خبير سياسي: اليمين الإسرائيلي المتطرف يخطط لإنهاء القضية الفلسطينية بالكامل (فيديو)
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن حكومة الاحتلال تسعى بعد أحداث 7 أكتوبر إلى استغلال الحرب لتحقيق مكاسب استراتيجية، وعلى رأسها ضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية تحت السيادة الإسرائيلية.
وأوضح عاشور، في مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم على فضائية DMC، مساء اليوم، أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية ليست مجرد تكتيكات تفاوضية أو دعاية داخلية، بل تعكس ولأول مرة "صدق نوايا اليمين المتطرف" لإنهاء القضية الفلسطينية بالكامل.
وأشار إلى أن التحركات الإسرائيلية تأتي في سياق "سباق مع الزمن" لمواجهة ضغط دولي متزايد، تقوده مصر، والذي أسفر عن تظاهرات عالمية دفعت عدة حكومات للتلويح بالاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما قد يتبلور رسميًا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأضاف عاشور أن إسرائيل تحاول فرض أمر واقع على الأرض قبل هذا الموعد، متوقعًا أن تشهد الفترة القادمة "تصعيدًا غير مسبوق في غزة، إلى جانب عمليات ضم واسعة في الضفة الغربية".
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن استقبال مصر لوفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية للتشاور بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يعكس بوضوح الثقل السياسي والدبلوماسي للقاهرة ودورها المحوري في إدارة الملف الفلسطيني على مدار عقود، موضحا أن هذه الخطوة تأتي رغم التصريحات الأخيرة للحية التي تناولت أوضاع معبر رفح، وهو ما يثبت أن مصر تتعامل مع القضايا الكبرى بمنطق الدولة المسؤولة التي تضع المصلحة العامة للشعب الفلسطيني فوق أي اعتبار.
وقال "محسب"، إن استقبال الوفد في هذا التوقيت الحساس يبعث برسالة مزدوجة الأولى للأطراف الفلسطينية بضرورة تغليب لغة الحوار والتوافق من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني، والثانية للمجتمع الدولي بأن مصر ستظل الراعي الأمين لأي جهود تهدف إلى تحقيق التهدئة ووقف نزيف الدم في غزة، مشيرا إلى أن تصريحات خليل الحية حول معبر رفح يجب أن تُقرأ في إطار الظروف الاستثنائية التي تمر بها غزة، مؤكدا أن مصر لم تتخل يومًا عن دورها في تسهيل عبور المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، بل كانت دائما المبادِرة بفتح قنوات الاتصال مع الأطراف الدولية والمنظمات الإغاثية لتأمين دخول الغذاء والدواء للمدنيين.
وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب ، أن استقبال الوفد في القاهرة رغم تلك التصريحات يعكس نضج الموقف المصري وقدرته على الفصل بين المواقف السياسية المؤقتة وبين الثوابت الاستراتيجية، مشيرا إلى أن الجهود المكثفة التي تبذلها مصر مع جميع الأطراف المعنية للعودة إلى مفاوضات التهدئة هي جزء من رؤية مصرية متكاملة تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأكد "محسب"، أن مصر تدرك حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد المستمر، ولهذا تضع على رأس أولوياتها وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لإطلاق عملية سياسية حقيقية تفضي إلى استعادة الحقوق المشروعة، مشددا على أن مصر كانت وما زالت تتحرك على كافة المحاور لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية إسرائيل غزة فلسطين بوابة الوفد القضیة الفلسطینیة أن مصر
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من الخارجية الفلسطينية بعد تهديدات المتطرف بن غفير لـ مروان البرغوثي
أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الخميس، بيانا أدانت فيه التهديدات التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير ضد الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الأسير القائد مروان البرغوثي وكافة الأسرى، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأدانت الخارجية الفلسطينية اقتحام الوزير المتطرف ايتمار بن غفير لأقسام العزل في سجن "ريمون" وتهديده المباشر للقائد مروان البرغوثي، واعتبرته استفزازاً غير مسبوق وإرهاب دولة منظم، يندرج في إطار ما يتعرض له الأسرى وأبناء شعبنا من جرائم إبادة وتهجير وضم.
وحملت الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسير مروان البرغوثي وكافة الأسرى، وقالت إنها ستتابع هذا التهديد بكل جدية مع الصليب الأحمر الدولي والمجتمع الدولي ومنظماته ومجالسه المتخصصة، مطالبة بتدخل دولي عاجل وحقيقي لحمايتهم من بطش الاحتلال وتأمين الإفراج الفوري عنهم كافة
وقال بن غفير لمروان البرغوثي: "من يقتل أطفالنا أو نساءنا سنمحوه.. أنتم لن تنتصروا علينا"، بحسب ما أوردته القناة الـ7 الإسرائيلية.
يذكر أن مروان البرغوثي معتقل منذ 23 عاما، وهو قيادي في حركة فتح الفلسطينية، وقام بن غفير بتهديد، البرغوثي داخل زنزانته، حيث ظهر الأخير وهو بظروف قاسية نتيجة ما يتعرض له الأسرى.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها بن غفير باقتحام السجون الإسرائيلية وتهديد الأسرى الفلسطينيين.
ويتفاخر بن غفير أنه أول وزير إسرائيلي عمل على تغيير وضع الأسرى الفلسطينيين إلى أسوأ ما يمكن وفرض عليههم عقوبات كبيرة جدًا.