أكد الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي، تشارلز حلّاب، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة, تعكس متانة واستمرارية العلاقات الثنائية بين البلدين، مبينًا أن هذه الزيارة تمثل محطة مهمة في مسيرة الشراكة الإستراتيجية تمتد لأكثر من 90 عامًا، وتتسم بالاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والروابط العميقة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأوضح حلّاب، أن مجلس الأعمال السعودي الأمريكي يفخر بدوره المحوري في دعم وتسهيل التعاون الثنائي في مجالات الأعمال والتجارة والاستثمار، بإطلاق مشاريع مشتركة، وتوجيه استثمارات نوعية، وتوقيع شراكات إستراتيجية، وتنظيم بعثات تجارية وحوارات اقتصادية أسهمت في توسيع آفاق التعاون بين البلدين.

وتابع، أن المرحلة المقبلة تحمل فرصًا واعدة للتعاون في مجالات التكنولوجيا، والابتكار، وتطوير رأس المال البشري، لا سيما في القطاعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية، والتصنيع المتقدم، والطاقة النظيفة، وتتكامل الشراكات مع برامج مشتركة في مجالات التميز التعليمي، ونقل المهارات، وتدريب القوى العاملة، وتعزيز تبادل الخبرات والإبداع.

وواصل، أن حجم التجارة الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة بلغ نحو (32) مليار دولار في عام 2024، وشملت أبرز السلع المتبادلة الآلات، والمركبات، والمنتجات الدوائية، والكيماويات، والأسمدة، مما يعكس تنامي وتنوع العلاقات التجارية بين البلدين، حيث تظل الولايات المتحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة.

وأردف حلّاب أن الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، عبر صندوق الاستثمارات العامة، شهدت توسعًا كبيرًا بقطاعات إستراتيجية مثل التكنولوجيا، والتصنيع، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة، موضحًا أن هذه الاستثمارات تسهم في توفير فرص العمل، وتعزيز الابتكار، وتقوية سلاسل الإمداد، بما يدعم تحقيق النمو المستدام في كلا البلدين.

وأكمل رئيس المجلس، أن المبادرات بين البلدين تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتوسيع الانفتاح العالمي، مؤكدًا أن المجلس سيواصل أداء دوره الحيوي في تعميق الشراكة الاقتصادية السعودية الأمريكية، وتعزيز الحوار البنّاء، وتهيئة البيئة المناسبة لتحقيق مزيد من النجاحات المشتركة.

#فيديو_واس | الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي: زيارة الرئيس ترمب للمملكة تمثل محطة مهمة في مسيرة الشراكة الإستراتيجية.https://t.co/YOc6nM02Vj#الرئيس_الأمريكي_في_المملكة #٩٢_عامًا_من_الشراكة_والازدهار #واس_عام pic.twitter.com/0aIXRbhbfz

— واس العام (@SPAregions) May 13, 2025 ترامبالمملكةأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: ترامب المملكة أخبار السعودية آخر أخبار السعودية الأعمال السعودی الأمریکی بین البلدین

إقرأ أيضاً:

زيارة ترامب للمملكة.. تحوّلات استراتيجية في السياسة والاقتصاد الإقليمي

سليمان السالم*

تتجه الأنظار في الشرق الأوسط نحو الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة، حيث يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المملكة اليوم، في مستهل جولة خليجية تشمل قطر والإمارات، وتعد أول زيارة خارجية له في ولايته الثانية كما حدث في ولايته الأولى حيث كانت المملكة أولى محطاته الخارجية.

وتأتي هذه الزيارة في ظل تحديات إقليمية ودولية متصاعدة، مما يضفي عليها أهمية خاصة على المستويين السياسي والاقتصادي في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات متسارعة على المستويين السياسي والاقتصادي.

أخبار قد تهمك ترمب والزيارة التاريخية 13 مايو 2025 - 4:02 صباحًا “رونالدو” حين يتكلم الصمت: من دمعة لاعب.. إلى رسالة لكل صامت.. 6 مايو 2025 - 4:30 صباحًا

وستشهد الزيارة قمة لقادة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، بهدف تعزيز التنسيق السياسي والأمني بين الولايات المتحدة ودول الخليج حيث تسعى المملكة إلى تأكيد دورها القيادي في المنطقة، خاصة في ظل التوترات مع إيران والتحديات الأمنية في اليمن وسوريا.

فعلى الصعيد السياسي، تحمل الزيارة دلالات رمزية قوية فهي تعكس استمرار العلاقة الاستراتيجية بين المملكة والدوائر المؤثرة في الولايات المتحدة، كما تشير إلى إدراك سعودي لأهمية بناء علاقات متوازنة مع جميع مكونات القرار الأمريكي، خصوصًا في ظل الانقسام السياسي الداخلي في واشنطن.

إن هذه الزيارة قد تُقرأ كخطوة نحو إعادة ترتيب أوراق التحالفات، وفتح قنوات حوار حول ملفات إقليمية حساسة، مثل الملف الإيراني، الوضع في اليمن، الاستقرار في العراق وسوريا، ومستقبل التطبيع في المنطقة الذي كان من أولويات إدارة ترامب السابقة، إلا أن استمرار الحرب في غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 52,000 شخص وتشريد 1.9 مليون، جعل من هذا الملف أكثر تعقيدًا فالمملكة تصر على وقف العدوان الإسرائيلي وتقديم خطوات ملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية كشرط لأي تقدم في هذا المسار.

كذلك، فإن الزيارة ستبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة القضايا مع الصين، دون الإضرار بالمصالح الاقتصادية المشتركة مع بكين، خصوصًا في ظل تنافس النفوذ بين الولايات المتحدة والصين وروسيا في الشرق الأوسط.

وعلى الصعيد الاقتصادي، تحمل الزيارة مؤشرات إيجابية، حيث ستسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين دوائر الأعمال الأمريكية والقطاعين العام والخاص في المملكة، لا سيما في ظل المشاريع العملاقة التي أطلقتها السعودية ضمن “رؤية 2030″، مثل مشروع نيوم، والقطاعات المتطورة في التقنية، الطاقة المتجددة، والسياحة.

ترامب المعروف بخلفيته التجارية، قد يسعى لتعزيز الروابط الاقتصادية غير الرسمية، وإعادة تنشيط العلاقات التجارية والاستثمارية عبر القطاع الخاص، بما يخلق فرصًا للمملكة لتسويق مشاريعها الكبرى وجذب رؤوس أموال أمريكية وخليجية في آن واحد.

كما ستسهم الزيارة في إعادة الزخم للتعاون الاقتصادي الخليجي – الأمريكي، وتقديم صورة إيجابية عن الاستقرار والاستثمار الآمن في المنطقة، وهو أمر بالغ الأهمية في وقت يتسم بعدم اليقين الجيوسياسي.

وعلى الصعيد العربي الأوسع، قد تفتح زيارة ترامب الباب أمام إعادة صياغة مواقف بعض الدول تجاه القضايا الكبرى، خاصة إذا ترافق ذلك مع طرح رؤية جديدة للسلام الإقليمي أو تعزيز الجهود لمكافحة التطرف والإرهاب.

ومع ذلك، قد تكون الزيارة أيضًا مثار جدل في بعض الأوساط العربية التي ترى في سياسات ترامب السابقة انحيازًا مفرطًا لإسرائيل، أو تدخلاً في شؤون المنطقة؛ ومن هنا فإن المكاسب السياسية المحتملة ستعتمد بدرجة كبيرة على كيفية إدارة المملكة لهذا الحدث وتوجيه رسائله.

إن زيارة دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية ليست مجرد حدث بروتوكولي، بل محطة قد تؤثر في التوازنات الإقليمية والدولية في وقت حساس .. إلا أن زيارته قد تُسهم في تمهيد الأرض لتحولات قادمة في علاقة الخليج مع الولايات المتحدة، وتمنح المملكة فرصة لتعزيز حضورها كلاعب رئيسي في صياغة مستقبل المنطقة سياسيًا واقتصاديًا.

و من الأهمية الاشارة الى ان زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة تحمل في طياتها فرصًا وتحديات على حد سواء؛ فمن جهة يمكن أن تسهم في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة ودول الخليج، ومن جهة أخرى، قد تواجه انتقادات إذا لم تتناول القضايا الإنسانية والسياسية الحساسة في المنطقة؛ وتبقى كيفية إدارة هذه الزيارة وتوجيه رسائلها عاملًا حاسمًا في تحديد مدى نجاحها وتأثيرها على مستقبل العلاقات الإقليمية والدولية.

*إعلامي سعودي

مقالات مشابهة

  • عاجل|“شراكة تمتد لثمانين عامًا واستثمارات بتريليون دولار”.. كلمة ترامب في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي
  • نائب رئيس المجلس الأمريكي العربي: زيارة ترامب للمملكة تجسد إدراكًا عميقًا لدورها المحوري
  • مجلس الأعمال السعودي الأمريكي: زيارة ترامب للمملكة محطة مهمة في مسيرة الشراكة الاستراتيجية
  • نائب رئيس المجلس الأمريكي العربي: زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة تجسد إدراكًا عميقًا لدورها المحوري في العالم الإسلامي والمنطقة
  • الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي: زيارة الرئيس ترمب للمملكة تمثل محطة مهمة في مسيرة الشراكة الإستراتيجية
  • ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الأمريكي فور وصوله للمملكة
  • زيارة ترامب للمملكة.. تحوّلات استراتيجية في السياسة والاقتصاد الإقليمي
  • إطلاق "واحة الإعلام" تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة
  • برلمانية: لقاء الرئيس السيسي وبوتين محطة استراتيجية بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين