اقتراح برلماني بإنشاء منطقة حرة لجذب استثمارات العاملين في الخارج والمهاجرين المصريين
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
تقدَّم النائب حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، باقتراح برغبة بشأن إنشاء منطقة حرة للصناعات الصغيرة والمغذية للمصريين في الخارج والمهاجرين المصريين، موجَّه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وقال الجندي، في اقتراحه، إن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالمصريين في الخارج، لا سيما في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تحرص على دعمهم ورعايتهم وتلبية احتياجاتهم، وربطهم بوطنهم وتعزيز الانتماء والولاء لديهم، خاصةً في ظل دورهم المهم في دعم الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن تحويلات المصريين في الخارج تُعد مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة في البلاد.
وأشار الجندي إلى أن المصريين في الخارج كانوا يُعانون من بعض المعوقات التي تواجههم عند الاستثمار في مصر، موضحًا أن الحكومة، بتوجيهات من القيادة السياسية، بذلت جهودًا جيدة لتذليل تلك المعوقات، ومنها: القضاء على البيروقراطية، والاستغناء عن معظم المستندات التي كانت الشركات مُلزَمة بتقديمها، فضلًا عن التعاون في تخصيص الأراضي مع هيئة التنمية الصناعية وهيئة المجتمعات العمرانية. كما تعمل الهيئة العامة للاستثمار على إعادة هيكلة الحوافز الاستثمارية المنصوص عليها في قانون الاستثمار، بما يتناسب مع كل قطاع، وقد تم إعداد حزم تحفيزية لـ 8 قطاعات، أولها الهيدروجين الأخضر، ثم السياحة، الصحة، تكنولوجيا المعلومات، صناعة السيارات، اللوجستيات، وغيرها، بالإضافة إلى تقديم "الرخصة الذهبية" لعدد من المشاريع.
واقترح الجندي إنشاء منطقة حرة للصناعات الصغيرة والمغذية، تُخصَّص للمصريين بالخارج والمهاجرين المصريين، على أن تُقام في إحدى المناطق اللوجستية القريبة من الموانئ أو المناطق الصناعية الكبرى، لتشجيع استثمارات المصريين بالخارج، وتسهيل مساهمتهم في التنمية الاقتصادية والصناعية، مؤكدًا أن إنشاء منطقة حرة خاصة بهم يمثل فرصة مهمة يجب استغلالها لجذب استثماراتهم نحو بلدهم، بدلًا من توجيهها لدول أخرى، بما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد، وتحقيق التنمية المستدامة، وتوطين الصناعة، وتعميق التصنيع المحلي.
وأوضح أن فكرة المنطقة الحرة تتيح إقامة مشروعات استثمارية للصناعات الصغيرة والمغذية، مع التركيز على الصناعات الواعدة التي تمتلك فيها مصر ميزة نسبية وفرصًا استثمارية، مما يتطلب تكثيف جهود الحكومة لإزالة أي معوقات قد تواجه المستثمرين. وأضاف أن إنشاء منطقة حرة كهذه من شأنه جذب استثمارات المصريين بالخارج، عبر توفير إطار قانوني وبيئي مناسب يشجعهم على ضخ استثماراتهم في مصر، ويساعد في تحويل مدخراتهم إلى مشاريع إنتاجية بدلًا من الاكتفاء بالتحويلات المالية.
وأكد الجندي أن دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة يعزز من مساهمة الصناعات المغذية في سلاسل الإنتاج الكبرى، ويخلق بيئة مواتية لتطويرها ونقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة إليها، كما أنها تمثل فرصة مهمة لنقل التقنيات التي اكتسبها المصريون في الخارج إلى السوق المحلية. وأضاف أن إنشاء المنطقة الحرة سيعزز من ثقافة ريادة الأعمال والابتكار في هذه الصناعات، كما سيسهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، خاصة في المحافظات والمناطق التي تحتاج إلى تنمية اقتصادية، إضافة إلى دعم الاقتصاد الوطني وتشجيع التصدير، وتقليل الاعتماد على الاستيراد من خلال تصنيع مكونات محلية، وتحسين الميزان التجاري، وزيادة الحصيلة الدولارية، وخلق فرص تصديرية للصناعات المغذية، خصوصًا نحو السوق الإفريقية.
وشدد على أن إنشاء مناطق حرة للمصريين في الخارج يعزز الانتماء الوطني، ويُشعرهم بأنهم جزء من عملية التنمية الاقتصادية، مما يُعزّز ولاءهم وتفاعلهم مع قضايا الوطن، ويساهم في توطين التكنولوجيا، وتوفير فرص عمل، خاصة في الصناعات المغذية للصناعات الكبرى مثل السيارات، والإلكترونيات، والنسيج، وغيرها. كما شدد على ضرورة تشجيع المهاجرين المصريين الراغبين في العودة والاستثمار بمصر، من خلال بيئة مرنة ومُحفزة، عبر قنوات وآليات تواصل دائمة، وتحفيزهم للاستثمار، وتعريفهم بمزايا المناطق الحرة.
ودعا الجندي إلى إنشاء منصة رقمية تعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في الصناعات الصغيرة والمغذية، لتعريف المصريين في الخارج بها بشكل دائم، والعمل على إزالة المعوقات التي قد تواجههم، مع تسريع إجراءات التراخيص والتسجيل، والترويج الجيد لمزايا المناطق الحرة. كما طالب بتوفير حوافز وتيسيرات وإعفاءات جمركية وضريبية للمستثمرين، وتخصيص أراضٍ في المناطق الصناعية الكبرى لإقامة هذه المناطق الحرة، والتركيز على الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وكذلك الصناعات المغذية، وتوفير بيئة تشريعية مرنة تُشجع الاستثمار في هذه المناطق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اقتراح برغبة منطقة حرة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصریین فی الخارج إنشاء منطقة حرة المناطق الحرة أن إنشاء
إقرأ أيضاً:
وفد يوناني يزور القاهرة لبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي
في إطار دعم وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية اليونان، يسعى المكتب التجاري المصري في أثينا برئاسة المستشار التجاري /مروة أبو السادات، وبالتنسيق مع سفارة جمهورية مصر العربية لدى اليونان والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة (GAFI)، إلى الانتهاء من الترتيبات الخاصة بتنظيم زيارة وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال والمستثمرين اليونانيين إلى القاهرة خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2025، وذلك برئاسة السيد Haris Theoharis نائب وزير الخارجية اليوناني للشئون الاقتصادية والتنمية.
ويضم الوفد 22 شركة يونانية تمثل قطاعات اقتصادية متنوعة وواعدة، إلى جانب ممثلين عن اتحاد الصناعات والأعمال اليوناني SEV، وغرفة تجارة أثينا، وهيئة Enterprise Greece المعنية بترويج الاستثمار والصادرات اليونانية، واتحاد المصدرين اليوناني SEVE. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها من حيث حجم المشاركة الرسمية والقطاعية، وتشمل الشركات العاملة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، الصناعات الغذائية، القطاع الصحي ومستحضرات التجميل، الصناعات التعدينية، التعبئة والتغليف، النقل والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى قطاعات صناعية واستثمارية أخرى ذات أولوية لدى البلدين.
تهدف الزيارة إلى استكشاف فرص الاستثمار في مصر، والاطلاع على مستجدات مناخ الاستثمار والحوافز المتاحة، وبحث فرص إقامة شراكات صناعية مشتركة، وتعزيز التواصل المباشر بين مجتمع الأعمال في الجانبين.
وفي هذا الإطار، صرح الوزير المفوض التجاري / د. عبد العزيز الشريف، وكيل أول الوزارة رئيس التمثيل التجاري المصري، بأن العلاقات الاستثمارية والتجارية بين مصر واليونان تشهد تطورًا مستمرًا، حيث تضاعف حجم الاستثمارات اليونانية في مصر ليصل إلى نحو 13.9 مليون يورو في السنة المالية 2023/2024، مما يعكس تزايد ثقة المستثمرين في السوق المصرية. كما بلغ إجمالي حجم الاستثمارات اليونانية في مصر نحو 256 مليون يورو حتى سبتمبر 2025، موزعة على نحو 226 شركة في قطاعات تشمل التمويل، الخدمات، السياحة، الزراعة، الصناعات الغذائية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد الوزير المفوض التجاري / د. عبد العزيز الشريف وكيل اول الوزارة رئيس التمثيل التجاري المصري أن هذه المؤشرات تعكس ثقة المستثمر اليوناني في بيئة الاستثمار المصرية، مشيرًا إلى أن الزيارة المرتقبة تمثل فرصة حقيقية لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، خاصة في القطاعات ذات الأولوية لمصر مثل الطاقة الجديدة والمتجددة، الصناعات التحويلية، الصناعات الغذائية، المستحضرات الطبية والتجميل، واللوجستيات.
ومن المقرر أن تتضمن فعاليات الزيارة عقد منتدى مصري يوناني يجمع ممثلين عن القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى لقاءات ثنائية B2B بين الشركات المصرية واليونانية، وعروض تقديمية حول الحوافز والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
كما اشار الشريف إلى أن هذه الفعالية تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي المصري اليوناني، وفتح الباب أمام شراكات استراتيجية جديدة تسهم في دعم جهود النمو والتنمية المستدامة في البلدين.