لماذا ترفع كسوة الكعبة 3 أمتار قبل موسم الحج؟.. سبب لا يعرفه كثيرون
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
بدأت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في رفع كسوة الكعبة المشرفة 3 أمتار عن سطح الأرض؛ استعدادًا لموسم الحج، ولكن يتساءل كثيرون عن سبب هذا التقليد والحكمة منه، وفي السطور التالية نتعرف على التفاصيل.
وتُنفّذ عملية الرفع بدقة عالية، حيث يُطوى الستار المصنوع من الحرير الأسود الموشى بآيات قرآنية إلى الأعلى، في مشهد مهيب يمكّن الطائفين من رؤية الكعبة وهي ترتدي ما يُعرف بـ"إحرامها"، ويهدف هذا الإجراء إلى حماية الكسوة من العبث والتمزق نتيجة التزاحم وتعلق بعض الحجاج بها.
ووضح الدكتور محمد خليل العطار في كتابه "تاريخ مكة المشرفة والكعبة"، سبب رفع كسوة الكعبة 3 أمتار بأن الهدف منه هو الحفاظ على الكعبة من التمزيق، حيث يرغب عدد من الحجاج في أخذ قطعة من كسوة الكعبة، كما أن رفع الكسوة يتيح للطائفين رؤية جسم الكعبة المشرفة، بالأخص الحجر الأسود.
ما المقصود بـ "إحرام الكعبة"؟ويُعرف هذا الطقس باسم "إحرام الكعبة"، وهو تقليد قديم بدأ منذ العهد الإسلامي الأول، حيث كان يُرفع الستار للإعلان عن دخول موسم الحج باستخدام اللون الأبيض، كوسيلة دلالية على قرب أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، في زمن لم تكن فيه وسائل الإعلام والاتصال متاحة كما هو الحال اليوم.
وكان أول من أمر بـ «إحرام الكعبة» هو الخليفة العباسي عبد الله المأمون، حيث أمر برفع كسوة الكعبة إلى نحو قامة ونصف من جدرانها الأربعة، وعندما رأى الناس الكعبة في السابع والعشرين من ذي القعدة وعليها إزار أبيض اللون يشبه ملابس الإحرام، قالوا: «أحرمت الكعبة»، ومن وقتها، جرت العادة بعد تطييب الكعبة وغسلها بماء زمزم، أن تُرفع كسوتها استقبالًا للحجيج واستعدادًا لارتدائها ثوبها الجديد في يوم الوقوف بعرفة من كل عام، ومن ثم تُسدل ستائرها مجددًا بعد عيد الأضحى المبارك.
إحرام الكعبة.. رفع الكسوة 3 أمتار استعدادا لموسم الحج
حكم الحج عن المريض الذي لا يثبت على وسائل الانتقال.. الإفتاء تجيب
هل يجوز لغير المستطيع الحج أن يبيت النية ؟.. اعرف الرأي الشرعي
محظورات الإحرام وأخطاء يجب تجنبها أثناء الحج.. انتبه حتى لا يضيع الثواب
وكان الحساب الرسمي لمتحف الحرم المكي، أعلن اليوم الثلاثاء، رفع كسوة الكعبة المشرفة لمسافة تُقدّر بنحو 3 أمتار عقب صلاة العشاء، ضمن الإجراءات السنوية التي تواكب استعدادات موسم الحج.
وجاء في بيان المتحف عبر منصة "إكس"، أن هذا التقليد السنوي يُنفذ كل عام خلال موسم الحج، حيث تُرفع أستار الكعبة المشرفة من جوانبها الأربعة، ويُغطى الجزء المرفوع بإزار أبيض من القطن بعرض مترين تقريباً، وذلك من قبل الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، وبإشراف مباشر من فريق متخصص تابع لمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة.
وتُنفّذ عملية الرفع بدقة عالية، حيث يُطوى الستار المصنوع من الحرير الأسود الموشى بآيات قرآنية إلى الأعلى، في مشهد مهيب يمكّن الطائفين من رؤية الكعبة وهي ترتدي ما يُعرف بـ"إحرامها"، ويهدف هذا الإجراء إلى حماية الكسوة من العبث والتمزق نتيجة التزاحم وتعلق بعض الحجاج بها.
ويُعرف هذا الطقس باسم "إحرام الكعبة"، وهو تقليد قديم بدأ منذ العهد الإسلامي الأول، حيث كان يُرفع الستار للإعلان عن دخول موسم الحج باستخدام اللون الأبيض، كوسيلة دلالية على قرب أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، في زمن لم تكن فيه وسائل الإعلام والاتصال متاحة كما هو الحال اليوم.
ويُعد رفع الكسوة مؤشراً رمزياً على استعداد الكعبة المشرفة لتبديل كسوتها بالكامل يوم الوقوف بعرفة، حيث يُستبدل الرداء الأسود الحالي بثوب جديد في طقس روحاني يتابعه المسلمون حول العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رفع كسوة الكعبة كسوة الكعبة الكعبة الحج رفع کسوة الکعبة الکعبة المشرفة موسم الحج
إقرأ أيضاً:
فيضانات كشمير المدمرة.. عشرات القتلى والمفقودين وتعليق الحج السنوي
تشهد منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الهندية واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية هذا العام، بعدما اجتاحت فيضانات مفاجئة قرية تشوسيتي النائية، متسببة في مقتل ما لا يقل عن 60 شخصًا، فيما لا يزال نحو 80 آخرين في عداد المفقودين، وسط تحذيرات من ارتفاع الحصيلة مع استمرار عمليات البحث.
الفيضانات داهمت القرية مساء الخميس بينما كان أكثر من 200 حاج هندوسي يتناولون الطعام في مطبخ جماعي، قبل أن تجرفهم السيول المنحدرة من المرتفعات الجبلية بسرعة جارفة، محملة بالطين والصخور والأشجار المقتلعة، ووفق مسؤولين محليين، تم نقل 50 مصابًا على الأقل إلى المستشفيات، بينهم ناجون انتُشلوا من مجرى مائي غمره الركام.
محمد إرشاد، المسؤول في إدارة الكوارث، أكد أن أعداد المفقودين قد ترتفع مع صعوبة الوصول إلى بعض المواقع، إذ لا تزال مناطق عديدة معزولة بسبب انهيارات أرضية وانقطاع الطرق.
استجابةً للأزمة، أعلنت السلطات الهندية تعليق رحلة الحج السنوية إلى ضريح جبلي يقع على ارتفاع 3,000 متر، والتي كانت قد بدأت في 25 يوليو وكان من المقرر أن تستمر حتى 5 سبتمبر، وأكدت أن القرار جاء حفاظًا على أرواح الحجاج ومنع تفاقم الكارثة.
على الأرض، تبذل فرق الإنقاذ جهودًا متواصلة، حيث تم إنشاء جسور مؤقتة لعبور قنوات المياه الموحلة، واستخدام عشرات الجرافات لإزالة الصخور وأعمدة الكهرباء والحطام الذي غطى الطرقات.
الصور والفيديوهات التي تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي أظهرت حجم الدمار، إذ بدت المنازل مدمرة والسيارات منقلبة والأدوات المنزلية متناثرة وسط الطين والمياه، في مشهد يجسد قوة السيول وسرعتها المدمرة.
ويشير خبراء الأرصاد إلى أن هذه الفيضانات تأتي في إطار موجة أمطار موسمية غير معتادة من حيث غزارتها وشدتها، وهي ظاهرة باتت أكثر تكرارًا بفعل التغير المناخي، ما يزيد من مخاطر الكوارث في المناطق الجبلية والهشة بيئيًا.