جريدة الرؤية العمانية:
2025-08-18@03:34:44 GMT

أزمة شخوص أم أزمة إرادة؟!

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

أزمة شخوص أم أزمة إرادة؟!

 

 

خالد بن محمد آل فنه العريمي

 

بدأت الاستعدادات لانتخابات الاتحاد العُماني لكرة القدم، وبدأ المُرَشَّحون حملاتهم، البعض يستعين بما لديه من تجارب وخبرات وسيرة ذاتية، وبما يطرح من رؤى وأفكار تطويرية للمنظومة، والبعض الآخر يتسلح بعلاقاته وعلاقات معارفه وأحبائه ومن يهتم لأمره، لاستقطاب رضا رؤساء الأندية أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد.


لستُ هنا مع أو ضد، لكنني أتساءل: هل واقعنا الرياضي والأدوات والموارد المتوفرة لدينا قادرة على توفير البيئة الصحية الملائمة لمن يبحث عن الوصول بكرة القدم العُمانية للمنافسة بشكل قوي ومستدام في مختلف المحافل؟
الإجابة قطعيًا: لا! ونقول "لا" ليس لأننا أصحاب أفكار سلبية، أو أننا معاول هدم للهِمَم، لكننا واقعيًا وبكل أمانة لا نملك المُـمَكِّنات، ولا توجد لدينا أهداف استراتيجية واضحة للجميع، تهدف لنقل الرياضة، من رياضة مجتمعية إلى رياضة تنافسية، من مجرد لعبة إلى صناعة.
في وضعنا الحالي قد نحقق إنجازًا هنا وآخر هناك، ولكنها إنجازات وقتية، ستتلاشى سريعًا، ولن نستطيع البناء عليها، ما لم نمتلك منظومة عمل ذات رؤى واستراتيجيات وأهداف وخطط واضحة، مع مؤشرات قياس على المدى القريب والمنظور.
وعليه.. باعتقادي أنه مهما تبدَّل الأشخاص، لن تتغير النتائج؛ فليس بالإمكان أفضل مما كان، والتغيير يحدث من خلال مشروع وطني رياضي متكامل للنهوض بالقطاع الرياضي ليكون بيئة جاذبة للكفاءات، ويوفر لهم الأدوات والموارد الممكنة لخلق رياضة تنافسية قادرة على تحقيق تطلعات وآمال الرياضيين في سلطنة عُمان.
والنجاح في الرياضة ليس عملية بالغة التعقيد؛ فنحن لسنا بحاجة لإعادة صناعة العجلة من جديد؛ فهناك الكثير من المشاريع الناجحة حول العالم، نستطيع أن نختار منها ما يتناسب معنا، وندرس السلبيات والإيجابيات لتلك التجارب، ونُقيِّمها ونختار المناسب لنا، ونُطوِّعها بما يخدم مجتمعنا وسماته، ويناسب مقدراتنا وأهدافنا ورؤيتنا.
بالتأكيد سنحتاج خلال تلك الفترة إلى الإخلاص والصبر، وذلك للتغلب على مقاومة التغيير، ولكون منظومة النجاح واستدامتها - إن وُجدت- فستحتاج لسنوات من التخطيط والعمل والتطوير المستمر، وسيتخللها بعض الكبوات، التي ينتظرها المتربصون لمهاجمة مشروعك، ولن تنهض من تلك الصعوبات والتحديات، إلا بإيمانك بما تحمله في داخلك من أهداف، وأحلام تعانق السماء، والتي يقينًا ستلامسها واقعًا طالما التزمت بمسارك وخارطة طريقك.
باختصار.. دون وجود هدف استراتيجي وإرادة حقيقية للنهوض بكرة القدم، يتفق عليه الجميع، ويسعون لتحقيقه معًا، ستظل الطموحات لا تتعدى كونها خضوعًا لرغبة جامحة للتألُّق في أعين جمهورٍ مُتخيَّل!

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

البحوث الزراعية: 147 ندوة إرشادية للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة

نفذ معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية بالإشتراك مع معهدي بحوث الإنتاج الحيوانى والصحة الحيوانية بمركز البحوث الزراعية،  147 ندوة إرشادية في 16 محافظة، للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة، وذلك خلال النصف الأول من شهر أغسطس الجارى.

وقال الدكتور ياسر الحيمري مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي والمنسق العام للبرامج الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، أن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتكليفات الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بتكثيف الجهود وتحسين جودة الخدمات الإرشادية الزراعية وتفعيل دورها في كافة مجالات الإنتاج الزراعي لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتحسين جودة الحياة بالريف المصرى.

وأضاف الحيمري أنه تم تخطيط برنامج إرشادى متكامل لهذا الغرض تضمن سلسلة من الندوات الإرشادية والتثقيفية بالإضافة إلى زيارات ميدانية للوقوف على أساليب التربية المتبعة والحالة الصحية للقطعان، وتوجيه التوصيات الفنية المناسبة، لافتا إلى أن هذه الندوات استهدفت تنمية معارف ومهارات المزارعين والمربين والعاملين الإرشاديين في العديد من المحاور والموضوعات المتعلقة بهذا المجال.

وتابع مدير المعهد أن تلك الندوات ركزت على التعريف بأساليب التربية الصحيحة للحيوانات والدواجن، والسلالات الحيوانية والداجنة ذات الكفاءة الإنتاجية العالية والتى تتناسب مع الظروف المناخية في كل إقليم، فضلا عن أهمية التلقيح الصناعي في تطوير وتحسين إنتاجية السلالات المحلية، إضافة الى طرق رعاية الحيوانات الحلابة، وأساليب التغذية الصحيحة لها للحصول على إنتاج أعلى، لافتا إلى أنه تم التوعية بطرق الوقاية من الأمراض الشائعة لهذه الحيوانات، وكذلك التعرف على كيفية التخلص من الإجهاد الحراري للحيوانات الحلابة، و العلامات المبكرة للإصابة بالتهاب الضرع وكيفية علاجه، و تأثير نقص العناصر الغذائية (كالسيوم / بروتين) على انتاج الحليب.

وقال الحيمري أنه تم خلال الندوات التأكيد أيضا على الاهتمام بنظافة البيئة المحيطة بالحيوان، وآثارها الإيجابية على صحة الحيوانات والكفاءة الإنتاجية لها، واوضح أنه فيما يتعلق بمرض الحمى القلاعية، فقد تناولت الندوات التعريف بماهية هذا المرض والتأثير السلبى لهذا المرض علي إنتاجية الحيوانات، واعراضه وطرق انتشاره وكيفية الوقاية منه، وكيفية علاجه في حالة ظهوره، مشيرا إلى انها تناولت أيضا الأمراض التى تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وكيفية الوقاية منها، والأمراض الناتجة عن سوء التغذية، وكيفية الوقاية منها.

وأوضح مدير المعهد انه تم التركيز خلال الندوات على صناعة الدواجن وأهميتها الإستراتيجية، والتوصيات الفنية اللازمة لتربية أقتصادية وآمنة، خاصة مايتعلق باختيار السلالات المناسبة سواءا لإنتاج البيض أو اللحم، وتهيئة المكان لاستقبال هذه القطعان، وإعداد برامج تغذية متوازنة وفقا للأعمار الموجودة، بالإضافة إلى الرعاية الصحية الجيدة، كما تم تناول أمراض الدواجن الفيروسية والبكتيرية وكيفية علاجها، كذلك تم تناول أهمية التحصينات في الوقاية من الأمراض الوبائية، والتأثير السلبى للتغيرات المناخية على إنتاجية الحيوانات والدواجن، سواءا من اللحوم أو الألبان أو البيض، وكيفية التغلب علي ذلك.

طباعة شارك البحوث الزراعية الثروة الحيوانية الدواجن الثروة الداجنة الإرشاد الزراعي

مقالات مشابهة

  • فيفا يوجه ملاحظات على قانون الرياضة الجديد بالكويت
  • «حزب صوت الشعب» ينتقد استطلاع البعثة الأممية: مهزلة سياسية لا تعكس إرادة الليبيين
  • الأنبا توما يترأس صلوات رياضة صوم السيدة العذراء بكنيسة مار جرجس بسوهاج
  • أبوظبي.. نموذج رائد في ترسيخ معايير الجودة وحماية المستهلك
  • البحوث الزراعية: 147 ندوة إرشادية للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة
  • وزير الرياضة يؤكد على جاهزية المنشآت الشبابية بالغردقة لملتقى البيئة الساحلية ال13
  • نشرة التوك شو| موعد انكسار الموجة الحارة وتفاصيل جديدة عن منظومة التأمين الصحي الشامل
  • تامر عبد المنعم يكشف تفاصيل أزمة الكهرباء خلال حفلة لؤي
  • المصطافون يهربون للشواطئ من ارتفاع درجات الحرارة في الإسكندرية
  • بنسبة 97%.. المنظومة الحكومية تستجيب لـ 2923 شكوي بالشرقية