مقاتلات سعودية ترافق طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدى وصوله إلى الرياض في زيارة رسمية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
رافقت مقاتلات سعودية من طراز F-15، اليوم الثلاثاء، طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدى اقترابها من أجواء العاصمة السعودية الرياض، في مشهد احتفالي وصفته وسائل إعلام سعودية بـ "المرافقة الفخرية"، تزامنًا مع بداية جولة خليجية للرئيس الأمريكي تشمل قطر والإمارات.
مرافقة فخرية من القوات الجوية السعوديةوذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن القوات الجوية الملكية السعودية وفّرت مرافقة فخرية لطائرة الرئاسة الأمريكية باستخدام مقاتلات من طراز F-15، وذلك عند دخولها المجال الجوي السعودي باتجاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض.
وقد نشرت مارجو مارتن، المسؤولة في البيت الأبيض، مقطع فيديو يُظهر لحظة مرافقة الطائرات السعودية لطائرة "إير فورس وان"، مؤكدة على الطابع الاحتفالي والاستقبال الحافل الذي حظي به ترامب والوفد المرافق له.
استقبال رسمي على أرض المطارولدى هبوط الطائرة، كان في استقبال الرئيس الأمريكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي رحّب بترامب والوفد الأمريكي في مستهل زيارته إلى المملكة، ضمن جولة إقليمية تشمل قطر والإمارات، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية والتعاون في مختلف المجالات.
السعودية تمتلك ثاني أكبر أسطول F-15 في العالموبحسب الوكالة الأمريكية، فإن السعودية تمتلك ثاني أكبر أسطول من مقاتلات F-15 بعد الولايات المتحدة، ما يعكس قوة وتقدم القوات الجوية الملكية السعودية، ويُبرز التميز العسكري والتقني للمملكة في المنطقة.
ما هي مقاتلة F-15؟تُعد F-15 طائرة مقاتلة أمريكية الصنع، متعددة المهام وتعمل في جميع الظروف الجوية. صُممت خصيصًا لتأمين التفوق الجوي، وتُستخدم كطائرة اعتراضية هجومية قادرة على تنفيذ مهام قتالية متنوعة بكفاءة عالية.
المواصفات الفنية لطائرة F-15:طول الطائرة: نحو 20 مترًاطول الجناحين: 13 مترًا تقريبًاالارتفاع: نحو 5.5 مترالوزن الأقصى للإقلاع: 30،600 كجم (نحو 68 ألف باوند)السرعة القصوى: تصل إلى 3017 كيلومترًا في الساعة (1.875 ماخ)وتتميّز الطائرة بقدرتها الكبيرة على حمل الصواريخ والقذائف، من أبرزها:
صواريخ AIM-7F Sparrowصواريخ AIM-120 AMRAAMعمود فقري لسلاح الجو العالميتُعد F-15 العمود الفقري في العديد من القوات الجوية حول العالم، لما تتمتع به من قدرة هجومية عالية، ومرونة قتالية، وأداء صارم في ميادين القتال، بالإضافة إلى انخفاض نسب المخاطر مقارنةً بمثيلاتها من المقاتلات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طائرة دونالد ترامب السعودية مقاتلات F القوات الجوية الملكية محمد بن سلمان زيارة ترامب طائرة الرئاسة الأمريكية الرياض القوات الجویة
إقرأ أيضاً:
غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروبا
يرى الكاتب الصحفي جوناثان فريدلاند أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب لم تعد مجرد شريك متردد لأوروبا، بل تحولت إلى طرف معادٍ يسعى صراحة إلى التأثير في مستقبلها السياسي.
وقال الكاتب -في عموده بصحيفة غارديان- إن الأمر وصل إلى العمل على تغيير الأنظمة داخل القارة، استنادا إلى ما ورد في إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة التي تقول إن "تنامي نفوذ الأحزاب الأوروبية الوطنية" مدعاة لتفاؤل كبير، وإن الولايات المتحدة ستفعل ما بوسعها لمساعدة أوروبا على "تصحيح مسارها الحالي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: "الدعم السريع" تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فديةlist 2 of 2نيوزويك: 3 مؤشرات على حرب وشيكة بين الولايات المتحدة وفنزويلاend of listوقد وجهت إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة انتقادات حادة إلى أوروبا، واعتبرتها مهددة بالاندثار الحضاري بسبب الهجرة وتراجع المواليد وما تصفه بقمع حرية التعبير.
وأكد الكاتب أن هذا الخطاب الذي يعكس رؤية ثقافية وعنصرية ترى أن أوروبا تفقد هويتها البيضاء والمسيحية لا يقتصر على لغة أيديولوجية أو مزايدات إعلامية، بل يمثل خطة سياسية واضحة تعلن واشنطن بموجبها نيتها دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة واليمين المتشدد في دول أوروبية كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والعمل على إضعاف الاتحاد الأوروبي.
ويربط فريدلاند هذا التوجه بالمصالح الروسية، معتبرا أن تقويض الاتحاد الأوروبي هدف إستراتيجي قديم بالنسبة لموسكو، وهو ما يفسر الترحيب الروسي بالسياسة الأميركية الجديدة، في تقاطع غير مسبوق بين موقفي واشنطن والكرملين.
لحظة مفصليةويتناول المقال أسباب العداء الأميركي للاتحاد الأوروبي، مرجحا أن جزءا منه يعود إلى قدرة الاتحاد على فرض قيود وتنظيمات تحد من نفوذ شركات أميركية وشخصيات نافذة مثل إيلون ماسك، إضافة إلى رغبة ترامب في التعامل مع دول أوروبية متفرقة يسهل الضغط عليها بدل تكتل قوي موحد.
إعلانوبغض النظر عن الدوافع يؤكد الكاتب أن الولايات المتحدة باتت ترى الاتحاد الأوروبي خصما لا حليفا، وهو واقع لم يعد قابلا للإنكار، وبالفعل حاول المدافعون عن ترامب القول إن الإدارة لا تعادي أوروبا بحد ذاتها، بل الاتحاد الأوروبي تحديدا.
أوروبا تواجه لحظة مفصلية تتطلب شجاعة سياسية للاعتراف بأن التحالف الأطلسي يمر بأزمة عميقة، وأن الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة لم يعد مضمونا
وعلى الصعيد الأمني، ينتقد فريدلاند الموقف الأميركي من الحرب في أوكرانيا، معتبرا أن واشنطن تمارس ضغوطا على كييف للقبول بشروط تصب في مصلحة روسيا، في وقت يتجاهل فيه قادة أوروبيون -بمن فيهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته– حقيقة أن أقوى دولة في الحلف باتت أقرب إلى موسكو منها إلى حلفائها التقليديين.
من جهة أخرى، يسلط الكاتب الضوء على التناقض في الموقف البريطاني، حيث يعلن رئيس الوزراء كير ستارمر دعمه لأوكرانيا، لكنه يواصل إعطاء الأولوية للعلاقة مع واشنطن على حساب التعاون الأوروبي، سواء في ملفات الدفاع أو التجارة.
ويخلص المقال إلى أن أوروبا تواجه لحظة مفصلية تتطلب شجاعة سياسية للاعتراف بأن التحالف الأطلسي يمر بأزمة عميقة، وأن الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة لم يعد مضمونا.
وفي ظل هذا الواقع، يدعو الكاتب القادة الأوروبيين إلى مواجهة الحقيقة وبناء موقف أوروبي أكثر استقلالية وتماسكا بدل التمسك بعلاقات لم تعد متبادلة ولا قائمة على الثقة القديمة.