علماء يبتكرون طائرات مسيّرة تعمل لمنع الصواعق
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
طوّر باحثون يابانيون طائرات مسيّرة مبتكرة قادرة على العمل مانعات صواعق أثناء الطيران، حيث يمكنها اعتراض ضربات البرق مباشرة في الجو.
وتُجهّز هذه الطائرات بأنظمة استشعار متقدمة ترتبط بمحطات أرضية تقوم بقياس شدة المجال الكهربائي، ما يتيح تحديد أماكن الخطر بدقة، واتخاذ إجراءات استباقية للحد من تأثيرات الصواعق.
ووفقاً للباحثون من شركة /Nippon Telegraph and Telephone / ، تستخدم هذه الطائرات المسيرة تذبذبات المجال الكهربائي لجذب البرق، وعندما يزداد المجال الكهربائي قوة يتم إطلاق الطائرة المسيرة لإحداث تفريغ البرق في موقع محدد. وتجهز الطائرات المسيّرة بقفص وقائي خاص، يمكنه تحمل ضربات البرق بقوة تصل إلى 150 كيلو أمبير، أي خمسة أضعاف قوة البرق الطبيعي المتوسطة، وتمكّن هذه الحماية الطائرة المسيرة من الاستمرار في الطيران حتى بعد التعرض للضربة. وأشار الباحثون، إلى أنه بعد نجاح الاختبارات تم التخطيط لنشر شبكة من هذه الطائرات المسيّرة في المدن وحول المنشآت الرئيسية لتقليل الأضرار الناجمة عن البرق وزيادة مستوى السلامة العامة.يذكر أن البرق في اليابان يتسبب سنوياً في أضرار تقدر قيمتها بين 702 مليون دولار و1.4 مليار دولار، ويمكن لهذه التقنيات الجديدة أن تقلل إلى حد بعيد من هذه المخاطر.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طائرة مسيرة الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
ناسا تكشف حقيقة الأضواء الحمراء الشبيهة بقناديل البحر
الولايات المتحدة – في مشهد سماوي بدا وكأنه لقطة من فيلم خيال علمي، شهدت سماء الأرض مؤخرا ظهور أضواء حمراء غامضة رسمت ملامح شكل يشبه قنديل بحر عملاق يتوهّج في الفضاء.
وهذا العرض الضوئي المذهل الذي التقطته عدسات المراقبين فوق سحابة عاصفة رعدية، أثار موجة من التكهنات بين عشاق الظواهر الغريبة، حيث تساءل البعض عما إذا كانوا يشاهدون زيارة فضائية أو ظاهرة خارقة للطبيعة.
لكن الحقيقة العلمية، كما كشفت عنها وكالة ناسا، كانت أكثر إثارة على الرغم من أنها أقل غرابة. وهذه الأضواء القرمزية المتوهجة التي تنتشر في السماء، ما هي إلا واحدة من أندر الظواهر الكهربائية على كوكبنا، والمعروفة في الأوساط العلمية باسم “البرق الأحمر العابر” (Transient Luminous Event – TLE) أو “عفاريت البرق” (Sprites).
ويختلف هذا النوع من البرق اختلافا جذريا عن نظيره التقليدي الذي اعتدنا رؤيته. فبينما تضرب صواعق البرق العادية من السحب إلى الأرض، تنطلق هذه الأضواء الحمراء في رحلة معاكسة صعودا نحو الطبقات العليا من الغلاف الجوي، حيث تتشكل على ارتفاع يصل إلى ثمانين كيلومترا.
ولا تدوم هذه الظاهرة سوى لبضعة أجزاء من الألف من الثانية، وهي مدة قصيرة جدا تجعل رصدها بالعين المجردة ضربا من الصدفة النادرة.
ولطالما حيرت هذه “العفاريت الحمراء” العلماء منذ اكتشافها بالصدفة لأول مرة عام 1989، عندما التقط الباحثون صورة لها عن طريق الصدفة. ومنذ ذلك الحين، ظلت آلية تكونها لغزا علميا يحاول الباحثون فك شفرته. وما يعرفونه هو أنها ترتبط بشكل وثيق بأشد العواصف الرعدية قوة، حيث تعمل كهرباء هذه العواصف كمشعل لهذا النوع الفريد من البرق الذي يظهر بأشكال عضوية غريبة، أشهرها شكل قنديل البحر المتفرع أو شكل الجزر المقلوب.
والتقط الصورة الأخيرة نيكولاس إسكورات الذي ساهم عبر مشروع “سبريتاكيولار” في توثيق هذه اللحظة النادرة. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تظهر فيها الظاهرة، ففي يوليو الماضي تمكنت كاميرات محطة الفضاء الدولية من التقاط مشهد مماثل لعاصفة برق حمراء فوق سماء المكسيك والمناطق الصحراوية في جنوب غرب الولايات المتحدة، ما يؤكد أن هذه الظاهرة يمكن رصدها حتى من الفضاء الخارجي.
ورغم أن هذه الأضواء الحمراء قد تبدو للوهلة الأولى كرسالة من عالم آخر، فإنها في الحقيقة رسالة من أعماق غلافنا الجوي نفسه، تذكرنا بأن كوكبنا ما يزال يحمل في جعبته الكثير من الأسرار والظواهر التي تنتظر من يكتشفها ويفهمها.
المصدر: نيويورك بوست