أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الطلاق العاطفي هو من أكبر المشكلات التي يعاني منها العديد من الأسر في الوقت الحالي، موضحا أن هذا النوع من الطلاق لا يعني انفصالًا شرعيًا بين الزوجين، بل هو "جفاء عاطفي" أو "اغتراب زوجي"، يحدث عندما يتلاشى التوافق الزوجي ويغيب الحوار بين الزوجين.

شدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، على أن الأسرة هي أول وحدة اجتماعية في المجتمع، وأن استقرار الأسرة هو أساس استقرار المجتمع بأسره، مشيرًا إلى أن الأسرة المستقرة هي انعكاس لمجتمع مستقر.

هل يجوز اقتراض أموال لشراء الأضحية؟.. الإفتاء تجيبالإفتاء تستقبل وفدا من أئمة 6 دول إفريقية في ختام تدريبهم بأكاديمية الأزهرحكم الحج عن المريض الذي لا يثبت على وسائل الانتقال.. الإفتاء تجيبحكم تسوية الصف في الصلاة للجالس على الكرسي.. دار الإفتاء توضح

وأضاف أن الإسلام أولى اهتمامًا كبيرًا بالعلاقة بين الرجل والمرأة، ووضع قوانين ونظمًا اجتماعية تحافظ على استقرار العلاقة الزوجية، مؤكدًا أن توافق الزوجين يُعد من أسس الحياة الزوجية المستقرة.

وتابع: "التوافق الزوجي هو كالزراعة التي تحتاج إلى سقي مستمر، فإذا توقفنا عن سقي هذه الزراعة، ستجف، وهذا ما يحدث عندما يتوقف الحوار بين الزوجين ويختفي التوافق العاطفي بينهما، فيتحول الوضع إلى جفاء عاطفي".

وأوضح أن الجفاء العاطفي لا يعني الطلاق الشرعي، بل هو حالة من الاغتراب العاطفي حيث يعيش الزوجان في نفس البيت، لكن كأن كل منهما في عالم منفصل، دون تواصل أو حديث حقيقي. 

ونوه بأنه أول أعراض الجفاء العاطفي هو انعدام الحوار الحضاري بين الزوجين، حيث يبدأ الزوجان في تجنب الحديث مع بعضهما البعض، وإذا تحدثا، فإن الحوار غالبًا ما ينتهي إلى مشاجرة أو نزاع.

وأشار إلى أن المشكلة تكمن في غياب القيم الإسلامية في التعامل بين الزوجين، فغالبًا ما يُهمل التفاهم، ويغيب الاهتمام بالعواطف والأدب في الحديث، ما يؤدي إلى ضعف العلاقة بين الزوجين، موضحا أن هذا التدهور في العلاقة يمكن أن يؤدي، مع مرور الوقت، إلى الانفصال، وأن الشرع الإسلامي دعا إلى الاستقرار الأسري من خلال العناية بتوافق الزوجين وسلامة العلاقة بينهما.

طباعة شارك الطلاق العاطفي الطلاق أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء الشيخ عويضة عثمان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطلاق العاطفي الطلاق أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء الشيخ عويضة عثمان بین الزوجین

إقرأ أيضاً:

العاطفي والغماري في برقية للرئيس المشاط: ماضون في درب المقاومة وصون سيادة الوطن

يمانيون |
رفع وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أعضاء المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.

وجاء في البرقية أن هذه المناسبة الوطنية العظيمة تمثل محطة خالدة في وجدان الشعب اليمني، وتجسّد أعظم صور التضحية والفداء في مسيرة نضال اليمنيين ضد المستعمر البريطاني الغاشم، مؤكدَين أن روح ثورة أكتوبر ما زالت حيّة ومتجددة في قلوب الأحرار الذين يواجهون اليوم عدواناً أمريكياً سعودياً لا يقل وحشية عن الاستعمار القديم.

وأكد وزير الدفاع ورئيس الأركان أن اليمنيين، وهم يحتفلون بهذه الذكرى المجيدة، يجددون العهد بالسير على خطى الثوار الأوائل في مقاومة كل أشكال الوصاية والاحتلال، مشيرَين إلى أن ثورة أكتوبر لم تكن حدثاً عابراً، بل كانت تحوّلاً استراتيجياً في وعي الأمة اليمنية ومسارها التحرري، وهي اليوم تلهب جذوة الصمود في معركة الدفاع عن السيادة الوطنية.

وأشارت البرقية إلى أن التحديات الراهنة التي يواجهها الوطن في ظل العدوان والحصار تماثل في جوهرها معركة التحرر من الاستعمار البريطاني، وأن العدو وإن تعددت وجوهه، إلا أن هدفه واحد، يتمثل في الهيمنة على قرار اليمن ونهب ثرواته وتقسيم أرضه، لكن إرادة الشعب اليمني ستبقى عصيّة على الكسر.

كما تناولت البرقية الوضع الإقليمي وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان صهيوني مدعوم أمريكياً، معتبرة أن ما تحقق في غزة من انتصار عبر “الطوفان المبارك” يؤكد أن القضايا العادلة لا تموت، وأن محور المقاومة بات اليوم جبهة واحدة تمتد من صنعاء إلى القدس، تتشارك المعاناة والمصير والهدف.

وقال العاطفي والغماري في البرقية: “إننا، وفي ظل قيادتكم الحكيمة، ووفق الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الثورية المظفرة بقيادة السيد العلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله ورعاه – نعلنها صريحة: سنواصل مسيرة النضال والمقاومة دون كلل أو ملل، وسنجعل من جبهات القتال ساحات فخر وعزة، وسنرد على كل عدوان بحزم وإصرار، ولن نتردد في استخدام كافة القدرات العسكرية المتاحة لمواجهة أي تهديد، والدفاع عن سيادة الوطن ومقدسات الأمة.”

وأكدت البرقية أن القوات المسلحة اليمنية باتت اليوم أكثر جاهزية واقتداراً بفضل الرعاية والدعم الكبيرين من الرئيس المشاط وقيادة الثورة، وأنها تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز منظومة الردع الوطني وبناء القدرات الدفاعية المتطورة التي تضمن حماية اليمن من أي عدوان.

واختتم وزير الدفاع ورئيس الأركان برقيتهما بالتأكيد على الوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى، وتجديد العهد بالسير على دربهم حتى يتحقق النصر المبين.

مقالات مشابهة

  • هل الحزن علامة ضعف؟.. أمين الإفتاء: وسيلة للقرب من الله في حالة واحدة
  • حكم ارتداء الأساور للرجال.. أمين الإفتاء: تركه أولى لعدم التشبه بالنساء
  • العاطفي والغماري في برقية للرئيس المشاط: ماضون في درب المقاومة وصون سيادة الوطن
  • أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يبني جسور الحوار مع الشباب لتحصينهم من التيارات المنحرفة
  • حكم قراءة سور محددة.. أمين الإفتاء: الأقرب للهدي النبوي قراءة القرآن كاملا
  • هل التدخين ينقض الوضوء؟.. أمين الإفتاء: ينصح بغسل الفم والتطيب قبل الصلاة
  • من طلق زوجته بدون سبب.. الإفتاء توضح الحكم والعقوبة
  • هل يأثم من ترك الورد اليومي من تلاوة القرآن تكاسلا؟.. نصيحة من أمين الفتوى
  • سؤال غريب من سيدة لدار الإفتاء حول التجسس.. أمين الفتوى يرد
  • ما الذي يقوي العلاقة بين الزوجين؟.. احرصا على هذا الأمر ولو مرة يوميا