ترامب: أمريكا تقترب من التوصل لاتفاق نووي مع إيران
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
يمن مونيتور/ (رويترز- أ ف ب)
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إن الولايات المتحدة تقترب جدا من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وإن طهران وافقت “إلى حد ما” على الشروط.
ونقل تقرير لوكالة فرانس برس (أ.ف.ب) بوصفها ممثلا لوكالات أنباء عن ترامب قوله أثناء جولته الحالية في منطقة الخليج “نجري مفاوضات جادة جدا مع إيران من أجل سلام طويل الأمد”.
وأضاف “نقترب من التوصل إلى اتفاق ربما دون حاجة لفعل ذلك… هناك خطوتان للقيام بذلك، هناك خطوة لطيفة جدا، وهناك خطوة عنيفة، لكنني لا أريد القيام بذلك بالطريقة الثانية”.
وقال مصدر إيراني مطلع على المفاوضات إنه لا تزال هناك فجوات يتعين سدها في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وانخفضت أسعار النفط بنحو دولارين يوم الخميس وسط توقعات بالتوصل إلى اتفاق بين البلدين حول البرنامج النووي الإيراني ربما يؤدي إلى تخفيف العقوبات على طهران.
وقال مسؤولون إن الجولة الأحدث بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين لحل الخلافات حول برنامج طهران النووي انتهت في سلطنة عمان يوم الأحد مع توقع إجراء مفاوضات أخرى مع إعلان طهران الإصرار على مواصلة تخصيب اليورانيوم.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي ومصدرين آخرين مطلعين قولهم إن إدارة ترامب قدمت لإيران مقترحا للتوصل إلى اتفاق نووي في الجولة الرابعة من المفاوضات يوم الأحد.
لكن مسؤولا إيرانيا كبيرا قال إن طهران لم تتلق أي اقتراح جديد من الولايات المتحدة لحل النزاع النووي المستمر منذ عقود وإن إيران لن تتنازل أبدا عن حقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
ورغم حديث إيران والولايات المتحدة عن تفضيلهما للدبلوماسية لحل النزاع النووي المستمر منذ عقود، فهما لا تزالان منقسمتين بشدة بشأن عدة قضايا سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب أي عمل عسكري في المستقبل.
وقال مسؤول إيراني في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي نيوز) بُثت يوم الأربعاء إن إيران مستعدة لقبول اتفاق مع الولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
ونقلت الشبكة عن علي شمخاني، مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، قوله إن إيران ستلتزم بعدم صنع أسلحة نووية أبدا والتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، وتوافق على تخصيب اليورانيوم فقط إلى المستويات الأدنى اللازمة للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية.
وقال المسؤول الإيراني الكبير لوكالة رويترز إن “فكرة إرسال اليورانيوم المخصب بأكثر من خمسة بالمئة ليست جديدة ولطالما كانت جزءا من المفاوضات مع الولايات المتحدة”.
وأضاف “إنها مسألة معقدة وفنية وتعتمد على استعداد الطرف الآخر لرفع العقوبات المفروضة على إيران بشكل فعال وقابل للتحقق منه”.
ودأبت السلطات الإيرانية على تأكيد أن من بين الخطوط الحمراء لطهران خفض كمية مخزون اليورانيوم عالي التخصيب إلى مستوى أقل من المتفق عليه في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي انسحب منه ترامب في عام 2018.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أمريكا الاتفاق النووي ترامب نووي طهران الولایات المتحدة اتفاق نووی إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
البرنامج النووي.. إيران مستعدة لقبول اتفاق جديد في حال رفع العقوبات عنها
أعلن مستشار المرشد الأعلى الإيراني، على شمخاني، أمس الأربعاء أن إيران مستعدة لقبول اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها فورًا.
واعتمدت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سياسة "الضغط القصوى" تجاه إيران كما فرضت عقوبات جديدة في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات مع طهران التي تسعى إلى رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها.
وفي تصريحات لقناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أوردتها صحيفة “لوموند” الفرنسية في موقعها على الإنترنت، أكد شمخاني أن إيران ستلتزم بعدم تصنيع الأسلحة النووية مطلقًا، والتخلص من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، والالتزام بتخصيب اليورانيوم فقط بالمستويات اللازمة للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على هذه الإجراءات مقابل الرفع الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وردًا على سؤال عما إذا كانت إيران ستوافق على توقيع اتفاق اليوم إذا تم استيفاء هذه الشروط، قال “نعم. لا يزال الأمر ممكنًا، إذا التزم الأمريكيون بما يقولون، فبالتأكيد يمكننا بناء علاقات أفضل، وهو ما سيُحسّن الوضع في المستقبل القريب”.
وكان ترامب قد أعلن أمس عقوبات أمريكية صارمة على إيران، معربًا في الوقت نفسه عن أمله في التوصل إلأى اتفاق بشأن الملف النووي.
جدير بالذكر أن إيران تخصب حاليًا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، ما يفوق الحد المنصوص عليه بنسبة 3.67% في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مقتربةً بذلك من نسبة 90% اللازمة للاستخدام العسكري، فيما تثير مخزون طهران من المواد الانشطارية قلق القوى الغربية.