وداع مؤلم.. النجم الأرجنتيني دي ماريا يؤكد مغادرة بنفيكا مع نهاية الموسم
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
قال المهاجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا إنه لن يعود إلى بنفيكا في الموسم المقبل، وذلك بعد فشل النادي في الفوز بالدوري البرتغالي لكرة القدم بعد تعادله 1-1 مع مضيفه سبورتنج براجا أمس السبت، لينهي الموسم بفارق نقطتين عن البطل سبورتنج لشبونة.
وأمضى دي ماريا (37 عاما) الذي اعتزل اللعب الدولي العام الماضي بعد مشاركته في 145 مباراة مع الأرجنتين، خمس سنوات في بنفيكا على فترتين، إذ عاد إلى النادي في عام 2023 بعد أن لعب في ريال مدريد ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان ويوفنتوس.
وكتب دي ماريا عبر إنستجرام “من المؤلم للغاية أن ينتهي الأمر بهذه الطريقة بعد عام طويل كهذا. كانت هذه آخر مباراة لي في الدوري بهذا القميص، وأنا فخور من أنني تمكنت من ارتدائه مرة أخرى”.
وأضاف “لا تزال هناك مباراة نهائية يوم الأحد (المقبل) وسنخوضها بكل رغبة في الفوز. معا كالعادة وشكرا لمشجعي بنفيكا على دعمكم”.
ويلعب بنفيكا أمام سبورتنج في نهائي كأس البرتغال يوم 25 مايو أيار، قبل أن يبدأ مشواره في كأس العالم للأندية يوم 16 يونيو حزيران المقبل.
ولم يذكر دي ماريا، الذي يمتد عقده حسب تقارير لوسائل الإعلام حتى 30 يونيو حزيران، ما إذا كان سيلعب في كأس العالم للأندية
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: دی ماریا
إقرأ أيضاً:
الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم
أحمد السلماني
تُعد رياضة الهوكي من أقدم الألعاب الجماعية التي مورست في سلطنة عُمان؛ إذ تعود جذورها إلى أربعينيات القرن الماضي وربما قبل ذلك، وشكّلت حضورًا مبكرًا في المشهد الرياضي قبل بروز كثير من الألعاب الحديثة. هذا الإرث التاريخي العريق يجعل من نتائج منتخب الشباب للهوكي في مشاركته الأخيرة ببطولة كأس العالم صدمة رياضية تستوجب التوقف والمراجعة، لا التجاهل أو التبرير.
وجاءت المشاركة بدعوة استثنائية بعد انسحاب أحد المنتخبات، لكن النتائج كانت قاسية؛ إذ خسر المنتخب أمام سويسرا بأربعة أهداف دون رد، ثم تلقى خسارة ثقيلة أمام الهند بنتيجة صفر مقابل 17، وأخرى أمام بنجلاديش صفر مقابل 13، قبل أن يختتم مشاركته بالخسارة أمام تشيلي صفر مقابل هدفين، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف طوال البطولة، في رقم صفري لا ينسجم مع تاريخ اللعبة ولا مع أبسط متطلبات الحضور الدولي والمؤلمة إذا ما اقترن بشعار وعلم البلاد طوال البطولة، فهذه سمعة بلد لا ينبغي التفريط فيها.
ومع الإشادة بجهود الاتحاد العُماني للهوكي ضمن الإمكانيات المحدودة التي تعمل في إطارها معظم الألعاب غير الشعبية، فإن ما حدث يظل غير مقبول فنيًا، ويكشف خللًا تراكميًا في منظومة الإعداد والتخطيط والتدرج في المشاركات. وهنا تبرز مسؤولية الجمعية العمومية للاتحاد، التي وإن كانت محدودة العدد، إلا أن دورها الرقابي لا يسقط، وعليها مساءلة الاتحاد حول أسباب القبول بالمُشاركة، ومستوى الجاهزية، وما بعد البطولة.
في المرحلة الآنية، تفرض الضرورة وقف أي مشاركات خارجية لا تخدم التطوير الحقيقي، والبدء بمراجعة فنية مستقلة تشمل الأجهزة الفنية وبرامج الفئات السنية، إلى جانب إعادة تعريف مفهوم المنتخب الوطني باعتباره واجهة ومسؤولية لا مجرد فرصة مشاركة. كما يتطلب الأمر شفافية إعلامية عبر بيان أو مؤتمر صحفي يوضح للرأي العام ما حدث، وما هي الإجراءات التصحيحية التي ستُتخذ.
أما على المدى الطويل، فإنَّ إنقاذ الهوكي العُماني يتطلب مشروعًا وطنيًا يبدأ من القاعدة، عبر إدماج اللعبة بشكل منهجي في المدارس، وإنشاء مراكز تدريب إقليمية، وبناء دوري محلي تنافسي حقيقي لا شكلي، مع استراتيجية مشاركات خارجية متدرجة تراعي الفوارق الفنية وتحفظ كرامة اللعبة. وهنا يبرز دور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الإشراف والتقييم، لا الاكتفاء بالدعم، ودور اللجنة الأولمبية العُمانية في الالتفات الجاد إلى الرياضات الجماعية "الشهيدة" التي تراجعت في السنوات الأخيرة، وعلى الوسط الرياضي عدم حصر النقاش في إخفاقات كرة القدم وحدها.
ما حدث في كأس العالم يجب أن يكون نقطة تصحيح مسار، لا محطة إحباط جديدة، وفرصة لإعادة بناء منظومة تحترم تاريخ الهوكي العُماني، وتعمل وفق الإمكانيات المتاحة بعقلية التخطيط والمساءلة، حتى لا يتكرر هذا المشهد القاسي في ألعاب أخرى تعاني بصمتٍ.
رابط مختصر