يقدِّم تجربة متكاملة في مجموعة من المحطات التفاعلية.. مجمع الملك سلمان يفتتح معرضًا لإبراز جماليات «العربية»
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
البلاد – الرياض
افتتح مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية معرض (اللغة العربية ثمانية وعشرون) في مقرِّه بمدينة الرياض، بحضور الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية المهندس أنس بن إبراهيم المديفر، وجمع من المتخصصين والمهتمين من الأكاديميين وممثلي الجهات. يأتي هذا المعرض تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز مكانة اللغة العربية، وتمكينها في المجالات المختلفة.
وثمَّن الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي دعم صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، وتوجيهاته المستمرة الرامية إلى تعزيز إستراتيجية المجمع وأهدافه في خدمة اللغة العربية.
وأوضح أن المعرض يُعَدُّ منصةً معرفيةً متقدمةً، تسلط الضوء على العربية في سياقاتها الثقافية والعلمية، مشيرًا إلى أنه يعكس جهود المملكة في دعم اللغة العربية، وتطوير مسارات تعليمها، وتعزيز حضورها في الأوساط العلمية والأكاديمية؛ بما يسهم في نشرها عالميًّا، ويأتي ضمن جهود المجمع في ترسيخ الوعي بأهميتها، وتقدمها بأساليب تفاعلية حديثة تحفز الارتباط بها.
ويهدف المعرض إلى تقوية الاعتزاز باللغة العربية، وتسليط الضوء على تاريخها وتطورها، وإبراز إسهاماتها في مجالات الفكر والعلم والفنون، من خلال بيئة تفاعلية تسهم في تقديم تجربة معرفية متكاملة تجمع بين الأصالة والحداثة.
ويقدِّم المعرض تجربةً متكاملةً في مجموعة من المحطات التفاعلية التي تتيح للزوار استكشاف قضايا لغوية متنوعة، والتفاعل مع منصات تعليمية حديثة، والمشاركة في جلسات تدريبية متخصصة تسهم في تنمية مهارات متعلمي العربية وتعزيز أساليب تدريسها، ويحتضن المعرض فعاليات ثقافية تستعرض تجارب أدبية وفكرية، وتسهم في تقديم اللغة العربية؛ بوصفها لغةً متجددةً قادرةً على مواكبة التطورات المعرفية.
ويفتح المعرض أبوابه للزوار في مقر مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في أوقات العمل المحددة، مستهدفًا الأكاديميين والباحثين والمعلمين والطلاب والمهتمّين باللغة العربية من جميع الفئات؛ ليكون بذلك محطةً تجمع المهتمين بالعربية، وتتيح لهم فرصة استكشافها بأسلوب إبداعي حديث.
ويندرج المعرض ضمن المبادرات الإستراتيجية، التي يسعى المجمع من خلالها إلى نشر اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، وتعزيز استخدامها في جميع المجالات العلمية والثقافية تحقيقًا لأهداف برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي يُعَد المجمع إحدى مبادراته ويسهم في دعم انتشار اللغة العربية عالميًّا، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي والمعرفي؛ بوصفها لغة تواصل وإبداع ومعرفة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض البُردة في متحف الآغا خان بكندا
تورونتو (وام)
افتتح معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، بحضور معالي سلطان بن سعيد المنصوري مبعوث وزير الخارجية إلى كندا رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دبي، معرض «كالشمس تظهر للعينين من بُعد»، الذي يُقام في متحف الآغا خان بمدينة تورنتو الكندية لأول مرة. ويأتي هذا المعرض الاستثنائي الذي يستمر حتى 15 فبراير 2026 ثمرةً للتعاون الثقافي بين وزارة الثقافة والمتحف، احتفاءً بمرور عشرين عاماً على إطلاق الجائزة. ويشكل المعرض محطة نوعية في مسيرة الجائزة، إذ يضم أكثر من 60 عملاً فنياً معاصراً من إبداعات الفائزين بجائزة البُردة بالإضافة إلى 2 من المقتنيات الخاصة بجائزة البدر، ويعرضها في حوار بصري مع مقتنيات أثرية وتاريخية من مجموعة متحف الآغا خان. تجربة تعاونية ويستكشف المعرض تطوّر الفنون الإسلامية، والتي تشمل فن الخط العربي، والزخرفة، والشعر العربي. وتولت تنسيق المعرض ثلاث من خريجات من برنامج «منحة البردة»، وهن فاطمة المحمود، وسارة بن صفوان، وشيخة الزعابي، حيث قدّمن رؤية فنية معاصرة تعبّر عن روح الجائزة وتطلعاتها المستقبلية، في تجربة تعاونية تجسّد مفاهيم التمكين الثقافي والتبادل المعرفي عبر الحدود. ويرافق المعرض برنامج ثقافي غني يتضمن ورش عمل متخصصة، ومحاضرات، وندوات في مجالات الخط العربي، والشعر، والزخرفة الإسلامية، إضافةً إلى عروض تفاعلية تهدف إلى تعميق تفاعل الجمهور مع عناصر الفن الإسلامي المعاصر، وإبراز تنوعه ومرونته في التعبير عن القيم الجمالية والهوية الثقافية. إطلاق كتاب وعلى هامش الافتتاح، تم إطلاق كتاب «كالشمس تظهر للعينين من بُعد»، الذي يوثق المعرض ويُبرز الأبعاد الفنية والفكرية لجائزة البُردة في سياق الاحتفاء بمرور عشرين عاماً على انطلاقتها، ويضم الكتاب مجموعة مقالات شارك في إعدادها عدد من الخبراء في الفنون الإسلامية والمثقفين ومقتني الأعمال الفنية الذين يقدمون تحليلات وتأملات معمّقة حول دور الجائزة في تمكين الفن الإسلامي المعاصر، وتعزيز حضوره ضمن الحراك الثقافي العالمي. ويمثل هذا الإصدار مرجعاً ثقافياً وفنياً يوثّق تطور فنون الخط والزخرفة وفن الكلمة، ويعكس التزام دولة الإمارات برعاية الفنون الإسلامية، وترسيخ قيم التبادل الثقافي، وتعميق فهم الجماليات التي تنبثق من هذا الفن العريق. محطة مهمة وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة على أن هذا الحدث يمثل محطة مهمة في مسيرة جائزة البُردة. قائلاً: «يمثل هذا المعرض خطوة استراتيجية نحو توسيع نطاق التعاون الثقافي بين دولة الإمارات وكندا، ويجسد التزامنا الراسخ بتقديم الفنون الإسلامية في أطر معاصرة تعكس القيم الإنسانية المشتركة وتدعم التواصل بين الثقافات. جائزة البُردة، في عامها العشرين، تواصل دورها كمنصة إماراتية عالمية تسعى لإعادة تقديم الفنون الإسلامية إلى العالم بلغة تواكب روح العصر». وأضاف معاليه: «نعتز بأن تكون هذه النسخة من المعرض ثمرة شراكة رائدة مع متحف الآغا خان، تعكس عمق الانفتاح الثقافي ودور الفن في بناء جسور التواصل الحضاري. ونتطلع إلى مواصلة العمل مع شركائنا الدوليين لتمكين المبدعين من المساهمة في تشكيل مشهد ثقافي عالمي أكثر تنوعاً وتأثيراً». منصة إماراتية عالمية تجدر الإشارة إلى أن جائزة البُردة التي أُطلقت في عام 2004 كرمت أكثر من 390 موهوباً من مختلف دول العالم من شعراء وفنانين تشكيليين وخطاطين متخصصين في الفنون الإسلامية، وأصبحت الجائزة منصة إماراتية عالمية تحتفي بهذا الفن العريق وبجماليات اللغة العربية الثرية، وتعزز دور دولة الإمارات في رعاية الإبداع والحفاظ على التراث الفني للحضارة الإسلامية، والترويج للأعمال الفنية المتميزة لجمهور عالمي.