أساتذة قانون وحقوق إنسان: صمتنا عن فلسطين يُفقدنا مصداقيتنا كمدافعين عن العدالة
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً سلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأكاديميون في الولايات المتحدة عند انتقاد سياسات "إسرائيل"، وعلى التبعات الأخلاقية والقانونية للصمت تجاه ما وصفوه بجرائم الإبادة الجماعية والفصل العنصري التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وجاء في المقال المشترك لكل من ساندرا بابكوك، وسوزان أكرم، وتوماس بيكر، وجيمس كافالارو، وهم أساتذة جامعيون بارزون في القانون وحقوق الإنسان، أنهم دَرّسوا آلاف الدروس في القانون الدولي وحقوق الإنسان، وشاركوا في قضايا دولية تتعلق بالعدالة الاجتماعية في بلدان متعددة، لكنّهم يؤكدون أن ما يرونه اليوم في فلسطين هو "انتهاك صارخ" يتطلب موقفاً علنياً.
وأوضح المقال أن البيئة الأكاديمية الأمريكية أصبحت تُجرّم أي انتقاد لـ"إسرائيل"، إذ تم الخلط عمداً بين معاداة السامية والانتقاد السياسي، ما أدّى إلى تجميد حرية التعبير داخل الجامعات وملاحقة الأصوات المعارضة.
وأشار إلى أن "إسرائيل قتلت حتى الآن أكثر من 52 ألف فلسطيني في غزة، بينهم نحو 15 ألف طفل، مؤكدين أن تقاريرهم الأخيرة خلصت إلى أن هذه الأفعال تُحقّق التعريف القانوني لجريمة الإبادة الجماعية"، موضحا أن "سياسات إسرائيل في الأراضي المحتلة تنطبق عليها صفة الفصل العنصري بموجب القانون الدولي، استناداً إلى الممارسات التي تشمل القتل الجماعي، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، وازدواجية النظام القانوني لصالح الإسرائيليين على حساب الفلسطينيين".
وذكر الكُتّاب أن هذه الخلاصات ليست جديدة، بل توافقت مع نتائج مشابهة صدرت عن محكمة العدل الدولية، منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش، والمنظمة الحقوقية الإسرائيلية بتسيلم، مما يعكس إجماعاً عالمياً متنامياً على اعتبار "إسرائيل" مسؤولة عن جريمة ضد الإنسانية.
وحذر المقال من تجاهل العلاقة الوثيقة بين الإبادة الجماعية والفصل العنصري، معتبرًا أن "العنصرية ذاتها" هي التي تغذي كلا الجريمتين، خاصة حين يُطلق قادة إسرائيليون أوصافاً تنزع عن الفلسطينيين إنسانيتهم، كما فعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير يوآف غالانت.
وختم الكُتّاب بالقول إنهم يدركون المخاطر المهنية التي قد تترتب على نشر هذا المقال، لكنهم يرفضون الصمت، معتبرين أن تجاهل ما يحدث في فلسطين يُفقدهم حقّهم في الادعاء بأنهم مدافعون حقيقيون عن حقوق الإنسان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية القانون الدولي غزة حقوق الإنسان غزة الاحتلال حقوق الإنسان القانون الدولي حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: ما يجري بغزة يمكن وصفه بـعربات الإبادة الجماعية
قال الكاتب اليساري جدعون ليفي إن ما حدث يوم الأربعاء من قصف إسرائيلي على محيط مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال حتى لو كان الهدف منه قتل القيادي البارز في كتائب القسام، محمد السنوار.
العملية الإسرائيلية الجديدة في غزة تستحق أن تُسمى ‘مركبات الإبادة الجماعية
وأضاف أنه في الوقت الذي كانت العقوبات تُرفع عن سوريا خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للعاصمة السعودية الرياض حيث صُنع السلام -حسب قوله- كانت مشاهد أخرى أشد بشاعة وأكثر تناقضا تتكشف في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة أمس الأربعاء أسفر عن استشهاد 50 فلسطينيا على الأقل.
وفي مقاله بصحيفة هآرتس، قال ليفي إن إسرائيل شنت تلك الغارات وعملية "عربات جدعون" العسكرية التي تهدف من ورائها لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه الفلسطينيين منه لم تبدأ بعد.
ووفقا للكاتب، فإن القصف العنيف، الذي شنه الجيش الإسرائيلي على غزة يومي الثلاثاء والأربعاء، يشي بأن عملية "عربات الإبادة الجماعية" بدأت بالفعل في تسخين محركاتها حتى قبل أن تبدأ المجزرة الكبرى المسماة "عربات جدعون".
ووصف الغارة على المستشفى في خان يونس، الذي أدى إلى استشهاد 23 شخصا، بأنها واحدة من أخطر جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.
إعلانوأوضح أن إسرائيل قصفت محيط المستشفى بـــ9 قنابل خارقة للتحصينات في محاولة لقتل محمد السنوار الذي تصفه بــ"الشيطان الأخير"، لا لشيء سوى إشباع شهية صحيفة يديعوت أحرونوت في أن تنشر على صدر صفحتها الخبر تحت عنوان "محمد على خطى شقيقه"، في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار الذي اغتالته دولة الاحتلال في وقت سابق.
وأكد ليفي أنه لا شيء يمكن أن يبرر القصف العشوائي للمستشفى في خان يونس، حتى لو كان الهدف قتل "سنوار آخر"، وأن ليس هناك ما يسوِّغ مهاجمة المستشفيات أو المدارس التي تحولت إلى ملاذات للمدنيين، "حتى لو كانت القيادة الجوية الاستراتيجية لحماس مختبئة تحتها، وحتى لو كان السنوار هناك، وليس ثمة طائل من قتله".
وزعم الكاتب أن إسرائيل فقدت احترامها وسمعتها، منبها أن العائق الوحيد أمام إبرام صفقة تبادل الأسرى يقبع في تل أبيب، وأن اسمه بنيامين نتنياهو ومعه شركاؤه "الفاشيون".
واعتبر أن ما حدث يوم الأربعاء في غزة لا يعدو أن يكون مجرد عرض ترويجي لما سيحدث في الأشهر المقبلة، إذا لم يتمكن أحد من إيقاف إسرائيل.