245 منظمة تدعو لإطلاق قافلة دبلوماسية إنسانية لكسر الحصار عن غزة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
دعت 245 منظمة إنسانية وحقوقية حول العالم، بينهم منظمات يهودية، إلى التنظيم الفوري وإطلاق قافلة دبلوماسية إنسانية عالمية إلى غزة عبر معبر رفح، مطالبين جميع الدول بـ "التنسيق مع الأمم المتحدة والحكومة المصرية لتسهيل دخول القافلة وضمان المرور الفوري والآمن للمساعدات الإنسانية والفرق الطبية والعاملين في مجال الإغاثة".
وقالوا، في بيان مشترك، الاثنين، وصل "عربي21" نسخة منه: "ندعو دول العالم إلى الانضمام إلى هذه القافلة من خلال إرسال بعثات دبلوماسية رسمية –بأعلى مستوى ممكن– لمرافقة شاحنات المساعدات المنتظرة بالفعل عند معبر رفح، والدخول إلى غزة برفقتها. هذا عمل تفرضه الالتزامات القانونية الدولية، وشجاعة الضمير، والتضامن الإنساني".
وأشار البيان إلى أنه "سيتم الإعلان قريبا عن موعد محدد لانطلاق القافلة"، مؤكدا أنه "يجب على الدول رفض تسييس المساعدات الإنسانية وآليات التوزيع التي تقترحها إسرائيل، والتي تعسكر توزيع المساعدات الإنسانية وتتجاوز وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية".
وأضاف: "نظرا لامتناع بعض الحكومات المتواطئة في الجرائم الجارية في قطاع غزة عن المشاركة في القافلة، فإننا ندعو الدبلوماسيين وأعضاء البرلمانات والوزراء من تلك الدول إلى الانضمام إليها بصفتهم الشخصية"، متابعا: "على المجتمع الدولي أن يتحرك فورا وبحزم، ويتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية الكاملة".
وحثّ البيان وسائل الإعلام العالمية على "مرافقة القافلة لتوثيق المجاعة، وكشف الحصار، وتحمل مسؤولية الشهادة على ما يحدث"، مُشدّدا على أن "القافلة الدبلوماسية الإنسانية ستكون خطوة تاريخية لكسر الحصار، وإنهاء التجويع، وتأكيد الرفض العالمي لاستخدام الجوع كسلاح في الحرب".
ودعا المجتمع المدني العالمي، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، والنقابات العمالية، والمجموعات الطلابية، والأحزاب السياسية، وشبكات التضامن، إلى "التحرك الفوري عبر الضغط على حكوماتهم من أجل دعم القافلة، وتقديم الدعم المادي والسياسي والجماهيري لها".
كما دعا البيان الأمم المتحدة إلى "إعلان غزة فورا منطقة مجاعة استنادا إلى البيانات الموثقة، وأن تدعم هذه الدعوة الموحّدة من خلال تسهيل القافلة دبلوماسيا، والمشاركة فيها، وتأييدها بشكل فعّال".
وأردف: "هذه الدعوة تستند إلى القانون الدولي، والقيم الأخلاقية المشتركة، واتفاقية الإبادة الجماعية، والتدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وقرارات لا تُحصى من الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والاتحادين الأوروبي والأفريقي".
ولفت إلى أن "التقاعس عن التحرك سيؤدي إلى وفاة جماعية بسبب المجاعة، وسيمكّن من ارتكاب المزيد من الجرائم الجسيمة، ويقوّض النظام القانوني الدولي. لذلك، نحن نخاطبكم اليوم:دعوا غزة تعيش، أنهوا التجويع، أوقفوا الحصار، وافتحوا المعابر".
وقال البيان: "نشهد اليوم تجويعا متعمدا للسكان المدنيين في غزة كوسيلة من وسائل الحرب. أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يعيشون في حالة مجاعة؛ فمنذ 2 آذار/ مارس 2025، منعت إسرائيل دخول كافة المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية للحياة، في أطول حصار شامل تشهده غزة على الإطلاق".
وأضاف: "لقد استنفدت الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي مخزوناتهما، في وقت تتحرك فيه إسرائيل لتفكيك نظام توزيع المساعدات التابع للأمم المتحدة، وفي 11 نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية دخول غزة مرحلة متقدمة من المجاعة، تلاها إعلان رسمي من دولة فلسطين باعتبار قطاع غزة منطقة مجاعة، مع الدعوة إلى تدخل دولي عاجل، بما في ذلك بموجب المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة".
وأكمل: "لقد بدأت الوفيات الناجمة عن المجاعة بالحدوث منذ مدة، ومن المتوقع أن ترتفع بشكل حاد إذا استمرت الظروف على ما هي عليه. وفقا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، يعاني جميع سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويواجه نصف مليون شخص التجويع. هناك خطر كبير من أن المجاعة (المرحلة 5 من التصنيف- الكارثة) ستتحقق قريبا، مما يجعل اتخاذ إجراء فوري أمرا لا غنى عنه".
واختتم البيان قائلا: "رغم هذا الواقع الكارثي، لا تزال أكثر من 3 آلا شاحنة مساعدات و116 ألف طن متري من الغذاء جاهزة للدخول إلى غزة بينما يمنعها من ذلك الاحتلال الإسرائيلي وحده. يتم ذلك في تحدٍ سافر للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، كما تم تأكيده في أوامر قانونية ملزمة، من بينها التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، وهي أوامر ما تزال حتى الآن دون تنفيذ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات غزة إسرائيل الأمم المتحدة المجاعة إسرائيل الأمم المتحدة غزة حقوق الإنسان المجاعة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة
حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من تزايد خطر المجاعة في غزة بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
وقال الدكتور ريك بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تصريح عبر الفيديو للصحفيين في جنيف إن التقاير تفيد بأنه منذ بدء حظر المساعدات في 2 مارس الماضى توفي 57 طفلا بسبب سوء التغذية ومن المتوقع مع استمرار هذا الوضع أن يعاني ما يقرب من 71 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد خلال الأحد عشر شهراً المقبلة.
وأضاف أن سكان غزة يعيشون في دوامة خطيرة حيث يغذي سوء التغذية والأمراض بعضها بعضا كما أنه مع انعدام الرعاية الصحية وتراجع تغطية التطعيمات، والمحدودية الشديدة في الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وتزايد المخاوف المتعلقة بحماية الطفل فإن خطر الإصابة بالأمراض الشديدة والوفاة لا سيما بين الأطفال يتزايد.
ولفت الدكتور بيبركورن الى إمكانية استمرار التأثير والضرر طويل المدى الناجم عن سوء التغذية مدى الحياة محذرا من أنه من دون توفر ما يكفي من الغذاء المغذي والمياه النظيفة والوصول إلى الرعاية الصحية سيتأثر جيل كامل بشكل دائم.
أخبار ذات صلةوأكد ممثل المنظمة الدولية أن حصار المساعدات وتقلص وصول المساعدات الإنسانية لايزال يقوض قدرة منظمة الصحة العالمية على دعم 16 مركزا لعلاج سوء التغذية للمرضى الخارجيين وثلاثة مراكز لعلاج المرضى الداخليين بالامدادات المنقذة للحياة.
وقال إن الامدادات المتبقية في مخازن منظمة الصحة العالمية داخل غزة لا تكفي إلا لعلاج 500 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وهو جزء ضئيل من الاحتياجات العاجلة.
وأشار إلى أن المخزون في غزة منخفض بشكل خطير وسينفد قريبا موضحا أن هذا يشمل المضادات الحيوية والمحاليل الوريدية ووحدات الدم وأدوية التخدير والأنسولين وأدوية ارتفاع ضغط الدم وأدوية تسكين الألم وأجهزة الاستنشاق والقسطرة وغيرها.
المصدر: وام