أمين الإفتاء: الطلاق العاطفي سببه غياب الحوار بين الزوجين
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الطلاق العاطفي هو من أكبر المشكلات التي يعاني منها العديد من الأسر في الوقت الحالي، موضحا أن هذا النوع من الطلاق لا يعني انفصالًا شرعيًا بين الزوجين، بل هو "جفاء عاطفي" أو "اغتراب زوجي"، يحدث عندما يتلاشى التوافق الزوجي ويغيب الحوار بين الزوجين.
شدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، على أن الأسرة هي أول وحدة اجتماعية في المجتمع، وأن استقرار الأسرة هو أساس استقرار المجتمع بأسره، مشيرًا إلى أن الأسرة المستقرة هي انعكاس لمجتمع مستقر.
هل يجوز اقتراض أموال لشراء الأضحية؟.. الإفتاء تجيب
الإفتاء تستقبل وفدا من أئمة 6 دول إفريقية في ختام تدريبهم بأكاديمية الأزهر
حكم الحج عن المريض الذي لا يثبت على وسائل الانتقال.. الإفتاء تجيب
حكم تسوية الصف في الصلاة للجالس على الكرسي.. دار الإفتاء توضح
وأضاف أن الإسلام أولى اهتمامًا كبيرًا بالعلاقة بين الرجل والمرأة، ووضع قوانين ونظمًا اجتماعية تحافظ على استقرار العلاقة الزوجية، مؤكدًا أن توافق الزوجين يُعد من أسس الحياة الزوجية المستقرة.
وتابع: "التوافق الزوجي هو كالزراعة التي تحتاج إلى سقي مستمر، فإذا توقفنا عن سقي هذه الزراعة، ستجف، وهذا ما يحدث عندما يتوقف الحوار بين الزوجين ويختفي التوافق العاطفي بينهما، فيتحول الوضع إلى جفاء عاطفي".
وأوضح أن الجفاء العاطفي لا يعني الطلاق الشرعي، بل هو حالة من الاغتراب العاطفي حيث يعيش الزوجان في نفس البيت، لكن كأن كل منهما في عالم منفصل، دون تواصل أو حديث حقيقي.
ونوه بأنه أول أعراض الجفاء العاطفي هو انعدام الحوار الحضاري بين الزوجين، حيث يبدأ الزوجان في تجنب الحديث مع بعضهما البعض، وإذا تحدثا، فإن الحوار غالبًا ما ينتهي إلى مشاجرة أو نزاع.
وأشار إلى أن المشكلة تكمن في غياب القيم الإسلامية في التعامل بين الزوجين، فغالبًا ما يُهمل التفاهم، ويغيب الاهتمام بالعواطف والأدب في الحديث، ما يؤدي إلى ضعف العلاقة بين الزوجين، موضحا أن هذا التدهور في العلاقة يمكن أن يؤدي، مع مرور الوقت، إلى الانفصال، وأن الشرع الإسلامي دعا إلى الاستقرار الأسري من خلال العناية بتوافق الزوجين وسلامة العلاقة بينهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاق العاطفي الطلاق أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء الشيخ عويضة عثمان بین الزوجین
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: نعمل على توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الفتوى الصحيحة
قال الدكتور حازم داود، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا نعيشه جميعًا، حتى الأطفال والشباب باتوا يتعاملون معه، مشيرًا إلى أنه يحمل فرصًا كبيرة للتيسير وتقديم حلول جديدة، لكنه في الوقت نفسه ينطوي على تحديات ومخاطر قد تؤثر على حياة الإنسان، كما أشار فضيلة المفتي في كلمته، مستشهدًا بما يحدث في غزة.
الدكتور حازم داود: المؤتمر العالمي للإفتاء شهد 97 بحثًا محكمًا تناولت قضايا متعددةوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن المؤتمر العالمي للإفتاء، المنعقد تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، يهدف إلى بحث سبل الاستفادة من هذه التقنية في خدمة الفتوى الصحيحة والابتعاد عن الفتاوى المضللة التي قد تُخرج الإنسان عن شرع الله، إضافة إلى وضع آليات لتفادي المخاطر المرتبطة بها.
هل يجوز الصلاة قاعدا للمريض؟.. أمين الإفتاء: تُؤدى على قدر استطاعته
مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الجورجي على هامش مؤتمر الإفتاء العالمي
مؤتمر الإفتاء العاشر.. علماء يدعون لإنشاء نموذج عالمي لـ المفتي الرشيد
لمواجهة الفتاوى الشاذة.. مؤتمر الإفتاء العالمي: ضوابط صارمة لتوظيف الذكاء الاصطناعي
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن المؤتمر شهد تقديم أكثر من 97 بحثًا محكمًا تناولت قضايا متعددة تهم الفرد العادي فيما يتعلق بمحاور المؤتمر، وتهدف إلى رفع الوعي بكيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه بالشكل الأمثل.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن من أبرز مخرجات المؤتمر "وثيقة القاهرة لأخلاقيات التعامل مع الذكاء الاصطناعي"، مؤكدًا أن نتائج المؤتمر ستنعكس على الواقع الإفتائي عالميًا، وهو ما سينعكس بدوره على المتلقي للفتوى.