الملقب بـحامى الإيمان..الكنيسة تحتفل بنياحة البابا أثناسيوس الرسولي
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، الموافق 7 بشنس حسب التقويم القبطي، بعيد نياحة البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك الـ 20 في تاريخ الكنيسة، الملقب بـ "حامى الإيمان".
البابا أثناسيوس الرسوليوحسب كتاب "السنكسار" الذي يرتب جميع الأحداث والأعياد والمناسبات الكنسية بصورة يومية: في مثل هذا اليوم من سنة 89 ش ( 373 ) تنيح البابا العظيم الأنبا أثناسيوس الرسولي العشرين من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا الأب من أبوين وثنيين نحو سنتي 295 و 298 م.
وُلد القديس أثناسيوس الرسولي في صعيد مصر من عائلة وثنية، هذا وقد نزحت الأسرة إلى الإسكندرية بعد وفاة والده ليراه البابا ألكسندروس وهو مُطل من شرفة البطريركية يقوم بدور عماد أصدقاء له على شاطئ البحر، فاستدعاه وحاوره فأحبه وقبله تلميذا له وسكرتيرا خاصًا، بهذا كان الله يهيئه للعمل على مستوى عام وشامل.
لم يُبتلع أثناسيوس في أعمال إدارية بل ركز بالأكثر على الدراسة العلمية والفلسفية والأدبية والقانونية، وأعطى اهتمامات للدارسات الإنجيلية اللاهوتية على أساس آبائي. ومما ألهب قلبه أن معلميه الذين يقرأ لهم استشهد بعضهم في شبابه وربما عاين بنفسه شهادتهم من أجل تمسكهم بالإيمان بالسيد المسيح، فكانت كلماتهم مدعمة في نفسه بالجهاد حتى الموت.
أما بالنسبة للجانب النسكي فقد تتلمذ القديس أثناسيوس فترة لدى القديس أنبا أنطونيوس الملقب بأبو الرهبان الذى يعتبر أول راهب فى التاريخ المسيح، وألهبت فيه زهد العالم وحبه للعبادة والتأمل وعدم مهابة الموت.
يظهر نضوجه المبكر من كتابيه "ضد الوثنيين"، كتاب تجسد الكلمة اللذين وضعهما قبل عام 319 م.، الأول دعا فيه الوثنيين إلى ترك الوثنية، والثاني عرض فيه فكرًا لاهوتيًّا بأسلوب علمي عن التجسد الإلهي.
بطريرك لمدة 47 عامًاحاول أثناسيوس الهروب حين وجد رجال الإكليروس مع الشعب يلحون على سيامته أسقفًا للإسكندرية بعد أن تنيح البابا ألكسندروس (عام 328)، ما عدا قلة من الأريوسيين والميليتيين (أتباع ميليتس أسقف أسيوط الذي أنكر الأيمان أثناء الاضطهاد ثم عاد فحرض الأساقفة على الانشقاق، وحاول اغتصاب الكرسي الباباوي حينما كان القديس بطرس خاتم الشهداء مسجونًا).
وسيم أسقفًا على الإسكندرية وبابا للكرازة وهو شاب (حوالي الثلاثين من عمره) وقد بقى سبع سنوات في جو من الهدوء، فيها سام فرمنتيوس أسقفًا على أكسوم بأثيوبيا (الأنبا سلامة)، وكان ذلك بداية تأسيس كنيسة إثيوبيا، حوالي سنة 330 م، وإن كان بعض الدارسين يرى أنها تحققت حوالي عام 357 م. وفى هذه الفترة قام بزيارة رعوية لصعيد مصر، فيها التقى بالقديس باخوميوس الذي هرب من لقائه حتى اطمأن أنه لن يرسمه كاهنًا.
الجدير بالذكر، أنه نظرًا لمكانة القديس أثناسيوس الرسولي الرفيعة فى الكنيسة القبطية، فإن هناك عددًا من الكنائس تتسمى باسمه فى مصر والمهجر.
فكان البابا أثناسيوس بطريركًا للكنيسة القبطية لمدة 47 عاما إذ ولد سنة 298 وتوفى سنة 373 إذ عاش 75 سنة نصفهم وهو بابا للكنيسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا أثناسيوس الرسولي السنكسار البابا أثناسیوس الرسولی
إقرأ أيضاً:
الأحد.. البحوث الإسلاميَّة يفتتح الأسبوع الدعوي الـ12 بجامعة بنها تحت عنوان (الإيمان أولًا)
يفتتح مجمع البحوث الإسلاميَّة، الأحد المقبل، فعاليَّات الأسبوع الثاني عشر للدعوة الإسلاميَّة، الذي تعقده اللجنة العُليا للدعوة في جامعة بنها تحت عنوان: (الإيمان أولًا).
يأتي ذلك برعايةٍ كريمةٍ مِنْ الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والمهندس أيمن عطيَّة، محافظ القليوبيَّة، والأستاذ الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، والأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة.
وقال الأستاذ الدكتور محمد الجندي: إنَّ تنظيم هذا الأسبوع يأتي في إطار خطَّة الأزهر الشريف للتواصل المباشر مع الشباب الجامعي، وتوعيتهم بالقِيَم الإيمانيَّة الصحيحة، وحمايتهم مِنْ محاولات استقطابهم إلى مسارات الانحراف، موضِّحًا أنَّ هذه اللقاءات فرصةٌ لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ المعنى الحقيقي للإيمان بوصفه أساس بناء الشخصيَّة، ومنهجًا عمليًّا يُترجَم في السلوك والعمل والإنتاج.
وأشار إلى أنَّ اختيار عنوان هذا الأسبوع الدعوي يؤكِّد أنَّ الإيمان هو الركيزة الأولى في حياة الإنسان، وأنه يمنحه القدرة على مواجهة تحديات العصر، ويصنع التوازن بين طموحاته الماديَّة واحتياجاته الروحيَّة، مشدِّدًا على أنَّ مواجهة الأفكار المنحرفة لا تتحقَّق إلا ببناء وعي رشيد قائم على الفهم الصحيح للدِّين، وإدراك دَوره في إصلاح حياة النَّاس.
مِنْ جانبه، بيَّن الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدعوة، أنَّ الفعاليَّات ستركِّز على مخاطبة الشباب بلغة تناسب واقعهم، مع تنوُّع في الموضوعات التي يقدِّمها كبار علماء الأزهر بما يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويُتيح مساحةً أوسع للحوار والإقناع.
وتستمر فعاليَّات الأسبوع الدَّعوي الثاني عشر حتى الخميس، وتشمل ندواتٍ فكريَّةً تناقش أولويَّة الإيمان في بناء الإنسان وإجابته عن الأسئلة الكبرى للعقل الحديث، ودَوره في تحديد الهُويَّة والغاية مِنَ الوجود، كما تبحث التحدياتِ التي تواجه الإيمان في ظلِّ الانفتاح الرَّقْمي، وتقدِّم نماذجَ عمليَّةً لكيفيَّة العيش بالإيمان في واقع الحياة اليوميَّة، فضلًا عن إبراز دَوره في تحفيز الإنسان على تحقيق أهدافه في إطارٍ مِنَ القيم الروحيَّة، بما يرسِّخ قناعة الشباب بأنَّ الإيمان هو الطاقة الحقيقيَّة لبناء المجتمعات.