جدعون ليفي: ما يجري بغزة يمكن وصفه بـعربات الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
قال الكاتب اليساري جدعون ليفي إن ما حدث يوم الأربعاء من قصف إسرائيلي على محيط مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال حتى لو كان الهدف منه قتل القيادي البارز في كتائب القسام، محمد السنوار.
العملية الإسرائيلية الجديدة في غزة تستحق أن تُسمى ‘مركبات الإبادة الجماعية
وأضاف أنه في الوقت الذي كانت العقوبات تُرفع عن سوريا خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعاصمة السعودية الرياض حيث صُنع السلام -حسب قوله- كانت مشاهد أخرى أشد بشاعة وأكثر تناقضا تتكشف في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة أمس الأربعاء أسفر عن استشهاد 50 فلسطينيا على الأقل.
وفي مقاله بصحيفة هآرتس، قال ليفي إن إسرائيل شنت تلك الغارات وعملية "عربات جدعون" العسكرية التي تهدف من ورائها لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه الفلسطينيين منه لم تبدأ بعد.
ووفقا للكاتب، فإن القصف العنيف، الذي شنه الجيش الإسرائيلي على غزة يومي الثلاثاء والأربعاء، يشي بأن عملية "عربات الإبادة الجماعية" بدأت بالفعل في تسخين محركاتها حتى قبل أن تبدأ المجزرة الكبرى المسماة "عربات جدعون".
ووصف الغارة على المستشفى في خان يونس، الذي أدى إلى استشهاد 23 شخصا، بأنها واحدة من أخطر جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.
إعلانوأوضح أن إسرائيل قصفت محيط المستشفى بـــ9 قنابل خارقة للتحصينات في محاولة لقتل محمد السنوار الذي تصفه بــ"الشيطان الأخير"، لا لشيء سوى إشباع شهية صحيفة يديعوت أحرونوت في أن تنشر على صدر صفحتها الخبر تحت عنوان "محمد على خطى شقيقه"، في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار الذي اغتالته دولة الاحتلال في وقت سابق.
وأكد ليفي أنه لا شيء يمكن أن يبرر القصف العشوائي للمستشفى في خان يونس، حتى لو كان الهدف قتل "سنوار آخر"، وأن ليس هناك ما يسوِّغ مهاجمة المستشفيات أو المدارس التي تحولت إلى ملاذات للمدنيين، "حتى لو كانت القيادة الجوية الاستراتيجية لحماس مختبئة تحتها، وحتى لو كان السنوار هناك، وليس ثمة طائل من قتله".
وزعم الكاتب أن إسرائيل فقدت احترامها وسمعتها، منبها أن العائق الوحيد أمام إبرام صفقة تبادل الأسرى يقبع في تل أبيب، وأن اسمه بنيامين نتنياهو ومعه شركاؤه "الفاشيون".
واعتبر أن ما حدث يوم الأربعاء في غزة لا يعدو أن يكون مجرد عرض ترويجي لما سيحدث في الأشهر المقبلة، إذا لم يتمكن أحد من إيقاف إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات حتى لو
إقرأ أيضاً:
عاجل. جدعون ساعر: إسرائيل مهتمة بتوسيع التطبيع مع سوريا ولبنان دون التفريط بالجولان
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اهتمام بلاده بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان ضمن الاتفاقات الإبراهيمية، دون التفريط بالجولان، ورفض أي تسوية مع حماس إلا بشروط إسرائيل. اعلان
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الإثنين، إن إسرائيل "مهتمة" بتطبيع العلاقات مع كل من سوريا ولبنان في إطار الاتفاقات التي أبرمتها قبل أعوام مع دول عربية بدعم أمريكي.
وأكد ساعر خلال مؤتمر صحفي في القدس أن "إسرائيل مهتمة بتوسيع نطاق الاتفاقات الإبراهيمية ودائرة السلام والتطبيع (في المنطقة)"، مضيفاً "لدينا مصلحة في ضم دول جديدة، مثل سوريا ولبنان... إلى هذه الدائرة، مع الحفاظ على المصالح الأمنية والجوهرية لدولة إسرائيل". وتابع: "نريد أن نحظى بعلاقات جيدة مع الدول المجاورة".
وقال أيضاً إن إسرائيل لن تتفاوض على التنازل عن مرتفعات الجولان في أي اتفاق سلام مع سوريا.
وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد ساعر أن "قيام دولة فلسطينية من شأنه أن يهدد أمن دولة إسرائيل"، مشيراً إلى أن حركة حماس ترفض تسليم سلاحها، وأن إسرائيل لا تريد التوصل إلى اتفاق مع الحركة بشروطها.
Relatedمن يلحق بركب التطبيع؟ مبعوث ترامب ويتكوف يلمح إلى توسيع اتفاقيات أبرهام قريبا جدافيديو - الجيش الإسرائيلي: نفذنا سلسلة من العمليات الليلية داخل الأراضي السوريةالموفد الأمريكي إلى سوريا: الحرب بين إيران وإسرائيل مهدت لطريق جديد في الشرق الأوسطوشدد على أن إسرائيل تريد إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكن بشرط ألا تمر عبر حماس. وأكد أن إسرائيل جادة في التوصل لاتفاق بشأن غزة، ولن تقبل بشروط حماس.
وحول إيران، قال ساعر إن استمرار البرنامج النووي الإيراني كان سيخلق سباق تسلح في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك في وقت يصر فيه الجانب السوري على استعادة الجولان كاملة كشرط لأي اتفاق سلام، وهو ما يتناقض مع الموقف الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، على لسان مسؤولين إسرائيليين في وقت سابق، قولهم إن رئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع قد لا يوافق على اتفاق سلام مع إسرائيل لا يتضمن الانسحاب من مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967.
وأضاف المسؤولون أن واشنطن أبلغت بالمفاوضات بين الطرفين التي تركز على أكثر من مجرد الترتيبات الأمنية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة