نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ندوة بعنوان "الإسكندرية ومتاحفها العريقة"، بقصر ثقافة الشاطبي، ضمن احتفالات وزارة الثقافة باليوم العالمي للمتاحف.

الإسكندرية ومتاحفها العريقة

نفذت الندوة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبحضور الفنان محمد شحاتة، مدير القصر ولفيف من المثقفين والباحثين والمهتمين بالتراث.



أدارت الندوة الشاعرة هناء الكومي، واستهلتها بكلمة أعربت خلالها عن شكرها لوزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، على الجهود المستمرة في دعم الحراك الثقافي بالإسكندرية، مؤكدة على أهمية هذا اللقاء في إبراز الدور الحيوي الذي تؤديه المتاحف في صون الهوية الثقافية وحفظ الذاكرة الإنسانية.

أعقب ذلك عرض تقرير مصور عن أهم المتاحف الموجودة بالثغر، ومنها متحف المجوهرات، ومتحف مكتبة الإسكندرية، والمتحف القومي، لتسليط الضوء على ما تزخر به تلك المدينة من تراث حضاري متفرد.

وتحدثت الفنانة د. نهى يوسف، مدير مركز محمود سعيد للمتاحف، عن مقتنيات المركز وأهم الأنشطة التي يقدمها، وكذلك المعارض الدورية التي ينظمها، مشيرة إلى أن دوره لا يقتصر على كونه متحفا للعرض فقط، بل يعد منارة ثقافية حية تجمع بين الفن والتعليم والتفاعل المجتمعي، بما يعزز من دوره في إثراء المشهد الثقافي.

وفي إطار فعاليات الندوة المنفذة ضمن برنامج إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، من خلال فرع ثقافة الإسكندرية، بإدارة د. منال يمني، ألقى محمد سعد، رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة والمصايف سابقا، كلمة استعرض فيها جهود الدولة في دعم المتاحف المصرية، من خلال تطوير بنيتها التحتية وتزويدها بالمقتنيات السياحية والأثرية القيمة، بما يسهم في جذب الزوار وتنشيط الحركة السياحية.

وأكد أن الدولة تعمل وفق خطة طموحة تهدف إلى تطوير المناطق السياحية، إلى جانب تحديث شبكات الطرق، وتطوير الموانئ والمطارات، وغيرها بهدف الاستثمار في القطاع السياحي، كما في تجربة المتحف اليوناني الروماني، الذي يعد أحد أعرق المتاحف بالإسكندرية، وشهد أعمال تطوير شملت ترميم المباني وحفظ القطع الأثرية، وتحديث أساليب العرض المتحفي، واستخدام الوسائط التفاعلية، بما يعزز تجربة الزائر ويعيد إحياء التاريخ القديم بأسلوب عصري.

الدور الثقافي والتاريخي للإسكندرية

كما نوه بالدور الثقافي والتاريخي للإسكندرية وما تتميز به من تراث يجعلها جديرة بأن تتصدر المشهد السياحي، مشيدا بالفعاليات الثقافية والفنية التي تدعم هذا التوجه وتظهر الوجه الحضاري لمصر أمام العالم.

واليوم العالمي للمتاحف هو احتفال دولي ينظمه المجلس الدولي للمتاحف منذ عام 1977، بهدف رفع وعي الجمهور بالدور المتنوع الذي تؤديه المتاحف في المجتمع، وتسليط الضوء على إسهاماتها الثقافية والتعليمية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة الاسكندرية وزارة الثقافة قصور الثقافة تنشيط السياحة الحركة السياحية وسط الدلتا قصر ثقافة الشاطبي ثقافة الشاطبي اليوم العالمي للمتاحف الهوية الثقافية

إقرأ أيضاً:

لمكافحة التحرش.. مجمع إعلام الإسكندرية ينظم ندوة "بيئة مدرسية آمنة"

نظم مجمع إعلام الإسكندرية، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم السبت، ندوة توعوية موسعة بالتعاون مع إدارة غرب التعليمية، تحت عنوان «لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة»، وذلك بمقر مدرسة بشاير الخير 6 الابتدائية.

تأتي هذه الندوة في إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي التي تحمل شعار «لطفولة آمنة.. حمايتهم واجبنا»، والتي تهدف إلى نشر الوعي بمخاطر التحرش وسبل الوقاية منه، وخلق بيئة تعليمية آمنة وداعمة للطلاب. وشهدت الندوة مشاركة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور وهيئة التدريس.

استعرض المتحدثون خلال الندوة الآليات القانونية والنفسية للتعامل مع هذه الظاهرة، وأهمية دور الأسرة والمدرسة في غرس القيم الأخلاقية وتعزيز الوعي لدى الأطفال بكيفية حماية أنفسهم.

حضر كل من  وسيم جاد وكيل إدارة غرب التعليمية، والدكتورة أمل شعبان خبير التنمية البشرية، والدكتورة مها مرسي مدير الثقافة الصحية بمنطقة غرب الطبية، و بسمة محمد مدير إدارة تكافؤ الفرص ورئيس وحدة حقوق الإنسان بإدارة غرب التعليمية.

 

وافتتحت أمل علي، مديرة المدرسة، الندوة بالترحيب بالحضور، مؤكدة أن توعية الأطفال وحمايتهم من التحرش من القضايا المهمة والحساسة التي تهم الأسرة والمدرسة معًا، مشددة على حق الطفل في بيئة آمنة داخل المدرسة وخارجها، وهو ما يتطلب وعيًا مجتمعيًا وآليات حماية تُطبق بحزم.

 

من جانبها، قالت الإعلامية أماني سريح، مدير مجمع إعلام الإسكندرية، إن هدف حملة «حمايتهم واجبنا» هو توعية طلاب المدارس وأولياء الأمور بخطورة ظاهرة التحرش وضرورة حماية الأطفال منها، موضحة أن الحملة تركز على تعليم الأطفال السلوك السليم وكيفية قول «لا» لأي تصرف يضايقهم، مع تعزيز دور الأسرة في المتابعة والدعم، بما يسهم في خلق بيئة مدرسية آمنة قائمة على الاحترام المتبادل.

 

وأكد وسيم جاد حرص وزارة التربية والتعليم على توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة وخالية من أي إساءة للأطفال، مشيرًا إلى أن المدرسة هي المكان الذي تُغرس فيه قيم العلم والأخلاق، وأن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الآباء والأمهات والمعلمين.

 

واستعرضت الدكتورة أمل شعبان مفهوم التحرش باستخدام مصطلح «اللمسة السيئة»، موضحة أهمية إدراك الطفل أن جسده ملك له، وعدم السماح لأي شخص غريب بلمسه، مع توضيح أساليب استدراج الأطفال وطرق التعامل في حال التعرض للتحرش، مثل طلب المساعدة أو الهرب واللجوء إلى الأشخاص الموثوق بهم.

 

كما تناولت الدكتورة مها مرسي شرح الأماكن الخاصة المحظور لمسها، والتمييز بين اللمسة السيئة واللمسة العادية، وسبل تعامل الأسرة مع الطفل في حال تعرضه للإساءة، مؤكدة أهمية التواصل مع خط نجدة الطفل 16000 لبدء الإجراءات القانونية، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والطبي اللازم للطفل.

 

 أوضحت الدكتورة هند محمود، مسؤول الإعلام السكاني، أن الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة هم الأكثر عرضة للتحرش لسهولة خداعهم وصعوبة تعبيرهم عما يتعرضون له، مؤكدة ضرورة توعية الأطفال بعدم الانفراد بهم، وتشجيعهم على سرد تفاصيل يومهم باستمرار.

 

مقالات مشابهة

  • محمد صابر عرب.. المؤرخ الذي حمل الثقافة كذاكرة وطن
  • جامعة ذمار تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • بمشاركة محلية ودولية.. مستشفى شفاء الأورمان تحتفل باليوم العالمي للباثولوجي للعام السادس على التوالي
  • الجبهة الوطنية ببني سويف تحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم
  • جامعة الجلالة الأهلية تحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم
  • عمران .. فعاليتان باليوم العالمي للمرأة المسلمة – ذكرى ميلاد السيدة الزهراء
  • لمكافحة التحرش.. مجمع إعلام الإسكندرية ينظم ندوة "بيئة مدرسية آمنة"
  • «لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة» ندوة توعوية لمجمع إعلام الإسكندرية
  • قنا تنظم ماراثون شبابي احتفالًا باليوم العالمي للتطوع|صور
  • "الرعاية الصحية" تحتفل باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة وتستعرض حصاد التأمين الشامل