لجنة التوظيف بالأقصر..تناقش نموذج منخفض التكلفة ضمن أنشطة مشروع النمو الأخضر الشامل
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
عقد اليوم الأحد، اجتماع عبر الفيديو كونفرانس برئاسة الدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر، ورئيس لجنة التوظيف بالمحافظة، لمناقشة وعرض نموذج التوظيف منخفض التكلفة ودوره في دعم وتحقيق أهداف اللجنة، والتوصل إلى توافق حول خطوات تطبيقه على أرض الواقع.
جاء هذا الاجتماع ضمن أنشطة مشروع النمو الأخضر الشامل في مصر، وبمشاركة فعالة من فريق المشروع، حيث حضر كل من: د.
استعرض الاجتماع مكونات النموذج وآليات المتابعة والتقييم لقياس فاعليته، إلى جانب بحث إمكانية دمجه ضمن خطة عمل تنفيذية قابلة للتطبيق في المحافظة.
ويهدف النموذج إلى دعم جهود اللجنة في تقديم خدمات توظيف أكثر كفاءة وفاعلية، بما يسهم في الاستخدام الأمثل للموارد وتعزيز فرص العمل المحلية.
وشهد الاجتماع حضور عدد من القيادات التنفيذية المعنية بملف التوظيف والتنمية بالمحافظة، وهم د. حموده محمد دردير عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة طيبة التكنولوجية، ومنتصر البنهاوي مدير جهاز تنمية المشروعات بالأقصر، ود. هشام عبدالله مدير مديرية العمل بالأقصر، ورجاء شوقي أحمد رئيس وحدة السكان بالمحافظة، ود. صفوت جارح وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، ومحمد حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة.
ويُعد هذا الاجتماع خطوة أساسية نحو تحقيق التوافق داخل اللجنة، وبناء أرضية مشتركة لتنفيذ أنشطة التوظيف على أسس مهنية وعلمية، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الإمكانيات المتاحة.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع النمو الأخضر الشامل ساهم بفعالية في أعمال اللجنة منذ تأسيسها، حيث لم يقتصر دوره على طرح فكرة إنشائها، بل شارك في اجتماعاتها المتتالية، وأسهم بشكل مباشر في إعداد نموذج التوظيف منخفض التكلفة وآليات تطبيقه، وذلك بناءً على توجيهات الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ ورئيس اللجنة.
ومن جانبه، أكد الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، على أن النموذج المقترح لخدمات التوظيف يستهدف المساهمة الفاعلة في معالجة التحديات التي تواجه سوق العمل في المحافظة، من خلال تعزيز فرص تشبيك وتوظيف الباحثين عن عمل في المحافظة، وتحقيق تأثير كبير عبر استخدام الموارد المتاحة بالشكل الأمثل، من خلال مسارات ريادة الأعمال والعمل الحر والتوظيف بأجر.
كما أكد نائب المحافظ، على أهمية بذل أقصى الجهود للتغلب على عزوف بعض الشباب عن فكرة العمل الحر وريادة الأعمال من خلال الوصول إلى القرى وإقامة ندوات وفعاليات توجيه وارشاد بشكل مؤثر وفعال، مع مراعاة تخصيص نماذج حسب المؤهل، والأخذ في الاعتبار فئة ذوي الهمم في تلك النماذج، والتغلب على التحديات التي تواجه المرأة في سوق العمل وتغيير الصورة الذهنية السائدة، بما يعزز من فرص العمل بالمحافظة ويقدم حلول مبتكرة وفعالة تساهم في تحسين واقع التوظيف بالمحافظة.
في إطار التعاون المثمر بين منظمة اليونيدو ومحافظة الأقصر، من خلال مشروع النمو الأخضر الشامل في مصر والذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في محافظتي قنا والأقصر، بهدف خدمة أبناء المحافظتين لبناء مستقبل أفضل، وفي إطار جهود لجنة التوظيف بمحافظة الأقصر لتعزيز فاعلية خدمات التوظيف.
IMG-20250518-WA0065 IMG-20250518-WA0064 IMG-20250518-WA0063 IMG-20250518-WA0062 IMG-20250518-WA0060
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظة الأقصر الاقصر فيديو كونفرانس جهاز تنمية المشروعات خفض التكلفة جامعة طيبة التكنولوجية وحدة السكان تنمية المشروعات جامعة طيبة مشروع النمو الاخضر وزارة التربية والتعليم التضامن الاجتماعى نائب محافظ الاقصر وكيل وزارة التضامن مشروع النمو الأخضر الشامل من خلال
إقرأ أيضاً:
مشروع تطوير ميبام .. نموذج للسياحة المستدامة في القرى الجبلية
تشهد قرية "ميبام" الجبلية التابعة لنيابة طيوي، انطلاقة جديدة نحو تطوير شامل ومستدام، بدعم من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، وتديره أكاديمية الابتكار الصناعي، وذلك في إطار جهود المسؤولية الاجتماعية لتعزيز التنمية المحلية وتمكين المجتمعات الريفية.
وتقع القرية على بُعد 11 كيلومترًا من مدخل الوادي إلى الداخل، متميزة بطبيعتها الخلابة، وشلالاتها الجميلة، والبرك الطبيعية، ومزارع على ارتفاعات مختلفة، وقد اكتسبت "ميبام" شهرة واسعة خلال السنوات السبع الماضية، خاصة مع تنامي سياحة المغامرات في سلطنة عُمان منذ عام 2017، وبشكل أكبر عندما توجّه المواطنون والمقيمون خلال جائحة كورونا إلى السياحة الداخلية، ليكتشفوا جمال هذه القرية.
إلا أن هذه الشهرة جاءت بتحديات، فقد استقبلت القرية أعدادًا متزايدة من الزوار بشكل عشوائي وغير منظم، ما أثار قلق الأهالي بسبب غياب الخدمات الأساسية، والبقالة والمرافق العامة، وازدحام السيارات في مداخل القرية الضيقة، وظهور ممارسات غير منسجمة مع العادات المحلية، خصوصًا من بعض الزوار الأجانب.
ولتجاوز هذه التحديات، أشارت ريان الكلبانية، مستشارة بيئية متعاونة مع الأكاديمية، إلى أن المشروع جاء ليشكّل نموذجًا للسياحة المستدامة في القرى الجبلية، بهدف تقليل الأثر البيئي، وتوفير دخل اقتصادي مستدام للمجتمع المحلي، وتعزيز المهارات والفرص الريادية لدى السكان.
وأوضحت الكلبانية أن المرحلة الأولى من المشروع تركز على إنشاء "مركز زوار متعدد الاستخدامات" عند مدخل قرية "ميبام"، على مساحة تبلغ حوالي 10 آلاف متر مربع، بحيث يستوعب استقبال 200 شخص يوميًا بطريقة منظمة ومتحكم فيها، لأن المواقف ستكون محدودة، وسيهدف المركز إلى تعريف الزوار بالقرية وتوجيههم إلى ضرورة ارتداء الملابس المحتشمة مراعاة لخصوصية القرية، بالإضافة إلى إرشادات الأمن والسلامة، كما سيسهم المركز في تنظيم حركة السياح ومنع الاكتظاظ داخل القرية، من خلال توفير مواقف سيارات كافية، وسيوفر المرافق الأساسية مثل دورات مياه، وغرف للصلاة، ومرافق استحمام للزوار بعد ممارسة أنشطة المغامرة، ناهيك عن وجود بقالة ومقهى تديرهما أسر من سكان القرية لتوفير دخل مباشر لهم.
وأكدت الكلبانية أن المشروع سيتضمن جانبًا مهمًا لدعم النساء وربّات المنازل من خلال تدريبهن على إنتاج وتغليف الأطعمة المحلية بطريقة صحية وصديقة للبيئة، ما يُعزّز مفهوم الأسر المنتجة ورفع مستوى دخل أسر القرية، مما سيوفر تجربة ثقافية متكاملة لدى السائح، موضحة أن المشروع لم يغفل عن الجانب الترفيهي والرياضي لأهالي القرية، فسيتم إنشاء ملعب كرة قدم صغير وحديقة منسجمة مع البيئة الجبلية، تعتمد على نباتات عُمانية بقدر المستطاع التي لا تحتاج إلى صيانة أو مياه كثيرة، وذلك داخل حدود المركز.
وأوضحت الكلبانية أن التصميم المعماري للمشروع راعى طبوغرافية المنطقة الجبلية، مع استخدام مواد وتقنيات صديقة للبيئة، كتركيب الألواح الشمسية التي ستُقلل من الاعتماد على استخدام الكهرباء، كما سيحافظ التصميم على هوية المكان تكاملًا مع المنظومة الطبيعية المحيطة.
وفي إطار الجهود الترويجية والتنظيمية، أكّد فهد الكعبي، مهندس بالشركة، أن تدشين موقع إلكتروني وتطبيق ذكي خاص بقرية "ميبام"، يهدف إلى تعزيز تجربة الزوار، من خلال تعريفهم بالقرية، وأخبار القرية، وتنظيم حجوزات الأنشطة السياحية، وتوفير معلومات شاملة عن خدمات الضيافة، والشركات السياحية، والمبادرات المحلية، كما يسمح التطبيق لأصحاب الشركات الصغيرة بالتسجيل والمشاركة في تقديم الخدمات والأنشطة داخل القرية، مما يفتح آفاقًا أوسع لريادة الأعمال المحلية، مشيرًا إلى أن التطبيق سيُتيح مستقبلًا خاصية عرض المناقصات والفرص الاستثمارية، مما يُعزز من إشراك القطاع الخاص في تنمية القرية، وقد تم حتى الآن تسجيل نحو 7 شركات محلية من "ميبام" لتقديم خدمات المغامرات والضيافة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد خلال قادم الوقت وبعد هذا التدشين، موضحًا أن المشروع يُعد مثالًا عمليًا على كيفية توظيف الشراكات بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع لتعزيز السياحة المستدامة، وتحويل التحديات إلى فرص تنموية واقتصادية.
وعن طريقة تنظيم الزوار، أكد الكعبي أن تتبّع دخول الزوار وخروجهم من القرية سيتم عبر بيانات التسجيل الإلكتروني من خلال الموقع والتطبيق، موضحًا أن هذه المنصة ستوفر قاعدة بيانات دقيقة تحتوي على معلومات وإحصائيات حول أعداد المسجلين والمستفيدين، بالإضافة إلى دور الشركة الأهلية التي يُجرى العمل على تأسيسها، التي ستأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب التنظيمية، موضحًا أن من بين مهام هذه الشركة مستقبلًا أن توفر خدمات نقل للزوار، بحيث لا يكون من الضروري أن يدخل الزائر بنفسه إلى داخل القرية، بل تتولى الشركة نقله من نقطة الجسر إلى داخل الموقع ثم إعادته، مما يسهم في تنظيم العملية بشكل أفضل وتوفير إحصائيات أدق تعود بالنفع على المشروع والمجتمع المحلي.
وأضاف الكعبي: إن المشروع ينقسم إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تتمثل في إنشاء مبنى الزوار، والمرحلة الثانية تتعلق بتطوير القرية، فيما تركز المرحلة الثالثة على جذب المستثمرين، وبيّن أن الإحصائيات المستخرجة من المنصة ستُستخدم لإقناع المستثمرين من خلال عرض أرقام دقيقة حول عدد الزوار اليومي والمستفيدين من المنصة.
ومع تدشين الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي، والاستعداد لتجهيز المركز الجديد والموقع، تستعد "ميبام" للدخول في مرحلة جديدة من الازدهار المنظم، لتكون مثالًا لنجاح السياحة المستدامة في القرى العُمانية.