثل (أنا معاك - أنا موجود )، أجمل حاجة لما حد يطبطب علي روحك من غير ما تطلب، لما حد يكون حضن في وقت التعب والضعف.
الحنية ليست ضعف كما يظن البعض، الحنية نعمة وقوة لأنها بتلم القلوب المكسورة وبتشيل الهموم الثقيلة.
لطف الكلام نعمة، اللسان الجميل نعمة، أن تفكر ألف مرة قبل كل كلمة تنطق بها نعمة، أن ترفض قول أي شيء ممكن يسبب حزن للشخص الذي أمامك ولو بقدر بسيط نعمة.
الذوقيات ليست بالمال ولا بأي مظهر خارجي، الذوقيات إحساس وتعامل جميل، وأن تأخذ في اعتبارك طبيعة الناس وتختار تصرفاتك تلك نعمة كبيرة، الحدود مع أي شخص غريب نعمة، فاللهم اجعلنا خفافٱ، واجعل ألسنتنا خفيفة فطيب الكلام والفعل كنز في هذه الدنيا.
ما يسكن عمق القلب لا يمكن أن تترجمه الحروف أبدٱ، رغم كل شيء نقوله أو نكتبه تبقى في القلب أشياء أكبر من أن تقال، أشياء تعجز حروف اللغة جميعها عن تفسيرها، ولكن رغم كل ما كان وما سيكون تستمر الحياة وكأن شيئاً لم يكن، لكن تبقى بالقلب غصة لا نستطيع تجاوزها مهما دار عليها الزمن ومضت عليها الأيام.
وكما قيل (القلوب شواهد) نحن نعرف من يحبنا ومن يكرهنا، نعرف مزحة القلب النظيف من مزحة الحاسد الكاره، نعرف ما يخرج من كره وشماته، وما يخرج من قلب محب.
لكل من يقول أنا بخير وهو يتآكل من الداخل، لكل من تعب أن يشرح نفسه، لكل من يشعر بشيء في قلبه، ألم، وجع، أرق، غصة، ربما بكاء، لم يبكينا الألم كما أبكانا كتم المشاعر، لا يوجد عذاب أقوى من أن تكتم داخلك قصة لا تستطيع أن تحكيها.. .ويبقي هناك أمل.
هناك أشخاص قد يأتون عن طريق الصدفة ولكن وبدون مبالغة يدخلون لأعمق نقطة في قلبك، هناك أشخاص لا تحتاج أن تقضي معهم زمنٱ طويلاً من المعرفة ولكن الراحة التي تلازمك في وجودهم والسعادة التي تغمرك في أحاديثهم كفيلة جداً بأن تجعلهم يسكنون أعماقك.
ما أجمل أن يكون لديك شخص لا يستطيع النوم قبل أن يحادثك ويطمئن عليك، فخير القلوب أحنها، مهما شاف من قساوة ميقدرش ينام وهو كاسر خاطر أي حد، دائما ضميره صاحي وقلبه الأبيض لسه صافى، عيشوا بقلب أبيض ونية صافية.. .فليس على الدنيا بقاء.
شوية الحنية اللي ممكن تتفاجئ بيهم جواك من وقت للثانس ناحية طفل أو شخص كبير في السن أو حيوان، دس حاجة ما تتكسفش منها ولا تداريها، بالعكس دس حاجة تفتخر بيها.. .نجيب محفوظ يقول (الإنسانية هي أيضاً صلاة لها حسناتها وهى أفضل بكتير من ركعات المنافقين).
الحنية أجمل صفة في البشر.. .حتى بالموروث الشعبي بتاعنا لما شخص محتاج يطلب منك حسنة وتحب تراضيه تقول له (يحنن).. .القساوة والحنية حاجتين مستحيل يتنسوا مهما مر عليهم من زمن.. .ربنا يحنن علينا ويحنن قلوبنا ويديم اللي فاضل من الحنية جوانا.