يشهد الداخل الإسرائيلي انقسامًا بين مستوطنين يطالبون بإعادة احتلال غزة تمهيدًا لعودتهم إليها، ومعارضين يرون أن الحرب تُستغل لأهداف سياسية ويطالبون بوقفها. اعلان

يتصاعد الجدل في إسرائيل حول مستقبل قطاع غزة، وسط دعوات متزايدة لوقف الحرب مقابل أصوات تنادي بإعادة الاحتلال وإسكان المستوطنين من جديد في القطاع.

حاييم والتزر، مستوطن إسرائيلي سابق في غزة ويعيش حاليًا في الضفة الغربية المحتلة، عبّر عن أمله في أن تسمح عملية عسكرية إسرائيلية جديدة بإعادة المستوطنين إلى غزة، مؤكداً أن الأمن الإسرائيلي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع.

والتزر، الذي تزوج في غزة قبل ثلاثين عاماً، يؤكد أن منازله ومنازل غيره من المستوطنين ما تزال جاهزة، مشددًا على أنهم لا يسعون لغزو أراضٍ جديدة، بل فقط للعودة إلى حيث عاشوا من قبل.

وردًا على سؤال حول التبعات القانونية والدولية لمثل هذه العودة، والتي تعتبرها المعايير الدولية شكلًا من أشكال الاحتلال والتطهير العرقي، قال والتزر إن من وصفهم بـ"العرب غير الإرهابيين" يمكنهم البقاء في غزة، شرط أن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

Relatedالسلطات الإسرائيلية تُفرج عن مخرج فيلم "لا أرض أخرى" عقب احتجازه وتعرضه للضرب من قبل مستوطنينمستوطنون إسرائيليون يقتحمون مرآب سيارات ويحرقون ثلاث مركبات في الضفة الغربيةبعد 20 عاماً من التوقف..إسرائيل تُعلن إنشاء مستوطنة جديدة بين الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية

في المقابل، يحذر عدد من الإسرائيليين من مخاطر عملية عسكرية جديدة، معتبرين أن مثل هذا التصعيد قد يهدد حياة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

ويأمل هؤلاء في أن يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن.

من أبرز المعارضين للنهج الحالي، الطيار السابق في سلاح الجو الإسرائيلي جاي بوران، الذي بادر إلى صياغة رسالة وقعها أكثر من ألف طيار سابق، طالبوا فيها بوقف إطلاق النار.

واتهم بوران الحكومة الإسرائيلية باستغلال الحرب لأغراض سياسية وشخصية، مؤكدًا أن "الاعتبارات الأمنية غائبة، والحرب فقدت شرعيتها".

تأتي هذه التطورات في ظل جولة يقوم بها ترامب في الشرق الأوسط، لن تشمل إسرائيل، رغم علاقته الوثيقة بنتنياهو التي تعززت منذ تسلم الأول منصبه الرئاسي في يناير الماضي، وزيارة نتنياهو له مرتين في البيت الأبيض منذ ذلك الحين.

ويُعتقد أن أحد دوافع التحرك الأمريكي هو الإفراج الأخير عن الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، والذي أعلنت كل من تل أبيب وواشنطن مسؤوليتهما عن إطلاق سراحه.

في هذا السياق، طالبت عيناف زانغاوكر، والدة أحد الرهائن المحتجزين في غزة، ترامب بالتدخل لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن، قائلة: "سيدي الرئيس، كل الشعب الإسرائيلي خلفك... أنهِ هذه الحرب، وأعد أبناءنا إلى ديارهم".

ميدانيًا، تستعد إسرائيل لإطلاق هجوم عسكري جديد داخل غزة، بهدف إعادة احتلال مناطق فلسطينية وتهجير السكان قسرًا، بحسب تحذيرات أممية أشارت أيضًا إلى أن خطر المجاعة في القطاع بات يتصاعد بشكل مقلق. وفي حين عبّر ترامب عن رفضه لإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في غزة خلال السنوات المقبلة، إلا أنه دعم بشكل غير مباشر فكرة ترحيل الفلسطينيين من القطاع، ما أعاد الأمل إلى مستوطنين سابقين مثل والتزر بإمكانية العودة.

وفي مشهد رمزي، ظهر والتزر وهو يعزف على البيانو في منزله بالضفة الغربية، قائلاً بثقة: "أنا على يقين بأنها ستحدث، لأن الله وعدنا بذلك. ولدي شعور أنها ستحدث قريبًا جدًا".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب سوريا ألمانيا قطر روسيا فرنسا دونالد ترامب سوريا ألمانيا قطر روسيا فرنسا غزة الضفة الغربية بنيامين نتنياهو استيطان دونالد ترامب سوريا ألمانيا قطر روسيا فرنسا الحرب في أوكرانيا أحمد الشرع قطاع غزة تقاليد فولوديمير زيلينسكي إسبانيا فی غزة

إقرأ أيضاً:

مع دفع ترامب لهدنة في غزة.. نتنياهو يتحدث عن فرص بعد التصعيد مع إيران

(CNN)-- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "العديد من الفرص قد أُتيحت"، عقب العمليات العسكرية الإسرائيلية في إيران، بما في ذلك إمكانية إعادة الرهائن المتبقين في غزة.

وفي حديثه في منشأة لجهاز الأمن العام (الشاباك) جنوب إسرائيل، الأحد، قال نتنياهو: "كما تعلمون على الأرجح، فقد أُتيحت فرص كثيرة الآن بعد هذا النصر. أولًا، إنقاذ الرهائن. بالطبع، سنحتاج أيضًا إلى حل قضية غزة، وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلا المهمتين".

تُمثل تصريحات نتنياهو إحدى المرات الأولى التي يُعطي فيها أولوية واضحة لإعادة الرهائن على هزيمة حماس.

لأشهر، أعطى نتنياهو الأولوية لهزيمة حماس في غزة وتحدث عن "نصر شامل". في بداية مايو/أيار، وصف هزيمة حماس بأنها "الهدف الأسمى"، وليس تحرير الرهائن.

تُشير تعليقات نتنياهو الأحد إلى تغييرٍ كبيرٍ محتملٍ في طريقة حديثه عن أهداف إسرائيل في الحرب. فقد واجه انتقاداتٍ متكررة من عائلات الرهائن والسياسيين المعارضين وشرائحٍ كبيرةٍ من الجمهور الإسرائيلي لعدم وضعه بوضوحٍ إعادة الرهائن كهدفٍ أساسيٍّ لإسرائيل.

ولكن بعد الصراع مع إيران، يسعى المفاوضون إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة مع حماس في غزة.

مقالات مشابهة

  • وسط استعدادات لعملية عسكرية كبرى في غزة.. تصاعد الخلافات داخل الجيش الإسرائيلي
  • ترامب يسعى إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن
  • الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة شمالي غزة
  • مع دفع ترامب لهدنة في غزة.. نتنياهو يتحدث عن فرص بعد التصعيد مع إيران
  • فيديو - الجيش الإسرائيلي: نفذنا سلسلة من العمليات الليلية داخل الأراضي السورية
  • الساعات الأخيرة تشهد تصعيدا جديدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية
  • الحرس الثوري الإيراني: استخدمنا 5% فقط من قدراتنا العسكرية بمواجهة إسرائيل
  • إيران تشيّع ضحايا الضربات الإسرائيلية وسط تهديدات أمريكية جديدة
  • «الرئاسة الفلسطينية» تحذر من تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. وأعداد الشهداء يتخطى56,331
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي