عاجل. وفاة رئيس الأوروغواي السابق خوسيه موخيكا صديق الفقراء والبعيد عن ترف السلطة وبهرجتها
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
سيُذكر موخيكا، كسياسي بسيط عاش دون ترف حيث جسّد تمامًا روح الطبقة العاملة في أمريكا اللاتينية. ولم ينجرف وراء وعود انتخابية مستحيلة وكان فعلا قدوة حيث عاش كشخص عادي رأى فيه الشعب أنه واحد منهم. اعلان
توفي الرئيس السابق لأوروغواي (2010-2015) خوسيه موخيكا يوم الثلاثاء عن عمر يناهز 89 عاماً بعد صراع طويل مع سرطان المريء حيث ساءت حالته في الأسابيع الأخيرة.
وقد أكد رئيس الأوروغواي ياماندو أورسي الخبر ونعاه على منصة إكس قائلا: "سنفتقدك كثيراً أيها العجوز العزيز. شكراً لك على كل ما قدمته لنا وعلى حبك العميق لشعبك".
وكان الزعيم اليساري التاريخي قد أعلن في وقت سابق أنه قرر عدم الاستمرار في العلاج، وطلب في مقابلته الأخيرة أن يُسمح له بالموت بسلام. وأشار موخيكا إلى أنه اتخذ قراره هذا لأنه "رجل عجوز"، وكان يعاني من مرضين مزمنين ولم يعد جسده يتحمل المزيد.
كان بيبي موخيكا (مونتيفيديو، 1935) أحد مؤسسي حركة المشاركة الشعبية، وهو حزب سياسي يساري في أوروغواي أسسه مقاتلون سابقون من حركة التحرير الوطني - توباماروس، وهي جماعة ماركسية مسلحة انتهجت حرب العصابات في الستينيات والسبعينيات.
نقطة مرجعية لليسار الأمريكي اللاتيني والعالميدخل موخيكا السجن في عهد الديكتاتورية السابقة في الأوروغواي واستمر حبسه حتى عام 1985. وقد دخل معترك السياسة مع عودة الديمقراطية إلى البلاد. وبفضل مسيرته والتزامه بالمساواة الاجتماعية، أصبح الراحل مثلا أعلى ومرجعية لليسار في أمريكا اللاتينية والعالم.
نشأ موخيكا، ذو الأصول الباسكية، في أسرة متواضعة في مونتيفيديو حيث قضى سنواته الأولى في العمل في الحقول. انتُخب نائبًا في عام 1995 عن الحزب السياسي الذي أسسه أعضاء سابقون في "حركة المشاركة الشعبية" المسلحة، ثم تولى منصب سيناتور في عام 1999، حيث عمل على تحسين الضمان الاجتماعي للعمال. بعدها، انتُخب وزيرًا للزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية من 2005 إلى 2008 قبل أن أصبح رئيسًا لأوروغواي عام 2010.
موخيكا رئيساً لأوروغوايأقرّ موخيكا أحد أول قوانين المساواة في الزواج في أمريكا اللاتينية في عام 2013 فضلا عن سنّ أول تشريع لإنتاج القنب وتجارته واستهلاكه في العام نفسه. بالإضافة إلى ذلك، انتهز المناضل والسياسي خلال فترة رئاسته فرصة تحول معظم حكومات دول أمريكا اللاتينية نحو اليسار فعمل على تعزيز مكانة بلاده داخل القارة.
سيُذكر موخيكا، قبل كل شيء، كسياسي بسيط عاش دون ترف حيث جسّد تمامًا روح الطبقة العاملة في أمريكا اللاتينية. ولم ينجرف وراء وعود انتخابية مستحيلة وكان فعلا قدوة حيث عاش كشخص عادي رأى فيه الشعب أنه واحد منهم. كما انخرط في مبادرات التنمية المستدامة.
بعد انتهاء ولايته الرئاسية عام 2015، احتفظ موخيكا بمقعده في مجلس الشيوخ في الأوروغواي حتى عام 2020، وكان حتى وفاته عضوًا في الحركة الشعبية للمشاركة. كما أنه شارك في العديد من التجمعات الانتخابية لرئيس الأوروغواي الحالي ياماندو أورسي مرشح التحالف السياسي اليساري المؤلف من الجبهة الشعبية الذي ينتمي إليه حزبه بعد فوزه في الانتخابات في نوفمبر الماضي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا أوكرانيا إسرائيل فولوديمير زيلينسكي السعودية دونالد ترامب روسيا أوكرانيا إسرائيل فولوديمير زيلينسكي السعودية وفاة سرطان أخبار أوروغواي دونالد ترامب روسيا أوكرانيا إسرائيل فولوديمير زيلينسكي السعودية الصين الرسوم الجمركية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا غزة محمد بن سلمان فی أمریکا اللاتینیة
إقرأ أيضاً:
بيع ممتلكات رئيس غامبيا السابق يحيى جامع يثير الغضب
أعلنت السلطات في غامبيا عن قائمة بالممتلكات التي تمت مصادرتها وبيعها من أملاك الرئيس السابق يحيى جامع، المقيم في المنفى بغينيا الاستوائية.
وقد أثارت هذه الخطوة موجة من الانتقادات الحادة من قبل المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، التي أعربت عن استيائها من غياب الشفافية في إجراءات البيع، واعتبرت أن العملية تمت من دون إشراك الأطراف المعنية أو مراعاة المعايير القانونية.
وتُقدّر قيمة الممتلكات المبيعة بنحو 270 مليون يورو، وتشمل سيارات فاخرة، وفيلات، وجرارات زراعية، إضافة إلى ماشية تمت مصادرتها ضمن تحقيقات أجرتها لجنة تقصي الحقائق المعنية بملف يحيى جامع.
كما كشف تقرير اللجنة عن أصول مالية بقيمة 6.6 ملايين يورو، إلى جانب حصص في شركة الاتصالات "كوميوم غامبيا"، وعقارات تُقدّر بنحو 2.5 مليون يورو.
ومن بين الصفقات المثيرة للجدل، برزت عملية بيع سيارة نيسان لمواطن غامبي بمبلغ رمزي لا يتجاوز 30 يورو، ما أثار استياء واسعا في الأوساط المحلية، حيث اعتُبرت الصفقة غير عادلة ولا تعكس القيمة السوقية الحقيقية للمركبة.
وحتى الآن، لم تُعلن الحكومة عن المبلغ الإجمالي الذي تم جمعه من عمليات البيع.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة العدل أنها ستنشر قريبا تفاصيل تتعلق بأسماء المشترين، والأسعار التي بيعت بها الممتلكات، إضافة إلى المعاملات المالية المرتبطة بها.
من جهتها، عبّرت المعارضة ومنظمات المجتمع المدني عن قلقها من أن تكون عمليات البيع قد تمت لصالح أفراد يُعتقد أنهم مقربون من مسؤولين حكوميين، ما يعزز الشكوك حول نزاهة العملية برمتها.
إعلانوقد أدت هذه التطورات إلى اندلاع مظاهرات في العاصمة بانجول، تعبيرا عن رفض الشارع للطريقة التي أُدير بها ملف ممتلكات الرئيس السابق، في ظل تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية في البلاد.