طائرة سونغار التركية التي استخدمتها باكستان للتغلب على القوة الجوية الهندية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
صرحت المتحدثة باسم الجيش الهندي العقيدة صوفيا قريشي أن الجيش الباكستاني حاول في ليلة 8 مايو/أيار مهاجمة منشآت عسكرية هندية على الحدود الغربية، وأضافت أن الجيش الباكستاني استخدم طائرات بدون طيار من طراز " سونغار" (Songar) تركية الصنع لاستهداف 36 موقعا داخل الأراضي الهندية وبالتحديد من منطقة "ليه" شمالا إلى "سير كريك" جنوبا، وفقا لموقع "بيزنس تودي".
وقالت قريشي خلال مؤتمر صحفي إن الجيش الباكستاني انتهك المجال الجوي الهندي عدة مرات بين ليلتي 7 و8 مايو/أيار على طول الحدود الغربية من أجل استهداف منشآت عسكرية، وأضافت أن الجيش الباكستاني أطلق أيضا أسلحة ثقيلة على طول خط المراقبة.
وذكرت أن حوالي 300 إلى 400 طائرة بدون طيار استُخدمت في محاولة للتسلل إلى الأراضي الهندية، لكن القوات المسلحة الهندية تمكنت من إسقاط عدد كبير منها باستخدام وسائل دفاعية متنوعة، بعضها "كينيتيك" (kinetic) -الأسلحة والصواريخ- وبعضها "نون-كينيتيك" (non-kinetic) التي تعتمد على التشويش والاختراق.
وأوضحت أن الهدف من هذه التوغلات الجوية الواسعة ربما كان اختبار أنظمة الدفاع الجوي الهندية وجمع معلومات استخباراتية، مضيفة أن هناك تحقيقات جنائية تُجرى حاليا لفحص حطام الطائرات، وتشير التقارير الأولية إلى أنها من نوع "سونغار" التركي الصنع.
طائرات "سونغار" من إنتاج شركة "أسيسغارد" (Asisguard) التركية وهي أول طائرة مسلحة محلية الصنع في تركيا، وأعلن عنها أول مرة في أبريل/نيسان 2019، وبدأ تسليمها للقوات المسلحة التركية بعد اجتياز اختبارات ناجحة في فبراير/شباط 2020.
إعلانوتبلغ المسافة بين أذرع المراوح 140 سنتيمترا ويصل وزن الإقلاع الأقصى للطائرة إلى 45 كلغ، ويمكنها الطيران لمدة 35 دقيقة دون حمل أي معدات.
وتستطيع طائرة "سونغار" تصوير فيديو في الوقت الحقيقي، وتعمل ضمن نطاق يصل إلى 5 كيلومترات، و يمكنها الارتفاع حتى 3 كيلومترات فوق مستوى سطح البحر أو 300 متر فوق سطح الأرض، وتستخدم في المهام العسكرية النهارية والليلية.
وتحتوي الطائرة على كاميرا مراقبة و كاميرا مثبتة على السلاح، وتدعم أوضاع الطيران اليدوي والآلي، كما أنها قادرة على العودة إلى نقطة الانطلاق تلقائيا إن انقطع اتصالها بجهاز التحكم.
وتختلف أنواع أنظمة "سونغار" باختلاف الأسلحة التي تحملها، إذ هناك 5 أنواع من الأسلحة المثبتة على طائرات "سونغار" المسيرة، وهي بندقية هجومية وقاذف قنابل يدوية وقاذف قنابل يدوية أسطوانية ومدفع هاون وقاذف قنابل مُدمعة، وكل نسخة تحتوي على أنظمة أمان متعددة تمنع إطلاق النار إلا بعد تأكيد مباشر من المُشغل.
وأخيرا تستخدم طائرات "سونغار" نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" (GPS) ونظام "غلوناس" (GLONASS) للاتصالات أثناء العمليات.
تصريح سلاح الجو الهنديأفادت المقدَّمة الطيّارة، فيوميكا سينغ أن الهند ردت بإطلاق طائرات مسيرة هجومية استهدفت 4 مواقع دفاع جوي داخل باكستان، وتمكّنت إحدى الطائرات من تدمير رادار دفاع جوي، كما شنت باكستان قصفا مدفعيا عبر خط المراقبة باستخدام مدافع ثقيلة وطائرات مسيرة مسلحة، مما أدى إلى وقوع إصابات وخسائر في صفوف الجيش الهندي، لكن القوات الهندية ردّت بقوة وألحقت خسائر كبيرة بالجيش الباكستاني.
وقالت "لم تغلق باكستان مجالها الجوي المدني رغم شنها هجوما فاشلا غير مُبرر بطائرات مسيرة وصواريخ في 7 مايو/أيار الساعة 8:30 مساء، كما أن باكستان تستخدم الطائرات المدنية كدرع، مدركة تماما أن هجومها على الهند سيُثير ردا سريعا من الدفاع الجوي، وهذا التصرف يعرّض الطائرات المدنية بما في ذلك الرحلات الدولية لخطر كبير، خاصة تلك التي كانت تُحلّق قرب الحدود بين الهند وباكستان".
إعلانوقالت صوفيا قريشي إن الجيش الباكستاني حاول، في ليلة 8 إلى 9 مايو/أيار، مهاجمة منشآت عسكرية على الحدود الغربية. وأضافت أن الجيش الباكستاني استخدم طائرات مسيّرة (درونز) لاختراق الحدود، من منطقة "ليه" شمالا إلى "سير كريك" جنوبا.
كما أوضحت أنه في الليلة السابقة، أي بين 7 و8 مايو، اخترقت الطائرات الباكستانية المسيّرة الأجواء الهندية عدة مرات على طول الحدود الغربية، لكي تستهدف منشآت عسكرية هندية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحدود الغربیة منشآت عسکریة مایو أیار
إقرأ أيضاً:
الجيش السوري يحشّد لمعارك ضد قسد .. و عيون العراق تترقب الارتدادات
17 غشت، 2025
بغداد/المسلة: يستعد الجيش السوري لشن هجوم واسع قرب الحدود العراقية، لانتزاع مناطق من قسد الكردية، ما يفتح الباب أمام سلسلة من التداعيات الإقليمية، لعل العراق في قلبها.
فالمعادلة الميدانية لا تنفصل عن الحسابات السياسية، إذ إن دير الزور والرقة ليستا مجرد أراضٍ داخل الجغرافيا السورية، بل هما ممرّان استراتيجيان يلاصقان الحدود العراقية، ويؤثران مباشرة في أمن الأنبار والموصل وعلى حركة الفصائل العابرة للحدود.
ويكشف حشد خمسين ألف مقاتل في محيط تدمر عن نية دمشق تغيير قواعد الاشتباك، في وقت تقف فيه واشنطن في موقع المفاوض بين النظام و”قسد”، بينما تلوح أنقرة من بعيد بمشروعها الدائم لتفكيك نفوذ القوات الكردية.
وهنا يبدو العراق متأرجحاً بين صدى العمليات العسكرية المحتملة وبين خطر انتقال الفوضى إلى أراضيه، خاصة في ظل وجود فصائل عشائرية على طرفي الحدود تربطها علاقات متداخلة مع العشائر السورية.
ويطرح شرط الموافقة الأميركية الضمنية سؤالاً جوهرياً حول معادلة السيادة في المنطقة، إذ إن قرار الحرب والسلم لا يُبنى فقط على حسابات دمشق، وإنما على توافقات دولية تشمل إسرائيل وتركيا وواشنطن.
والعراق، الذي ما زال يكافح لإرساء توازن بين التحالف مع الولايات المتحدة وبين علاقاته مع دمشق وطهران، يجد نفسه أمام احتمال إعادة رسم خريطة القوى في شرق الفرات بما يضعه في مرمى ضغوط جديدة.
وتتبدى المخاوف العراقية من ثلاثة مسارات متوازية: عودة نشاط خلايا “داعش” مستفيدة من الفوضى المقبلة، اتساع نفوذ الجماعات العابرة للحدود على حساب الدولة المركزية، وتزايد موجات النزوح من الداخل السوري إلى غرب العراق.
وهذه كلها عناصر تزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي داخل بغداد، التي تتأرجح بين خطاب السيادة الوطنية وحتمية التكيّف مع توازنات الميدان.
وبذلك يصبح تحرك الجيش السوري ليس مجرد حدث عسكري في سوريا، بل مؤشراً إلى تصدعات إقليمية قد تجعل من العراق الساحة الأكثر عرضة لتأثيراتها، خصوصاً إذا ما تعثرت مساعي التسوية الأميركية مع “قسد”، واندفع الجيش السوري إلى خيار القوة الكاملة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts