أمير قطر يهدي ترامب قلمًا فاخرًا خلال مراسم توقيع اتفاقيات استراتيجية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
في لفتة رمزية لاقت تفاعلًا واسعًا، أهدى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلمًا فاخرًا من طراز Montblanc 149، وذلك عقب مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين.
وقد لوّح ترامب بالقلم أمام الحضور مبتسمًا، قبل أن يضعه في جيبه، في إشارة إلى تقديره للهديّة.
القلم، المعروف بفخامته واستخدامه من قبل كبار القادة والدبلوماسيين، شكل تباينًا واضحًا مع قلم "شاربي" الأسود الشهير، الذي اعتاد ترامب استخدامه في توقيع الوثائق الرسمية.
وعقب انتهاء التوقيع، بادر الشيخ تميم إلى إهداء القلم لترامب كتذكار من لحظة وصفت بـ"التاريخية"، وهو ما أثار ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي. حيث أشار البعض ساخرًا إلى أن "القلم أغلى من كثير من الصفقات"، فيما تساءل آخرون إن كان الرئيس الأمريكي سيضيف علامة Montblanc إلى قائمة اهتماماته التجارية.
ترامب يبرم اتفاقيات اقتصادية وتعاونية مع قطر تتجاوز قيمتها 1.2 تريليون دولار
ترامب وأمير قطر يبحثان أزمة غزة في اجتماع مغلق
وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء، قال أمير قطر إن النقاش الذي دار بين الطرفين كان "رائعًا وشمل عددًا من القضايا المهمة، على رأسها العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي"، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات.
من جانبه، صرّح ترامب بأن المباحثات تناولت قضايا دولية معقدة، من بينها الحرب في أوكرانيا والملف الإيراني، مشيرًا إلى أن "قطر ساعدتنا كثيرًا، خاصة في ملفات روسيا وأوكرانيا".
وأضاف: "قضينا ساعتين في مناقشة قضايا العالم".
كما أعلن الرئيس الأمريكي أن شركة "بوينغ" الأمريكية حصلت على أكبر طلب في تاريخها من الخطوط الجوية القطرية، يشمل شراء 160 طائرة بقيمة إجمالية قدرها 200 مليار دولار، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وخلال اللقاء، أشاد ترامب بعمق العلاقات القطرية الأمريكية، قائلاً: "إنها صداقة طويلة وعريقة... وأشكر دولة قطر على هذه العلاقة المميزة".
وأضاف: "إنه لشرف عظيم أن أكون في هذا المكان الجميل، وأعبر عن خالص امتناني".
وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الدوحة وواشنطن، في وقت تمر فيه المنطقة بتطورات متسارعة على المستويين الأمني والسياسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي العلاقات القطرية الأمريكية الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
قفزة نوعية في صلاحيات الرئيس الأمريكي.. والكونغرس يثير عاصفة سياسية كبيرة
مرر الكونغرس الأمريكي خلال الفترة الأخيرة سلسلة من القرارات المثيرة للجدل، والتي تمنح الرئيس صلاحيات موسعة وغير مسبوقة، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة بين مؤيدين ومعارضين.
وكشف موقع “أكسيوس” أن هذه القرارات العشرة، التي أقرها غالبية الجمهوريين في الكونغرس، قد تبدو مفرحة للرؤساء الجمهوريين في السلطة، لكنها قد تتحول إلى مصدر ألم وخطر إذا تسلم الديمقراطيون الحكم مستقبلاً.
وأشار “أكسيوس” إلى أن هذه السوابق الجديدة التي تم إقرارها بأقل قدر من المعارضة الجمهورية تمثل تحولا جذرياً في توازن السلطات، وتتضمن الصلاحيات التالية:
تقييم مشاركة المعلومات السرية: يمكن للرئيس تقييم مشاركة المعلومات السرية مع أعضاء الكونغرس بعد تنفيذ ضربات عسكرية دون موافقة مسبقة من الكونغرس، مما يزيد من حرية التصرف العسكري للرئاسة. الرسوم الجمركية في حالات الطوارئ: يمكن للرئيس انتزاع صلاحية الكونغرس في فرض الرسوم الجمركية، شريطة إعلان حالة طوارئ وطنية، مما يوسع من سلطاته الاقتصادية. تجميد الإنفاق وإقالة المسؤولين: يمنح القرار الرئيس صلاحية تجميد الإنفاق الذي أقره الكونغرس بشكل أحادي، وكذلك إقالة رؤساء الوكالات المستقلة المنشأة بموجب القانون، ما يعزز من سيطرة السلطة التنفيذية على هيئات مستقلة. السيطرة على الحرس الوطني: يمكن للرئيس السيطرة على الحرس الوطني في ولاية معينة واحتلالها، حتى إذا عارض الحاكم المحلي ذلك، مما يوسع من نفوذه العسكري على المستوى المحلي. قبول الهدايا الأجنبية: يسمح للرئيس بقبول هدايا من دول أجنبية تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار، مثل طائرات، حتى في حال عدم وضوح ما إذا كان سيحتفظ بها بعد انتهاء ولايته، ما يثير قضايا أخلاقية وقانونية. تحقيق أرباح شخصية: يمكن للرؤساء تحقيق أرباح شخصية خلال فترة ولايتهم، بما في ذلك إصدار عملات جديدة تسمح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار بشكل مجهول لصالح الرئيس، مما يفتح الباب أمام تضارب مصالح محتمل. الضغط على الاحتياطي الفيدرالي: يتيح القرار للرئيس إمكانية الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، بما في ذلك التلميح بإقالة رئيسه قبل انتهاء مدته، ما يؤثر على استقلالية البنك المركزي. ملاحقة الخصوم السياسيين: يمكن للرؤساء توجيه وزارة العدل لمقاضاة خصومهم السياسيين ومعاقبة النقاد، بما يشمل سحب الحماية السرية عنهم، مقاضاتهم وتهديدهم بالسجن، ما يثير مخاوف حول استغلال السلطة القضائية لأغراض سياسية. معاقبة الإعلام والجامعات: تمنح القرارات الرئيس حق معاقبة شركات الإعلام، مكاتب المحاماة، والجامعات التي لا تتبنى آراءه أو قيمه، ما يثير قلقاً حول حرية التعبير والمؤسسات المستقلة. العفو عن المؤيدين: يمنح الرئيس صلاحية العفو بقوة عن مؤيديه، بمن فيهم من قدموا تبرعات سياسية كبيرة مقابل حريتهم، بغض النظر عن قوة الأدلة في قضاياهم، ما يثير تساؤلات عن العدالة ونزاهة النظام القضائي.وأبرز “أكسيوس” أن قرار المحكمة العليا الأمريكي الأخير الذي قيد الأحكام القضائية الوطنية، والذي احتفى به الجمهوريون، يسلط الضوء على مخاطر وضع سوابق حزبية. فقد سارع المحافظون إلى المحاكم لعرقلة العديد من سياسات الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ونجحوا في ذلك، لكن إلغاء هذه الأحكام الواسعة يعني أنها لن تكون متاحة عندما يدفع رئيس ديمقراطي بجدول أعمال عدواني في المستقبل.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة، رحب الرئيس السابق دونالد ترامب بهذه الخطوة، مؤكداً أن قرار المحكمة العليا يمهد الطريق لإجراءات تنفيذية كانت “معلقة بشكل خاطئ على المستوى الوطني”، من بينها:
إنهاء المواطنة التلقائية لأطفال المهاجرين غير الشرعيين. وقف التمويل عن “مدن الملاذ” التي تحمي المهاجرين. تعليق إعادة توطين اللاجئين. منع استخدام الأموال الفيدرالية لرعاية عمليات تغيير النوع الاجتماعي.وتأتي هذه التطورات وسط جدل واسع داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث تتباين الآراء حول مدى صحة هذه التوسعات في الصلاحيات الرئاسية، وما إذا كانت ستشكل سابقة خطيرة قد تستغل لاحقاً في مواقف سياسية معاكسة.
آخر تحديث: 29 يونيو 2025 - 19:13