النفط يواصل الخسائر مع تصاعد التوقعات برفع العقوبات عن إيران
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، وسط مؤشرات على انفراجة محتملة في الملف النووي الإيراني قد تسهم في رفع العقوبات وعودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق، ما يزيد المخاوف بشأن تخمة المعروض.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط مقتربًا من مستوى 62 دولارًا للبرميل، بعد تراجع بنسبة 0.8% خلال جلسة الأربعاء، بينما أغلق خام برنت بالقرب من 66 دولارًا، ويأتي هذا التراجع بعد تقرير لشبكة NBC أشار إلى استعداد طهران للتخلي عن تطوير الأسلحة النووية مقابل رفع العقوبات الأميركية، وفقًا لتصريحات علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى الإيراني.
وكانت أسعار الخام قد تراجعت الأربعاء أيضًا بفعل بيانات حكومية أظهرت أن مخزونات النفط الأميركية سجلت أكبر زيادة منذ مارس، منهية بذلك موجة مكاسب استمرت أربعة أيام وحققت خلالها ارتفاعًا بنحو 10%، بدعم من الهدنة التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وتصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته تجاه صادرات النفط الإيرانية.
ورغم موجة الصعود الأخيرة، لا تزال أسعار النفط منخفضة بنحو 13% منذ بداية العام، في ظل تشكيك من قبل منتجين أميركيين في إمكانية حدوث تحسن كبير بالأسعار قبل نهاية 2025.
وتعزز احتمالات عودة الإمدادات الإيرانية، في حال رفع العقوبات، المخاوف من تخمة جديدة في السوق خلال النصف الثاني من العام، بالتزامن مع استئناف منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها رفع الإنتاج تدريجيًا، فقد أظهر تقرير شهري للمنظمة أن التحالف أضاف 25 ألف برميل فقط يوميًا في أبريل، وهو ما يمثل جزءًا بسيطًا من الزيادة المقررة البالغة 138 ألف برميل يوميًا، ما يعكس حذرًا في وتيرة استعادة الإنتاج.
ومن المقرر أن يعقد تحالف “أوبك+” اجتماعًا في الأول من يونيو المقبل لمراجعة سياسة الإنتاج للفترة المقبلة.
وتتجه أنظار الأسواق حاليًا نحو تقرير الوكالة الدولية للطاقة، المقرر صدوره الخميس من باريس، والذي سيتضمن تحديثًا لتقديرات العرض والطلب العالمي، ويُعد مؤشرًا رئيسيًا في توجيه حركة الأسعار خلال الفترة المقبلة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار النفط إيران وأمريكا المحادثات النووية رفع العقوبات عن إيران فرض رسوم جمركية رفع العقوبات
إقرأ أيضاً:
توقعات بتراجع إنتاج ليبيا من النفط بحلول عام 2030
توقعت وحدة أبحاث الطاقة، أن تشهد ليبيا انخفاضًا في طاقة إنتاج النفط بحلول عام 2030، رغم الخطط الحكومية لزيادة الإنتاج في المدى القريب.
وأوضحت الوحدة الأمريكية، أن الإنتاج الليبي، الذي تراجع إلى ما بين 1.1 و1.2 مليون برميل يوميًا خلال عام 2024 نتيجة اضطرابات أمنية، قد يصل إلى 1.25 مليون برميل يوميًا في 2025، قبل أن يتراجع مجددًا بحلول 2030.
وتأتي هذه التوقعات في سياق انخفاض عام مرتقب في إنتاج الدول الإفريقية الأعضاء في أوبك+، بنحو 260 ألف برميل يوميًا، بسبب الاضطرابات الأمنية وتحديات جذب الاستثمارات اللازمة لتعويض انخفاض إنتاج الحقول وزيادة الإنتاج، خاصة في نيجيريا وليبيا، أكبر المنتجين الأفارقة في تحالف أوبك+.