وجّهت الحكومة الهندية انتقادات إلى تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وذلك بشأن استعداده للعمل مع الهند وباكستان، من أجل حل قضية جامو وكشمير، فيما أكّدت أنّ: "هذه المسألة ينبغي مناقشتها بين نيودلهي وإسلام آباد فقط".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندهير جايسوال، عبر تصريحات صحفية، أمس الثلاثاء، إنّ: لدى بلاده "موقف وطني ثابت منذ زمن طويل، بشأن القضايا المتعلقة بجامو وكشمير"، مبرزا أنه يقوم على ضرورة معالجتها بشكل ثنائي بين الهند وباكستان.



وأكد جايسوال، أنه: "لا يوجد أي تغيير في موقفهم من قضية كشمير"، مشددًا في الوقت نفسه على أنّ: "جوهر القضية يتمثل في ضرورة إخلاء الأراضي الهندية التي تحتلها باكستان بشكل غير قانوني"، على حد تعبيره.

وكان ترامب قد صرّح بتاريخ 11 أيار/ مايو الجاري، عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، بأنه سيعمل مع الهند وباكستان من أةل معرفة ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى حل لقضية كشمير.

من جهة أخرى، أعلنت الهند أنّ: "أحد الدبلوماسيين العاملين في المفوضية العليا الباكستانية بنيودلهي، شخص غير مرغوب فيه"، مشيرة إلى أن ذلك بسبب "ممارسات لا تتوافق مع وضعه الرسمي".


إلى ذلك، ردا على ما قالته الهند، أعلنت باكستان أيضا أنّ: "أحد الدبلوماسيين العاملين في المفوضية العليا الهندية في إسلام آباد، هو شخص غير مرغوب فيه"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه: "بسبب أنشطة لا تنسجم مع وضعه المميز".

وفي تاريخ 7 أيار/ مايو الجاري، كانت قد اندلعت اشتباكات بين باكستان والهند بعد أن نفذت الأخيرة هجمات صاروخية على الأراضي الباكستانية ومنطقة "آزاد كشمير" التي تسيطر عليها إسلام آباد، وذلك في أعقاب هجوم بمنطقة "فاهالغام" وصف بكونه "إرهابي"، يوم 22 نيسان/ أبريل الماضي، وهو ما أسفر عن 26 قتيلا.

إلى ذلك، كانت أعلنت الهند وباكستان، قد أعلنتا خلال السبت الماضي، عن التوصل إلى اتفاق يرمي إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وذلك عقب وساطة أمريكية، بحسب ما تم الإعلان عنه من طرف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الهندية ترامب كشمير باكستان باكستان الهند كشمير ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهند وباکستان

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: ما أبرز التحولات الجيوسياسية جراء الأزمة بين الهند وباكستان؟

تناول مقال في مجلة إيكونوميست البريطانية التحولات الجيوسياسية التي تكشفت في الأزمة الأخيرة بين باكستان، والهند، مع بروز أدوار لدول مثل الولايات المتحدة والصين وبعض دول الخليج العربي وتراجع التأثير الروسي.

وأشارت تانفي مادان الباحثة في برنامج السياسة الخارجية بمعهد بروكينغز ومقدمة بودكاست "الهند العالمية"، في المقال إلى أن العدائيات بين الهند وباكستان لم تكن يوما ثنائية الطابع فحسب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من يرافق ترامب في زيارته إلى السعودية؟list 2 of 2تسريب يكشف مخاوف غوغل من التبعات الأخلاقية والقانونية لمشروعها مع إسرائيلend of list

وقالت إن أعين الولايات المتحدة والصين وغيرهما لطالما ظلت تراقب عن كثب الحروب بين الدولتين الواقعتين جنوب القارة الآسيوية، وكثيرا ما كانت تنخرط في حروبهما وتوتراتهما الأقل حدة، حتى قبل أن تصبحا قوتين نوويتين في عام 1998.

زيادة الاهتمام الدولي بالصراع

ورغم أن امتلاكهما القوة النووية كان نقطة تحول، إلا أنه فاقم المخاطر وزاد من الاهتمام الدولي بالصراع بينهما.

وطبقا للمقال، فقد لعبت دول أخرى أيضا أدوارا مختلفة في الأزمة التي اندلعت مؤخرا إثر الضربات العسكرية المتبادلة بين الهند وباكستان، مما انعكس بشكل عام في السياق الجيوسياسي والعلاقات بين الدولتين الجارتين.

وقد تجلى هذا الأمر في الإدانة الأميركية السريعة للهجوم الإرهابي ضد سياح في الشطر الهندي من كشمير في 22 أبريل/نيسان المنصرم الذي أشعل فتيل الأزمة.

إعلان واشنطن أربكت نيودلهي

وجاءت إدانة واشنطن للحادث -بحسب كاتبة المقال- من واقع خبرتها في التعامل مع "الإرهاب" واهتمامها بالهند باعتبارها شريكا إستراتيجيا واقتصاديا.

ولفتت مادان في مقالها إلى أنه لم يصدر أي انتقاد من أميركا للهند فور الضربة التي وجهتها ضد باكستان، إلا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخلت عن النهج الذي درجت واشنطن على اتباعه في إدارة الأزمات السابقة بين الهند وباكستان في عامي 2016 و2019، حيث أعلنت بشكل مفاجئ عن وقف إطلاق النار وعرضت الوساطة، مما أربك نيودلهي.

ومن ناحية أخرى، تحركت الصين لدعم باكستان، وكانت من الدول القلائل التي انتقدت الضربة العسكرية الهندية. وفي حين ترى كاتبة المقال أنه لا ينبغي الإفراط في تقدير التنافس على النفوذ بين الصين وأميركا، إلا أنها تعتقد أنه كان سببا في تدخلهما في الصراع بين الهند وباكستان.

وعلى المستوى الإستراتيجي، كان أحد أسباب الدعم الأميركي للهند نابعا من اعتقاد واشنطن بأن الهند يمكن أن تُحدث توازنا جيوسياسيا وبديلا اقتصاديا للصين.

الصين وتركيا

وتقول مادان إنه في الوقت الذي تقوم فيه دول -مثل فرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة- حاليا بتزويد الهند بالتكنولوجيا العسكرية أو المشاركة في تصنيعها، لا تزال الصين هي أكبر مورد للسلاح إلى باكستان. كما أظهرت هذه الأزمة أيضا أن تركيا أصبحت شريكا مهما لباكستان، لا سيما عبر توريد طائرات مسيرة لها.

ولكن على الرغم من طبيعة التنافس بينهما، إلا أن أميركا والصين أبدتا اهتماما مشتركا بتهدئة الأزمة. ولكن مع مرور الوقت، تضاءلت قدرة واشنطن على الضغط على الهند في ظل نمو قوة الهند وشراكاتها مع الآخرين وفائدتها الإستراتيجية للولايات المتحدة.

الدور المتضائل لروسيا

أما الدولة التي ترى مادان أن دورها آخذ في التراجع فهي روسيا، التي تقلص دعمها للهند بشكل ملحوظ عما كان عليه في الأزمات السابقة.

إعلان

ومع أن الهند لا تحبذ تدخل طرف ثالث، رغم سعادتها دوما بما تمارسه أميركا من ضغوط على باكستان، إلا أنها لا تبدو سعيدة بتدخل ترامب هذه المرة.

واعتبرت الكاتبة أن وساطة ترامب بين الدولتين المتحاربتين، وتقبله الواضح لتلويح باكستان بالسلاح النووي، وما بدا منه من تصور يُساوي بين الهند وباكستان، لن يلقى استحسانا في نيودلهي.

وعلى الجانب الآخر، فلطالما سعت باكستان إلى مثل هذه الوساطة الأميركية في إطفاء جذوة القتال، لكن كاتبة المقال تزعم أن ابتهاج إسلام آباد بعرض ترامب قد لا يدوم طويلا مع تحول اهتمامه إلى قضايا أخرى، وعودة الهند للواجهة مرة أخرى كدولة أنفع لأميركا من الناحيتين الإستراتيجية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • الهند ترفض وساطة ترامب في كشمير وتتمسك بالحل الثنائي مع باكستان
  • إيكونوميست: ما أبرز التحولات الجيوسياسية جراء الأزمة بين الهند وباكستان؟
  • سكان كشمير الهندية يطالبون الحكومة بتعويضات عن أضرار الاشتباكات مع باكستان
  • باكستان تعلن حصيلة الاشتباكات مع الهند وتحذر من فشل حل قضية المياه
  • ترامب: منعنا اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان
  • مسؤول هندي يرفض "الوساطة الأميركية" في نزاع كشمير
  • هل يفتح وقف إطلاق النار بين باكستان والهند الباب لحل قضية كشمير؟
  • تحليل-طموح الهند الدبلوماسي يواجه اختبارا مع سعي ترامب لاتفاق بشأن كشمير
  • هدوء نسبي في كشمير عقب 4 أيام من تبادل هجمات باكستان والهند