مناقشة مؤشرات الاقتصاد وقضايا الاستثمار في ندوة بـ"جامعة التقنية" بإبراء
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
إبراء- وليد الحسني
نظّمت كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء، صباح اليوم الثلاثاء، ندوة اقتصادية بعنوان: "مؤشرات الاقتصاد واستثمار الأموال في الأسواق المالية وأهم القضايا التجارية في القانون العُماني”، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجالات الاقتصاد والقانون والاستثمار، وبحضور واسع من طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالفرع.
افتُتحت الندوة بكلمة ألقاها الدكتور حافظ بن سعيد الرحبي، مساعد رئيس الجامعة بفرع إبراء، رحّب فيها بالضيوف والمتحدثين، مؤكدًا على أهمية هذه الجلسات التخصصية في بناء وعي اقتصادي وقانوني متكامل لدى الطلبة والمجتمع الأكاديمي، ومشيرًا إلى أن الجامعة تسعى من خلال هذه المبادرات إلى ربط الجانب الأكاديمي بالواقع العملي والتطورات المتسارعة في أسواق المال والتشريعات الاقتصادية، بما يُسهم في دعم الرؤية الوطنية في مجال التنويع الاقتصادي والاستثمار المستدام.
وانطلقت أولى برامج الندوة بورقة عمل بعنوان: "من الفكرة إلى الثروة: كيف تخطط وتستثمر بحكمة؟" قدّمها رائد بن حسين الهوتي، مستشار الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط، تناول خلالها المبادئ الأساسية للاستثمار الذكي، وأهمية بناء رؤية استراتيجية واضحة للمشروعات الفردية والمؤسسية. كما استعرض أبرز المؤشرات التي ينبغي أن يراعيها المستثمر عند الدخول إلى الأسواق المالية، مع التطرق إلى الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المستثمرون الجدد، وسبل تفاديها. وتطرّق الهوتي إلى واقع السوق المالي العُماني، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتعزيز الشفافية وتحسين بيئة الاستثمار، كما قدّم عرضًا تفاعليًا تضمن نماذج واقعية لتحولات مالية ناجحة انطلقت من أفكار بسيطة ولكنها نُفذت بخطط مدروسة.
عقب ذلك، قدّم الدكتور بدر بن جمعة المسكري، أستاذ مساعد في كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس، ورقة العمل الثانية بعنوان: “استغلال الشركاء للشركة ذات المسؤولية المحدودة في القانون العُماني”، ركّز فيها على الجوانب القانونية التي تنظم العلاقة بين الشركاء داخل هذا النوع من الشركات، مُسلطًا الضوء على الثغرات التي قد تؤدي إلى تعسف بعض الشركاء أو استغلال نفوذهم داخل الكيان التجاري. كما استعرض نماذج من النزاعات الواقعية وأحكام قضائية ذات صلة، موضحًا سُبل الوقاية القانونية وإجراءات الحوكمة التي تضمن حقوق جميع الأطراف.
كما قدّم الدكتور محمود بن علي الوهيبي، أستاذ مساعد بكلية الدراسات التجارية بالجامعة العربية المفتوحة، ورقة عمل بعنوان قراءة تحليلية في الاقتصاد العماني، استعرض من خلالها المؤشرات الاقتصادية الراهنة، والتوجهات الوطنية لتعزيز التنويع الاقتصادي، مع تحليل آثار التحديات الإقليمية والدولية على أداء السوق المحلي، وسبل تعزيز النمو من خلال التكامل بين القطاعين العام والخاص.
واختُتمت الفعاليات بجلسة حوارية موسعة حملت العنوان الرئيسي، أدارها الدكتور عبدالله بن خلفان العزري، نائب مساعد رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية بفرع إبراء، بمشاركة المتحدثين الثلاثة الرئيسيين. وتناولت الجلسة محاور شاملة حول واقع الاقتصاد العُماني، ومستقبل الاستثمار في الأسواق المالية، إضافة إلى أبرز التحديات القانونية التي تواجه القطاع التجاري، مع إسهامات فاعلة من الحضور الذين أثروا النقاش بأسئلتهم ومداخلاتهم التي طرحت رؤى متنوعة حول دعم بيئة ريادة الأعمال، وضرورة تمكين الكوادر الشابة من أدوات المعرفة الاقتصادية والقانونية الحديثة.
وأكدت كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال أن هذه الفعالية تأتي في إطار حرصها على تعزيز التكامل بين الجوانب النظرية والتطبيقية، وتوفير منصة علمية تفاعلية لتبادل الخبرات، وإثراء النقاش الأكاديمي حول قضايا محورية تمس حاضر ومستقبل الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الثقافة الاستثمارية لدى الشباب، وتكثيف البرامج التدريبية والورش التطبيقية في مجالات الاقتصاد والقانون، إضافة إلى تشجيع الأبحاث المرتبطة بالتنمية الاقتصادية، وتعميق التعاون بين الجامعات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، بما يُسهم في إعداد كفاءات وطنية قادرة على قيادة مستقبل الاستثمار وتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية لعُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الع مانی
إقرأ أيضاً:
نجاح جراحة دقيقة لتغيير الصمام الأورطي بمستشفيات جامعة المنوفية
نجح فريق طبي بقسم جراحة القلب والصدر بمستشفيات جامعة المنوفية في إجراء جراحة دقيقة ومعقدة لتغيير الصمام الأورطي باستخدام تقنية التدخل الجراحي المحدود Minithoracotomy، لمريض يبلغ من العمر 50 عامًا كان يعاني من آلام حادة في الصدر وضيق شديد في التنفس مع أقل مجهود، بالإضافة إلى إصابته بمرض السكري وفيروس التهاب الكبد الوبائي C.
وتم إجراء الفحوصات الطبية المتقدمة للمريض على الفور، وتبين وجود ضيق شديد في الصمام الأورطي مع التأكد من سلامة الشرايين التاجية.
وأوضح الفريق الطبي أن العملية أُجريت باستخدام أحدث التقنيات الجراحية عن طريق شق جانبي صغير لا يتجاوز 4 سم، وهي تقنية متقدمة تسهم في تقليل الألم وسرعة التعافي بعد الجراحة مع الحفاظ على الكفاءة الطبية الكاملة.
وأُجريت الجراحة تحت إشراف الدكتور محمد فهمي النعماني عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد صبري عمار المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، إذ أكد النعماني أن نجاح العملية يعكس المستوى المتقدم الذي تشهده مستشفيات جامعة المنوفية في تطبيق أحدث التقنيات الطبية، مشيرًا إلى تميز قسم جراحة القلب والصدر في التعامل مع الحالات الحرجة والمعقدة بفضل الكفاءات الطبية والتجهيزات الحديثة، وأهمية التكامل بين الأقسام للوصول إلى أفضل النتائج.
وضم الفريق الجراحي الدكتور رفيق سليمان رئيس قسم جراحة القلب والصدر، والدكتورة سارة محمد مدرس جراحة القلب والصدر، والدكتور سعيد أسامة مدرس مساعد جراحة القلب والصدر، والدكتور مصطفى حسام مدرس مساعد جراحة القلب والصدر، والدكتورة إيمان عبد المعطي طبيب مقيم جراحة القلب والصدر.
كما شارك من فريق التخدير الدكتور خالد أبو العينين رئيس قسم التخدير والعناية المركزة، والدكتور أحمد حلوة مدرس التخدير، والدكتور محمد الجنايني مدرس مساعد التخدير، والدكتورة مروة أشرف طبيب مقيم التخدير، بالإضافة إلى فريق التمريض المكون من مس وردة سليمان، وأحمد إبراهيم، ومحمد سامي.