الملك سلمان يوجه دعوات لـ3 قادة خليجيين لحضور القمة “الخليجية – الأمريكية”
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
وجّه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، دعوات إلى قادة دول خليجية، الذين من المقرر أن يشاركوا في القمة المرتقبة المقرر أن تستضيفها العاصمة الرياض، خلال الأسبوع الجاري.
وذكرت ذلك صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، الاثنين، التي أشارت إلى أن القمة تنعقد خلال الجولة الخليجية، التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، والتي ستشمل كلا من السعودية وقطر والإمارات.
وشملت الدعوات التي وجهها العاهل السعودي قادة الدول الخليجية وفي مقدمتهم أمير الكويت الشيخ مشعل الجابر الصباح، وسلطان عُمان هيثم بن طارق، وملك البحرين حمد آل خليفة.
وفي وقت سابق، حدد البيت الأبيض تاريخ 13 إلى 16 مايو/ أيار الجاري، موعدا لزيارة ترامب إلى المنطقة، وقال مسؤولون أمريكيون إن زيارة ترامب إلى المنطقة من شأنها التركيز على القضايا الثنائية، خصوصا الاستثمارات ومبيعات الأسلحة والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دعوات ملكية لقادة الخليج لحضور القمة مع ترامب في الرياض ( التفاصيل)
يتوجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين الموافق 12 مايو/أيار 2025 إلى منطقة الشرق الأوسط، في زيارة مرتقبة تشمل كلًا من السعودية وقطر والإمارات. وتُعدّ هذه الزيارة أولى رحلاته الخارجية الكبرى منذ عودته إلى البيت الأبيض، ويُتوقّع أن تهيمن عليها ملفات إقليمية شائكة أبرزها الحرب في غزة، والمباحثات النووية مع إيران، بالإضافة إلى توقيع صفقات تجارية ضخمة.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يتطلع إلى "عودة تاريخية" للمنطقة، مشددًا على أن هذه الجولة ستركّز على رؤية سياسية تقوم على محاربة "التطرف" وتعزيز "التبادلات التجارية والثقافية".
الخليج أولًا.. ومراسم استقبال "فاخرة"
قرار ترامب بدء جولته الخارجية بالخليج العربي، وتحديدًا السعودية، يُعتبر امتدادًا لتفضيله السابق للمنطقة خلال ولايته الأولى عام 2017، عندما كانت الرياض محطته الدولية الأولى. ويبدو أن هذا الاختيار يعكس تنامي النفوذ الجيوسياسي والاقتصادي لدول الخليج، لا سيما مع وجود مصالح شخصية وتجارية للرئيس وعائلته في المنطقة.
ويتوقع أن تقدم كل من الرياض وأبوظبي والدوحة أفضل ما لديها من استقبال حافل للرئيس الجمهوري البالغ من العمر 78 عامًا، في ظل تطلعات لعقد صفقات في مجالات الدفاع، والنقل الجوي، والطاقة، والذكاء الاصطناعي.
وقال جون ألتمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن ترامب "يجد راحته في الخليج"، حيث "يُستقبل بالكرم والمديح وتُفتح أمامه أبواب الشراكة".
ملفات معقدة بانتظاره: غزة وإيران وسوريا
رغم تركيز البيت الأبيض على الجانب الاقتصادي من الزيارة، فإن ترامب لن يكون قادرًا على تجنّب الملفات الإقليمية الملتهبة. تأتي زيارته في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتصاعد التوتر مع الحوثيين في اليمن، وتعقيدات المرحلة الانتقالية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وتُجري قطر في الوقت نفسه وساطة نشطة بين إسرائيل وحركة حماس، فيما تستضيف السعودية محادثات متعددة الأطراف بشأن الحرب في أوكرانيا، مما يبرز الدور المتنامي للخليج في القضايا الدولية.
وفي المقابل، من المنتظر أن تشهد مسقط، عاصمة سلطنة عمان، جولة رابعة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران بالتزامن مع زيارة ترامب. وقد حذّرت إيران من مغبة قيام ترامب باستخدام مصطلحات مثل "الخليج العربي" بدلًا من "الخليج الفارسي"، وهو ما تعتبره طهران استفزازًا تاريخيًا.
استبعاد إسرائيل يثير تساؤلات
اللافت في جدول الزيارة هو استثناء إسرائيل، الحليف الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط، من الجولة. ويأتي ذلك وسط مؤشرات على توتر محتمل بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة أن إسرائيل وضعت مهلة زيارة ترامب كموعد نهائي لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ملوّحة بإمكانية توسيع عملياتها العسكرية في القطاع إذا فشلت المفاوضات.
ورغم أن ترامب كان قد دفع بقوة نحو إبرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل خلال ولايته الأولى، فإن هذه الجهود توقفت حاليًا، في ظل إصرار الرياض على إحراز تقدم في ملف الدولة الفلسطينية أولًا.
مصالح ترامب التجارية محل جدل
تثير زيارة ترامب جدلًا واسعًا بشأن تضارب محتمل بين مصالحه السياسية والمالية، خصوصًا في ضوء استثماراته المتزايدة في دول الخليج. ففي مارس/آذار الماضي، وقّعت "مؤسسة ترامب" اتفاقًا لتطوير مشروع عقاري ضخم في قطر يضم ملعب غولف وفلل فاخرة. كما أعلنت عن مشروع ناطحة سحاب في دبي، تُباع وحداته باستخدام العملات الرقمية.
ورغم نفي البيت الأبيض أي علاقة بين زيارة ترامب ومصالحه الشخصية، واصفًا الربط بين الأمرين بـ "السخيف"، إلا أن مشاركة نجليه إريك ودونالد جونيور في الترويج لتلك المشاريع تعزز الشكوك حول تداخل السياسة بالبيزنس.
قمة خليجية مرتقبة في الرياض
ومن المقرر أن يلتقي ترامب خلال زيارته إلى الرياض قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في قمة ستبحث ملفات إقليمية ودولية، من ضمنها الوضع في غزة، والملف النووي الإيراني، ومسار التطبيع العربي مع إسرائيل.
وتأتي هذه القمة في وقت تحاول فيه دول الخليج تعزيز دورها كقوة إقليمية فاعلة، بعد سنوات من الانكفاء النسبي، ومع غياب الوضوح في السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في عهد ترامب الثاني.