أزمة شخوص أم أزمة إرادة؟!
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
خالد بن محمد آل فنه العريمي
بدأت الاستعدادات لانتخابات الاتحاد العُماني لكرة القدم، وبدأ المُرَشَّحون حملاتهم، البعض يستعين بما لديه من تجارب وخبرات وسيرة ذاتية، وبما يطرح من رؤى وأفكار تطويرية للمنظومة، والبعض الآخر يتسلح بعلاقاته وعلاقات معارفه وأحبائه ومن يهتم لأمره، لاستقطاب رضا رؤساء الأندية أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد.
لستُ هنا مع أو ضد، لكنني أتساءل: هل واقعنا الرياضي والأدوات والموارد المتوفرة لدينا قادرة على توفير البيئة الصحية الملائمة لمن يبحث عن الوصول بكرة القدم العُمانية للمنافسة بشكل قوي ومستدام في مختلف المحافل؟
الإجابة قطعيًا: لا! ونقول "لا" ليس لأننا أصحاب أفكار سلبية، أو أننا معاول هدم للهِمَم، لكننا واقعيًا وبكل أمانة لا نملك المُـمَكِّنات، ولا توجد لدينا أهداف استراتيجية واضحة للجميع، تهدف لنقل الرياضة، من رياضة مجتمعية إلى رياضة تنافسية، من مجرد لعبة إلى صناعة.
في وضعنا الحالي قد نحقق إنجازًا هنا وآخر هناك، ولكنها إنجازات وقتية، ستتلاشى سريعًا، ولن نستطيع البناء عليها، ما لم نمتلك منظومة عمل ذات رؤى واستراتيجيات وأهداف وخطط واضحة، مع مؤشرات قياس على المدى القريب والمنظور.
وعليه.. باعتقادي أنه مهما تبدَّل الأشخاص، لن تتغير النتائج؛ فليس بالإمكان أفضل مما كان، والتغيير يحدث من خلال مشروع وطني رياضي متكامل للنهوض بالقطاع الرياضي ليكون بيئة جاذبة للكفاءات، ويوفر لهم الأدوات والموارد الممكنة لخلق رياضة تنافسية قادرة على تحقيق تطلعات وآمال الرياضيين في سلطنة عُمان.
والنجاح في الرياضة ليس عملية بالغة التعقيد؛ فنحن لسنا بحاجة لإعادة صناعة العجلة من جديد؛ فهناك الكثير من المشاريع الناجحة حول العالم، نستطيع أن نختار منها ما يتناسب معنا، وندرس السلبيات والإيجابيات لتلك التجارب، ونُقيِّمها ونختار المناسب لنا، ونُطوِّعها بما يخدم مجتمعنا وسماته، ويناسب مقدراتنا وأهدافنا ورؤيتنا.
بالتأكيد سنحتاج خلال تلك الفترة إلى الإخلاص والصبر، وذلك للتغلب على مقاومة التغيير، ولكون منظومة النجاح واستدامتها - إن وُجدت- فستحتاج لسنوات من التخطيط والعمل والتطوير المستمر، وسيتخللها بعض الكبوات، التي ينتظرها المتربصون لمهاجمة مشروعك، ولن تنهض من تلك الصعوبات والتحديات، إلا بإيمانك بما تحمله في داخلك من أهداف، وأحلام تعانق السماء، والتي يقينًا ستلامسها واقعًا طالما التزمت بمسارك وخارطة طريقك.
باختصار.. دون وجود هدف استراتيجي وإرادة حقيقية للنهوض بكرة القدم، يتفق عليه الجميع، ويسعون لتحقيقه معًا، ستظل الطموحات لا تتعدى كونها خضوعًا لرغبة جامحة للتألُّق في أعين جمهورٍ مُتخيَّل!
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
2000جنيه .. كيف تحصل على تعويض طرمبة البنزين من الحكومة؟
تعويض طرمبة البنزين هو الأكثر بحثاً وتداولاً بين المواطنين المتضررين من البنزين المغشوش، حيث يبحثون عن طريقة صرف تعويض طرمبة البنزين الذي أعلنت عنه وزارة البترول بشكل رسمي .
قيمة تعويض طرمبة البنزينأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية في بيانها بتاريخ 11 مايو 2025 عن قرارها بصرف مبلغ مماثل لقيمة الفاتورة المعتمدة لاستبدال طلمبة البنزين بحد أقصى 2000 جنيه مصري.
وأكدت وزارة البترول أن الذين سيحصلون على تعويض طربمة البنزين هم أصحاب الشكاوى الذين تقدموا بالشكوى عبر الخط الساخن (16528) أو موقع منظومة الشكاوى الحكومية.
واشترطت الوزارة للحصول على تعويض طرمبة البنزين، أن تكون الشكوى مقدمة خلال الفترة من 4 إلى 10 مايو 2025 وبخصوص نفس الفترة، مع تقديم المستندات التي تفيد ملكية مقدم الشكوى للسيارة، وتقديم فاتورة معتمدة تفيد استبدال طلمبة السيارة.
وأوضحت الوزارة أنه يمكن للمواطنين إرسال صور المستندات المطلوبة عبر رفع المستندات من خلال رابط منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، من خلال الموقع الإلكتروني للبوابة >> اضغط هــنــا وذلك باستخدام رقم الشكوى المسجلة مسبقًا.
ويمكن الاتصال على الخط الساخن (16528) أو الدخول على موقع منظومة الشكاوى الحكومية
- ما يثبت ملكية السيارة: مثل رخصة السيارة أو مستند رسمي آخر يوضح أن السيارة مملوكة لمقدم الشكوى وقت العطل.
- فاتورة معتمدة توضح استبدال طلمبة البنزين: يجب أن تكون الفاتورة مختومة ومعتمدة من مركز الصيانة الذي قام بعملية الاستبدال.