مدبولي: مشروع حدائق تلال الفسطاط يعكس رؤية الدولة لتحقيق التنمية العمرانية المتكاملة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ضرورة الاهتمام البالغ بمختلف جوانب مشروع حدائق تلال الفسطاط المهم الذي يعكس رؤية الدولة في تحقيق تنمية عمرانية متكاملة ومستدامة، من خلال ما يتضمنه من مساحات خضراء واسعة، تجعله من أكبر حدائق الشرق الأوسط، فضلا عما يضمه من العديد من المناطق التراثية والسياحية والثقافية والترفيهية والفندقية والتجارية، التي سيتم من خلالها تقديم العديد من الأنشطة المتنوعة والجاذبة.
جاء ذلك خلال متابعة الدكتور مصطفى مدبولي، موقف إجراءات طرح إدارة وتشغيل مشروع حدائق تلال الفسطاط في اجتماع عقد اليوم، بحضور المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، والدكتور عبد الخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان، والدكتور باهر الشعراوي، والمهندس مصطفى عبد الوهاب نائبي رئيس مجلس إدارة الصندوق.
وأكد رئيس الوزراء، ، أنه بالنظر لما يمتلكه هذا المشروع من مقومات وإمكانات، فإنه لابد أن تتمتع الشركة التي سيتم الترسية عليها للإدارة وتشغيل حدائق تلال الفسطاط، بمستويات عالية من الخبرات والمهنية في إدارة مثل هذه المشروعات، وذلك بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذه، والحفاظ على ما تم انفاقه من استثمارات، هذا إلى جانب ضمان استدامة مختلف مكونات هذا المشروع المهم.
وخلال الاجتماع، عرض وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشكل تفصيلي الموقف التنفيذي للأعمال الجارية بمشروع حدائق تلال الفسطاط، حتى هذا الشهر، مُشيراً إلى نسب الإنجاز والتنفيذ لكل منطقة والأعمال المتبقية، وتوقيتات الانتهاء المقررة لكل مكون، حيث يشهد هذا المشروع الحضاري المميز تنفيذ الإنشاءات والزراعات في الحدائق التراثية ضمن المشروع، وكذا التلال المُتدرجة، ومنطقة المغامرة، إلى جانب المنطقة الاستثمارية وبها مسرح روماني ومطاعم ومراكز تجارية ومبانٍ إدارية، ومنطقة الأسواق بما تضمه من محال تجارية ومطاعم ووحدات إدارية وسكنية، ومنطقة النهر، والحفائر، والمنطقة الثقافية، ومنطقة النهر، ومنطقة القصبة وتتضمن تنفيذ مطاعم وسينما ومبانٍ إدارية وسكنية، والوادي والتلال، والساحة، إلى جانب تنفيذ المخزن المتحفي، وأعمال البنية التحتية المتنوعة، وتنسيق الموقع العام.
واستعرض المهندس خالد صديق، خلال الاجتماع، ما تم اتخاذه من إجراءات وخطوات تتعلق بملف إدارة وتشغيل مشروع "حدائق تلال الفسطاط"، مشيراً إلى ما تم عقده من اجتماعات ولقاءات، تم خلالها مناقشة واستعراض سيناريوهات ومقترحات إدارة وتشغيل المشروع، وما تم التوافق عليه خلال هذه الاجتماعات من طرح المشروع على مستثمر واحد قبل انتهاء أعمال المشروع.
ونوه المهندس خالد صديق إلى أن الإجراءات تضمنت إعداد وثائق الطرح، وترسية مشروع إدارة وتشغيل حدائق تلال الفسطاط، وكذا نشر إعلان في الجرائد الرسمية لدعوة الشركات والتحالفات المصرية والعالمية للتأهيل المسبق لمشروع تأهيل وإدارة وتشغيل وصيانة حدائق تلال الفسطاط، والتوسع في نشر هذا الإعلان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الرسمية لعدد من الجهات، مع تعميمه من خلال القنوات المناسبة سواء السفارات والقنصليات المصرية ومكاتب التمثيل التجاري، وذلك بما يضمن الوصول إلى أكبر عدد من المتابعين والمستثمرين، ويفتح المجال أمام المشاركة الواسعة من الكيانات الاستثمارية المحلية والعالمية المؤهلة، لإدارة هذا المشروع المهم.
كما تم التأكيد خلال الاجتماع أن هناك اهتماما كبيرا من عدد من الشركات المتخصصة، سواء المصرية، أو العالمية، أبدت اهتمامها منذ نشر الإعلان، وسيتولى الصندوق الرد على مختلف استفسارات هذه الشركات التي تعتزم التقدم في هذا الطرح.
اقرأ أيضاًمدبولي: نستهدف خفض نسبة دين أجهزة الموازنة العامة وتحقيق نمو اقتصادي واضح
مدبولي يشهد افتتاح مصنع أنابيب حديد الدكتايل بالعين السخنة
مدبولي: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس محرك رئيسي لجذب الاستثمار الأجنبي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي المهندس شريف الشربيني حدائق تلال الفسطاط مشروع حدائق تلال الفسطاط مشروع حدائق تلال الفسطاط إدارة وتشغیل هذا المشروع من خلال
إقرأ أيضاً:
ثورة علمية تثير جدلا أخلاقيا.. مشروع عالمي لإنشاء الجينوم البشري صناعيا!
إنجلترا – في خطوة علمية جريئة تثير جدلا واسعا، انطلق مشروع طموح يهدف إلى إنشاء اللبنات الأساسية للحياة البشرية من خلال تركيب الجينوم البشري صناعيا.
وقدمت المؤسسة الخيرية الطبية “ويلكوم ترست” تمويلا أوليا قدره 10 ملايين جنيه إسترليني (نحو 12.7 مليون دولار أمريكي) لبدء المشروع. ويأتي هذا المشروع وسط تحذيرات من احتمال استخدام هذه التقنية في المستقبل لإنشاء “أطفال مصممين” حسب الطلب أو إحداث تغييرات جينية غير متوقعة قد تنتقل عبر الأجيال.
ويقود هذا المسعى العلمي الطموح فريق بحثي بقيادة البروفيسور جايسون تشين من معهد إليسون للتكنولوجيا وجامعة أكسفورد، بالتعاون مع باحثين من أعرق الجامعات البريطانية. ويهدف الفريق خلال العقد القادم إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق يتمثل في بناء كروموسوم بشري كامل بشكل صناعي، ما قد يفتح آفاقا جديدة في فهم آليات عمل الجينات البشرية وعلاج الأمراض المستعصية.
ويكمن الجانب الثوري لهذا المشروع في تطوير أدوات تمكن العلماء لأول مرة ليس فقط من قراءة الشفرة الوراثية، بل أيضا من تصنيع أجزاء منها.
وسيركز العلماء في المرحلة الأولى على تركيب قطع كبيرة من الحمض النووي البشري، تمهيدا لإنشاء كروموسوم صناعي كامل يحمل الجينات المسؤولة عن النمو وإصلاح الخلايا. ومن خلال دراسة هذه الكروموسومات المصنعة، يأمل العلماء في كشف الأسرار الخفية لكيفية تنظيم الجينات لوظائف الجسم البشري.
ورغم الضمانات التي قدمها القائمون على المشروع بأن التجارب ستقتصر على أنابيب الاختبار دون أي محاولة لخلق كائنات حية، إلا أن هذه الخطوة العلمية أثارت مخاوف أخلاقية وعلمية عميقة. ويخشى بعض الخبراء مثل البروفيسور بيل إيرنشو من جامعة إدنبرة من إمكانية استخدام هذه التقنية في المستقبل لإنشاء “بشر محسنين” وراثيا، أو حتى تطوير أسلحة بيولوجية خطيرة. وأعرب عن قلقه بقوله: “لقد خرج الجني من القمقم”، في إشارة إلى صعوبة السيطرة على التطبيقات المستقبلية لهذه التقنية.
وقد حرص القائمون على المشروع على إرفاق هذا المشروع ببرنامج متكامل للدراسات الاجتماعية بقيادة البروفيسور جوي تشانغ من جامعة كنت، يهدف إلى استطلاع آراء الخبراء وعامة الناس حول الجوانب الأخلاقية والاجتماعية لهذا التقدم العلمي. ويأمل الفريق من خلال هذا الحوار المجتمعي في وضع ضوابط أخلاقية تضمن استخدام هذه التقنية الثورية لخدمة البشرية دون تجاوز الحدود الأخلاقية.
ويوضح البروفيسور تشين الرؤية العلمية للمشروع بقوله: “تمثل هذه القدرة على تركيب الجينومات البشرية نقلة نوعية في فهمنا لبيولوجيا الجينوم، وقد تحدث ثورة في مجال التكنولوجيا الحيوية والطب”. بينما يرى البروفيسور دان أن هذا المشروع قد يمكن العلماء من الإجابة عن أسئلة أساسية حول الصحة والمرض لم نكن لنطرحها لولا هذه التقنية الجديدة.
وتمثل هذه المبادرة العلمية محطة فارقة في تاريخ البيولوجيا التركيبية، حيث تضع البشرية لأول مرة بين يديها القدرة على “كتابة” الشفرة الوراثية بدلا من مجرد “قراءتها”. لكنها في الوقت نفسه تطرح أسئلة وجودية عميقة حول حدود التدخل البشري في الطبيعة، وإمكانية السيطرة على التطبيقات المستقبلية لهذه التقنية التي قد تغير وجه البشرية إلى الأبد.
المصدر: إندبندنت