قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزير ماركو روبيو أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحث خلاله آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المشتركة مع واشنطن لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يستعد لما وصفوه بـ"فترة حاسمة" تمتد لأربع وعشرين ساعة في المفاوضات الجارية مع حماس، وسط تصاعد الضغوط الدولية على طرفي التفاوض للتوصل إلى اتفاق.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الحكومة الإسرائيلية تمنح المفاوضات الحالية "فرصة حقيقية"، مشيرة إلى أن القرار النهائي بشأن المضي قدماً في الاتفاق أو التوجه إلى تصعيد عسكري قد يُتخذ مساء الغد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن "المفاوضات لم تعد عرضاً مسرحياً"، وأن المرحلة الحالية تتطلب اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بالسلام أو الحرب.

كما أشار المسؤولون إلى أن إسرائيل منفتحة على إدخال تغييرات طفيفة على إطار الخطة المقترحة من قبل الوسيط الأمريكي، بريت ويتكوف، لكنها ترفض إدخال أي تعديلات جوهرية على بنود الاتفاق المقترح.

طباعة شارك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماركو روبيو الأوضاع في قطاع غزة الأسرى الإسرائيليين حركة حماس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماركو روبيو الأوضاع في قطاع غزة الأسرى الإسرائيليين حركة حماس

إقرأ أيضاً:

محللون: ترامب ونتنياهو يريدان وقف الحرب لكنهما سيتمسكان بإنهاء وجود حماس

أصبحت الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر رغبة في وقف الحرب بقطاع غزة والاستفادة من التغيرات الإستراتيجية التي أحدثتها في المنطقة حربهما على إيران، لكن شروطهما قد تجد رفضا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برأي محللين.

فبعد شهور طويلة من المماطلة الإسرائيلية المرعية أميركيا تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال الأسبوع المقبل.

ومن المقرر أن يبحث ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية -والذي سيزور واشنطن الأسبوع المقبل- وقف الحرب، كما تشير وسائل إعلام إسرائيلية.

وتبعث المؤشرات القادمة من واشنطن وتل أبيب على التفاؤل، لأن ترامب ونتنياهو يشعران بحماسة بعد حربهما مع إيران، وفق كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز الذي يرجح أن ترفض حماس المقترح الذي سيتم طرحه.

وقف الحرب بات ممكنا

ووفقا لما قاله روبنز في برنامج "مسار الأحداث"، فإن وقف إطلاق النار أصبح ممكنا من وجهة النظر الأميركية والإسرائيلية بعد التغيرات التي شهدتها المنطقة بعد ضرب إيران وإثبات أن حلفاءها في المنطقة لم يكونوا بالقوة التي يعتقدونها، فضلا عن مقتل أغلبية قادة حماس.

ولا يتوقع روبنز أن تستخدم الولايات المتحدة أسلوب الحسم مع نتنياهو رغم قدرتها على ذلك، لكنه يعتقد أن الأخير لديه من الحنكة السياسية ما يجعله مدركا حقيقة أن المزاج الشعبي الإسرائيلي لم يعد مع مواصلة القتال.

كما أن ترامب -الذي أعلن أنه سيكون حاسما مع نتنياهو- يرغب في استغلال الانتصار على إيران من أجل توسيع اتفاقيات التطبيع مع المملكة العربية السعودية وربما سوريا ولبنان وسلطنة عمان، وهو أمر يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا، لكن كلا الرجلين لن يتخلى عن رهن وقف الحرب بإنهاء وجود حماس تماما في القطاع، كما يقول روبنز.

إعلان

ويتفق الباحث في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى مع الحديث السابق بقوله إن نتنياهو يحاول استغلال ما يعتبره انتصارا إستراتيجيا على إيران لحصد مزيد من المكافآت السياسية التي ستعزز مكانته كبطل.

وبالنظر إلى اطلاع وسائل الإعلام الإسرائيلية على ما يجري داخل اجتماعات الحكومة وداخل المؤسسة العسكرية أيضا فإن حديثها عن احتمال وقف الحرب يحمل كثيرا من الجدية، برأي مصطفى.

ومع تأكيد مصطفى على ميل المزاج الإسرائيلي باتجاه وقف الحرب فإنه يعتقد أن السبب الحقيقي الذي يدفع نتنياهو حاليا إلى هذه الخطوة هو رغبته في الاحتفاظ بصورة النصر على إيران وذهابه لمزيد من اتفاقيات التطبيع، لأنه يعتقد أن هذا ما يضمن له تشكيل الحكومة مجددا بعد الانتخابات المقبلة والتي سيعجل بها غالبا.

فقد كان ضرب المنشآت النووية الإيرانية مشروعا قديما لنتنياهو، وقد نجح في تحقيقه كما يروج هو على الأقل، وبالتالي فهو لا يريد لغزة أن تفسد عليه الشعبية التي حصدها على حساب إيران كما يقول مصطفى الذي يعتقد أن إسرائيل تريد وقف الحرب على النموذج اللبناني الذي يسمح لها بضرب أي تهديد تراه في أي وقت دون محاسبة.

نتنياهو يريد الاحتفاظ بصورة البطل

والأهم من ذلك أن نتنياهو بات أقوى من شركائه الحكوميين حاليا، وبالتالي فهو قادر على الاصطدام بهم وإجبارهم على قبول وقف الحرب لأنهم يعرفون أن أي انتخابات مبكرة ستلقي بهم خارج الحكومة، حسب مصطفى.

وفي السياق نفسه، قال الباحث في العلاقات الدولية حسام شاكر إن اليومين الماضيين حملا كثيرا من الإشارات التي تبعث على التفاؤل الحذر، لأن الحديث عن انفراجة قريبة يؤكد حقيقة أن إسرائيل هي من عطلت المفاوضات برعاية أميركية، وأن كلا البلدين عاد للحديث عن وقف الحرب بعدما حقق مكاسب معينة.

وفي الوقت نفسه، يرى شاكر أن الولايات المتحدة التي تتحدث عن جديتها في وقف الحرب هي نفسها التي تواصل مساعدة إسرائيل في قتل الفلسطينيين، سواء بتزويدها بالأسلحة أو بدعم آليتها القاتلة لتوزيع المساعدات.

ومن هذا المنطلق فإن هذا ما سيفعله ترامب وليس ما يقوله، لأنه تحدث عن وقف الحرب مرارا ولم يحدث شيء، كما أنه رعى اتفاق هدنة أفشلتها إسرائيل لاحقا برعاية واشنطن، كما يقول شاكر.

مفاوضات صعبة

وستواجه حماس -برأي شاكر- معضلة خلال أي مفاوضات مقبلة، لأنها تريد وقف الفاتورة البشرية الهائلة التي يدفعها الفلسطينيون في القطاع، وبالتالي سيكون عليها التعامل بحرض شديد مع أي مقترح وعدم القبول بأي صيغة تضمن حصول إسرائيل على ما تريد ثم العودة للقتل مجددا.

ويرى شاكر أن المنطقة كلها تعيش وضعا شديد الحرج، لأن الحديث عن التطبيع يخرج كله من البيت الأبيض وكأن على العواصم العربية أن تهرول إلى تنفيذ ما يريده ترامب ونتنياهو وتجاهل إهانة المقدسات الإسلامية والإبادة التي قامت بها إسرائيل ضد الفلسطينيين على مدار عامين برعاية أميركية.

كما أن ترامب يتعامل مع دول مثل سوريا ولبنان على أنها ستنفذ ما يريده نتنياهو بإشارة واحدة، وتجاهل أنهما تتعرضان لقصف يومي من إسرائيل، حسب شاكر الذي أكد أن ما قام الإسرائيليون والأميركيون خلال هذه الحرب تطلّب مراجعة كبيرة من دول المنطقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين موافقته على صفقة التبادل
  • بوتين يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع ترامب.. اليوم
  • تفاصيل جديدة عن المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • الاحتلال: هكذا سيتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات
  • حماس تدرس عروض وقف إطلاق نار جديدة.. ونتنياهو يتوعد
  • محللون: ترامب ونتنياهو يريدان وقف الحرب لكنهما سيتمسكان بإنهاء وجود حماس
  • اقتراح جديد يدفع الاحتلال الإسرائيلي وحماس نحو طاولة المفاوضات
  • لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو لبحث عودة الأسرى ومستقبل غزة
  • الجيش الإسرائيلي: هاجمنا أكثر من 140 هدفا يوم أمس الإثنين في قطاع غزة
  • ‏"يديعوت أحرونوت": لا اختراق في المفاوضات بشأن غزة والقيام بحملة موسعة بهدف زيادة الضغط على حماس لا يزال خيارا مطروحا