تركيا تجلي 82 من رعاياها من طرابلس بسبب تدهور الأوضاع الأمنية
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية التركية، مساء الجمعة، إجلاء 82 من مواطنيها المقيمين في العاصمة الليبية طرابلس، بعد أيام من الاشتباكات العنيفة بين مجموعات مسلحة متناحرة.
وأوضحت السفارة التركية في طرابلس، عبر صفحتها على فيسبوك يوم الخميس، أنها نظمت عملية الإجلاء عبر نقل المواطنين بالحافلات من طرابلس إلى مدينة مصراتة، الواقعة على بُعد نحو 200 كيلومتر شرق العاصمة، حيث تم تسيير رحلات للخطوط الجوية التركية من هناك إلى إسطنبول.
ولم توضح وزارة الخارجية ما إذا كانت تخطط لتنظيم رحلات إجلاء إضافية خلال الأيام المقبلة، كما لم تكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بالعائدين.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب اشتباكات مسلحة اندلعت في طرابلس منذ مساء الإثنين بين قوات تابعة للحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومجموعات مسلحة نافذة.
وبحسب بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 8 مدنيين. كما تسببت المواجهات في تعطيل شبه كامل لحركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي.
ورغم أن طرابلس شهدت عودة نسبية للهدوء يوم الجمعة، إلا أن الأوضاع الأمنية لا تزال توصف بالـ"هشة"، وسط مخاوف من تجدّد المواجهات في أي لحظة.
إعلانوفي هذا السياق، دعت تركيا – يوم الأربعاء – إلى هدنة فورية في طرابلس، وأكدت أنها "تتابع الوضع عن كثب"، في ظل دعمها المستمر لحكومة الدبيبة.
ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا حالة من الفوضى والانقسامات السياسية، حيث تتنافس حكومتان على السلطة، الأولى في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في بنغازي برئاسة أسامة حمّاد والمدعومة من البرلمان والمشير خليفة حفتر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مديرية أمن طرابلس: الأوضاع الأمنية في العاصمة الليبية مستقرة وتحت السيطرة
أكدت مديرية أمن طرابلس أن الأوضاع الأمنية في العاصمة الليبية مستقرة وتحت السيطرة، داعية جميع المواطنين للعودة إلى أعمالهم والمساهمة في استعادة الحياة الطبيعية.
وفي الأيام الأخيرة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المتنافسة، ولا يزال الوضع على الأرض متوترا وخطيرا، على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار الذي أصدرته أمس وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية.
وذكرت تقارير إيطالية أن نحو مائة مواطن إيطالي - معظمهم أعضاء وفد اقتصادي وصل للمشاركة في معرض ليبيا للبناء - كانوا عالقين في فنادق بالعاصمة، غادروا المدينة أخيرا، ومعهم أيضًا حوالي 20 مواطنًا إسبانيًا. وسيتم إجلاء الجميع على متن رحلة مدنية توفرها إيطاليا.
ومن المتوقع أن تقل الطائرة 130 شخصا، من بينهم 20 مواطنا إسبانيا تقطعت بهم السبل في ليبيا بعد اشتباكات مسلحة بين ميليشيات متنافسة في الأيام الأخيرة.
ويبدو أن الهدوء الهش بدأ ينهار بعد أيام من الاشتباكات العنيفة في العاصمة طرابلس بين القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وقوات الردع الخاصة القوية بقيادة عبد الرؤوف كاره.
وظل الوضع هادئا نسبيا خلال الليل، حتى بالنسبة لعدد من الإيطاليين العالقين قدرت وكالة نوفا عددهم بـ 80 إلى 90 في انتظار الإجلاء عبر مطار مصراتة، نظرا لأن مطار معيتيقة لا يزال مغلقا.
ومع ذلك، لا تزال التوترات في العاصمة مرتفعة، مع استمرار المظاهرات في الشوارع ووقف إطلاق النار الذي لا يزال يبدو غير مؤكد.
وتجمع مساء أمس مئات المتظاهرين أمام مقر رئيس الوزراء في طرابلس، مطالبين باستقالته واتهموه بالتسبب في استئناف المعارك والخسائر البشرية والمادية.
وذكرت مصادر محلية نقلا عن وسائل إعلام عربية أن المتظاهرين تمكنوا من الوصول إلى محيط المبنى رغم التواجد الكثيف للقوات المسلحة الموالية للحكومة، التي ردت بإطلاق النار في الهواء لتفريق الحشد.
وذكر المتظاهرون أيضا أنهم دعوا سكان العاصمة للانضمام إلى الاحتجاج.