في تنوير صحفي قنصل السودان بأسوان: المسيرات لم تؤثر على تزايد العودة من مصر و17 ألفا عادوا خلال أيام

القاهرة- المحقق- صباح موسى
كشف قنصل السودان العام بأسوان السفير عبد القادر عبدالله أن جملة المواطنين الذين عادوا من مصر منذ بداية عام 2024 حتى 10 مايو الجاري بلغ 223.641 ألف شخص، مقدما الشكر للدولة المصرية رئيساً وحكومة وشعباً على استضافتهم للأعداد الكبيرة من الأسر السودانية طوال عامي الحرب، والتي لاتزال تقدم لهم الكثير.

لم تؤثر
وأكد عبدالله في تنوير صحفي لعدد من الصحفيين على “زووم” مساء “الثلاثاء” أن إطلاق المسيارات على مدينة بورتسودان لم يؤثر على تزايد العودة الطوعية للبلاد، وأن الجيش سرعان ماتعامل مع هذه المسيرات، وقال إن الجيش قادر على التعامل معها بالمضادات المتاحه لديه، وتطوير القدرات الدفاعية سواء الداخلية أو الحصول عليها من السوق العالمي المفتوح، موضحا أن دور القنصلية في العودة الطوعية تنسيقي مع السلطات المختصة، وقال إن الدور الفعلي بالتسهيلات والدعم الذي يقدمه الجانب المصري، من الغاء الغرامات على الإقامات والتسهيل في العودة وعدم فرض رسوم على العائدين.

أكاذيب المليشيا
وفي رده على أسئلة “المحقق” حول معدلات العودة في فترة إطلاق هذه المسيرات، ومدى تأثيرها على العودة الطوعية للبلاد، قال السفير عبدالله إنه في الفترة من بداية هذا الشهر حتى الثانية عشر منه بلغ عدد الذين عادوا من مصر 17 ألف شخص، مضيفا أن وعي السودانيين في العودة إلى ديارهم لم تؤثر عليه أكاذيب المليشيا ولم تنطلي عليهم التخويف بضرب المدن الآمنة، موضحا أنه تم تشكيل لجنة من وزارة التعليم المصرية وأنها زارت المدارس السودانية في أسوان للتأكيد من المواصفات التي تعمل بها الوزارة في المدارس، وقال إنه تم زيارة 10 مدارس في أسوان وخارجها، مضيفا موعودون بأخذ التصديقات للمدارس المطابقة، مبينا أن القنصلية تسعى مع المنظمات الداعمة لخيار الدراسة (أون لاين)، وقال إن هذا الخيار سيكون مجاني لمساعدة الأسر السودانية وبمساعدة المنظمات الطوعية في مجال التعليم.

تنوير شامل
وقدم قنصل السودان العام بأسوان تنويرا شاملا على انتهاكات مليشيا الدعم منذ بداية الحرب في الخامس عشر من أبريل حتى الآن، وقال إن عدد النازحين جراء الحرب داخل السودان بلغ 10 مليون شخص، ومليون آخر لجأوا إلى خارج البلاد، مشيرا إلى الإنتهاكات الكبيرة التي ارتكبتها المليشيا في ولاية الجزيرة ومدنها وقراها، موضحا أن الضحايا في الجزيرة بلغ 4500 شهيدا، وتطرق السفير إلى مجازر المليشيا في ولاية شمال دارفور، وحصار وقصف مدينة الفاشر، واقتحام معسكر زمزم وحرق القرى خارج المدينة وتهجير سكانها ونهب مواشيهم وممتلكاتهم، موضحا نزوح 400000 من معسكر زمزم وحده، في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن رقم 2736 بفك حصار الفاشر.

دليل هزيمة
وأشار السفير عبدالله إلى مجازر المليشيا في ولايتي شمال وغرب كردفان، وحصار الأبيض وقصفها بالمدفعية، وضرب سجنها بالمسيرات، والذي نتج عنه 20 شهيدا و50 جريحا من السجناء، موضحا أن اجتياح مدينة النهود أسفر عن مقتل أكثر من 300 مدنيا من بينهم أطفال ونساء وشيوخ، مشيرا إلى اجتياح مدن أم روابة والسميح، مؤكدا أن حرب المسيرات دليل هزيمة المليشيا، مشيرا إلى ضرب محطات الكهرباء والماء والسدود ومصافي النفط والمطارات والموانئ في بورتسودان و عطبرة وكوستي وكسلا والقضارف، وتدمير مستودعات الوقود والغاز ومخازن الأدوية، وكذلك استهداف المرافق الإستراتيجية والثقافية من نهب المتاحف، وحرق وزارة التعليم العالي، وإتلاف محتويات دار الوثائق، وحرق المرافق الجامعية والمعامل والمكتبات، ونهب المصانع والمشاريع الزراعية ومصانع السكر).

توثيق الجرائم
ولفت السفير أن المليشيا من غبائها وثقت لجرائمها بنفسها، وقال إن خير مثال على ذلك جريمة قتل والي غرب دارفور ودفن شهداء المساليت أحياء والذين بلغوا 20 ألف شهيد، وكذلك مجزرة صالحة بأم درمان، مضيفا أن أبشع جرائم المليشيا في مدينة الخرطوم ظهرت بعد تحريرها، وتمثل ذلك في احتجاز الرهائن دون تقديم الحد الأدنى من الخدمات والإطعام والعلاج لهم ووجد بعضهم في حالة احتضار والبعض الآخر كان عبارة عن هياكل عظمية (مراكز احتجاز الخرطوم وسوبا وجبل أولياء)، ووجود مقابر جماعية في الساحات والميادين، ووجود بعض المتوفين في منازلهم من بينهم أطفال ونساء.

جماعة إرهابية
كما أكد عبد الله أن المليشيا ارتكبت جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وثقتها بنفسها لذلك، داعيا إلى تصنيفها كجماعة إرهابية، وقال إن المليشيا المتمردة استخدمت المرتزقة على نطاق واسع، استقطبتهم من بعض دول الجوار الأفريقية وبعض دول جوار السودان بل جلبت بعضهم من دول بعيدة من أمريكا اللاتينية، مطالبا بمعاقبة الدول التي دعمت المليشيا وسهلت عبور المرتزقة ونقل السلاح والمؤن مما أدى إلى إطالة أمد الحرب ولا يزال الخطر يهدد كل دول المنطقة، مشددا على أن الحرب فرضت فرضاً على السودان وجيشه وأن الاعتداء كان سافرا ولم يكن أمام الشعب وجيشه إلا أن يدافع عن نفسه وحدوده وكرامته، وقال الآن القوات المسلحة مسنودة بالشعب والقوات المساندة لها، حررت ولايات سنار والجزيرة الخرطوم والنيل الأزرق والنيل الأبيض وشمال كردفان وتتهيأ للزحف نحو باقي ولايات كردفان وولايات دارفور لتطهير آخر شبر من المليشيا المتمردة، مبينا أن الوضع الغذائي بالبلاد مطمئن لاستمرار الإنتاج الزراعي في الولايات الآمنة، وقال إن الحكومة تعمل جاهدة في استعادة خدمات الكهرباء والمياه والخدمات الصحية بدعم كبير من الدول الصديقة والمنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قنصل السودان الملیشیا فی موضحا أن لم تؤثر وقال إن من مصر

إقرأ أيضاً:

انهيار السودان تهديد للعالم

قالت صحيفة لوموند إن الحرب التي تدمر السودان منذ أكثر من عامين تتغذى على لعبة التأثير الإقليمي، مما يعني ضرورة التأثير على الجهات الخارجية الفاعلة مع تزايد احتمال التقسيم.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الهجمات المتكررة بطائرات مسيرة تضرب بورتسودان شرقي السودان منذ بداية مايو/أيار الجاري تذكّر بأن هذه الحرب شبه المنسية التي دخلت عامها الثالث ما زالت تزداد تدميرا بعد أن قتل فيها أكثر من 150 ألف شخص ونزح أكثر من 13 مليونا بسبب القتال.
وذكّرت الصحيفة بأن بورتسودان ليست فقط عاصمة للحكومة الفعلية التي انسحبت إليها عندما كانت الخرطوم مسرحا لمعارك دامية، ولكنها تشكل نقطة دخول المساعدات الحيوية إلى بلد يعاني من أزمة إنسانية دفعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى القول إن السودان محاصر في “كابوس من العنف والجوع والمرض والنزوح”.
ولذلك، فإن تدمير البنية التحتية الحيوية هناك -مثل آخر مطار مدني عامل في البلاد- بهجمات الطائرات المسيرة لن يؤدي إلا إلى تعقيد عملية إيصال المساعدات، خاصة أن استعادة القوات المسلحة السودانية بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان السيطرة على الخرطوم في نهاية مارس/آذار الماضي لم تؤد إلى تغيير في مسار الحرب كما كان متوقعا.
صنّاع الحرب بالوكالة
وعلى العكس من ذلك أظهرت قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) في هجمات بورتسودان أن قوتها النارية ظلت سليمة، واستغلت الذكرى الثانية لبدء الحرب يوم 15 أبريل/نيسان للإعلان عن تشكيل حكومتها الخاصة، مما يشير إلى تزايد احتمال تقسيم السودان مع عواقب إقليمية لا يمكن التنبؤ بها.
لكن المصيبة السودانية تغذيها -حسب الصحيفة- لعبة من التأثيرات الإقليمية كما يشير إلى ذلك تنديد الأمم المتحدة بـ”تدفق الأسلحة والمقاتلين”، وبالفعل أدت هجمات الطائرات المسيرة على بورتسودان إلى انهيار العلاقات الدبلوماسية بين السلطات الفعلية في البلاد والإمارات العربية المتحدة التي تتهم -رغم نفيها- بتزويد الجماعات شبه العسكرية بأسلحة متطورة.
وخلصت لوموند إلى أن إخراج السودان من الدوامة التي قد يضيع فيها يتطلب الضغط على هؤلاء الفاعلين الخارجيين المحرضين على الحرب والمجازر بالوكالة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي التي تمتلك إمكانيات لتحقيق ذلك، نظرا لعلاقاتها مع الدول المتورطة بشكل غير مباشر في الحرب بالسودان.
ولم يبق -حسب الصحيفة- إلا أن يفهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي يزور شبه الجزيرة العربية اليوم الثلاثاء- أن بلاده مثل كل الدول الأخرى لها مصلحة في رؤية البنادق تصمت في السودان.

الجزيرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ننشر تفاصيل المؤتمرالصحفي للقنصل السودانى بأسوان بشأن الوضع فى بلاده
  • شاهد.. الفنانة إنصاف مدني تثير ضحكات الجمهور بعد مطالبتها البرهان بــ(ختان) النساء المتخصصات في الإساءة على السوشيال ميديا وتهاجم المليشيا: (انعل أبو الدعم السريع وأبو حميدتي وأبو الحرب)
  • انهيار السودان تهديد للعالم
  • والي كسلا: الشعب السوداني لن تخيفه او يكسره استهداف المسيرات
  • الأمم المتحدة: مخلفات الحرب في سوريا تعوق تنقلات السكان الراغبين في العودة
  • لن ينصاع السودان للاحتلال الاستيطاني الجنجويدي بسبب المسيرات
  • رمم القحاتة توابع الجنجويد ديل مؤذيين جداً
  • تحول المجال السوداني لحيز إختبار لتفوق المسيرات !
  • السودان: العاصمة الإدارية تحت نيران المسيرات.. رسائل للداخل والخارج