خصوبتك في خطر.. «دراسة»: انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال إلى النصف
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة، عن كارثة تهدد خصوبة الرجال، حيث أكدت الدراسة انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال إلى النصف، مشيرة إلى وجود ارتباط بين انخفاض مستويات أحد المعادن في الدم، وحدوث مشكلات في الخصوبة لدى الرجال.
وأفصحت الإحصاءات عن انخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال في أنحاء العالم، إلى النصف خلال الـ50 عاما الماضية، مع تراجع ملحوظ في جودتها.
وبحسب الدراسة فإن عدد الحيوانات المنوية ينخفض بمعدل حوالي 1.1% سنويا، وأنه بين عامي 1973 و2018 انخفض تركيز الحيوانات المنوية لدى الرجال بأكثر من 51%.
وقد أكدت نتائج الدراسات السابقة أن عدد الحيوانات المنوية قد انخفض إلى النصف خلال العقود الأربعة الماضية. وتُحدّث الدراسة الجديدة أبحاثا أجريت عام 2017 وخضعت للتدقيق لتشمل قارات ودول جديدة إضافية، وهي أميركا الشمالية وأوروبا وأستراليا ونيوزيلندا.
ووجدت الدراسة الجديدة أن عدد الحيوانات المنوية ينخفض بمعدل حوالي 1.1% سنويا، وأنه بين عامي 1973 و2018 انخفض تركيز الحيوانات المنوية لدى الرجال بأكثر من 51%، من 101.2 مليون إلى 49 مليون حيوان منوي لكل مليلتر من السائل المنوي.
نحو 15% من الأزواج يعانون من صعوبات في الإنجابوأكدت الدراسة الحديثة، أن نحو 15% من الأزواج يعانون من صعوبات في الإنجاب، لافتة إلى أن العقم عند الرجال يساهم في حوالي نصف هذه الحالات، ومع ذلك، يبقى السبب غير معروف في معظم حالات العقم الذكوري، رغم وجود عوامل محتملة مثل الوراثة، ونمط الحياة، والعادات الغذائية، والاختلالات الهرمونية، ومن المعروف أن نقص فيتامين "د" مثلا، ارتبط في دراسات سابقة بضعف جودة السائل المنوي.
معدن بسيط قد يساعد في حل مشكلة الإنجاب لدى الرجالوذكرت نتائج الدراسة، أن الرجال الذين يعانون من العقم غالبا ما تكون لديهم مستويات فوسفات أقل من المعدل الطبيعي، مشيرة إلى أن انخفاض هذه المستويات ارتبط بانخفاض حركة الحيوانات المنوية، وهو عامل رئيس في القدرة على الإنجاب.
كما يرى الباحثون أن الفوسفات، قد يكون هدفا علاجيا جديدا لتحسين الخصوبة، لاسيما أن تركيزه في السائل المنوي أعلى بكثير منه في الدم.
وأشارت دراسة موازية إلى ارتباط ارتفاع الفوسفات في السائل المنوي بجودة الحيوانات المنوية وزيادة التستوستيرون، وفقا لموقع "نيوز ميديكال".
اقرأ أيضاًدراسة حديثة تفجر مفاجأة: انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال
بشرى سارة لمن يعاني العقم.. معدن بسيط قد يساعدك في حل المشكلة
طرق علاج سرطان البروستاتا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فوسفات السائل المنوي الحيوانات المنوية خصوبة الرجال العقم عند الرجال التستوستيرون الحیوانات المنویة لدى الرجال عدد الحیوانات المنویة السائل المنوی إلى النصف
إقرأ أيضاً:
دراسة واعدة حول علاج أدوية الكوليسترول لبعض سرطانات الدم
كشفت دراسة علمية حديثة أن أدوية "الستاتين"، المستخدمة في خفض مستويات الكوليسترول، قد تساهم في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لدى مرضى اللوكيميا الليمفاوية المزمنة واللمفوما الليمفاوية الصغيرة.
وأظهرت الدراسة، التي قادها الدكتور أحمد أبوحلوة، الأستاذ المساعد في ممارسة الصيدلة والعلاجيات بجامعة الشارقة، وبالتعاون مع جامعة هارفارد ومركز موفيت للسرطان في الولايات المتحدة، وجامعة فليندرز في أستراليا، أن استخدام أدوية الستاتين بالتزامن مع العلاجات الحديثة مثل "إبروتينيب" ارتبط بانخفاض خطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 61%، وانخفاض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 38%، إلى جانب تقليل خطر تقدم المرض بنسبة 26%.
كما أوضحت الدراسة أن استخدام الستاتين لم يكن مرتبطًا بزيادة خطر التعرض لآثار جانبية شديدة.
وأكد الدكتور كارم الزعبي، عميد كلية الصيدلة في جامعة الشارقة، أهمية هذا الاكتشاف العلمي، مشيرًا إلى أن الدراسة تعكس التزام الجامعة بتعزيز البحث العلمي الرصين والموجه نحو معالجة القضايا الصحية ذات الأولوية، لا سيما في مجال الأمراض المزمنة والمعقدة مثل السرطان.
وأضاف أن جامعة الشارقة توفر بيئة بحثية متكاملة، تشمل بنية تحتية متقدمة ومختبرات مزودة بأحدث التقنيات، وتسعى باستمرار إلى توسيع آفاق التعاون البحثي مع مؤسسات علمية مرموقة على المستوى الدولي، ما يسهم في رفع جودة الأبحاث وتعزيز مكانة الجامعة في مجال البحث العلمي.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد أبوحلوة أن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها التي تقيّم بشكل منهجي العلاقة بين استخدام الستاتين وتحسن معدلات البقاء لدى المرضى الذين تلقوا علاجات متقدمة، مشيرًا إلى أن الفريق البحثي قام بتحليل بيانات 1,467 مريضاً شاركوا في أربع تجارب سريرية دولية بين عامي 2012 و2019.
وأضاف أن النتائج، رغم أهميتها، لا تمثل توصية نهائية باستخدام أدوية "الستاتين" لعلاج السرطان، بل تتطلب إجراء دراسات سريرية مستقبلية لتأكيد الفعالية وإثبات العلاقة السببية.
بدوره، أكد البروفيسور حميد الشامسي، الرئيس التنفيذي لمركز برجيل للسرطان والمؤلف المشارك في الدراسة، أن هذا البحث يفتح آفاقًا جديدة في مجال علاج السرطان باستخدام أدوية آمنة ومتوفرة، مشيرًا إلى أن الدراسة تسلط الضوء على إمكانية تحسين نتائج العلاج دون التسبب في مضاعفات إضافية.
يُذكر أن نتائج الدراسة نُشرت في مجلة "بلود أدفانسز" الطبية المرموقة، وقد حظيت باهتمام إعلامي عالمي واسع، حيث تم تناولها من قبل مؤسسات إعلامية دولية مثل "ذا تلغراف"، و"ديلي ميل"، و"ذا إندبندنت"، و"أسوشيتد برس"، و"ميدسكيب"، وتُرجمت إلى عدة لغات من بينها الإسبانية والبولندية والبلغارية واليابانية.