عاجل| السيسي يستعرض استراتيجية بناء الإنسان وتطوير المنظومة الصحية (تفاصيل)
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
في إطار حرص الدولة المصرية على الارتقاء بالعنصر البشري وتحقيق رؤية "مصر 2030" اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان.
و تناول اللقاء عددًا من المحاور الجوهرية، من أبرزها خطوات تنفيذ المشروع القومي لبناء الإنسان، واستراتيجية الدولة لتحسين الخصائص السكانية وخطط تطوير منظومة الرعاية الصحية الشاملة وتوطين صناعة الدواء والارتقاء بقدرات العاملين في القطاع الطبي مع التركيز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والرعاية الصحية.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعكس توجه الدولة نحو الاستثمار في الإنسان المصري باعتباره حجر الأساس في عملية التنمية المستدامة.
المشروع القومي لبناء الإنسان
استعرض الرئيس السيسي خلال الاجتماع محاور عمل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، وفي مقدمتها خطوات تنفيذ المشروع القومي لبناء الإنسان وركزت الخطط على التوسع في إنشاء الحضانات للأطفال دون سن السادسة، بالإضافة إلى إنشاء 300 مركز تنمية بشرية متكامل في المحافظات، بهدف تطوير المهارات الثقافية والتعليمية والرياضية والصحية، وتهيئة الأجيال القادمة لسوق العمل المستقبلي.
تحسين الخصائص السكانية
عرض الدكتور خالد عبد الغفار ملامح الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، ضمن المبادرة الرئاسية "بداية"، والتي تهدف إلى معالجة التحديات السكانية من خلال خفض معدلات التقزم وفقر الدم والسمنة بين الأطفال.
وأشار إلى أن معدل النمو السكاني السنوي انخفض إلى 1.34٪ في عام 2025 مقارنة بـ 1.4٪ في عام 2024، مما يعكس نتائج إيجابية للجهود الحكومية.
طفرة في تطوير المستشفيات والبنية التحتية الصحية
اطلع الرئيس السيسي على الموقف التنفيذي للمشروعات القومية في قطاع الصحة، والتي شملت تطوير وإنشاء 20 مستشفى في 11 محافظة خلال العام المالي 2025 بتكلفة تقارب 11.7 مليار جنيه.
وتضمنت هذه المستشفيات 2649 سريرًا من بينها 458 سرير رعاية مركزة، و442 حضانة، و542 ماكينة غسيل كلوي، و95 غرفة عمليات. كما تم الانتهاء من 11 مستشفى في 10 محافظات، من بينها مستشفى الفيروز بجنوب سيناء، ومجمعات صحية في قنا وأسيوط والإسماعيلية والمنيا والغربية.
المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل
استعرض وزير الصحة خطة تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، التي تشمل خمس محافظات جديدة، وتضم تطوير 11 مستشفى وإنشاء 19 مستشفى جديد، بإجمالي 65 مستشفى بطاقة استيعابية تصل إلى 10،517 سرير.
كما تشمل الخطة إنشاء 534 وحدة رعاية أولية، ليصل المجموع إلى 669 وحدة ومركز رعاية، بتكلفة إجمالية قدرها 115 مليار جنيه. ووجه الرئيس بسرعة التنفيذ والالتزام بالجداول الزمنية مع ضمان الجودة العالية.
تحول رقمي صحي وذكاء اصطناعي في قلب المستقبل الطبي
عرض وزير الصحة مشروع إنشاء منظومة صحية رقمية شاملة تتوافق مع رؤية مصر 2030، من خلال سجلات صحية إلكترونية، ومنصة وطنية لتبادل المعلومات الصحية، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة الطبية.
وفي هذا السياق، وجه الرئيس بدراسة إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج الدراسية لتأهيل الطلاب مبكرًا للثورة التكنولوجية القادمة.
المبادرات الرئاسية للصحة العامة
تابع الرئيس تطورات المبادرات الرئاسية التي تخدم مختلف الفئات العمرية، وبلغ عددها 15 مبادرة قدمت أكثر من 234 مليون خدمة صحية عبر 3527 وحدة صحية.
كما اطلع على إنجازات مبادرة إنهاء قوائم الانتظار التي عالجت نحو 2.69 مليون مواطن منذ عام 2018، ومبادرات العلاج على نفقة الدولة التي غطت 2.1 مليون حالة خلال عام 2025، بتكلفة إجمالية وصلت إلى 23.2 مليار جنيه.
توطين صناعة الدواء وتطوير الكوادر الطبية
استعرض الاجتماع جهود الدولة في توطين صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، ووجه الرئيس بتقديم تسهيلات لجذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
كما شدد على ضرورة تحسين أوضاع العاملين في القطاع الطبي، وتكثيف برامج التدريب الحديثة، بما يضمن استدامة الخدمات الصحية وتحقيق الأمن الدوائي في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السيسي عبد الفتاح السيسي المشروع القومي لبناء الإنسان التنمية البشرية الصحة في مصر منظومة التأمين الصحي الشامل الذكاء الاصطناعي مبادرة بداية الحضانات تطوير المستشفيات التحول الرقمي الصحي توطين صناعة الدواء مبادرة إنهاء قوائم الانتظار استراتيجية مصر 2030 خالد عبد الغفار مصطفي مدبولي
إقرأ أيضاً:
برلماني: 30 يونيو وضعت مصر على طريق المستقبل بقيادة الرئيس السيسي
أكد النائب الدكتور أحمد عبد المجيد وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد احتجاج شعبي على حكم جماعة الإخوان، بل كانت لحظة وعي وطني فارقة، فيها استعاد المصريون قرارهم وأعادوا تصحيح مسار الدولة، رافضين العبث بالهوية الوطنية أو اختطاف مصر لحساب مشروعات مشبوهة تخدم أجندات خارجية.
وقال عبد المجيد، في تصريح صحفي له اليوم، إن ما جرى في 30 يونيو كان بمثابة تفويض شعبي شامل من المصريين لإطلاق مرحلة جديدة عنوانها الإنقاذ وإعادة البناء، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ترجم هذا التفويض التاريخي إلى مشروعات تنموية عملاقة، ورؤية استراتيجية واضحة وضعت مصر على طريق المستقبل بثقة واستقرار.
وأوضح وكيل إسكان البرلمان. أن المصريين قدموا في ثورة 30 يونيو نموذجًا فريدًا في الوعي السياسي والدفاع عن الدولة، حيث أدركوا أن جماعة الإخوان تمثل خطرًا وجوديًا على مصر بمؤسساتها وشعبها وتاريخها، فتحركوا في مشهد تاريخي لاستعادة دولتهم وهويتهم، في واحدة من أعظم ثورات التصحيح في العصر الحديث.
وشدد نائب الاسكندرية، على أن الرئيس السيسي تحمّل المسؤولية في لحظة حرجة، ونجح في استعادة تماسك مؤسسات الدولة، وبناء بنية تحتية قوية، وتنفيذ مشروعات قومية في جميع المجالات، سواء في الصحة والتعليم، أو في الإسكان والطرق والطاقة، إلى جانب مواجهة الإرهاب بشجاعة حتى استعادة الأمن الكامل.
واختتم الدكتور احمد عبد المجيد حديثه بالتأكيد، على أن ما تحقق منذ ثورة 30 يونيو وحتى اليوم، لا يمكن فصله عن إرادة الشعب وقيادة الرئيس السيسي، لافتًا إلى أن مصر استعادت مكانتها الإقليمية والدولية، وباتت لاعبًا أساسيًا في ملفات المنطقة، بما يعكس قوة القرار المصري ومتانة الدولة.