السيد شهاب يفتتح المجمع الوطني الأولمبي للرماية.. صرحٌ جامعٌ لاستقطاب الكفاءات الرياضية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
◄ تشييد المرافق وفق أعلى المواصفات الدولية ليكون صرحا جامعا للرماة
◄ 3 ميادين للرماية تستوعب 210 رماة في وقت واحد
◄ المجمع يُسهم في تعزيز قدرة السلطنة على استضافة البطولات الرسمية
◄ عزّان البوسعيدي: افتتاح المجمع يجسد الاهتمام السامي بالقطاع الرياضي
◄ الرئيسي: المجمع يرسخ مكانة عمان كحاضنة للتميز الرياضي
مسقط- الرؤية
رعى صاحب السُّمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، افتتاح المجمع الوطني الأولمبي للرماية – مسقط، والذي يُعد إنجازا رياضيا ووجهة رائدة لاستقطاب الكفاءات الرياضية، وبيئة حاضنة للمهارات الواعدة للرُماة لدعم الإنجازات المحلية والدولية.
وفي بداية حفل الافتتاح، أزاح صاحب السُّمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع الستار عن اللوحة التذكارية، إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمجمع، كما شاهد سموّه عرضاً مرئياً عن المراحل الإنشائية للمجمع وما يضمه من مرافق وخدمات وما زود به من تقنيات وأجهزة ومعدات حديثة، ثم تجول في مرافق وميادين المجمع المختلفة، واستمع إلى شرح عن كل ميدان من ميادين الرماية المختلفة، وما تحويه من مرافق وملحقات مساندة.
وبهذه المناسبة، قال صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد رئيس اللجنة الأولمبية العمانية: "نحن في اللجنة الأولمبية العمانية نثمن هذا الإنجاز الذي يعكس الدعم المستمر الذي يحظى به قطاعنا الرياضي من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - ويبرز الدور الحيوي للرياضة كركيزة أساسية للتنمية المُستدامة في سلطنة عمان ".
من جهته، أوضح الفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة رئيس الاتحاد العماني للرماية، أن المجمع يُعد إنجازا تترسخ من خلاله مكانة سلطنة عمان كحاضنة للتميز الرياضي وبيت مفتوح للكفاءات والمهارات، وميدانٍ فسيحٍ لتتويج الأبطال الأولمبيين واحتضان الإنجازات، بما تمتلكه من مرافق متقدمة ورؤية إستراتيجية تُعلي من شأن الإنسان وتستثمر في قدراته في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى - أيده الله - التي وضعت النهوض بالرياضة بشتى أنواعها ضمن أولويات التنمية الشاملة، وبما يتماشى في الوقت ذاته مع رؤية "عمان 2040" ليغدو المجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط شاهدًا على طموحٍ مُستمر لا تحده حدود ومسيرةٍ لا تعرف التوقّف نحو منصات التتويج.
وشُيّد المجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط، وفق أعلى المواصفات والمعايير الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للرماية ليُلبِّي المتطلبات الفنية والتنظيمية التي تقتضيها رياضة الرماية الأولمبية وليكون صرحا جامعًا لكل الرماة في سلطنة عُمان من مختلف الأعمار والفئات، وحاضنًا لطموحاتهم، ومُهيئًا لهم أفضل بيئة للتدريب والتنافس والتألق وليكون علامة فارقة في مسيرة النهضة العُمانية الحديثة وصورة ناطقة بما بلغته سلطنة عُمان من تقدم في ميدان البنى الأساسية الرياضية، وتجسيدًا لرؤية القيادة الحكيمة في بناء الإنسان وتمكينه، وترسيخًا لمكانة الرياضة العُمانية على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، كما أنه صرح وطني يُجسد التطلعات نحو الريادة ويُعزز من قدرة سلطنة عمان على استضافة البطولات الرسمية وعلى مختلف الأصعدة.
ويتكوّن المجمع من عدد من المباني والمرافق النوعية من بينها: المبنى الرئيسي والذي يمتد على مساحة (2400) مترٍ مربع، ويضم قاعة مفتوحة رحبة ومكاتب إدارية ومستودعًا للأسلحة وآخر للذخائر، إضافة إلى مطعم مجهز وغرفة للبث الإعلامي تُواكب تطلعات التغطية الرقمية والمرئية للبطولات والفعاليات، وميدان الرماية لمسافة (10) أمتار بمساحة (2700) متر مربع، يتضمن (80) هدفًا ويستوعب (80) رامياً في وقتٍ واحد وفق أعلى معايير الأمن والسلامة والجاهزية الفنية، وميدان الرماية لمسافة (25) مترًا بمساحة تبلغ (2900) متر مربع ويضم (50) هدفًا قادرًا على احتضان (50) رامياً في ذات اللحظة، وميدان الرماية لمسافة (50) مترًا بمساحة (2600) متر مربع يحتوي على (80) هدفًا ويستوعب (80) رامياً في آنٍ واحد، مما يجعله واحدًا من أبرز ميادين الرماية في المنطقة.
كما يتضمن المجمع القاعة الختامية، وهي قاعة مخصصة للمنافسات النهائية وتبلغ مساحتها (1600) متر مربع وتتسع لعشرة رماة في أجواء مغلقة مصممة بعناية فائقة لضمان أعلى مستويات التركيز والدقة، وقد زُوِّدت جميع مباني الميادين بمدرجات مُريحة ومجهزة لاستقبال الجماهير مما يعكس رؤية متكاملة تجمع بين الأداء الرياضي الراقي والحضور المجتمعي الفاعل.
حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السمو والمعالي، ورئيس أركان قوات السلطان المسلحة رئيس الاتحاد العماني للرماية، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وأعضاء الاتحاد العماني للرماية.
وبهذه المناسبة، قال العميد الركن (طيار) ناصر بن سعيد السعدي مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للتدريب والتمارين المشتركة: "يأتي أهمية إنشاء هذا المجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط ليكون علامة فارقة في مسيرة النهضة العمانية الحديثة وتجسيدا لرؤية القيادة الحكيمة في ترسيخ مكانة الرياضة العمانية في المستويات الإقليمية والدولية، حيث جاء إنشاء هذا الصرح الرياضي وفقًا للمعايير والمواصفات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للرماية، ويلبي كافة المتطلبات الفنية والتنظيمية".
وذكر العقيد الركن (جوي) حمد بن سالم البلوشي مدير الرياضة العسكرية: "يعد المجمع الوطني الأولمبي للرماية - مسقط خطوة مهمة في تطوير رياضة الرماية في سلطنة عمان، من خلال توفير بنية أساسية حديثة ومتكاملة وفق أعلى المعايير الأولمبية مما يساعد على صقل المهارات للرماة العمانيين ورفع مستوياتهم الفنية وتطويرها ليسهم في رفد المنتخبات الوطنية بعناصر قادرة على تحقيق الإنجازات المشرفة في المحافل المختلفة، وقد شيد المجمع ليكون مركزا تدريبيا متقدما لصناعة رماة دوليين ، وصمم وفق أعلى معايير الاتحاد الدولي للرماية لاستضافة البطولات والمسابقات المحلية والإقليمية والدولية".
وأشار المقدم الركن مسلم بن عبدالله الصبحي قائد وحدة الرماية الدولية، إلى أن المجمع يعد صرحا شامخا وأحد المشاريع الرياضية الحديثة في البلاد، مبينا: "بلا شك سوف يسهم إسهاما كبيرا في تطوير رياضة الرماية على مستوى سلطنة عمان من خلال تدريب وتأهيل الرماة العمانيين واستقطابهم من مختلف المحافظات، وبعون الله سيكون رافدا قويا للبلاد لتحقيق النتائج المرجوة من المشاركات الخارجية ".
وبيّن الرائد (مهندس) زهران بن عبدالله الراشدي: "صُمم المجمع الوطني الأولمبي للرماية بأعلى المعايير والاشتراطات الفنية الدولية للرماية الأولمبية ويوفر بيئة مثالية للتدريب واستضافة البطولات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث يعد هذا الصرح أحد أحدث المجمعات الأولمبية للرماية على المستوى الإقليمي والدولي والذي يمكنه من استضافة البطولات على كافة الأصعدة ".
أما الوكيل أول (بحري) جمال بن صالح البلوشي مدرب بوحدة الرماية الدولية فقال: "زود المجمع الوطني الأولمبي بكامل المعدات وفق أعلى المقاييس الدولية المختصة للرماية الأولمبية، حيث أصبح الآن بإمكاننا التدرب محليا بمستوى يوازي المعسكرات الدولية، فضلاً عن إقامة المعسكرات التدريبية للرماية، وكذلك استضافة البطولات الدولية حيث سيعزز من مستوى التدريب والتأهيل للمنافسات العالمية من خلال القاعات المتطورة والمزودة بأحدث الأجهزة والمعدات وفق المعايير الدولية".
وقالت الرقيب حورية بنت أحمد اليحيائية (رامية دولية بالمنتخب الوطني للرماية): "يدعم هذا المجمع الوطني رياضة المرأة في سلطنة عُمان من خلال ما زود به من ميادين ومرافق وأجهزة حديثة ومُتقدمة تُسهم في تعزيز المستوى العالي للراميات العمانيات وفرصة سانحة لتطوير مهاراتهن ودعم إنجازاتهن الوطنية ".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الجناح الوطني لدولة الإمارات يفتتح أبوابه للزوار
البندقية (الاتحاد)
افتتح الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة أمس أبوابه لاستقبال الزوار في قلب مدينة البندقية ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة للمعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية (10 مايو - 23 نوفمبر)، ويقدم الجناح مشروعاً استثنائياً يحمل عنوان «على نارٍ هادئة»، ولا يقتصر على كونه عرضاً فنياً ومعمارياً فحسب، بل هو رحلة استكشافية عميقة في عالم الاستدامة والأمن الغذائي، حيث يسعى إلى تقديم حلول معمارية مبتكرة تتناسب مع تحديات البيئات الصحراوية، ويستلهم من التراث الإماراتي ليقدم رؤى مستقبلية تتجاوز حدود المكان والزمان.
دعوة للتفكير
من جانبها، قالت عزه أبوعلم، القيمة الفنية والمشرفة على الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية: «معرض على نارٍ هادئة ليس مجرد عرض معماري، بل هو دعوة للتفكير في مستقبلنا الغذائي، وكيف يمكن للعمارة أن تلعب دوراً محورياً في تحقيق الأمن الغذائي في البيئات الصحراوية».
وأضافت: «نسعى عبر هذا المعرض إلى تسليط المزيد من الضوء على الإرث المعماري الإماراتي، وكيف يمكن استلهام الحلول من الماضي لمواجهة تحديات المستقبل. ونحن على يقين بأن العمارة يمكن أن تكون أداة للتغيير الإيجابي، وأنها قادرة على تقديم حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات العالمية».
10 أسباب
حول أبرز عشرة أسباب تجعل زيارة معرض «على نارٍ هادئة» في بينالي البندقية مهمة، قالت المعمارية عزه أبوعلم: «أولاً استكشاف حلول مبتكرة للأمن الغذائي، حيث يقدم المعرض رؤى معمارية فريدة لمعالجة تحديات الأمن الغذائي في المناخات القاحلة، وهي قضية عالمية ملحة. ثانياً اكتشاف التراث الإماراتي في العمارة، إذ يسلط المعرض الضوء على كيفية تكيف الخبرات المحلية في دولة الإمارات مع الظروف المناخية والبيئية الخاصة بالمنطقة. ثالثاً، التعرف على نماذج عملية للتصميم المستدام، فهو يعرض سلسلة من التركيبات التجريبية للبيوت الزراعية، مما يوفر دليلاً ملموساً على كيفية دمج الأنظمة الغذائية المرنة في البيئات العمرانية. رابعاً، مشاهدة أحدث الاتجاهات في العمارة المستدامة، حيث يقدم المعرض منظوراً مستقبلياً حول دور العمارة في خلق أنظمة غذائية مستدامة.
خامساً، تجربة فنية فريدة من نوعها فالمعرض يمزج بين العمارة والفن والتصميم الفني على الأبحاث، مما يخلق تجربة حسية وبصرية غنية. سادساً اكتساب رؤى حول التحديات العالمية، إذ يربط المعرض بين التحديات المحلية في دولة الإمارات والقضايا العالمية المتعلقة بالأمن الغذائي والاستدامة.
سابعاً، التعرف على الثقافة الإماراتية، حيث يقدم المعرض جانباً من جوانب الثقافة الإماراتية وتراثها المعماري. ثامناً، فرصة للتفاعل مع خبراء في العمارة والتصميم، إذ يوفر المعرض فرصة للتواصل مع المهندسين المعماريين والمصممين والخبراء في مجال الاستدامة. تاسعاً، المشاركة في حوار عالمي؛ لأن بينالي البندقية منصة عالمية للفن والعمارة، والمشاركة في المعرض تتيح لك أن تكون جزءاً من هذا الحوار. عاشراً تجربة بصرية مذهلة، حيث يقدم المعرض تجربة بصرية فريدة تجمع بين التصميم المعماري المبتكر والعناصر الفنية الجذابة».
منصة عالمية
اختتمت عزه أبوعلم حديثها قائلة: «بينالي البندقية منصة عالمية لعرض الأفكار وتبادل الخبرات، ونحن فخورون بتمثيل دولة الإمارات في هذا المحفل الهام. وإن المشاركة في بينالي البندقية تمنحنا فرصة لإبراز الإبداع الإماراتي على الساحة الدولية، وتعزيز الحوار الثقافي بين الدول. كما نسعى من خلال مشاركتنا إلى تقديم رؤية إماراتية فريدة في مجال العمارة المستدامة، وأن نكون فاعلين ضمن الحوار العالمي لتشكيل مستقبل العمارة».